13)) استراحة قصيرة ..
بقلم : أبو حب الله ..
وهنا قال مستر (فيليب جونز) حاكم المدينة :
الحق يا شيخ (محمد) : ما كنت أتخيل أن أستمتع بهذه الندوة : إلى هذه الدرجة !!!... فكل ما جاء فيها من معلومات : هي بحق مفيدة جدا ً.. بل : وجديدٌ أيضا ًعلى معظم الحاضرين هنا سماعها ...
وأهم ما فيها من وجهة نظري : هو أنها تتعلق بالفعل بحياتنا والهدف منها !!.. بل ومصيرنا بعد الموت أيضا ً!!!...
وكنت أفكر الآن : في أن نقسم الندوة على جزأين : الليلة .. وغدا ً.. وأن نكتفي بهذا القدر من الأسئلة الليلة :
لعدم إرهاق الحاضرين ... ولكني قررت بعد كلماتكم الأخيرة عن النبي (محمد) : أن نتابع هذه الندوة : مهما طال بنا الوقت !!!... وذلك لأنه صار هناك الكثير بالفعل الذي نود معرفته بشأن نبي الإسلام (محمد) المُفترى عليه !!!....
وأعتقد أن هذا أيضا ً: هو شعور معظم الحاضرين الآن ...
كما أني خائف جدا ً(وبالرغم من ولايتي لهذه المدينة) :
أننا إذا قمنا بتأجيل باقي الندوة لغد : أن لا يتم لنا ذلك أبدا ً!!.. وخصوصا ًبسبب الضغوطات الكثيرة التي أتوقع شخصيا ًأن تطاردنا غدا ً!!!!... فإن وجودك أيها الشيخ (عبد الله) بالفعل : صار (خطرا ًكبيرا ً) على كثير من الجهات هنا !!!!...
ولهذا ....
فأرى أن نأخذ جميعا ً: (استراحة قصيرة) لمدة ربع الساعة فقط : لنعود بعدها لمواصلة هذه الندوة الشيقة .. والتي ما زلت أظن أنها : (ستغير حياة الكثيرين الليلة) !!!...
ولكن تذكروا :
خمس عشرة دقيقة فقط : للراحة .. ولاستعادة النشاطين : الذهني والجسدي ...
لنستطع بعدها مواصلة واستكمال هذه الندوة الهامة : بعقل متيقظ ....
وهنا وبالفعل : بدأ الجميع في أخذ راحتهم .. كل منهم على حسب ما يحتاجه ..
فمنهم مَن اكتفى بالرجوع بظهره إلى الخلف !!!.. ومنهم من استرخى تماما ًفي جلسته !!!.. ومنهم الذي قام واقفا ًأو تمشى بضع خطوات لفرد قامته .. ولتليين عضلاته !!!...
في حين ذهب بعضهم لدورات المياه .. ولشرب الماء .... والبعض الآخر أخذ يتفقد وسائل التسجيل التي معه ..
على أن الشيخ (عبد الله) لم يتحرك من مقعده .. ولكنه فقط : أخذ يفرك عينيه يستعيد بذلك نشاط الرؤية عنده .. ثم أخذ يتفقد بعض الوريقات التي أمامه : وهو يتجاذب الحديث مع الشيخ (محمد) ....
ثم لفت نظرهما أن (كبير أساقفة) المدينة : نادى على الحاكم مستر (فيليب جونز) لينزل إليه ليحادثه بالأسفل ....
وبالفعل : نزل إليه مستر (فيليب) .. فحادثه (كبير الأساقفة) بلهجة عتاب فيها (بعض الشدة) بالطبع بعد كل ما قيل الليلة !!!.. كما التف حولهم أيضا ًبعض (رجال الدين) من الصف الأول : يشاركونهم الحديث ....
ولكن على ما يبدو أنهم : قد أغضبوا مستر (فيليب) بشيء من الكلام ...
لأنه ما لبث دقائق معهم : حتى تركهم منفعلا ًليعود مرة أخرى إلى مقعده !!!.....
وساعتها : لم يرغب الشيخان أن يتدخلا فيما لا يعنيهما بسؤاله عن سر انفعاله وغضبه ..
فتركا له الفرصة : ليهدأ وحده دون إزعاج منهما ......
وهنا قال الشيخ (محمد) للشيخ (عبد الله) في صوتٍ خفيض :
يبدو أن (كبير أساقفة) المدينة : ليس وحده الغاضب منا ....
بل أعتقد أن مسز : (دوري سبنسر) أيضا ً: سوف تنفجر فينا من الغضب والغيظ بعد قليل !!!..
وهنا سأله الشيخ (عبد الله) متعجبا ً:
ومن هي مسز (دوري) هذه ؟؟... ولماذا تغضب أو تغتاظ مني ؟؟!!..
فقال الشيخ (محمد) :
لن تغضب عليك أنت .. بل ستغضب عليّ أنا !!!.. وذلك لأني لم أخترها في أي ٍمن المرات السابقة :
برغم رفعها ليدها في كل مرة ٍمؤخرا ً!!!!....
وهنا سأله الشيخ (عبد الله) : ولماذا لم تخترها طالما تعرفها هكذا ؟؟!!..
فقال الشيخ (محمد) :
هل لاحظت شيخ (عبد الله) : المرأة الجالسة عن يمينك في طرف الصف الأول ؟؟..
فقال الشيخ (عبد الله) :
هل تقصد تلك المرأة التي ترتدي (جيبة قصيرة) فوق الركبة ؟؟..
فقال الشيخ (محمد) : نعم .. هي من أقصد ...
فقال الشيخ (عبد الله) :
إذا كانت هذه المرأة هي من تقصد : فهي تستحق بالفعل أن تتجاهلها كما تجاهلتها أنا من أول الندوة !!!... وذلك لأنها تعمدت أن تلبس مثل هذا اللبس : وتجلس به أمامنا في الصف الأول : بالرغم من طلبي منكم أن تلتزم كل النساء الحاضرات للندوة : بعدم (التبرج) و(العري) !!....
ولا أتخيل أبدا ًأنها لم تر هذا الطلب الخاص في (بطاقة الإعلان) عن الندوة !!!..
ولولا أني (ضيف) هنا عندكم الليلة :
ما كنت لأسمح بحدوث مثل هذا (التبرج) أمامي أبدا ً...
فلو كان الأمر بيدي : لجعلتها : إما أن تترك المكان !!!.. أو تستر جسدها وقدميها !!!.. وإما أن أترك أنا المكان !!!..
ولكن يكفيني أني منذ لاحظتها لأول مرة :
لم أعد أنظر لهذه البقعة من القاعة أبدا ًبسببها !!!....
ثم استطرد الشيخ (عبد الله) قائلا ً:
ولكن .. مَن هي مسز (دوري) هذه ؟؟!!.. فيبدو أنك تعرفها جيدا ً...
وهنا ابتسم الشيخ (محمد) قائلا ً:
الكل هنا يعرفها يا شيخ !!!.. فهذه المرأة : هي رئيسة حزب : (الحرية للمرأة) ... وهي الممثلة الرسمية للمرأة في بلادنا : في العديد من المؤتمرات الدولية ...
وهي من أشد المهاجمين لأوضاع المرأة المسلمة في بلادنا كما تدّعي : بل : وفي بلادكم أيضا ً!!!....
وقد جمعني الله تعالى بها في إحدى اللقاءات العابرة مع بعض الأصدقاء في الماضي .. وهي للحق : امرأة من النوع المُجادل جدا ًجدا ً!!!..
ومشهور عنها أنها لا تعترف أبدا ًبالهزيمة : في أي حوار من الحوارات !!!...
ولقد لاحظت منذ بدء هذه الاستراحة : أنها تتشاور مع الرجلين الذين بجوارها بانفعال ٍملحوظ !!!..
وإن لم يخب ظني : فأعتقد أنها تأخذ رأيهم الآن في الصعود إليّ هنا على المنصة لتوبيخي !!!....
وهنا : ضحك الشيخ (عبد الله) وهو يقول :
لا تخف يا أخي ... فقد وهبني الله تعالى : علما ًوعقلا ً: أدحض بهما أمثال هؤلاء الجُهال ...
فالحق دوما ً: واضحٌ أبلج !!!... والباطل دوما ً: مترددٌ لجلج !!!...
وقبل أن يكمل الشيخ (عبد الله) كلامه ...
سمع الجميع مستر (فيليب جونز) وهو يقول في الميكروفون (وقد رسم على وجهه ابتسامة خفيفة ليُخفي انفعاله) :
أعزائي الحاضرين .. أعتقد أن الربع ساعة قد انتهت الآن ....
فدعونا نواصل أحداث هذه الندوة : مع أسئلتكم وإجابات الشيخ (عبد الله) عليها ....
فلنلتزم جميعا ًبالصمت والإنصات ...
ولنترك الاختيار للشيخ (محمد) مرة أخرى ...
فليتفضل ...
وهنا قال مستر (فيليب جونز) حاكم المدينة :
الحق يا شيخ (محمد) : ما كنت أتخيل أن أستمتع بهذه الندوة : إلى هذه الدرجة !!!... فكل ما جاء فيها من معلومات : هي بحق مفيدة جدا ً.. بل : وجديدٌ أيضا ًعلى معظم الحاضرين هنا سماعها ...
وأهم ما فيها من وجهة نظري : هو أنها تتعلق بالفعل بحياتنا والهدف منها !!.. بل ومصيرنا بعد الموت أيضا ً!!!...
وكنت أفكر الآن : في أن نقسم الندوة على جزأين : الليلة .. وغدا ً.. وأن نكتفي بهذا القدر من الأسئلة الليلة :
لعدم إرهاق الحاضرين ... ولكني قررت بعد كلماتكم الأخيرة عن النبي (محمد) : أن نتابع هذه الندوة : مهما طال بنا الوقت !!!... وذلك لأنه صار هناك الكثير بالفعل الذي نود معرفته بشأن نبي الإسلام (محمد) المُفترى عليه !!!....
وأعتقد أن هذا أيضا ً: هو شعور معظم الحاضرين الآن ...
كما أني خائف جدا ً(وبالرغم من ولايتي لهذه المدينة) :
أننا إذا قمنا بتأجيل باقي الندوة لغد : أن لا يتم لنا ذلك أبدا ً!!.. وخصوصا ًبسبب الضغوطات الكثيرة التي أتوقع شخصيا ًأن تطاردنا غدا ً!!!!... فإن وجودك أيها الشيخ (عبد الله) بالفعل : صار (خطرا ًكبيرا ً) على كثير من الجهات هنا !!!!...
ولهذا ....
فأرى أن نأخذ جميعا ً: (استراحة قصيرة) لمدة ربع الساعة فقط : لنعود بعدها لمواصلة هذه الندوة الشيقة .. والتي ما زلت أظن أنها : (ستغير حياة الكثيرين الليلة) !!!...
ولكن تذكروا :
خمس عشرة دقيقة فقط : للراحة .. ولاستعادة النشاطين : الذهني والجسدي ...
لنستطع بعدها مواصلة واستكمال هذه الندوة الهامة : بعقل متيقظ ....
وهنا وبالفعل : بدأ الجميع في أخذ راحتهم .. كل منهم على حسب ما يحتاجه ..
فمنهم مَن اكتفى بالرجوع بظهره إلى الخلف !!!.. ومنهم من استرخى تماما ًفي جلسته !!!.. ومنهم الذي قام واقفا ًأو تمشى بضع خطوات لفرد قامته .. ولتليين عضلاته !!!...
في حين ذهب بعضهم لدورات المياه .. ولشرب الماء .... والبعض الآخر أخذ يتفقد وسائل التسجيل التي معه ..
على أن الشيخ (عبد الله) لم يتحرك من مقعده .. ولكنه فقط : أخذ يفرك عينيه يستعيد بذلك نشاط الرؤية عنده .. ثم أخذ يتفقد بعض الوريقات التي أمامه : وهو يتجاذب الحديث مع الشيخ (محمد) ....
ثم لفت نظرهما أن (كبير أساقفة) المدينة : نادى على الحاكم مستر (فيليب جونز) لينزل إليه ليحادثه بالأسفل ....
وبالفعل : نزل إليه مستر (فيليب) .. فحادثه (كبير الأساقفة) بلهجة عتاب فيها (بعض الشدة) بالطبع بعد كل ما قيل الليلة !!!.. كما التف حولهم أيضا ًبعض (رجال الدين) من الصف الأول : يشاركونهم الحديث ....
ولكن على ما يبدو أنهم : قد أغضبوا مستر (فيليب) بشيء من الكلام ...
لأنه ما لبث دقائق معهم : حتى تركهم منفعلا ًليعود مرة أخرى إلى مقعده !!!.....
وساعتها : لم يرغب الشيخان أن يتدخلا فيما لا يعنيهما بسؤاله عن سر انفعاله وغضبه ..
فتركا له الفرصة : ليهدأ وحده دون إزعاج منهما ......
وهنا قال الشيخ (محمد) للشيخ (عبد الله) في صوتٍ خفيض :
يبدو أن (كبير أساقفة) المدينة : ليس وحده الغاضب منا ....
بل أعتقد أن مسز : (دوري سبنسر) أيضا ً: سوف تنفجر فينا من الغضب والغيظ بعد قليل !!!..
وهنا سأله الشيخ (عبد الله) متعجبا ً:
ومن هي مسز (دوري) هذه ؟؟... ولماذا تغضب أو تغتاظ مني ؟؟!!..
فقال الشيخ (محمد) :
لن تغضب عليك أنت .. بل ستغضب عليّ أنا !!!.. وذلك لأني لم أخترها في أي ٍمن المرات السابقة :
برغم رفعها ليدها في كل مرة ٍمؤخرا ً!!!!....
وهنا سأله الشيخ (عبد الله) : ولماذا لم تخترها طالما تعرفها هكذا ؟؟!!..
فقال الشيخ (محمد) :
هل لاحظت شيخ (عبد الله) : المرأة الجالسة عن يمينك في طرف الصف الأول ؟؟..
فقال الشيخ (عبد الله) :
هل تقصد تلك المرأة التي ترتدي (جيبة قصيرة) فوق الركبة ؟؟..
فقال الشيخ (محمد) : نعم .. هي من أقصد ...
فقال الشيخ (عبد الله) :
إذا كانت هذه المرأة هي من تقصد : فهي تستحق بالفعل أن تتجاهلها كما تجاهلتها أنا من أول الندوة !!!... وذلك لأنها تعمدت أن تلبس مثل هذا اللبس : وتجلس به أمامنا في الصف الأول : بالرغم من طلبي منكم أن تلتزم كل النساء الحاضرات للندوة : بعدم (التبرج) و(العري) !!....
ولا أتخيل أبدا ًأنها لم تر هذا الطلب الخاص في (بطاقة الإعلان) عن الندوة !!!..
ولولا أني (ضيف) هنا عندكم الليلة :
ما كنت لأسمح بحدوث مثل هذا (التبرج) أمامي أبدا ً...
فلو كان الأمر بيدي : لجعلتها : إما أن تترك المكان !!!.. أو تستر جسدها وقدميها !!!.. وإما أن أترك أنا المكان !!!..
ولكن يكفيني أني منذ لاحظتها لأول مرة :
لم أعد أنظر لهذه البقعة من القاعة أبدا ًبسببها !!!....
ثم استطرد الشيخ (عبد الله) قائلا ً:
ولكن .. مَن هي مسز (دوري) هذه ؟؟!!.. فيبدو أنك تعرفها جيدا ً...
وهنا ابتسم الشيخ (محمد) قائلا ً:
الكل هنا يعرفها يا شيخ !!!.. فهذه المرأة : هي رئيسة حزب : (الحرية للمرأة) ... وهي الممثلة الرسمية للمرأة في بلادنا : في العديد من المؤتمرات الدولية ...
وهي من أشد المهاجمين لأوضاع المرأة المسلمة في بلادنا كما تدّعي : بل : وفي بلادكم أيضا ً!!!....
وقد جمعني الله تعالى بها في إحدى اللقاءات العابرة مع بعض الأصدقاء في الماضي .. وهي للحق : امرأة من النوع المُجادل جدا ًجدا ً!!!..
ومشهور عنها أنها لا تعترف أبدا ًبالهزيمة : في أي حوار من الحوارات !!!...
ولقد لاحظت منذ بدء هذه الاستراحة : أنها تتشاور مع الرجلين الذين بجوارها بانفعال ٍملحوظ !!!..
وإن لم يخب ظني : فأعتقد أنها تأخذ رأيهم الآن في الصعود إليّ هنا على المنصة لتوبيخي !!!....
وهنا : ضحك الشيخ (عبد الله) وهو يقول :
لا تخف يا أخي ... فقد وهبني الله تعالى : علما ًوعقلا ً: أدحض بهما أمثال هؤلاء الجُهال ...
فالحق دوما ً: واضحٌ أبلج !!!... والباطل دوما ً: مترددٌ لجلج !!!...
وقبل أن يكمل الشيخ (عبد الله) كلامه ...
سمع الجميع مستر (فيليب جونز) وهو يقول في الميكروفون (وقد رسم على وجهه ابتسامة خفيفة ليُخفي انفعاله) :
أعزائي الحاضرين .. أعتقد أن الربع ساعة قد انتهت الآن ....
فدعونا نواصل أحداث هذه الندوة : مع أسئلتكم وإجابات الشيخ (عبد الله) عليها ....
فلنلتزم جميعا ًبالصمت والإنصات ...
ولنترك الاختيار للشيخ (محمد) مرة أخرى ...
فليتفضل ...