13)) ليس كل ما يُعرف : يُقال في أي وقت ...!
من الجيد أن يُخرج الإنسان ما لديه من العلم أو الفهم أمام الناس .. فهذا كفيلٌ بمدحه ...
ولكن :
من السيء ألا يعرف الواحد منا متى وأين يقول ما يعرف : أو يكتمه !!!..
وكم من كلمةٍ من مثل هذه قيلت يبتغي صاحبها وصف الناس له مثلا ًبالفطنة والذكاء :
فضرته أو ضرت غيره : حتى لود أن تعود إلى فمه ولم تخرج ولكن : هيهات !!!..
>>>
فهذا فلان قريب العائلة : زار صاحبنا مفلوت اللسان ولم يره منذ سنة .. فما أن رآه حتى
قال لقريبه هذا بصوت يسمعه الكل : يا فلان .. لقد قل وزنك وشحب لونك عن آخر مرة
رأيناك فيها ... هل أصابك مرض السكري أو الكبد الوبائي أو .. أو ... أو ......... ؟؟!!!
أنا أقول أنه مرض السكري لأن أعراضه تنطبق عليك .. انظر للون شفتيك ؟؟.. انظر لكذا
انظر لكذا ...... حتى تمنى ذلك القريب أن لو انشقت الأرض فتبتلعه !!!..
فبئس ما صنع : وبئس ما قاله صاحبنا بغير تبصر للوقت ولا للأين !!!..
>>>
والنساء أيضا ًلهن مثل ذلك نصيب - فهن شقائق الرجال - ...!
فهذه زارت ابنة خالتها التي تمت خطبتها : ووجدت في بيتها أخوات الخاطب معها .. فما هي
إلا لحظات من التعارف : حتى شرعت في سرد كل صغيرة وكبيرة عن ذكرياتها مع ابنة خالتها
في المدرسة والثانوي والجامعة .. وكيف كان يتمناها فلان زميلها !!.. وكيف كان يمشي خلفها
الآخر جارها !!!.. وكيف وكيف وكيف ... إلخ !
حتى أظن أن ابنة خالتها قد أقسمت من داخلها في تلك اللحظات الكالحة : أنها لن يجمعها معها
مجلسٌ أبدا ً!!!!...
وأما من أطرف ما قرأته تجسيدا ًلتلك الحكمة :
فهما قصتين عربية وأجنبية ... واسمحوا لي بنقلهما بأسلوبي - أي مع التصرف - ....
>>>
فأما القصة العربية : فأنقلها كما أتذكرها ولكن : بعد حذف الأسماء ...
حيث يُروى أنه وقعت بين شيخ وبين امرأته وحشة ٌوجفاء : فطلب من بعض أصحابه أن يصلح
بينهما ويرضيها .. فدخل الشيخ وصاحبه البيت على زوجته .. فكان مما قاله صاحبه لها - ظانا ً
بذلك أنه يؤلفها عليه - : إن شيخنا زوجك : رجل كبير القدر .. فلا يزهدنك فيه عمش عينيه ..!
ولا دقة ساقيه ..! ولا ضعف ركبتيه ..! ولا نتن إبطه ..! ولا بخر فمه ..! ولا جمود كفيه ..!
فقاطعه الشيخ بسخطٍ قائلا ًله : قم قبحك الله !!!.. فقد أريتها من عيوبي : ما لم تكن تعرفه !!!!!!..
>>>
وأما القصة الأجنبية .. فأحكيها من ذاكرتي أيضا ًمع بعض التصرف وتحوير الصياغة قليلا ً...
حيث يُروى أنه حُكم بقطع رأس ثلاثة رجال بالمقصلة : عالم دين .. ومحامي .. وعالم فيزياء ..
فتقدم عالم الدين أولا ًفقيل له : هل من كلمة أخيرة ؟؟... فقال :
قدمتموني للقتل : وما فعلت ما فعلته إلا للرب : وكنت أتمنى من الرب أن ينقذني ....
فلما أسقطوا سكين المقصلة : فوجئوا كلهم بتوقف السكين قبل رقبته بسنتيمترات : فتعجبوا لذلك :
وأطلقوا سراحه وقالوا : ربه أنقذه من القتل ....
ثم تقدم المحامي ثانيا ًفقيل له : هل من كلمة أخيرة ؟؟... فقال :
قدمتموني للقتل : وما فعلت ما فعلته إلا للعدالة والحرية : وكنت أتمنى بهما أن أكون من الناجين ....
فلما أسقطوا سكين المقصلة : فوجئوا كلهم بتوقف السكين قبل رقبته بسنتيمترات : فتعجبوا لذلك :
وأطلقوا سراحه وقالوا : أنقذه إيمانه وعمله للعدالة والحرية ....
ثم تقدم عالم الفيزياء أخيرا ًفقيل له : هل من كلمة أخيرة ؟؟... فقال :
قدمتموني للقتل بسبب العلم : ولست في إيمان رجل الدين بربه .. ولم أؤمن بالعدالة والحرية مثل ذلك
المحامي ولكن : أستطيع أن أخبركم بأن سبب عدم وصول سكين المقصلة إلى رأسيهما : هو هذه العقدة
التي في أعلى الحبل هناك ....!
فتعجب الحاضرون من تنبهه لهذا السبب الذي خفي عليهم فنسبوه تارة للرب وتارة للعدل والحرية !
فصعد أحدهم لأعلى الحبل فحل العقدة : ثم قطعوا رأسه !!!!!!!!!!!!...
ومن هنا :
فليس كل ما يُعرف : يُقال في أي وقت !!!!..
يُـتبع إن شاء الله ...
من الجيد أن يُخرج الإنسان ما لديه من العلم أو الفهم أمام الناس .. فهذا كفيلٌ بمدحه ...
ولكن :
من السيء ألا يعرف الواحد منا متى وأين يقول ما يعرف : أو يكتمه !!!..
وكم من كلمةٍ من مثل هذه قيلت يبتغي صاحبها وصف الناس له مثلا ًبالفطنة والذكاء :
فضرته أو ضرت غيره : حتى لود أن تعود إلى فمه ولم تخرج ولكن : هيهات !!!..
>>>
فهذا فلان قريب العائلة : زار صاحبنا مفلوت اللسان ولم يره منذ سنة .. فما أن رآه حتى
قال لقريبه هذا بصوت يسمعه الكل : يا فلان .. لقد قل وزنك وشحب لونك عن آخر مرة
رأيناك فيها ... هل أصابك مرض السكري أو الكبد الوبائي أو .. أو ... أو ......... ؟؟!!!
أنا أقول أنه مرض السكري لأن أعراضه تنطبق عليك .. انظر للون شفتيك ؟؟.. انظر لكذا
انظر لكذا ...... حتى تمنى ذلك القريب أن لو انشقت الأرض فتبتلعه !!!..
فبئس ما صنع : وبئس ما قاله صاحبنا بغير تبصر للوقت ولا للأين !!!..
>>>
والنساء أيضا ًلهن مثل ذلك نصيب - فهن شقائق الرجال - ...!
فهذه زارت ابنة خالتها التي تمت خطبتها : ووجدت في بيتها أخوات الخاطب معها .. فما هي
إلا لحظات من التعارف : حتى شرعت في سرد كل صغيرة وكبيرة عن ذكرياتها مع ابنة خالتها
في المدرسة والثانوي والجامعة .. وكيف كان يتمناها فلان زميلها !!.. وكيف كان يمشي خلفها
الآخر جارها !!!.. وكيف وكيف وكيف ... إلخ !
حتى أظن أن ابنة خالتها قد أقسمت من داخلها في تلك اللحظات الكالحة : أنها لن يجمعها معها
مجلسٌ أبدا ً!!!!...
وأما من أطرف ما قرأته تجسيدا ًلتلك الحكمة :
فهما قصتين عربية وأجنبية ... واسمحوا لي بنقلهما بأسلوبي - أي مع التصرف - ....
>>>
فأما القصة العربية : فأنقلها كما أتذكرها ولكن : بعد حذف الأسماء ...
حيث يُروى أنه وقعت بين شيخ وبين امرأته وحشة ٌوجفاء : فطلب من بعض أصحابه أن يصلح
بينهما ويرضيها .. فدخل الشيخ وصاحبه البيت على زوجته .. فكان مما قاله صاحبه لها - ظانا ً
بذلك أنه يؤلفها عليه - : إن شيخنا زوجك : رجل كبير القدر .. فلا يزهدنك فيه عمش عينيه ..!
ولا دقة ساقيه ..! ولا ضعف ركبتيه ..! ولا نتن إبطه ..! ولا بخر فمه ..! ولا جمود كفيه ..!
فقاطعه الشيخ بسخطٍ قائلا ًله : قم قبحك الله !!!.. فقد أريتها من عيوبي : ما لم تكن تعرفه !!!!!!..
>>>
وأما القصة الأجنبية .. فأحكيها من ذاكرتي أيضا ًمع بعض التصرف وتحوير الصياغة قليلا ً...
حيث يُروى أنه حُكم بقطع رأس ثلاثة رجال بالمقصلة : عالم دين .. ومحامي .. وعالم فيزياء ..
فتقدم عالم الدين أولا ًفقيل له : هل من كلمة أخيرة ؟؟... فقال :
قدمتموني للقتل : وما فعلت ما فعلته إلا للرب : وكنت أتمنى من الرب أن ينقذني ....
فلما أسقطوا سكين المقصلة : فوجئوا كلهم بتوقف السكين قبل رقبته بسنتيمترات : فتعجبوا لذلك :
وأطلقوا سراحه وقالوا : ربه أنقذه من القتل ....
ثم تقدم المحامي ثانيا ًفقيل له : هل من كلمة أخيرة ؟؟... فقال :
قدمتموني للقتل : وما فعلت ما فعلته إلا للعدالة والحرية : وكنت أتمنى بهما أن أكون من الناجين ....
فلما أسقطوا سكين المقصلة : فوجئوا كلهم بتوقف السكين قبل رقبته بسنتيمترات : فتعجبوا لذلك :
وأطلقوا سراحه وقالوا : أنقذه إيمانه وعمله للعدالة والحرية ....
ثم تقدم عالم الفيزياء أخيرا ًفقيل له : هل من كلمة أخيرة ؟؟... فقال :
قدمتموني للقتل بسبب العلم : ولست في إيمان رجل الدين بربه .. ولم أؤمن بالعدالة والحرية مثل ذلك
المحامي ولكن : أستطيع أن أخبركم بأن سبب عدم وصول سكين المقصلة إلى رأسيهما : هو هذه العقدة
التي في أعلى الحبل هناك ....!
فتعجب الحاضرون من تنبهه لهذا السبب الذي خفي عليهم فنسبوه تارة للرب وتارة للعدل والحرية !
فصعد أحدهم لأعلى الحبل فحل العقدة : ثم قطعوا رأسه !!!!!!!!!!!!...
ومن هنا :
فليس كل ما يُعرف : يُقال في أي وقت !!!!..
يُـتبع إن شاء الله ...