2)) هدم أساس الصدفة الخالقة .......
-------------------------
رغم أني سأتعرض في نقطتين قادمتين إلى هدم أساس التطور والطفرات الجينية الخالقة :
إلا أن تركيزي بقوة الآن على هدم أساس الصدفة : سيساعدني كثيرا ًفي فضح الكثير
من تخرصات القائلين بالتطور والطفرات الجينية الخالقة فيما بعد :
ذلك أن الإثنين يعتمدان مثل الصدفة على العشوائية : وهي التي سننسفها نسفا ًمعا ً
الآن بإذن الله عز وجل .. وبأبسط الكلام الذي نسيه الملحدون واللا أدريون والمسلمون
النص نص من حياتهم اليومية للأسف ....!
<< ملحوظة هامة : سيبقى الملحدون دوما ًغارقين في مشاعر الحنق والغيظ في
محاولاتهم لاستبدال حقيقة وجود الله الخالق .. ذلك أنهم بين خيارين : لا ثالث لهما :
إما محاولة تفسير خلق هذا الكون : بقوانين هذا الكون المادية البحتة : وهذا مستحيل
كما سنرى الآن من قانون السببية والغائية في الخلق .. وإما يعترفون بوجود قوة
غيبية خارجة عن هذا الكون وما فيه : وساعتها : لن يجدوا أكمل ولا أعقل من
الاعتراف بالله عز وجل : وبالصفات التي وصف بها نفسه : لا بالنظريات الميتافيزيقية
المضحكة المتهالكة التي سنفضحها أيضا ًقريبا ًإن شاء الله ! فيا لهم من مساكين >> !
----
-------
1...
قد يظن البعض أني سأتيه الآن بكلام ٍعجبا ًلنقض أساس الصدفة التي تخلق .. ولكن :
سيُصدم الملحدون واللا أدريون والمسلمون النص نص : من أني لن أفعل في هذا الموضوع
هنا إلا : فقط : إعادة عرض لما يعرفه كل إنسان ٍصغير ٍأو كبير ٍمن بعض قوانين هذا
الكون المنطقية التي لا تتغير !!!.. والتي تتعارض مع معنى الصدفة والعشوائية :
جملة ًوتفصيلا ً!!!.. وذلك مثل :
>>>>
( السببية ) !!.. وتعني : أن لكل شيء حادث في كوننا هذا : مُسببٌ له بالتأكيد !!!..
فهذا هو أحد القوانين المنطقية الثابتة التي وضعها الله تعالى في مخلوقاته ولا تنطبق عليه هو !
يقول عز وجل : " والله خلقكم : وما تعملون " الصافات 96 ..
>>>>
( الغائية ) !!.. وتعني : أن لكل مخلوق في هذا الكون ولكل جزء ٍفيه أو عضو ٍ:
له (غاية) !!.. أي : لم يُخلق عبثا ًأو بخبطاتٍ عشوائية لا تعي ما تفعل !!.. وذلك :
مشاهد ٌمن التوافق المذهل الكامل بين كل جزء أو عضو أو كائن : ووظيفته أو حياته !
فالعين تكوينها مثلا ًيتطابق مع وظيفتها !.. وكذلك الأذن والجهاز الهضمي والتنفسي !
يقول عز وجل على لسان موسى عليه السلام : مُبينا ًأنه وحده مَن قام بذلك :
" ربنا الذي أعطى كل شيء ٍخلقه (أي صورته وتركيبه التي هو عليها) : ثم هدى (أي
ثم هدى كل شيء وكل كائن وكل عضو وكل جزء في هذا الكون : لوظيفته) " طه 50 !
----
------
2...
ما هي الصدفة ؟!!..
بعيدا ًعن الألفاظ والتعريفات العلمية .. والتي تعمدت الابتعاد عنها بقدر الإمكان في كل
هذا الموضوع (ليُناسب الجميع) : فإن الصدفة ببساطة :
هي أن تقوم بإلقاء حجر النرد (أو الزهر) مرتين متتاليتين مثلا ً: فيظهر لك في الأعلى
نفس الرقم في المرتين .............!
فهنا يتفق عقلاء البشر أجمعين أن ما حدث هو (صدفة) أي : وقع هذا التوافق في المرتين :
من غير أي تدخل أو تعمد أو توجيه خارجي (كأن يكون في الأمر خدعة مثلا ًمثل رمي
حجر النرد بطريقة معينة أو بتأثير مغناطيسي ما .. إلخ) ...
ولكن : هل يبقى هذا الوضع (أي ظهور نفس الرقم) الذي وقع (صدفة) : هل يبقى إذا
قمنا بإلقاء حجر النرد (أو الزهر) هذا : خمس مراتٍ مثلا ًأو عشرة ؟!!..
هل يتوقع إنسان ٌعاقلٌ أن يتفق في كل مرة من هذه المرات الخمس أو العشر المتتالية :
أن يظهر في كل مرة ٍمنها نفس الرقم ؟!!!!!!!!!!!!!!!!....
أرى أن الإجابة : كلنا يعرفها ...! ولكن : سأفترض أنه : من الممكن فعلا ً.. والسؤال :
هل لو زدنا عدد مرات الرمي إلى 100 أو 1000 مثلا ً: هل سنتوقع نفس الإجابة ؟!
أرى أن كلمة (( مستحيل )) بدأت في الظهور الآن بقوة على الساحة المنطقية العقلية !
حسنا ً: ولأن بعض العقول العنيدة : لا يكفيها مثل تلك الأرقام المتواضعة !!.. فلنجرب
إذا ًإلقاء حجر النرد ولنقل : 1000.000 (مليون) مرة !!!..
هل يتوقع أي عاقل كائنا ًمَن كان : أن يتوافق في كل تلك المرات المليون : أن يُخرج
لنا حجر النرد نفس الرقم في كل مرة ؟!!!..
فهذه هي الصدفة يا سادة : وهذه هي قدرتها المنفية على إرادة شيء واحد بسيط للغاية
ألا وهو : الإبقاء على رقم ٍواحد في الظهور على حجر النرد في عددٍ كبير ٍمن المرات
المتتالية !!!..
والسؤال : إذا كان ذلك كذلك : فهل نستطيع أن نتخيل أن (الصدفة) : يمكنها عبر
مليارات السنين : (ولن نقول خلق كائن حي بل) : خلق جزيء بروتين واحد فقط من
البروتينات المعروفة لدينا بأشكالها القمة في التعقيد والتناسق والتلازم ؟!!!..
والجواب : أنه يستحيل منطقا ًوعقلا ً: أن تستبقي (الصدفة) تكوين شكل هذا
البروتين (ولاحظوا أننا نتحدث عن بروتين واحد فقط !!) عبر مليارات المحاولات
(العشوائية) : لتخرج به في النهاية في (محاولةٍ واحدة) وفي (مرة ٍواحدةٍ كاملة) :
من بين هذه المحاولات المليارية المتتالية بغير خطأ ٍواحدٍ يقطعها : فيُعيدها من جديد !
ولاحظوا أننا لا نتحدث عن تكوين ذرة بنواتها وما فيها !.. ولا بمداراتها وما
فيها !.. وإنما فقط : نتكلم عن (ترتيب) جزيء بروتين واحد : من تلك
البروتينات التي في الخلايا الحية التي نعرفها : وما فيها من المعلومات الوراثية
المُحملة على الجينات والـ DNA وغيرها !!!..
أي بمعنى آخر : يستحيل منطقا ًوعقلا ًأن تقوم الصدفة العمياء بمنع نفسها
من الخطأ طوال مليارات المحاولات والخبطات (العشوائية) : لتكوين وترتيب
جزيء بروتين واحد !!!..
فما بالنا إذا ًباحتمالية تكوين الصدفة للـ (ريبوسوم) نفسه : وهو مصنع
تكوين البروتينات في الخلية كما في الصورة التالية !!!!!!...
أو ما بالنا إذا ًباحتمالية تكوين الصدفة للـ (نيوكليوسوم) نفسه : والذي
يحتوي على صبغيات الـ DNA الوراثية في الخلية ؟!
إذا ً: الصدفة : (عاجزة ٌ) تماما ًعن أي إرادة لاستبقاء نتيجة معينة من جملة
خبطاتها العشوائية على مر الزمن !!!..
----
-------
3...
نظرية مسمار القلاووظ وصامولته !!!..
والآن ...
وفي حين كانت النتيجة السابقة للتو : كافية ٌلنفي أي إرادةٍ أصلا ًعن الصدفة :
إلا أنه مع عقول الممسوحين من التفكير المنطقي : فلن يُجدي معهم ما سبق !
بل : ولن يكفيهم أيضا ًكون الصدفة : لم تفسر لنا من أين أتت بالمكونات
الأساسية الأولية لهذا الكون : والتي يُفترض أنها كانت أطراف أول تفاعل أو
انفجار (أو سموه ما شاءوا) ...!
أقول : ولأني أعلم أنه قد لا يُجدي معهم ما سبق : إذا ً: فلنشدد معول الهدم
على هذا الصنم الصدفة : ولنأته هذه المرة من جانب (الغائية) !!!.. أي :
انعدام (الغائية) منطقا ًوعقلا ًعن الصدفة التي لا عقل ولا وعي لها أصلا ً!!!!..
والغائية كما قلنا : هي وجود غاية حكيمة من كل مخلوق أو جزء منه أو عضو
في هذه الحياة !!!..
وذلك (ولمَن لا يعلم) : هو سر تناقض الملحد مع نفسه : عندما تسأله : هل يمكن
أن توجد سيارة بالصدفة ؟!!.. فيُجيبك : لا !!!..
وأما سبب إجابته هنا : فهو أنه أبصر استحالة ذلك في مكونات السيارة التي
تتكامل معا ًفي تراكب وتداخل لا يوجد أبدا ًصدفة : في حين نسي أو تناسى أن جسمه
هو نفسه : هو أعقد من تلك السيارة بمراحل لا يتخيلها بشر !!!..
يقول عز وجل :
" وفي أنفسكم (أي من الآيات الباهرات على وجود خالق حكيم عالم قدير خبير) :
أفلا تبصرون (أي إليها فتؤمنون بالله) " ؟!!!!!!!!.. الذاريات 21 ..
وأما ما سأفعله الآن : فسوف أواجه الملحد واللا أدري والمسلم النص نص :
بما تغافل عنه عقله وتفكيره في التبصر فيما حوله من مصنوعات : والتي ينفي هو
تكونها صدفة : في حين أن العلماء في شتى مجالات الحياة : يُحاولون تقليد
الإعجاز في خلق الكائنات الحية جميعا ً(لأن الكائنات الحية أعقد وأكمل من
مصنوعات البشر) !!.. وهو ما يُعرف بعلم (البيوميميتك biomimetic)
أو علم محاكاة الطبيعة !!!..
وتعالوا نبدأ معا ًبشيءٍ صغير ٍ.........
----
-------
أترون هذه الصامولة الصغيرة ؟!!..
والتي لن نسأل بالطبع الصدفة (ذلك الخالق الوهمي) عن : مكونات صنعها ..!!
ولكن نسألها : لماذا جاء شكلها هكذا ؟!!.. أي : لماذا ذلك الفراغ الدائري
الذي في المنتصف ؟!!.. ولماذا تلك الحزوز التي فيه ؟!!.. ولماذا هذا
المحيط الخارجي المُضلع لها ؟!!!..
هممممم .....
هل يتجرأ عاقل أن لو رأى شيئا ًمثل هذا : أن ينسبه للصدفة العمياء ؟!!
أم أنه حتى لو لم يعرف ما هي وما استخدامها : فهو لن يشك أبدا ًفي أن
مَن صنعها هكذا بهذه الصورة : وبهذا التضلع المتساوي بدقة : وبهذه اللفات
الحلزونية المتكررة بدقة داخلها : وبهذا الفراغ التام الاستدارة في منتصفها :
بالتأكيد قد صنعها لـ (غاية) ولـ (هدف) ما : حتى ولو لم يعلمه صاحبنا !
أليس هذا هو المنطق الذي يُصدع به الملاحدة رؤوسنا أنهم يتمسكون به ؟!
حسنا ً....
ماذا لو رأينا مسمارا ًأو أكثر وقد تم (قلوظة) أجسامهم كما في الصورة التالية :
هل هناك أية إجابات منطقية : تفسر لنا أن الصدفة قد قامت بهذا أيضا ً؟!!..
هممممم ...
ها قد بدأ ممسوحي المنطق يشعرون بالمعنى الذي أريد توصيله لهم !!.. حسنا ً..
< ولو لاحظتم في الصورة السابقة أن كل مسمار أمامه صامولة مناسبة له في الحجم والقطر واللفة >
السؤال :
ماذا لو اجتمع الإثنان معا ً؟!!.. نعم .. كل صامولة لتتطابق مع مسمار قلاووظ : وبمختلف
المقاسات :
هل يمكن لعاقل ٍكائنا ًمَن كان عندما يرى هذا التكامل والتوافق بين شكل كل ٍ
منهما (كداخل ومدخول به) : أن يُرجع أيا ًمن ذلك للصدفة التي لا عقل لها ؟!
حسنا ًحسنا ً... ها قد بدأ جانب (الغائية) المزعوم في الصدفة العمياء العشوائية :
يسقط بجدارة أمام هذا المثال البسيط (والذي هو من صنع البشر أنفسهم !!) ..
ولكن مهلا ً...
فمثال (المسمار القلاووظ وصامولته) : ما زال غنيا ًبمزيد الدروس القاسية لكل
مَن تحجر عقله عن قبول الحق !!!..
أفتعلمون ما هو الدرس الآخر الذي يُمكن أن يُعطينا إياه هذا المثال البسيط أيضا ً؟!!......
نعم ..
هو وجوب وجود (مُسبب) : ليتفاعل المسمار مع صامولته ويدخل فيها !!!...
وإلا بالله عليكم :
مَن الذي سيقوم بـ (لف) و(تدوير) هذا المسمار القلاووظ داخل صامولته ؟!!..
ولأننا لا نسلم من سفسطة ممسوحي المنطق السليم من المجادلين : والذين يمكن
أن يخرج علينا قائلهم بأنه :
لو أن هناك إعصارا ً: فقام بتلفيف ودفع المسمار داخل صامولته : لأمكن وقوع
ما نشاهده من دخول المسمار القلاووظ في صامولته بـ (الصدفة) !!!..
أول :
ورغم سفاهة هذا القول وبلادته علميا ًلمَن يعرف الأعاصير وحجمها وسلوكها .....!
ورغم حرج موقفه إذ أننا سنحتاج في كل لفة إلى إعصار (يعني كام مليون سنة
كده على ما قــُسم) !!..
ورغم أننا لن نتماسك أنفسنا من الضحك إذا كان المسمار مثلا ًفي طول المسمار التالي :
إلا أني سأنتقل به إلى أمثلة ٍأخرى : أكثر رعبا ًله ولإخوانه في الكفر والتيه والإلحاد !
ذلك لأنه لم يفهم بعد أن هناك فارق ٌبين أن تـُلقي الصدفة أشياء بجوار بعضها
البعض (وهذه هي الصدفة التي نعرفها) : وبين أن تقوم الصدفة بإدخال وتركيب
أشياء : بعضها في بعض ٍ: لغاية ٍوهدف !!!..
وهذا ما يمكن لأي مجنون ٍتجربته : بأن يجلس آلاف وملايين السنين (هو وأحفاد
أحفاده طبعا ً) : يُلقون بمسمار قلاووظ وصامولته على المنضدة : ليروا : هل
سيدخل فيها لوحده أم لا ؟!!!..
ولكن دعونا من هذا الآن ..
ولننظر للأمثلة الأخرى التي أحضرتها لكل معاند من حياتنا اليومية .......!
-----
-------
4...
تعالوا معا ً: نفضح الصدفة !!!..
فهل ترون صورة هذه القمامة التي تملأ هذه البقعة من الأرض الضخمة ؟!!!!..
أليست هي خير تعبير عن (الصدفة) و(العشوائية) واللا غاية واللا هدف ؟!!!..
والآن .. هل يمكن إسقاط كل تلك الأوصاف على هذه البقعة الأخرى من الأرض
التالية وما عليها :
أرى أن الإجابة لا تحتاج لمساعدة !!!..
اللهم إلا كان من بيننا أحد الممسوحين عقلا ًبأوهام قدرات الصدفة والعشوائية الخارقة !
------
--------
وهل ترون أيضا ًإخواني الشكل التالي لأحد مقاعد العمل الحديثة التي يُجلس عليها :
هل ترون الدقة التامة و(الغائية) الحكيمة التي أودعها فيه صانعوه !!!..
ليس في الغاية الكلية منه فقط (وهي الاستخدام في الجلوس) ولكن : أرجو التأمل
في (أهمية) كل جزء فيه : حتى هذه الأيدي والمقابض التي تخرج منه : لضبط
جميع أوضاعه بما يتلاءم مع جلسة الإنسان وعمله أو راحته !!!..
وهذا أيضا ً(واعذروني فإني أ ُحب كثيرا ًتصميم هذه المقاعد !) :
فهل يمكن أن يتجرأ أحد الملاحدة أو اللا أدريين أو المسلمين النص نص
والذين يخلعون على الصدفة والعشوائية أوصافا ًليست لها من العقل والتفكير
والوعي والحكمة : هل يتجرأ أحدهم أن يقول أن هذا المقعد أو ذاك :
قد ظهر هكذا بكل ما فيه : : : : : صدفة ًأو تطورا ًأو طفرة ؟!!!!....
هل بالله عليكم قد نسيّ الواحد منهم معنى كلمة (الصدفة) و(العشوائية) إلى
هذه الدرجة المزرية منطقا ًوعقلا ً؟!!!!!!..
فعلا ً.................>> الهوى يُعمي صاحبه !!!..
بل ...
وإذا كانت الصدفة هي العمل (في الخارج فقط) كما يتخيلها هؤلاء
المساكين إلى اليوم : فهل يستطيع أحدهم أن يُفسر لنا تكامل أجزاء هذه
المقاعد (الداخلية) مع ما نراه خارجيا ًلها من وظائف متعددة ؟!!!!..
فإذا كنا رأينا من قبل استحالة دخول مسمار قلاووظ بسيط لصامولته بدون فاعل عاقل :
فهل يمكن لأي إنسان ٍكائنا ًمَن كان أن يُفسر لنا التركيب المتكامل لأحد
هذه المقاعد : بالصدفة أيضا ً؟!!!..
------
--------
فهل شعرتم الآن (كل مَن يقرأ معي ويشاهد الصور) : هل شعرتم بالاختلاف
الرهيب بين إمكانيات وأفعال الصدفة : وبين إمكانيات وأفعال العقل الواعي
الحكيم القادر : والذي يعرف ما يفعل : وله (غاية) و(هدف) من كل جزء أو
عضو يخلقه أو يصنعه ؟!!!..
فهل علمتم الآن : لماذا يرفض الملحد قبول أن (الصدفة إلهه وخالقه) : تستطيع
إيجاد سيارة (ووالله لا تستطيع أصغر من ذلك كما في مثال المسمار) :
في حين لا نجد له أي اعتراض في تقبله أن الصدفة تخلق الكائنات الحية !!.. والتي هي أعقد
من كل ما صنعه ويصنعه الإنسان بل : والتي أخذ عنها الإنسان الكثير من مخترعاته
كما قلنا من قبل وسنرى في المشاركة القادمة بإذن الله !
فسحقا ًسحقا ًلعقول ٍلا تعي ولا تفهم !!!...
غلب عليها تكبرها وجهلها وهواها !!!..
فإذا بها تستنكر من الحق : ما لا يُستنكر !!!..
وتستعجب من المنطق : ما لا يُتعجب منه !!!..
وتتمسك بأهداب الخيبة !!!..
وتتمسح بأعتاب العلم !!!..
وتنطح الجبل وتحسبه الخشب !!!..
وتستولد الأفكار والنظريات العقيمة !!!..
وتحسب أنها على شيء !!!!..
وهي في ميزان الحياة والعقل والمنطق : لا شيء !!!..
------
5...
هل هذا أعقد : أم جسد الإنسان ؟!!!..
يُــتيع بإذن الله ..
-------------------------
رغم أني سأتعرض في نقطتين قادمتين إلى هدم أساس التطور والطفرات الجينية الخالقة :
إلا أن تركيزي بقوة الآن على هدم أساس الصدفة : سيساعدني كثيرا ًفي فضح الكثير
من تخرصات القائلين بالتطور والطفرات الجينية الخالقة فيما بعد :
ذلك أن الإثنين يعتمدان مثل الصدفة على العشوائية : وهي التي سننسفها نسفا ًمعا ً
الآن بإذن الله عز وجل .. وبأبسط الكلام الذي نسيه الملحدون واللا أدريون والمسلمون
النص نص من حياتهم اليومية للأسف ....!
<< ملحوظة هامة : سيبقى الملحدون دوما ًغارقين في مشاعر الحنق والغيظ في
محاولاتهم لاستبدال حقيقة وجود الله الخالق .. ذلك أنهم بين خيارين : لا ثالث لهما :
إما محاولة تفسير خلق هذا الكون : بقوانين هذا الكون المادية البحتة : وهذا مستحيل
كما سنرى الآن من قانون السببية والغائية في الخلق .. وإما يعترفون بوجود قوة
غيبية خارجة عن هذا الكون وما فيه : وساعتها : لن يجدوا أكمل ولا أعقل من
الاعتراف بالله عز وجل : وبالصفات التي وصف بها نفسه : لا بالنظريات الميتافيزيقية
المضحكة المتهالكة التي سنفضحها أيضا ًقريبا ًإن شاء الله ! فيا لهم من مساكين >> !
----
-------
1...
قد يظن البعض أني سأتيه الآن بكلام ٍعجبا ًلنقض أساس الصدفة التي تخلق .. ولكن :
سيُصدم الملحدون واللا أدريون والمسلمون النص نص : من أني لن أفعل في هذا الموضوع
هنا إلا : فقط : إعادة عرض لما يعرفه كل إنسان ٍصغير ٍأو كبير ٍمن بعض قوانين هذا
الكون المنطقية التي لا تتغير !!!.. والتي تتعارض مع معنى الصدفة والعشوائية :
جملة ًوتفصيلا ً!!!.. وذلك مثل :
>>>>
( السببية ) !!.. وتعني : أن لكل شيء حادث في كوننا هذا : مُسببٌ له بالتأكيد !!!..
فهذا هو أحد القوانين المنطقية الثابتة التي وضعها الله تعالى في مخلوقاته ولا تنطبق عليه هو !
يقول عز وجل : " والله خلقكم : وما تعملون " الصافات 96 ..
>>>>
( الغائية ) !!.. وتعني : أن لكل مخلوق في هذا الكون ولكل جزء ٍفيه أو عضو ٍ:
له (غاية) !!.. أي : لم يُخلق عبثا ًأو بخبطاتٍ عشوائية لا تعي ما تفعل !!.. وذلك :
مشاهد ٌمن التوافق المذهل الكامل بين كل جزء أو عضو أو كائن : ووظيفته أو حياته !
فالعين تكوينها مثلا ًيتطابق مع وظيفتها !.. وكذلك الأذن والجهاز الهضمي والتنفسي !
يقول عز وجل على لسان موسى عليه السلام : مُبينا ًأنه وحده مَن قام بذلك :
" ربنا الذي أعطى كل شيء ٍخلقه (أي صورته وتركيبه التي هو عليها) : ثم هدى (أي
ثم هدى كل شيء وكل كائن وكل عضو وكل جزء في هذا الكون : لوظيفته) " طه 50 !
----
------
2...
ما هي الصدفة ؟!!..
بعيدا ًعن الألفاظ والتعريفات العلمية .. والتي تعمدت الابتعاد عنها بقدر الإمكان في كل
هذا الموضوع (ليُناسب الجميع) : فإن الصدفة ببساطة :
هي أن تقوم بإلقاء حجر النرد (أو الزهر) مرتين متتاليتين مثلا ً: فيظهر لك في الأعلى
نفس الرقم في المرتين .............!
فهنا يتفق عقلاء البشر أجمعين أن ما حدث هو (صدفة) أي : وقع هذا التوافق في المرتين :
من غير أي تدخل أو تعمد أو توجيه خارجي (كأن يكون في الأمر خدعة مثلا ًمثل رمي
حجر النرد بطريقة معينة أو بتأثير مغناطيسي ما .. إلخ) ...
ولكن : هل يبقى هذا الوضع (أي ظهور نفس الرقم) الذي وقع (صدفة) : هل يبقى إذا
قمنا بإلقاء حجر النرد (أو الزهر) هذا : خمس مراتٍ مثلا ًأو عشرة ؟!!..
هل يتوقع إنسان ٌعاقلٌ أن يتفق في كل مرة من هذه المرات الخمس أو العشر المتتالية :
أن يظهر في كل مرة ٍمنها نفس الرقم ؟!!!!!!!!!!!!!!!!....
أرى أن الإجابة : كلنا يعرفها ...! ولكن : سأفترض أنه : من الممكن فعلا ً.. والسؤال :
هل لو زدنا عدد مرات الرمي إلى 100 أو 1000 مثلا ً: هل سنتوقع نفس الإجابة ؟!
أرى أن كلمة (( مستحيل )) بدأت في الظهور الآن بقوة على الساحة المنطقية العقلية !
حسنا ً: ولأن بعض العقول العنيدة : لا يكفيها مثل تلك الأرقام المتواضعة !!.. فلنجرب
إذا ًإلقاء حجر النرد ولنقل : 1000.000 (مليون) مرة !!!..
هل يتوقع أي عاقل كائنا ًمَن كان : أن يتوافق في كل تلك المرات المليون : أن يُخرج
لنا حجر النرد نفس الرقم في كل مرة ؟!!!..
فهذه هي الصدفة يا سادة : وهذه هي قدرتها المنفية على إرادة شيء واحد بسيط للغاية
ألا وهو : الإبقاء على رقم ٍواحد في الظهور على حجر النرد في عددٍ كبير ٍمن المرات
المتتالية !!!..
والسؤال : إذا كان ذلك كذلك : فهل نستطيع أن نتخيل أن (الصدفة) : يمكنها عبر
مليارات السنين : (ولن نقول خلق كائن حي بل) : خلق جزيء بروتين واحد فقط من
البروتينات المعروفة لدينا بأشكالها القمة في التعقيد والتناسق والتلازم ؟!!!..
والجواب : أنه يستحيل منطقا ًوعقلا ً: أن تستبقي (الصدفة) تكوين شكل هذا
البروتين (ولاحظوا أننا نتحدث عن بروتين واحد فقط !!) عبر مليارات المحاولات
(العشوائية) : لتخرج به في النهاية في (محاولةٍ واحدة) وفي (مرة ٍواحدةٍ كاملة) :
من بين هذه المحاولات المليارية المتتالية بغير خطأ ٍواحدٍ يقطعها : فيُعيدها من جديد !
ولاحظوا أننا لا نتحدث عن تكوين ذرة بنواتها وما فيها !.. ولا بمداراتها وما
فيها !.. وإنما فقط : نتكلم عن (ترتيب) جزيء بروتين واحد : من تلك
البروتينات التي في الخلايا الحية التي نعرفها : وما فيها من المعلومات الوراثية
المُحملة على الجينات والـ DNA وغيرها !!!..
أي بمعنى آخر : يستحيل منطقا ًوعقلا ًأن تقوم الصدفة العمياء بمنع نفسها
من الخطأ طوال مليارات المحاولات والخبطات (العشوائية) : لتكوين وترتيب
جزيء بروتين واحد !!!..
فما بالنا إذا ًباحتمالية تكوين الصدفة للـ (ريبوسوم) نفسه : وهو مصنع
تكوين البروتينات في الخلية كما في الصورة التالية !!!!!!...
أو ما بالنا إذا ًباحتمالية تكوين الصدفة للـ (نيوكليوسوم) نفسه : والذي
يحتوي على صبغيات الـ DNA الوراثية في الخلية ؟!
إذا ً: الصدفة : (عاجزة ٌ) تماما ًعن أي إرادة لاستبقاء نتيجة معينة من جملة
خبطاتها العشوائية على مر الزمن !!!..
----
-------
3...
نظرية مسمار القلاووظ وصامولته !!!..
والآن ...
وفي حين كانت النتيجة السابقة للتو : كافية ٌلنفي أي إرادةٍ أصلا ًعن الصدفة :
إلا أنه مع عقول الممسوحين من التفكير المنطقي : فلن يُجدي معهم ما سبق !
بل : ولن يكفيهم أيضا ًكون الصدفة : لم تفسر لنا من أين أتت بالمكونات
الأساسية الأولية لهذا الكون : والتي يُفترض أنها كانت أطراف أول تفاعل أو
انفجار (أو سموه ما شاءوا) ...!
أقول : ولأني أعلم أنه قد لا يُجدي معهم ما سبق : إذا ً: فلنشدد معول الهدم
على هذا الصنم الصدفة : ولنأته هذه المرة من جانب (الغائية) !!!.. أي :
انعدام (الغائية) منطقا ًوعقلا ًعن الصدفة التي لا عقل ولا وعي لها أصلا ً!!!!..
والغائية كما قلنا : هي وجود غاية حكيمة من كل مخلوق أو جزء منه أو عضو
في هذه الحياة !!!..
وذلك (ولمَن لا يعلم) : هو سر تناقض الملحد مع نفسه : عندما تسأله : هل يمكن
أن توجد سيارة بالصدفة ؟!!.. فيُجيبك : لا !!!..
وأما سبب إجابته هنا : فهو أنه أبصر استحالة ذلك في مكونات السيارة التي
تتكامل معا ًفي تراكب وتداخل لا يوجد أبدا ًصدفة : في حين نسي أو تناسى أن جسمه
هو نفسه : هو أعقد من تلك السيارة بمراحل لا يتخيلها بشر !!!..
يقول عز وجل :
" وفي أنفسكم (أي من الآيات الباهرات على وجود خالق حكيم عالم قدير خبير) :
أفلا تبصرون (أي إليها فتؤمنون بالله) " ؟!!!!!!!!.. الذاريات 21 ..
وأما ما سأفعله الآن : فسوف أواجه الملحد واللا أدري والمسلم النص نص :
بما تغافل عنه عقله وتفكيره في التبصر فيما حوله من مصنوعات : والتي ينفي هو
تكونها صدفة : في حين أن العلماء في شتى مجالات الحياة : يُحاولون تقليد
الإعجاز في خلق الكائنات الحية جميعا ً(لأن الكائنات الحية أعقد وأكمل من
مصنوعات البشر) !!.. وهو ما يُعرف بعلم (البيوميميتك biomimetic)
أو علم محاكاة الطبيعة !!!..
وتعالوا نبدأ معا ًبشيءٍ صغير ٍ.........
----
-------
أترون هذه الصامولة الصغيرة ؟!!..
والتي لن نسأل بالطبع الصدفة (ذلك الخالق الوهمي) عن : مكونات صنعها ..!!
ولكن نسألها : لماذا جاء شكلها هكذا ؟!!.. أي : لماذا ذلك الفراغ الدائري
الذي في المنتصف ؟!!.. ولماذا تلك الحزوز التي فيه ؟!!.. ولماذا هذا
المحيط الخارجي المُضلع لها ؟!!!..
هممممم .....
هل يتجرأ عاقل أن لو رأى شيئا ًمثل هذا : أن ينسبه للصدفة العمياء ؟!!
أم أنه حتى لو لم يعرف ما هي وما استخدامها : فهو لن يشك أبدا ًفي أن
مَن صنعها هكذا بهذه الصورة : وبهذا التضلع المتساوي بدقة : وبهذه اللفات
الحلزونية المتكررة بدقة داخلها : وبهذا الفراغ التام الاستدارة في منتصفها :
بالتأكيد قد صنعها لـ (غاية) ولـ (هدف) ما : حتى ولو لم يعلمه صاحبنا !
أليس هذا هو المنطق الذي يُصدع به الملاحدة رؤوسنا أنهم يتمسكون به ؟!
حسنا ً....
ماذا لو رأينا مسمارا ًأو أكثر وقد تم (قلوظة) أجسامهم كما في الصورة التالية :
هل هناك أية إجابات منطقية : تفسر لنا أن الصدفة قد قامت بهذا أيضا ً؟!!..
هممممم ...
ها قد بدأ ممسوحي المنطق يشعرون بالمعنى الذي أريد توصيله لهم !!.. حسنا ً..
< ولو لاحظتم في الصورة السابقة أن كل مسمار أمامه صامولة مناسبة له في الحجم والقطر واللفة >
السؤال :
ماذا لو اجتمع الإثنان معا ً؟!!.. نعم .. كل صامولة لتتطابق مع مسمار قلاووظ : وبمختلف
المقاسات :
هل يمكن لعاقل ٍكائنا ًمَن كان عندما يرى هذا التكامل والتوافق بين شكل كل ٍ
منهما (كداخل ومدخول به) : أن يُرجع أيا ًمن ذلك للصدفة التي لا عقل لها ؟!
حسنا ًحسنا ً... ها قد بدأ جانب (الغائية) المزعوم في الصدفة العمياء العشوائية :
يسقط بجدارة أمام هذا المثال البسيط (والذي هو من صنع البشر أنفسهم !!) ..
ولكن مهلا ً...
فمثال (المسمار القلاووظ وصامولته) : ما زال غنيا ًبمزيد الدروس القاسية لكل
مَن تحجر عقله عن قبول الحق !!!..
أفتعلمون ما هو الدرس الآخر الذي يُمكن أن يُعطينا إياه هذا المثال البسيط أيضا ً؟!!......
نعم ..
هو وجوب وجود (مُسبب) : ليتفاعل المسمار مع صامولته ويدخل فيها !!!...
وإلا بالله عليكم :
مَن الذي سيقوم بـ (لف) و(تدوير) هذا المسمار القلاووظ داخل صامولته ؟!!..
ولأننا لا نسلم من سفسطة ممسوحي المنطق السليم من المجادلين : والذين يمكن
أن يخرج علينا قائلهم بأنه :
لو أن هناك إعصارا ً: فقام بتلفيف ودفع المسمار داخل صامولته : لأمكن وقوع
ما نشاهده من دخول المسمار القلاووظ في صامولته بـ (الصدفة) !!!..
أول :
ورغم سفاهة هذا القول وبلادته علميا ًلمَن يعرف الأعاصير وحجمها وسلوكها .....!
ورغم حرج موقفه إذ أننا سنحتاج في كل لفة إلى إعصار (يعني كام مليون سنة
كده على ما قــُسم) !!..
ورغم أننا لن نتماسك أنفسنا من الضحك إذا كان المسمار مثلا ًفي طول المسمار التالي :
إلا أني سأنتقل به إلى أمثلة ٍأخرى : أكثر رعبا ًله ولإخوانه في الكفر والتيه والإلحاد !
ذلك لأنه لم يفهم بعد أن هناك فارق ٌبين أن تـُلقي الصدفة أشياء بجوار بعضها
البعض (وهذه هي الصدفة التي نعرفها) : وبين أن تقوم الصدفة بإدخال وتركيب
أشياء : بعضها في بعض ٍ: لغاية ٍوهدف !!!..
وهذا ما يمكن لأي مجنون ٍتجربته : بأن يجلس آلاف وملايين السنين (هو وأحفاد
أحفاده طبعا ً) : يُلقون بمسمار قلاووظ وصامولته على المنضدة : ليروا : هل
سيدخل فيها لوحده أم لا ؟!!!..
ولكن دعونا من هذا الآن ..
ولننظر للأمثلة الأخرى التي أحضرتها لكل معاند من حياتنا اليومية .......!
-----
-------
4...
تعالوا معا ً: نفضح الصدفة !!!..
فهل ترون صورة هذه القمامة التي تملأ هذه البقعة من الأرض الضخمة ؟!!!!..
أليست هي خير تعبير عن (الصدفة) و(العشوائية) واللا غاية واللا هدف ؟!!!..
والآن .. هل يمكن إسقاط كل تلك الأوصاف على هذه البقعة الأخرى من الأرض
التالية وما عليها :
أرى أن الإجابة لا تحتاج لمساعدة !!!..
اللهم إلا كان من بيننا أحد الممسوحين عقلا ًبأوهام قدرات الصدفة والعشوائية الخارقة !
------
--------
وهل ترون أيضا ًإخواني الشكل التالي لأحد مقاعد العمل الحديثة التي يُجلس عليها :
هل ترون الدقة التامة و(الغائية) الحكيمة التي أودعها فيه صانعوه !!!..
ليس في الغاية الكلية منه فقط (وهي الاستخدام في الجلوس) ولكن : أرجو التأمل
في (أهمية) كل جزء فيه : حتى هذه الأيدي والمقابض التي تخرج منه : لضبط
جميع أوضاعه بما يتلاءم مع جلسة الإنسان وعمله أو راحته !!!..
وهذا أيضا ً(واعذروني فإني أ ُحب كثيرا ًتصميم هذه المقاعد !) :
فهل يمكن أن يتجرأ أحد الملاحدة أو اللا أدريين أو المسلمين النص نص
والذين يخلعون على الصدفة والعشوائية أوصافا ًليست لها من العقل والتفكير
والوعي والحكمة : هل يتجرأ أحدهم أن يقول أن هذا المقعد أو ذاك :
قد ظهر هكذا بكل ما فيه : : : : : صدفة ًأو تطورا ًأو طفرة ؟!!!!....
هل بالله عليكم قد نسيّ الواحد منهم معنى كلمة (الصدفة) و(العشوائية) إلى
هذه الدرجة المزرية منطقا ًوعقلا ً؟!!!!!!..
فعلا ً.................>> الهوى يُعمي صاحبه !!!..
بل ...
وإذا كانت الصدفة هي العمل (في الخارج فقط) كما يتخيلها هؤلاء
المساكين إلى اليوم : فهل يستطيع أحدهم أن يُفسر لنا تكامل أجزاء هذه
المقاعد (الداخلية) مع ما نراه خارجيا ًلها من وظائف متعددة ؟!!!!..
فإذا كنا رأينا من قبل استحالة دخول مسمار قلاووظ بسيط لصامولته بدون فاعل عاقل :
فهل يمكن لأي إنسان ٍكائنا ًمَن كان أن يُفسر لنا التركيب المتكامل لأحد
هذه المقاعد : بالصدفة أيضا ً؟!!!..
------
--------
فهل شعرتم الآن (كل مَن يقرأ معي ويشاهد الصور) : هل شعرتم بالاختلاف
الرهيب بين إمكانيات وأفعال الصدفة : وبين إمكانيات وأفعال العقل الواعي
الحكيم القادر : والذي يعرف ما يفعل : وله (غاية) و(هدف) من كل جزء أو
عضو يخلقه أو يصنعه ؟!!!..
فهل علمتم الآن : لماذا يرفض الملحد قبول أن (الصدفة إلهه وخالقه) : تستطيع
إيجاد سيارة (ووالله لا تستطيع أصغر من ذلك كما في مثال المسمار) :
في حين لا نجد له أي اعتراض في تقبله أن الصدفة تخلق الكائنات الحية !!.. والتي هي أعقد
من كل ما صنعه ويصنعه الإنسان بل : والتي أخذ عنها الإنسان الكثير من مخترعاته
كما قلنا من قبل وسنرى في المشاركة القادمة بإذن الله !
فسحقا ًسحقا ًلعقول ٍلا تعي ولا تفهم !!!...
غلب عليها تكبرها وجهلها وهواها !!!..
فإذا بها تستنكر من الحق : ما لا يُستنكر !!!..
وتستعجب من المنطق : ما لا يُتعجب منه !!!..
وتتمسك بأهداب الخيبة !!!..
وتتمسح بأعتاب العلم !!!..
وتنطح الجبل وتحسبه الخشب !!!..
وتستولد الأفكار والنظريات العقيمة !!!..
وتحسب أنها على شيء !!!!..
وهي في ميزان الحياة والعقل والمنطق : لا شيء !!!..
------
5...
هل هذا أعقد : أم جسد الإنسان ؟!!!..
يُــتيع بإذن الله ..