التسميات

الأحد، 24 يونيو 2012

7)) لا تجعل الشك : يتغلب على اليقين !!..

لا زالت حالات الإلحاد (العاطفي) : تتصدر قائمة أسباب الإلحاد في العالم !!..
فهذا ألحد لأن الله تعالى لم يستجب لدعائه في موقف ما !!..
وهذه ألحدت لأن الله تعالى سمح بتعرضها للحرج الشديد في وضع ٍما !!..
وهذا ألحد نتيجة رؤيته للظلم في العالم وعدم رضاه عن الله (وحاشاه) !!..
وهذه ألحدت لأنها رأت أحد المتدينين في موقف لا ترتضيه !!..
وهذا ألحد لتفكيره في المرضى والمعاقين ولو من أول ولادتهم في الحياة !!..
إلخ إلخ إلخ ..

ثم تأتي بعد ذلك لهؤلاء الملحدين : (الشبهات العلمية المختلفة) : لتسويغ هذا
الإلحاد (العاطفي) !!.. أي أنها : لم تكن عندهم ولا سبب إلحادهم ابتداءً كما
يدّعون ...!

المهم (وحتى لا أُطيل عليكم) .. 

لفت نظري خطأ ٌغريب : يكاد هؤلاء جميعا ًأن يكونوا وقعوا فيه بغير تنبه !!!..
ألا وهو :
تغليبهم للشك : على اليقين !!!..

تغليبهم للشك في محبة الله لهم أو للناس : على يقين محبة الله للناس ابتداء ًحين
خلقهم
 (فالناس كلهم مخلوقين سواسية لله .. إنما يكره الله من يكفر بعد ذلك) !

وتغليبهم للشك في حكمة الله : على اليقين بحكمته الدال عليها هذا الكون البالغ
الكمال في التقدير
 !!!.. 

وتغليبهم للشك في رحمة الله : على اليقين برحمته مما لا يُحصى من مظاهر تلك الرحمة
في حياتهم
 : وفي كل شيء من حولهم : من الجنين إلى الأمومة والأبوة إلى علاقات
الحب والود والرحمة
 حتى في الحيوانات !!!.. (مع ملاحظة أن رحمة الله عز وجل
ليست هي الرقة في فعل الأشياء وتقديرها
) ..

وتغليبهم للشك في عدله نتيجة النظرة القاصرة أو حتىالقصيرة في الحياة : على
اليقين بعدله المطلق : وجزائه للمحسن وللمسيء : ولو بعد حين .. بل : ولو في
الآخرة يوم الحساب
 ..!

وهكذا ....

وما مثال كل ذلك إلا مثل ولد ٍيُحبه أبوه : ثم يضربه الأب يوما ًأو يُعنفه على خطأٍ
ما : أو على فعل ٍما قد لا يفهم الولد الحكمة منه بعد (كأن يلعب بمخرج الكهرباء
مثلاً فيعنفه أبوه أو يضربه على ذلك حتى لا يعود
) أقول :
فهل تتخيلون أن هذا الولد : 
يقوم بتغليب الشك في محبة أبيه له : على يقينه بمحبة أبيه له ؟!!!..
أو تغليب الشك في إرادة أبيه للخير والصالح له : على يقينه بذلك من أبيه !!!..

والصواب : أن هذا لا يكون ..!
بل الولد العاقل حتى ولو لم يفهم فعل أبيه معه : فهو يرجع به إلى المتيقن لديه من
محبة أبيه له
 : ومن إرادته الخير والصالح له : فلا يترك أبيه ولا يكرهه !!!..

يُـتبع إن شاء الله ..