ماذا تعرف عن العلمانية ..
1... التعريف :
العلمانية SECULArISM وترجمتها الصحيحة : اللادينية أو الدنيوية، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل .. وأيضا مراعاة المصلحة بعيداً عن الدين .. وتعني في جانبها السياسيبالذات اللادينية في الحكم، ولفظ العلمانية لا صلة له كما قد يظن البعض بالعلم SCIENCE وقد ظهرت العلمانية في أوروبا منذ القرن السابع عشر وانتقلت إلى الشرق في بداية القرن التاسع عشر وانتقلت بشكل أساسي إلى مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا ثم تونس ولحقتهم العراق في نهاية القرن التاسع عشر. أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها في القرن العشرين، وقد اختيرت كلمة علمانية لأنها خادعة وغامضة للمتدينين بعكس كلمة اللا دينية الصريحة !!..
ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع : وإبقاء ذلك الدين حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فإن سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية فقط والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما.
وفي الوقت الذي تتفق فيه العلمانية مع الديانة النصرانية في فصل الدين عن الدولة حيث لقيصر سلطةالدولة ولله سلطة الكنيسة : حيث يُنسب في أناجيل النصارى إلى عيسى عليه السلام قوله الشهير لأتباعهالمستضعفين :
" إعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله" !!..
فنجد الإسلام على عكس ذلك تماما : لا يعرف هذه الثنائية !!.. بل المسلم كله وحياته كلها لله : بأدق تفاصيلها من أحكام وعبادات ومعاملات وأخلاق :
" قلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " !
الأنعام 162 ..
2... التأسيس وأبرز الشخصيات :
بدأت وانتشرت هذه الدعوة في أوروبا وعمت أقطار العالم بحكم النفوذ والاستعمار الغربي والتغلغل الشيوعي. وقد أدت ظروف كثيرة قبل الثورة الفرنسية سنة 1789م وبعدها إلى انتشارها الواسع وتبلور منهجها وأفكارها وقد تطورت الأحداث وفق الترتيب التالي :
1)) تحول رجال الدين النصراني في أوروبا إلى طواغيت : ومحترفين سياسيين : ومستبدين تحت ستار : الإكليروس : والرهبانية : والعشاء الرباني : وبيع صكوك الغفران (حيث كانوا يبيعون لمَن يدفع أكثر : نصيبا ًفي الجنة !)
2)) وقوف الكنيسة في طريق العلم : وهيمنتها على الفكر : وتشكيلها لمحاكم التفتيش الوحشية واتهام العلماء بالهرطقة .. مثل:
1- كوبرنيكوس : نشر سنة 1543م كتاب حركات الأجرام السماوية وقد حرمت الكنيسة هذا الكتاب.
2- جرادانو : صنع التلسكوب فعُذب عذاباً شديداً وعمره سبعون سنة وتوفي سنة 1642م.
3- سبينوزا : صاحب مدرسة النقد التاريخي وقد كان مصيره الموت بالسل.
4- جون لوك : وهو الذي من كثرة مجانبة الأناجيل والعهد القديم للمنطق : فقد طالب بإخضاع الوحي للعقل عند التعارض.
3)) ظهور مبدأ العقل والطبيعة : حيث أخذ العلمانيون يدعون إلى تحرر العقل وإضفاء صفات الإله علىالطبيعة.
4)) الثورة الفرنسية: حيث نتيجة لهذه الصراعات بين الكنيسة من جهة وبين الحركة الجديدة من جهة أخرى، كانت ولادة الحكومة الفرنسية سنة 1789م وهي أول حكومة لا دينية تحكم باسم الشعب. وهناك من يرى أن الماسون قد استغلوا أخطاء الكنيسة والحكومة الفرنسية وركبوا موجة الثورة لتحقيق ما يمكن تحقيقه من أهدافهم.
5)) بعض الكتاب الذين أثرت أفكارهم في ظهور العلمانية وتبلورها :
جان جاك روسو سنة 1778م له كتاب العقد الاجتماعي الذي يعد إنجيل الثورة، مونتسكيو له روح القوانين، سبينوزا (يهودي) يعتبر رائد العلمانية باعتبارها منهجا للحياة والسلوك وله رسالة في اللاهوت والسياسة، فولتير صاحب القانون الطبيعي, كانت له الدين في حدود العقل وحده سنة 1804م،وليم جودين 1793م له العدالة السياسية ودعوته فيه دعوة علمانية صريحة.
6)) ميرابو الذي يعد خطيب وزعيم وفيلسوف الثورة الفرنسية.
7)) سارت الجموع الغوغائية لهدم الباستيل وشعارها الخبز ثم تحول شعارها إلى (الحرية والمساواة والإخاء) وهو شعار ماسوني و"لتسقط الرجعية" وهي كلمة ملتوية تعني الدين وقد تغلغل اليهود بهذا الشعار لكسر الحواجز بينهم وبين أجهزة الدولة وإذابة الفوارق الدينية وتحولت الثورة من ثورة علىمظالم رجال الدين إلى ثورة على الدين نفسه.
8)) نظرية التطور: ظهر كتاب أصل الأنواع سنة 1859م لتشارلز دارون الذي يركز على قانون الانتقاء الطبيعي وبقاء الأقوى والأصلح وقد جعلت الجد الحقيقي للإنسان جرثومة صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين، والقرد مرحلة من مراحل التطور التي كان الإنسان آخرها. وهذه النظرية أدت إلى انهيار العقيدة الدينية ونشر الإلحاد وقد استغل اليهود هذه النظرية بدهاء وخبث.
9)) ظهور نيتشة : وفلسفته التي تزعم بأن الإله قد مات وأن الإنسان الأعلى (السوبر مان) ينبغي أن يحل محله.
10)) دور كايم (اليهودي) : جمع بين حيوانية الإنسان وماديته بنظرية العقل الجمعي.
11)) فرويد (اليهودي) : اعتمد الدافع الجنسي مفسراً لكل الظواهر. والإنسان في نظره حيوان جنسي.
12)) كارل ماركس (اليهودي) : صاحب التفسير المادي للتاريخ : والذي يؤمن بالتطور الحتمي : وهو داعية الشيوعية ومؤسسها الأول الذي اعتبر الدين أفيون الشعوب.
13)) جان بول سارتر: في الوجودية وكولن ولسون في اللامنتمي : يدعوان إلى الوجودية والإلحاد.
14)) وأخيرا : الاتجاهات العلمانية في العالم العربي والإسلامي نذكر نماذج منها:
1- في مصر:
دخلت العلمانية مصر مع حملة نابليون بونابرت. وقد أشار إليها الجبرتي في تاريخه – في الجزء المخصص للحملة الفرنسية على مصر وأحداثها – بعبارات تدور حول معنى العلمانية وإن لم تذكر اللفظة صراحة. أما أول من استخدم هذا المصطلح العلمانية فهو نصراني يُدعى إلياس بقطر في معجم عربي فرنسي من تأليفه سنة 1827م. وأدخل الخديوي إسماعيل القانون الفرنسي سنة 1883م، وكان هذا الخديوي مفتوناً بالغرب، وكان أمله أن يجعل من مصر قطعة من أوروبا.
ثم بدأ تهميش الشرع الإسلامي من البلاد بالتدريج : حتى تم إحلال القوانين الفرنسية العلمانية في معظم الأحكام للأسف الشديد كما هو الحال اليوم ..
(مثل إباحة الربا بالتراضي وأيضا الزنا بالتراضي وإباحة بيع الخمر إلخ) ..
2- الهند:
حتى سنة 1791م كانت الأحكام وفق الشريعة الإسلامية .. ثم بدأ التدرج من هذا التاريخ لإلغاء الشريعةبتدبير الإنجليز وانتهت تماماً في أواسط القرن التاسع عشر.
3- الجزائر:
إلغاء الشريعة الإسلامية عقب الاحتلال الفرنسي سنة 1830م.
4- تونس :
أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1906م.
5- المغرب :
أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1913م.
6- تركيا :
لبست ثوب العلمانية عقب إلغاء الخلافة العثمانية 1924م منها واستقرار الأمور تحت سيطرة العلمانيمصطفى كمال أتاتورك، وإن كانت قد وجدت هناك إرهاصات ومقدمات سابقة.
7- العراق والشام :
ألغيت الشريعة أيام إلغاء الخلافة العثمانية وتم تثبيت أقدام الإنجليز والفرنسيين فيهما.
8- معظم أفريقيا :
فيها حكومات نصرانية امتلكت السلطة بعد رحيل الاستعمار.
9- أندونيسيا ومعظم بلاد جنوب شرقي آسيا :
صارت دول علمانية رسميا.
10- انتشار الأحزاب العلمانية والنزعات القومية :
حزب البعث، الحزب القومي السوري، النزعة الفرعونية، النزعة الطورانية، القومية العربية.
11- من أشهر دعاة العلمانية في العالم العربي والإسلامي :
أحمد لطفي السيد، إسماعيل مظهر، قاسم أمين، طه حسين، عبدالعزيز فهمي، ميشيل عفلق، أنطون سعادة، سوكارنو، سوهارتو، نهرو ، مصطفى كمال أتاتورك، جمال عبد الناصر، أنور السادات صاحب شعار "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين"، د. فؤاد زكريا, د. فرج فودة والذي اغتيل بالقاهرة مؤخراً، وغيرهم.
3... الأفكار والمعتقدات :
1)) بعض العلمانيين ينكرون وجود الله أصلا !
2)) وبعضهم ثقلت عليه أحكام الدين وتنظيمات الشريعة الحكيمة الغراء : فرفض القيود التعبدية والأخلاقية والمعاملاتية : فهؤلاء يحاولون إقناع أنفسهم وغيرهم بوجود الله ولكن :
مع اعتقاد عدم وجود أية علاقة تشريعية بين الله وبين حياة الإنسان !
3)) الحياة عندهم تقوم على أساس العلم المطلق وتحت سلطان العقل والتجريب.
4)) إقامة حاجز سميك بين عالمي الروح والمادة، والقيم الروحية لديهم قيم سلبية غير مرغوب فيها ولا بتفعيلها في الحياة.
5)) فصل الدين عن السياسة وإقامة الحياة على أساس مادي.
6)) تطبيق مبدأ النفعية البرجماتية Pragmatism على كل شيء في الحياة.
7)) اعتماد مبدأ الميكيافيلية في فلسفة الحكم والسياسة والأخلاق.
8)) نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الإجتماعية.
9)) أما معتقدات العلمانية في العالم الإسلامي والعربي والتي حملتها لنا أيدي الاستعمار والتنصيرالخبيثتين لهدم عقبة الدين : تلك العقبة الوحيدة التي تقف في وجه العلمانية فهي :
1- الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة.
2- الزعم بأن الإسلام استنفذ أغراضه في زمن النبي وصحابته والأقدمين : وهو الآن عبارة عن طقوس وشعائر روحية.
3- الزعم بأن الفقه الإسلامي مأخوذ عن القانون الروماني.
4- الزعم بأن الإسلام لا يتلاءم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف.
5- الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي المتفسخ.
6- تشويه الحضارة الإسلامية ومدح وتفخيم الحركات الهدامة في التاريخ الإسلامي والزعم بأنها كانتحركات وثورات إصلاح.
7- إحياء نزعة قومية وتعصب الحضارات القديمة.
8- اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن الغرب ومحاكاته فيها.
9- تربية الأجيال تربية لا دينية.
ومن هنا ...
فإذا كان هناك عذر ما لوجود العلمانية في الغرب لفساد دينهم وتحريفه ولعدم كمال شرعه مثل الإسلام :فليس هناك أي عذر لوجود العلمانية في بلاد المسلمين لأن النصراني إذا حكمه قانون مدني وضعي : فهو لن ينزعج كثيراً ولا قليلاً لأنه لا يعطل قانوناً فرضه عليه دينه أصلا ً!!.. بل وليس في دينه ما يعتبرمنهجاً للحياة !
وأما مع المسلم : فالأمر مختلف !!..
حيث يوجب عليه إيمانه الاحتكام إلى شرع الله. ومن ناحية أخرى فإنه إذا انفصلت الدولة عن الدين بقىالدين النصراني قائماً في ظل سلطته القوية الفتية المتمكنة وبقيت جيوش تلك السلطة من الرهبان والراهبات والمنصرين والمنصرات تعمل في مجالاتها المختلفة دون أن يكون للدولة عليهم سلطانبخلاف ما لو فعلت ذلك دولة إسلامية !!.. فإن النتيجة اليوم ونحن بغير خلافة للإسلام تؤيده وبغيرسلطان يسنده : ستكون كارثة !!..
وصدق الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال:
" إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ".
4... الجذور الفكرية والعقائدية :
1)) العداء المطلق للكنيسة أولاً، وللدين ثانياً أيًّا كان، سواء وقف إلى جانب العلم أم عاداه.
2)) لليهود دور بارز في ترسيخ العلمانية من أجل إزالة الحاجز الديني الذي يقف أمام اليهود حائلاً بينهم وبين السيطرة على أمم الأرض.
3)) يقول ألفرد هوايت هيو:
" ما من مسألة ناقض العلم فيها الدين إلا وكان الصواب بجانب العلم والخطأ حليف الدين" !!..
وهذا القول إن صح بين العلم واللاهوت اليهودي والنصراني في أوروبا والعالم : فهو قول مردود ولا يصح بحال فيما يخص الإسلام !!.. حيث لا تعارض إطلاقاً بين الإسلام وبين حقائق العلم، ولم يقم بينهما أي صراع كما حدث في النصرانية. وقد نقل عن أحد الأعراب قوله عن الإسلام لما أسلم :
" ما أمر بشيء، فقال العقل : ليته نهى عنه، ولانهى عن شيء، فقال العقل : ليته أمر به "!!..
وهذا القول تصدقه الحقائق العلمية والموضوعية كل يوم وحتى وقتنا هذا في العصر الحديث !!.. وقد أذعن لذلك صفوة من علماء الغرب وأفصحوا عن إعجابهم وتصديقهم لتلك الحقيقة في مئات النصوص الصادرة عنهم.
4)) تعميم نظرية (العداء بين العلم من جهة والدين من جهة) لتشمل الدين الإسلامي على الرغم من أنالدين الإسلامي لم يقف موقف الكنيسة ضد الحياة والعلم قط بل كان الإسلام أسبق من أوروبا نفسها في العصر الحديث إلى تطبيق المنهج التجريبي ونشر العلوم.
5)) إنكار الآخرة وعدم العمل لها واليقين بأن الحياة الدنيا هي المجال الوحيد للمتع والملذات.
5... لماذا يرفض الإسلام العلمانية :
1)) لأنها تغفل طبيعة الإنسان البشرية باعتباره مكوناً من جسم وروح فتهتم بمطالب جسمه ولا تلقي اعتباراً لأشواق روحه : حتى نجد أكثر الدول انتحارا : هي أكثر الدول رفاهية ًوعلمانية ًفي العالم مثلالسويد والدنمارك !
2)) لأنها نبتت في البيئة الغربية وفقاً لظروفها التاريخية والاجتماعية والسياسية وتعتبر فكراً غريباً ودخيلا في بيئتنا الشرقية.
3)) لأنها تفصل الدين عن الدولة فتفتح المجال للفردية والطبقية والعنصرية والمذهبية والقومية والحزبية والطائفية.
4)) لأنها تفسح المجال لانتشار الإلحاد وعدم الإنتماء والاغتراب والتفسخ والفساد والانحلال.
5)) لأنها تجعلنا نفكر بعقلية الغرب، فلا تحريم لعلاقات الزنا بين الجنسين بل وحتى الشذوذ الجنسينفسه في العلمانية هو حرية ومباح !.. وندوس على أخلاقيات المجتمع : ونفتح الأبواب على مصراعيهاللممارسات الدنيئة، وتبيح التعامل بالربا : فيزيد الغني غنىً بفوائد ودائعه للبنوك : ويزداد الفقير فقرا ًبقروض البنوك له من مال ودائع الغني !!.. وتعلي من قدر الفن للفن : مهما كان فيه من الرذائل والمجون والتحريض على الحرام بكل أنواعه !.. ويسعى في العلمانية كل إنسان لإسعاد نفسه فقط : ولو على حساب غيره.
6)) لأنها تنقل إلينا أمراض المجتمع الغربي من إنكار الحساب في اليوم الآخر ومن ثم تسعى لأن يعيش الإنسان حياة متقلبة متحررة من قيد الوازع الديني، مهيجة للغرائز الدنيوية كالطمع والمنفعة وتنازع البقاء ويصبح صوت الضمير عدماً.
7)) ومع ظهور العلمانية يتم تكريس التعليم لدراسة ظواهر الحياة الخاضعة للتجريب والمشاهدة وتهملأمور الغيب من إيمان بالله والبعث والثواب والعقاب، وينشأ بذلك مجتمع غايته متاع الحياة وكل لهو رخيص.
6... الانتشار ومواقع النفوذ :
بدأت العلمانية في أوروبا وصار لها وجود فعلي سياسي مع ميلاد الثورة الفرنسية سنة 1789م. وقد عمت أوروبا في القرن التاسع عشر وانتقلت لتشمل معظم دول العالم في السياسة والحكم في القرنالعشرين بتأثير الاستعمار والتنصير كما قلنا من قبل.
7... الخلاصة :
أن العلمانية دعوة إلى إقامة الحياة على أسس العلم الوضعي والعقل بعيداً عن الدين الذي يتم فصله عن الدولة وحياة المجتمع وحبسه في ضمير الفرد ولا يصرح بالتعبير عنه إلاَّ في أضيق الحدود.
وعلى ذلك :
فإن الذي يؤمن بالعلمانية بديلاً عن الدين ولا يقبل تحكيم الشرعية الإسلامية في كل جوانب الحياة ولا يحرم ما حرم الله يعتبر مرتداً ولا ينتمي إلى الإسلام. والواجب إقامة الحجة عليه أولا ًواستتابته حتى يرجع إلى دين الإسلام وإلا جرت عليه أحكام المرتدين المارقين في الحياة : ومن وبعد الوفاة.
ملحوظة :
منقول بتصرف يسير من :
الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والاحزاب المعاصرة ..
عن الندوة العالمية للشباب الإسلامي .. وللتنزيل :
فقد وضعت فهرسا لملف الوورد للكتاب برقم الصفح في التالي :