التسميات

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

نتابع ...

وهذا هو فيديو العلم للرجال فقط الذى لم تشاهده يا اخى كما قلت .. نرجو الاطلاع:


1...
بداية ً: أشكر لك وضع هذا المقطع الحاوي للسياق من قبل ومن بعد ..
إذ شتان مثلا بينه وبين هذا الفيديو :


2...
وأما تعليقي :
فهو أن الشيخ :
1- 
يتحدث عن العصر الحالي - وفيه ندرة طالبات العلم الحقيقيين اللاتي بدرجة عالم ! - وإلا :
فاذكر لي أسماء عشرة منهن يُشار إليهن بالبنان في التمكن في الفقه أو التفسير أو الحديث كمثال ..

2- 
وهذا لا يعني تعميم كلامه : لا من حيث الزمن - وله كلام سابق في مكانة المسلمات في تلقين علماء المسلمين الرواية وغيرها من الفقه الذي كن يحتفظن به في صدر الإسلام وقبل انتشار العلم - .. وأيضا ًلا يعني تعميمه على آحاد النساء : لا من سياق كلامه : فقد ذكر بعدها بقليل المسلمات اللاتي يُدرسن في دروس النساء وذكر اللاتي يحضرن لهن ولم يستنكر ذلك .. ولم يُعمم على آحاد النساء : لأنه قصر كلامه على مَن يعرفهن وأخبر أنه يعرف أغلبهن .. 

3- 
أيضا ًيُنظر إلى تاريخ هذا الفيديو ليُعرف سببه .. ذلك السبب الذي ذكره في أول كلامه - وربما هذا سبب عدم ضبط توضيحه في الكلام - وهو ((موضة)) خروج مذيعات أو داعيات في قنوات إسلامية ولو منقبات تحت دعوى : أن تلك القنوات الإسلامية (متفتحة) وأن للمرأة فيها حقوقا ً!!.. فتساءل الشيخ - وحُق له أن يتساءل - : ما هو الجديد أو (الزائد) الذي تملكه هؤلاء لأن تبرز بهذه الصورة على الملأ ؟؟؟..
ألا يمكن - وألا يكفي - أن يحل محلها الرجال ؟!!!..
بل :
ولكي تتضح الصورة أكثر يا أتماكا - ولا أعرف إن كنت ستتذكر هذه الحادثة أم لا - : فهو أنه في تلك الفترة - أي في 2009م - تقريبا ً: كانت الجهولة سعاد صالح تعلن عن أول تجربة لها - كامرأة - تعطي دروسا في المساجد للرجال !!!!!!!.. والحمد لله أن الطيور على أشكالها تقع بين الجهل والجهالة : حيث كان المسجد المزمع انطلاق أول تجاربها منه هو مسجد المغني الراقص سعد الصغير !!!؟؟..
وتساءلت : ما دامت أمهات المؤمنين زوجات النبي كن يُعلمن المسلمين ما لديهن من علم شرعي ويتلقاه منهن الصحابة والتابعين : فلماذا المنع ؟!..
فهل رأيت تلاعبا ًبالدين مثل هذا ؟؟؟..
يضعون المواقف في لباس الأدلة الكاذبة بالتدليس والاقتطاع ...!
مثل الشيخ الذي تأخر عن درسه أحد طلاب العلم فأتى في آخره : فأراد الشيخ تلقينهم درسا ًفقال للمتأخر : أنت تأخرت عن درسي : إذا ًأنت لا تريد سماعي !.. إذا ًأنت لا تقتنع بي كعالم ..! إذا ًأنت لا تحترم ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم ..! إذا ًأنت لا توقر الله تعالى ورسالاته : إذا ًأنت كافر ......!

والسؤال هنا لهذه الجهولة - والتي تقول النقاب عادة : وهو المشار به قرآنا ًوسنة - : وإلى كل داعي من الدعاة الجدد ممَن يذكرون المواقف مقطوعة بما يخدم أهدافهم :
أولم يقل الله تعالى لخير نساء الأرض زوجات النبي : ولخير رجال الأرض وقت النبي وهم صحابته :
" وإذا سألتموهن متاعا ً: فاسألوهن من وراء حجاب : ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن " ...
ورغم أنهن أمهات المؤمنين ولا يجوز الزواج بهن أصلا ًمن بعد النبي ولو حتى طلقهن !!!!!!!...

والسؤال بصيغة أخرى لمَن يطلب دليلا ًشرعيا ًلمنع هذه المهزلة فنسأله نحن : 
وما دليلك أنت عليها ؟!!..
فلا مثلها في ذلك العصر اليوم يملك ما لا يملكه الدعاة الرجال لتجلس أمامهم في بيت الله وهي متبرجة أصلا ً!!..
ولو افترضنا أنها تملك ما لا يملكه الرجال : فأين الدليل على هذه الجلسة المختلطة في تلقي العلم زعموا : والعيون معلقة بوجهها السافر وربما صدرها أو بدنها ؟!!.. وربما زادت الفتنة بالتمييع في الكلام والطرفة والدعابة التي - وكما ذكرت من قبل - لتخفيف وطأة الدروس العلمية !!!..
أءتونا بدليل واحد من السنة على ذلك الفعل ؟!!.. سواء من زوجات النبي أو التابعات أو غيرهن ؟!!..

فهذا جانب يا أتماكا مما كان يتحدث الشيخ الحويني عنه في وقته !!!..

3...
وفي المقابل - وحتى لا تحسبنا ممَن يُعظم الشيوخ ويرفعهم لقداسة عدم مخالفتهم - : فعن نفسي لي على الشيخ مثلا ًمأخذان في مسألة النساء - وأعترف بأني والله لست بمقام شعره من شعره في العلم : وأقسم بالله تعالى أني أعني ذلك - ولكن انظر لأدب الخلاف :

1-
ففي مسألة رضاع الكبير مثلا ً: الشيخ يرى رأيا ًواحدا ًفي كيفية هذه الرضاعة التي تمت لسالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما ألا وهي : أنها كانت بالتقام الثدي مباشرة .. ويُعلل ذلك بشواهد كلامية من الحديث : وبأن الرضاعة تختلف عن مجرد شرب اللبن (لغويا ً) .. حيث الرضاعة تستلزم التقام الثدي .. وإلا لو كانت تطلق على مجرد شرب اللبن لقيل أننا نرضع الأبقار حين نشرب ألبانها !!..
أقول أولا ً:
لم يستمسك بهذا اللازم إلا الظاهرية - أي لزوم وصف الرضاعة المُحرمة شرعا ً: التقام الثدي - : بل وجعلوه لازما ليس للكبير فقط .. ولكن حتى للرضيع الصغير !!.. يعني أنه لو لم يرضع الصغير بالتقام الثدي : لا يُعد عندهم رضاعا ًشرعيا ًيحرُم به !!!.. ولا شك أن ذلك مخالف لما عليه جمهور العلماء من أن المراد بالرضاعة هو وقوعها للتحريم .. لأنه سواء التقم الرضيع الثدي أو شرب اللبن من كوب ونحوه - كأن تكون الأم بها علة في ثديها أو ألم تحول دون التقامه - : فالمقصود وقع ...
ثانيا :
لم يُصرَح في الحديث بالتقام سالم للثدي .. بل الواقع أنه هناك روايات ضعيفة بغير ذلك مثل ما رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " قال :
" أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال : كان يحلب في مسعط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم كل يوم ، خمسة أيام. وكان بعد يدخل عليها وهو حاسر. رخصة من رسول الله لسهلة بنت سهيل " ..
وأرى هنا تقديمها في الدلالة لمناسبته شرعيا ًومنطقيا ً..!
فأما شرعيا ً: 
فلأن الإجماع على عدم كشف عورة الأم والأخت للابن والأخ (البالغ) إلخ : بغير ضرورة أو مرض إلخ .. هذا عن الكشف .. فماذا عن المص ؟!!..
وأما منطقيا ً: 
فإن سبب الواقعة أصلا ًهو غيرة أبي حذيفة من سالم - رغم أنه ولده بالتبني - !!.. ومعلوم أن مَن كان هذا حاله في الغيرة : يُستبعد أن يؤذيه النبي بما يفوق ما لم يتحمله ابتداء ًوهو كشف عورتها لمَن غار منه والتقامه ثديها للرضاعة !!!!..
شيء آخر يُعضد ذلك أيضا ًوهو
أن أمنا عائشة رضي الله عنها - وهي تمثل الرأي الوحيد بين زوجات النبي وصحابته في جواز رضاع الكبير في غير واقعة سالم وحاله - : كانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها : أن يُرضعن مَن أحبت أن يدخل عليها ممَن بلغ من طلبة الحديث والفتيا : لتلقي العلم الجمّ الذي تحمله من رسول الله بغير حرج ولا مشقة تستر عليها في كل مرة - وهي من أكثر خمسة رواة حديث عن النبي بإطلاق - ...

ومن البعيد عن المنطق تخيل هذه الحالات كلها شبابا ًبالغين يلتقمون أثداء هؤلاء الفضليات - وبرضا أزواجهن ! - بغير أمر صريح مباشر من الله ورسوله ولا ضرورة ؟!!..

ومن هنا .. 
فأنا مع قول أبو عمر ابن عبد البر (انظر شرح حديث 12 لمالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير – التمهيد) : 
" هكذا إرضاع الكبير كما ذكر، يحلب له اللبن ويسقاه . أما أن تلقمه المرأة ثديها كما تصنع بالطفل فلا، لأن ذلك لا يحل عند جماعة العلماء . وقد أجمع فقهاء الأمصار على التحريم بما يشربه الغلام الرضيع من ( لبن ) المرأة وإن لم يمصه من ثديها وإنما اختلفوا في السعوط به وفي الحقنة والوجور " ...

إذا ًالخلاصة <<<<< وهنا لب الموضوع يا أتماكا >>>>>

فأنا أقول - وبكل أدب وتبجيل واحترام لعالم جليل له قدره كالحويني - :
أنه اجتهد رأيه في المسألة هنا : وقد أخطأ للأسباب التالية : كيت وكيت وكيت ... ثم أختم بقول :
والله تعالى أعلى وأعلم ...

وليس أن أقوم بنسف الرجل ظهرا ًعن بطن يا أتماكا وأنصب له المشانق على كل كلمة وهفوة ؟!!..
وانظر إلى اليوتيوب لن تجد أحدا ًسلم من فيديوهات لانتقاصه سواء في خطأ أخطأه أو في غير خطأ !!..
لا أحد مهما تتخيل ..
وللعلم : للشيخ استدلالات فقهية ولغوية قوية وذكية جدا ً- أذهلتني شخصيا ً- مثل بته في مسألة هل السنة في النزول للسجود : هي على اليدين أولا ًأم الرجلين ؟!!..
فخالف بدوره كلام الأعلام مثل ابن القيم وابن تيمية (والذين رأوا النزول على الرجلين أولا ً: وأن الراوي خلط) : فخالفهم الحويني حفظه الله - وحتى لا توصمه بالتقليد الأعمى المذموم هو الآخر هذه الاسطوانة المشروخة التي تلقاها مَن لا علم له عن علماني أوروبا - : واستدل وفقه الله من ألفاظ الحديث على أن النزول الذي قصده النبي في الحديث كان لليدين أولا ً...
وساق حديث سراقة بن مالك عندما غاص فرسه في الأرض عند طلبه للنبي في هجرته ... إلخ

والشاهد :
أن الشيخ بالفعل هو جبل وعلامة في الفقه والحديث .. وله عشرات السنين في العطاء من قبل أن يولد أبي حب الله وأتماكا !!!.. وله آلاف الشرائط والدروس المسجلة التي عليها ترعرع عشرات الآلاف من شباب وشيوخ ودعاة اليوم !!!.. وقت أن كان يُعطي من العلم بلا مقابل هو وغيره كالشيخ محمد حسان .. حيث كان الشريط لهما وغيرهما من الشيوخ نشتريه بجنيه وربع : وشريط عمرو دياب بتسعة جنيه !!!.. فهلا تذكر أحد الطاعنين فيهم وفي أموالهم هذه الفترة من حياتهم ودعوتهم ؟!!..

وهذا رابط من موقعه عن سيرته الذاتية وتزكية العلماء له ولاسيما الإمام الألباني رحمه الله :

ولكني أقول : هو بشر يخطيء ويصيب .. 
ومن كمال الله تعالى : أن يُوصف غيره بالنقص بالغا ًما بلغ عقله وتفكيره وفهمه !!!..
ولن تجد عالما ًواحدا ًليست له أخطاء : حتى ما تراه أنت دون مستوى الخطأ : فقد وقعوا فيه !
هو كأسٌ مكتوب على ابن آدم : والمعصوم مَن عصمه الله !!!..
.. وهذا الألباني يُخطيء في مسألة الذهب المُحلق !!.. وهكذا ..
بل ونرى تراجعات الإمام الألباني في سلسلتيه الصحيحة والضعيفة : حيث يعترف بخطأ هذا هنا فينقله هناك : والعكس : ولا يتكبر ولا يستحي !!..
وهذا الحويني وبكل أريحية يحكي عن أخطاء له في الفهم والدعوة في شبابه إلخ ..
إذا ًالقول بأننا نعظم العلكماء والسلفية ونقلد بالتقليد الأعمى : هو قول ٌمردود عليك .. بل هو من الافتراء الذي خلعت فيه أخطاء الأحاد على المنهج !!..
وها هم أولاء علماء أهل السنة والجماعة على مر القرون (الأئمة الأربعة وغيرهم) يُحذرون من التقليد الأعمى من أتباعهم لهم ولغيرهم !!..
بل : وما أكثر ما نال شيخ الإسلام مما ناله من السجن والتغريب والتضييق : إلا من عبيد التقليد !!..

2- 
وأما الخطأ الثاني الذي أراه للشيخ الحويني - وهو خطأ نسبي إن صح التعبير - فهو أن الشيخ يحمل جانب الورع دوما ً: ويبني عليه أحكامه ..
وقد قيل أن : التقوى يُحمل عليها كل مسلم .. ولكن الورع : احمل عليه نفسك إذا قدرت لا غيرك : فليس كل الناس تحتمله !!.. 
وفي هذا مثلا ً: فالشيخ يعد كل مَن تدرس في جامعة مختلطة آثمة .. والأمر على الحقيقة ليس بهذا الإطلاق ..!
لأنه يدخل في الاضطرار .. ومع الاضطرار وعدم وجود البديل يسقط الإثم العام ويتبقى الإثم الخاص لكل مَن تفرط في دينها أو التزامها أو حجابها أو تحتط من الاختلاط إلخ ..
بل يصح ذلك الوصف والتعميم بالإثم من الشيخ مثلا ً:
لو كان توفر التعليم الخاص بالمسلمات والصائن لهن : ثم تركنه إلى غيره بغير ضرورة !!.. وهذا ما لم يُبينه الشيخ وفقه الله وإنما ذكره كشرط فقط لتحليل تعليم النساء ..
ولو سألت الشيخ - وأنا أعرف جوابه - ماذا أفضل لديك : ألا توجد طبيبات نساء بالمرة فتنكشف نساء المسلمين وعوراتهن على الرجال : أم يدخل المسلمات في التعليم - حتى ولو مختلط - ولكن بحشمتهن وحجابهن وسترهن - وهذا واقع والحمد لله في مصر حيث طالبات في الطب وغيرها بكامل حجابهن وتخرجن والحمد لله رغم التعنت معهن - :
لاختار الثانية ... 

4...
وأما بالنسبة لمَن يحتج - بكل سطحية - على أن الشيخ يُحرم السفر إلى الخارج إلى بلاد الكفار : ولكنه عندما مرض سافر إلى الخارج للعلاج :
فأقول :
بالنسبة لسفره للخارج للعلاج : فليس وحده مَن فعل ذلك : بل ثلة من أكابر الشيوخ والدعاة والعلماء الذي أسعد بأن يتلوث لسانه بذمهم : فيصب في حسناتهم !!!..
والسؤال الآن لكل سطحي يكرر هذا الكلام كالببغاء بغير بحث ولا تمحيص :
وهل قال أولئك بعدم السفر لبلاد الكفر هكذا بإطلاق ؟؟؟..
أم خصوا به الشباب الصغير والمراهق وكل مسلم ومسلمة على غير قدم راسخة في دينه : فيُفتن في بلاد الكفر وكما هو مشاهد من أغلب مَن سافروا بالفعل ؟!!..
وإن كنت لا تعرف : فابحث يا أتماكا في النت واعرف !!.. 
ابحث عن قصص المأسي - ومنهم مَن يأتوننا هنا في المنتدى - :
وابحث عن كلام الحويني وغيره في ذلك لتعرف ما وجهتهم الشرعية في مثل هذا الكلام ؟!!..
والذي لو صح هكذا بإطلاق - وكما يوحيه الكلام الساذج الذي نقلته في صفحتك في الفيسبوك - :
لكان الاعتراض أولى بالوقوع من قبل أن يمرض الشيخ أو غيره بسنوات طويلة جدا ً؟؟.. هل تعلم متى ؟؟؟..
كان الاعتراض يقع عند أول سفرة للحويني للدعوة في الخارج في أمريكا وأوربا !!!..
بل وله شريط قديم رائع بالكامل اسمه (( أمريكا التي رأيت )) !!..

5...
ومن آخر النقطة السابقة أقول :
(( حبيبك تبلع له الزلط !!.. وعدوك تتمنى له الغلط )) !!!!!!!!!!...
بمعنى :
قس مثل هذه المؤاخذات التي تعديت بها بالسب والانتقاص والشتم على كرامة شيوخ أجلاء :
بالمؤاخذات التي ذكرتها لك من قبل على علي جمعة !!!!..
ماذا كان رد فعلك في الحالتين بالله عليك ؟!!!..
وهل تتساوى هذه الأخطاء (أو البلايا أو المصائب) لجمعة : بأخطاء الحويني كما بينتها لك ؟!!..
وعلى هذا يكون السؤال :
هل تستطيع أن تكتب معشار ما تكتبه في صفحتك على الفيسبوك عن علماء ودعاة وشيوخ السلفية :
هل تستطيع كتابة معشاره فقط - وبنفس أسلوب السخرية والاستهزاء والتنقيص - على علي جمعة ؟!!..
أم هو كما قلنا :
(( حبيبك تبلع له الزلط : وعدوك تتمنى له الغلط )) ؟!!!..
هذا هو السؤال الذي لم ترد علي فيه إلى الآن - وسأكون مهذبا ًولن أقول أنك تتهرب منه إلى الآن -

6...
ومن هذا افتراءاتك على الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل !!!..
ولو أنك ذكرت له أخطاء (دينية) غير ادعاء عدم الفهم في الاقتصاد : لتقبلناها منك شرعا ً- وله أخطاء وقع فيها - ..
ولو أنك ذكرت له خطأ (دينيا ً) غير هذا الخطأ التافه عن (البيبسي) أيضا ً: لتقبلناها منك كذلك !!..
إذ أن خطأ البسبسي هذا خطأ شائع ومنتشر جدا ًعلى النت وغيره : والشيخ - أي شيخ - ليس معصوما ًمن أن يتلبس بخطأ سمعه من الناس بغير تثبت .. كلهم كذلك .. وحتى شيخ الإسلام رحمه الله تعالى !!!.. ربما سمع عن مبتدع ضال كلاما ًغير حقيقته : فامتدحه .. ثم يتبين له بعد ذلك عكس ما وصله ...!
هذا على الرغم من أن البيبسي مذموم أصلا ًلما في مادته من ضرر والله المستعان ...

7...
وقس على ما سبق الكثير يا أتماكا مما رضيت بتحمل وزره جهلا ًأو علما ًللأسف ..
ومنه أنك وبالشيء الواحد أو المأخذ الواحد على الشيخ الداعية العالم : تسقطه بالكلية وتنتقص قدره أمام العوام بالسخرية والاستهزاء !!!.. 
وأخص هنا الشيخ محمد حسان الذي ظفره بالآلاف من أمثالي وأمثالك في الدعوة والبذل والعطاء !!!..
والذي قلدت في طعنك فيه الرسالة المتداولة بين النصارى والملاحدة فزينت بها صفحتك :
أن الرجل يحث على الزهد : ولكن لديه كذا وكذا وكذا !!!..
فأقول :
1- 
أين هؤلاء الناقدون من حال الشيخ قديما ًفي جهاده ودعوته عندما كان يصرف من جيبه هو وأخوه على الدعوة ونشر العلم والشرائط في وقت كان الله العالم بمدى التضييق عليه وعلى أمثاله : في مقابل فتح الباب على مصراعيه لشرائط وأفلام الفساد والإفساد والأغاني والهلس الذي لا طائل من ورائه ؟!!!..
2- 
ومَن قال أصلا ًأنه يحرم على المسلم أن يكون غنيا ًمن فضل الله : وطالما لم يتشوف لزهرة الدنيا بنفسه ويستطل لها عنقه إنما رزقه الله تعالى منها رزقا ً؟!!...
ألم يكن هناك أنبياء ملوكا ًكداود وسليمان عليهما السلام : مرفهين ومنعمين وأولادهم في الحياة ؟!!..
هل معنى ذلك أنهما لم يكونان يأمران المؤمنين بالزهد في الدنيا والتقلل منها بغير الزائد ؟!!!.. 
ألم يكن عثمان من أغنى الصحابة ؟؟.. هو وعبد الرحمن ابن عوف من التجارة ؟؟.. والزبير من الغنائم التي خلفها ؟؟؟.. رضي الله عنهم أجمعين ..
بل : وبمناسبة رزق الغنائم (وملأ الجيوب) منه وترغيب النبي فيه .. 
يقول عمرو بن العاص رضي الله عنه : 
" بعث إلي رسول الله صلى الله عليه فأتيته فأمرني أن آخذ عليّ ثيابي وسلاحي ثم آتيه ، قال : ثم فعلت فأتيته وهو يتوضأ فأصعد فيّ البصر ثم طأطأ ثم قال : " إني أريد أن أبعثك على جيش فيغنمك الله ويسلمك وأرغب لك رغبا من المال صالحة ، قال : فقلت : يا رسول الله ، إني لم أسلم رغبة في المال ولكن أسلمت رغبة في الإسلام وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا عمرو نعم المال الصالح للمرء الصالح " .. رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد ..
والسؤال الآن :
هل حلال في العلمانية والليبرالية - المنسلختين عن الإسلام أصلا ً- أن يكون الشيخ أو الداعية : قاضيا ًوقته في الدعوة : مُضيعا ًلحق نفسه وزوجته وولده في حياة كريمة مثل باقي المسلمين : فيكون أفقرهم وأدناهم وأولاده أقل حظا ًوعلما ًوزوجته أبخس النساء مؤونة وهي التي تصبر على غيابه في الدعوة وأوقاته وجهده المبذول بالكلية فيها ؟!!..
وراعي أنه لا هذا الشيخ نبي : ولا زوجاته هن أمهات المؤمنين الموعودات بمضاعفة الحسنات والسيئات : والمستبدلات بخير الدنيا : الله ورسوله كما في سورة الأحزاب !!..
والجواب :
أن النبي نفسه صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الفقر والقلة والذلة (فقه السيرة تصحيح الألباني) !
رغم أنه في حياتهم البسيطة صلى الله عليه وسلم لم تكن ((الكماليات)) و (الضروريات)) كما هي اليوم !!..
بل
وينصح النبي صلى الله عليه وسلم سعدا ًبن أبي وقاص رضي الله عنه في ميراث بناته من بعده فيقول له :
" إنك إن تذر ورثتك أغنياء : خير لك من أن تذرهم عالة يتكففون الناس " !!.. رواه البخاري !!..
فهل يحل لكل أولئك : ويحرم على الشيخ حسان أن يكون ملبسه طيبا ًوبيته ومستقبل أولاده وزوجاته من بعده ؟!!..
ثم :
ما دخل كل ذلك بالزهد في الدنيا ؟!!!..
والله أعلم أناسا ًصدقوا الله في عمل الخير والتبرع والصدقات : ففتح الله تعالى عليهم كنوزا ًمن عنده !!!.. كلما أنفقوا : جاءهم من عنده بالمزيد !!!!..
وهل أنت تعلم ما لهذا الشيخ حسان من صدقة ًخفية قد لا تعلمها أو أعمال لا تطلع عليها هي بينه وبين ربه من هذا المال الذي تراه ؟!!.. والذي كان أغلبه في باديء الأمر هي عطايا من أغنياء وملوك وأمراء في مصر والسعودية والخليج وغيرها ؟!!!..
ولا أقول إلا :
رحم الله الشيخ ابن باز .. كان له بيوتا ًوسيعة في مدن المملكة تناسب قدره .. وكان معطاءا ًبالمال وغيره في السر والعلن .. فاما العلن : فمعروف .. وأما السر : فأغلبه عُرف من بعد موته رحمه الله تعالى عندما جاءت الرسائل من باكستان من أرامل يترحمن عليه حيث تكفل منذ سنوات طوال بنفقتهن هناك !!!!!..

فالرحمة الرحمة يا أتماكا ...
واعلم أن القلب له نكتة من الكره سوداء ترضي الشيطان .. فلو لم تزيلها وتنفضها عنك في هذا السن والآن - كما وقعت أنا فيها من قبل ونجاني الله منها - : فقد لا تستطيع بعد !!!..
والله سبحانه يدافع عن أوليائه ..

8...
وإن كنت لم تنقلب لمنكر جزئي للسنة بعد - فطريقك معلوم منتهاه للأسف وإن لم تتخيل وقوع ذلك الآن - :
فاحترم حديث رسول الله الذي يقول بتسوية القبور المشرفة بغرض التعظيم والتوقير إلخ - وهذا بخلاف القبور داخل الغرف كما عندنا في بعض مقابر مصر حفظا ًمن اللصوص - ..
" أن لا تدع تمثالا إلا طمسته .. ‏ولا قبراً مشرفا إلا سويته " رواه مسلم عن علي رضي الله عنه ..
واحترم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لعن الله اليهود والنصارى : اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " !!.. رواه البخاري ...
والسؤال الآن يا أتماكا ...
قد كتبت كثيرا دفاعا ًعن علي جمعة وغيره ممَن على رأيه من المتصوفة ..
وقد كتبت أنا أيضا ًكثيرا ً...
فلماذا لا تكلف نفسك عناء السفر في يوم جمعة فتزور الحسين والسيدة زينب والسيدة عائشة لترى ما يحدث هناك حتى تعلم أن كلام نبيك حق : وأن الآخر لا يحمل إلا الكذب !!..
ولماذا لا تزور البدوي كذلك في طنطا زياؤة أخرى :
ثم تضع لنا ذلك في موضوع أو تقرير تكتبه على صفحتك في الفيسبوك أو هنا ؟؟؟..
أعلم أن أغلبهم عوام ..
ولكن :
هل تستطيع أن تصف (أفعالهم) بأنهم من الإسلام على شيء ؟!!!..

وهذه هي أقرب صورة وجدتها على النت الآن لمسجد النبي الذي كان يتوسط بيوتات زوجاته وخوخات أقاربه وأصحابه :


فلما مات في حجرة عائشة رضي الله عنها وعزموا على إخراجه ليدفن في البقيع :
شاء الله تعالى بقدر ٍمقدور أن يأتي أبو بكر ليخبرهم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم :
" سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته، قال: ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه " رواه الترمذي ..

وفي ذلك يروى ابن أبي شيبة عن أبي بكر أيضا ًرضي الله عنه قال : 
" سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن النبي لا يُحول عن مكانه, يدفن من حيث يموت، فنحوا فراشه فحفروا له موضع فراشه "

أي : دفن في حجرة أمنا عائشة حيث مات صلى الله عليه وسلم ..
وبالنظر لمكان غرفة عائشة من المسجد النبوي : يُعرف سبب احتواء المسجد فيما بعد لقبره !! (فهو أصلا لم يكن في المسجد).. وخصوصا ًمع مرور الوقت واتساع المسجد بكثرة المرتحلين والوافدين والزائرين إليه من كل مكان !!..
وأما تحويطه وتسويره فمعلومة ٌقصصه ووقائعه للباحث المستبصر .. ولعل من أشهرها قصة المجوسيان اللذان كانا يُنقبان للوصول لقبر النبي ونبشه : وأراهما الله تعالى لنور الدين زنكي في المنام ثلاث مرات ... إلى آخر القصة ...

وأخيرا ً:
ليس حجة لفعل أحد : سوى رسول الله ...
وكما نهى العلماء عن هدم الكعبة وبنائها بضم الحجر إليها وعلى ما حدده النبي وتمنى - حتى لا تذهب هيبتها بالبناء والهدم كلما تولى أمر المسلمين وال ٍبرأي - : فكذا الحال مع قبر النبي في مسجده صلى الله عليه وسلم : فهو كله من تقدير الله تعالى الخارج عن الحرج ...

والله الهادي سبحانه إلى سواء السبيل ...