نتابع ....
فات زمن قراءة الحوار للأسف يا أتماكا ...
وقد طالعت رابط الفيسبوك الخاص بك .. ورأيت ما رأيت ... وهالني ما رأيت ...
وكل ما يمكنني عمله معك الآن هو مناظرة ..
تلك المناظرة ستبين بالفعل مَن هو المقلد اللاغي لعقله كما اتهمتني بذلك بدون أي بينة - اللهم إلا إذا كان القول بالقرآن والسنة وأقوال العلماء تقليدا ًمذموما ً- وستبين لك مَن الذي دخل الإسلام من منتصف الطريق - وربما آخره - ففاته منه أصوله وقواعده : فلم يعد يألو جهدا ًعلى خلط السابق باللاحق والعلم بالجهل لإدخال الناس ( مثله ) في الدين !!!..
فضع ما عندك من شبهات أتماكا ليتبين لك الردود إذن - وأعدك أني سأتفرغ لهذه المناظرة هنا لوجه الله تعالى فقط لتعرية نفسك أمام نفسك يا هداك الله ولننظر ساعتها فينا مَن الذي يخدع نفسه ممَن الصادق - ....
ودعني أساعدك بسؤال ..
ما الفارق بين أخطاء علي جمعة (( في صفحتك )) على الفيسبوك : وأخطاء الحويني - على افتراض صحتها - ؟؟؟؟
وأعني :
ما الفارق بين (( ردة فعلك )) أمام أخطاء هذا : وأمام أخطاء ذاك ....
وفي انتظار الرد مشكورا ً....
-----------------------------------------
-----------------------------
1...
لاحظ أنك يا أتماكا تغاضيت عن السؤال الذي سألته لك كبداية للمناظرة ...
وهذه سأغمض عيني عنها الآن ...
2...
أنت قلت :
ولم يرد على الشبهات الموجودة ضمن كلامهم فمازالت هذه الشبهات كما هى ، فماهو المخرج يا استاذ ابو حب الله غير تخطئة هؤلاء الشيوخ ؟؟؟
وأنا أسأل :
ما هو الذي ضمن كلامهم من الشبهات التي لم أرد عليها حتى الآن ؟؟؟؟..
اعرضه لي نقطة نقطة : أو كلهم مرة واحدة : وأنا أكتب لك الرد من كلامي أنا وأسلوبي ...
واعلم يا رعاك الله :
أنه كما خرج أناس من الإسلام بسبب تشدد البعض - ولا ينقص ذلك من وزر كفرهم - :
فهناك أيضا ًمَن أخرجوا أناسا ًمن الإسلام بتمييع الدين لهم ..! ووالله لو أعرض عليك ما يأتيني من مشاكل بهذا الصدد من الداخل والخارج - آخرهم من ماليزيا - لحزنت على الإسلام المطموس الذي لم يبق منه إلا اسمه بسبب قائمة التنازلات الطويلة من أناس ٍ: ظنوا أنهم يحسنون صنعا ً!!!..
وأقسم بالله تعالى أني أعني كل كلمة أقولها لك للأسف ...
ولكن دعنا من ذلك الآن : وأجبني عن سؤالي :
ما هو الذي ضمن كلامهم من الشبهات التي لم أرد عليها حتى الآن ؟؟؟؟..
---------------------------
---------------------------------------
تقصد سؤال الفرق بين على جمعة والحوينى فى الاخطاء اليس كذلك ام لا ؟؟؟
ارجو التذكير .
لا أقول الفرق بينهما في الأخطاء - فبينهما مثل الثرى والثريا - ولكني سألتك عن :
((((((((( ردة فعلك أنت )))))))))) حيال خطأ الاثنين ...
ماذا فعلت في هذا ؟؟؟.. وماذا فعلت في ذاك ؟؟؟؟؟...
فقط ...
اعطنى مثال لمن يخرج من الدين بسبب التمييع.. انا اقول ان التشدد جزء من الضغط والتشويه، من ناحية مجتمعية فيسبب انفلات اخلاقى وخروج عن الاعراف والتقاليد ، ومن ناحية فكرية فيسبب ايضا خروج على الدين وماشابه ، والدين وسط .
مثلا ًمَن يتسمون مسلمين (وهم منكرو السنة على مختلف أطيافهم) : ومنهم مَن يفتي الناس بأن الصلوات 3 وليست 5 ! وأن السجائر لا تفطر الصائم ! وأن الحائض والنفساء تصلي ! وأن الحجاب كان خاص بوقت النبي ! وأن الحور العين هي الفاكهة المتجددة ! وأن الذبيح كان إسحق ! وأنه لا فرق بين المسلم والنصراني واليهودي اليوم في الإيمان ! ولو عددت لن أنتهي !
ومثال آخر يتسمون بالمسلمين أيضا ً(وهم من الصوفية وأصحاب المذهب الإسلامي الإنساني ووحدة الوجود إلخ) : فهؤلاء على أن تأليه الولي هو عين تأليه الله ! وأن دعاء الأموات كدعاء الله وأن النصراني يعبد الله في شكل المسيح ! وكذا البوذي والهندوسي بآلهتهم وكذا اليهودي إلخ !!!.. وأن الله تعالى يحل في فلان أو فلان !!!.. وأنه يتوجب عليه الحج للقبر الفلاني وأنه أفضل من مكة إلخ .. وأنه يسجد للقبر الفلاني (رأيتها بعيني في الحسين في مصر) .. وأنه يطوف به (رأيتها أيضا ًفي الحسين) وأنه يستغيث به وينذر له إلخ ..
ومثال آخر يتسمون بالمسلمين أيضا ً(وهم من القاديانية والبهائية والنصيرية إلخ) : مَن يؤلهون أشخاصا ًبعينهم تارة : ويدعون النبوة في أشخاص ٍآخرين تارة أخرى : وبالطبع كل ذلك مع شرع جديد إلخ
ومثال آخر يتسمون بالمسلمين أيضا ً(وهم من المجددين والعلمانيين والليبراليين والاشتراكيين) : مَن جعلوا الدين مطية كل كافر أو منافق : يتلون كالحرباء معهم أينما رحلوا أو حلوا !!.. فهذا يقول أن المرأة مثل الرجل في الميراث وفي كل شيء بلا أي تفريق حتى يتلون بلون حقوق المرأة .. والآخر يخبرك بأن اليهودي والنصراني لا يجب عليهم اتباع شريعة الإسلام : وإنما يكفيهم فقط الإيمان بالنبي محمد !!.. إلخ وصارت الحريات في الإسلام عندهم للزنا والشذوذ والردة وحتى ولاية النصراني على المسلم ولاية كبرى في بلد مسلم !!!!.. وصار عندهم القانون الوضعي حتى عند المقدرة : هو فوق التشريع الإسلامي بحكم الأقليات (ولا أعرف أقليات في العالم تفرض ما تريد على الأكثرية إلا في بلادنا) !!.. إلخ إلخ إلخ ..
فكل هؤلاء يا أتماكا يدفعون المسلمين إلى الكفر والشرك والردة والعياذ بالله !
إما جهرة ً.. وإما في الخفاء .. وإما بعلم - ممَن ران على قلوبهم مذاهب الكفر - وإما بجهل (كالعوام ) ..
وصار من الناس مَن يؤمن بأنه يكفيه الشهادتين مهما أتى من الأفعال والأقوال !!.. ومهما ترك من لوازم الدين !!!..
ومنهم مَن صار لا يجد أي غضاضة في القول في شرع الل بـ : يعجبني كذا : ولا يعجبني كذا !!!!..
ومنهم مَن صار يُصحح ويُضعف في الحديث بالمزاج والهوى ومبلغه من الفهم !!!..
فما اقتنع به ولم يُعرضه لمشاكل مع المخالفين له لجهله : صار حديثا ًصحيحا ً: والعكس بالعكس !
هكذا بكل أريحية وانبساط وبلا أية مشاكل ولا تعقيدات !!!..
وظهرت جماعة تهيج الشباب على الاعتراض على كل ما هو موروث !!!.. وكل ما هو معلوم !!!..
وكأني بهم قد نقلوا علاج أوروبا المريضة بالدين الباطل : ليضعوه رغما ًعنا في فم الإسلام !!!..
فحثوا الشباب على رفض كل مفروض !!.. ونسوا أن لله تعالى أوامر وفروضا ً!!!!..
وصار بدلا ًمن أن يسأل المسلمون والشباب عن دينهم - بل وعن قرآنهم نفسه والله - سؤال المستفسر :
صاروا يسألون سؤال الرافض المستنكر !!!!..
لماذا هذه الآية كذا ؟؟ أليس من المفروض كذا ؟؟!!!..
وبالطبع نحن لا نكفر إلا بشروط شرعية قد بينها الله ورسوله وأئمة المسلمين ...
والجاهل يُعذر بجهله حتى تقام عليه الحجة ويتعلم ...
ونكفر الحال ولا نكفر العين إلا بعد إقامة الحجة ...
وأما مَن جاهر بكفره ونفاقه مما لا يفهم منه إلا كرهه للدين ولرب العالمين :
فهذا التوقف في تكفيره : هو ذاته كفر والعياذ بالله !!..
كمَن تخرج لتقول لك لا أعبد الإله الذي يجعل للذكر مثل حظ الأنثيين !!..
أو الأخرى التي تسب وتطعن في الدين والأنبياء إلخ .. والآخر والثاني والثالث ..
يعنى عندما يقال ان الارض ثابتة اليست هذه شبهة روجها ابن باز ؟؟؟؟ الاترى ذلك شبهة ؟؟؟
لا يقال في حق عالم كبير من أهل السنة مشهود له بالصلاح والعلم وحسن الاتباع لرسول الله :
أنه يروج لشبهة !!!!!..
بل يُقال في حقه : أخطأ في كذا .. أو جانبه الصواب في كذا وكذا ....
ولكن إذا رأيت مَن احترف واعتاد التعرض لغرائب الفتاوى والأقوال ونشر واصطياد أراذل الآراء :
فهذا يُحذر منه بما يناسب حاله ...
وبالعودة للشيخ ابن باز رحمه الله أقول - وكما قلت لك سابقا ً- : أنت لم تعش تلك الفترة - الحرب الباردة - :
ولم تشعر بكم الشائعات والفبركات السياسية التي كانت تقال من روسيا وأمريكا في ذلك الوقت ..
إذا ً: الرجل له حق في الشك (سياسيا ً) : بعدما له الحق في الشك (دينيا ً) لظاهر آيات القرآن والتي آمن بمعناها الذي آمن به سائر من سبقه من العلماء من ثبات الأرض ودوران الشمس حولها أو جريانها (ولا يُفهم من ثبات الأرض أنها لا تدور حول نفسها : فالثبات غير الدوران في مكانها)
أقول :
ومع كل ذلك : الرجل لم يُكفر مَن قال بدوران الأرض حول الشمس !!!.. وقد وضعت لك رابط ذلك :
وهنا نأتي لنقطة أخرى - وهي التي تخصنا نحن المدافعون عن الشيخ ولا نجزم بخطئه : أو أنا بالذات - وهي :
متى يحق لنا أن نقول ((يقينا ً)) بأن الشيخ أخطأ - هو وكل مَن سبقه من علماء الإسلام والمسلمين - ؟؟
أليس بعد أن نتأكد من أن الشمس فعلا ًهي الثابتة والأرض تدور حولها ؟؟؟..
أم أن في كلامي هذا خطأ ؟؟؟..
والسؤال الآن :
ماذا لو أن الغرب نفسه وإلى اليوم - وبعيدا ًعن النظرة الدينية أو النصرانية - :
فيهم مَن لا زال يقول بإمكانية العكس وكما كان متداولا ًطوال آلاف السنين الماضية ؟؟؟؟...
وذلك لأن الأمر نسبي في الرصد سواء من الأرض أو الشمس ؟؟؟..
وإن كنت تعجب من أنه لو العكس - أي الشمس هي التي تدور - :فإن هذا يعني سرعة كبيرة لها :
أقول :
اقرأ أصلا السرعات الموضوعة للشمس في الكون : بل وللمجرة في الكون : لتعرف أنك تتقبل أغرب منها !
بل وحتى علماء الفيزياء والفلك : بل واللادينيين والملاحدة والقائلين بالمجال الموحد في الكون أو الكائنات الفضائية إلخ :
ما زالوا يضعون من النظريات الغريبة عن حركة الكواكب والشمس والقمر والأرض وعن شكل الكون :
ما يصح رياضيا ًونظريا ًويتوافق (أيضا) مع مشاهداتنا اليومية وأرصادنا ؟!!!..
ولا تحسب أني أوافق 100 % على كلام الشخص أعلاه (فهو لا ديني وأعرفه) ..
وإنما سقته لك كمثال فقط ...
فصفحة السماء وحركة الكواكب معقدة جدا ًغير ما قد يتخيل البعض !!.. وكلما تقدمت طرق الرصد انفكت شفراتها وأظهرت مكنوناتها ...!
وكما نتخيلها نحن الآن بصورة معينة : فقد وضع لها الأقدمون أيضا ًصورة دوران الشمس حول الأرض (أو مركزية الأرض بين الكواكب) : وظلوا عليها آلافا ًمن السنين وحتى قرون ٍقليلةٍ مضت بدون أن يجدوا ما يفندها بحساباتهم وأدواتهم القياسية !!.. وكلما تقدمت الحسابات وتطورت الأدوات كما قلت : يظهر العجب العجاب !!..
يمكنك فقط الإمساك بكتاب من 20 أو 30 سنة مضت : واقرأ معلوماته الكونية والفلكية ..
ثم قارنها بما عليه العلوم الكونية والفلكية اليوم من اختلاف سرعات وكتل وأوزان متوقعة إلخ !!..
وأجدني مضطرا ًهنا لأنقل لك النقل التالي - وأعتذر إن كنت قرأته مني مسبقا ً- : ولكنه هام :
-------
وهو من موضوع لأستاذنا عبد الله الشهري في منتدى الألوكة باسم :
< رفع اللبس : عن حديث سجود الشمس > ..
حيث قال فيه :
ثانياً: حقيقة حركة الشمس:
وكذا حقيقة حركة الشمس. فالحديث صريح في أن الشمس هي التي تتحرك وأنها غير ثابتة ولا يقولن مسلم: لكن الحق الذي لا مرية فيه أن الشمس ثابتة لأن هذا غير ثابت بطريق القطع الحسي كما سنرى ولا يوجد إجماع كامل من كل العلماء على ذلك بل يوجد فريق كبير من العلماء المعاصرين على خلاف هذا الرأي كما سيتبين لاحقاً. وأنبه هنا على أني لست بصدد بعث الجدل و استنهاض النقاش حول ثبوت دوران الشمس من عدمها أو دوران الأرض من عدمها وإنما القصد الأهم عندي هو التأكيد على أن هذه النظرية ليست محل اتفاق بين العلماء من جهة الدليل الحسي المشاهد وإن كانت محل اتفاق من جهة الدليل الرياضي الحسابي ولا يلزم من سلامة الدليل الرياضي مطابقته للواقع الفيزيائي على وجه الإطلاق كما هو مقرر عند جمهور فلاسفة العلوم الطبيعية وعلماء الرياضيات وهو ما سنتعرض له لاحقاً. يقول الدكتور عدنان محمد فقيه(في بحث مقدم للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة) : "يجب أن نقرر أولاً أن مسألة دوران الأرض حول الشمس مما اتفق عليه العلماء الكونيين منذ قرون مضت غير أن هذا الاتفاق لا يعود إلى حقيقة مشاهدة أو واقع ملموس بل يرجع إلى دقة الحسابات الناشئة من افتراض أن الأرض تدور حول الشمس وليس العكس. يقول الفيزيائي المعاصر بول ديفس (من كبار علماء الفيزياء الفلكية في القرن الواحد والعشرين) :"واليوم لا يشك عالم في كون الشمس مركز المجموعة الشمسية وأن الأرض هي التي تدور وليس السماء" ، ولكنه يستدرك قائلاً أنه لن نتمكن أبداً من التأكد من صحة هذا التصور مهما بدا دقيقاً "فليس لنا أن نستبعد كلياً أن صورة أكثر دقة قد تُكتشف في المستقبل". والحقيقة أننا لا نحتاج أن ننتظر اكتشاف تصور آخر لحركة النظام الشمسي حتى نتمكن من القول أن النظام الحالي والذي يفترض مركزية الشمس ودوران الأرض حولها هو مجرد افتراض رياضي لا يصور الحقيقة، بل إن العلم يذهب إلى أبعد من ذلك فيقول إن السؤال عمّا إذا كان هذا التصور حقيقاً أو غير ذلك ليس بذي معنى في لغة العلم. فالحركة - والتي هي أساس المسألة التي نتحدث عنها - كمية نسبية. فإن قلت أن الأرض تتحرك فلا بد أن تنسبها إلى شيء ما حتى يصبح قولك معقولاً، فلو تصورنا كوناً فارغاً لا حدود له، ولا يوجد به سوى جرم واحد، فلن نستطيع حينئذ أن نقول أن هذا الجرم ساكن أو متحرك، إذ لا بد أن ننسبه إلى مرجع لكي نقول إنه متحرك بسرعة كذا بالنسبة إلى هذا المرجع، أو إنه ساكن بالنسبة له. ومنذ أن ألغت النسبية الخاصة فكرة الأثير والذي كان يمثل الوسط الساكن والمطلق الذي تتحرك فيه الأجرام السماوية أصبح قولنا إن الأرض تدور حول الشمس مجرد افتراض وجدنا أنه يفيدنا من الناحية العملية أكثر من الافتراض المعاكس، بل إنه حتى في زمن كوبرنكسنفسه "فقد دافع مناصروه عنه أمام الكنيسة بأن النموذج الذي قدمه كان مجرد تحسين رياضي مفيد لتحديد أماكن الكواكب في المجموعة الشمسية وليس تمثيلاً حقيقيا لواقع العالم". لكن الإضافة التي جاءت بها النسبية هي أنها جعلت من قضية مركزية الشمس أو مركزية الأرض مسألة اعتبارية بالضرورة، إذ إن كل شيء في هذا الكون يتحرك بالنسبة لكل شيء فيه ولا يوجد سكون مطلق أو حركة مطلقة كما أوضح ذلك الرياضي والفيلسوف الإنجليزي الشهير برتراند رسل. وخلاصة القول كما يعبر عنه الفيلسوف الإنجليزي-الأمريكي والترستيس إنه "ليس من الأصوب أن تقول أن الشمس تظل ساكنة وأن الأرض تدور من حولها من أن تقول العكس. غير أن كوبرنكس برهن على أنه من الأبسط رياضياً أن نقول أن الشمس هي المركز ... ومن ثم فلو أراد شخص في يومنا الراهن أن يكون "شاذاً" ويقول إنه لا يزال يؤمن بأن الشمس تدور حول أرض ساكنة فلن يكون هناك من يستطيع أن يثبت أنه على خطأ". أ.هـ.
وقد ظهر الآن فريق من العلماء يعرفون بـ (Neo-geocentric scientists) أو "العلماء الجدد للنموذج الأرضي " و يؤيدون بأدلتهم النموذج الأرضي القائل بثبات الأرض ودوران الشمس. ولذلك لم يجرؤ العلماء على الإجماع بثبوت النموذج الشمسي بطريق الحس والمشاهدة وإن كان لديهم قرائن ليست بأفضل من استحسانهم الرياضي للنموذج. ومع كونه رياضياً فإنهم لم يجعلوا الحساب فيصلاً يقينياً لأن جمهورهم متفقون على أنه لا يلزم من صحة النتيجة الرياضية مطابقتها للحقيقة الفيزيائية الخارجية من كل وجه ، وقد اشتغل الفيزيائي ستيفن هوكنغ ردحاً من الزمن بتفسير ما أسماه الثقوب السوداء بالاعتماد على الرياضيات والمعادلات حتى اغتر هو وكثير من العلماء – فضلاً عن عوام الناس - وكادوا يقطعون بوجود هذه الثقوب لولا أن هذا العالم أعلن قبل عدة أشهر أنه لم يتوصل إلى نتيجة مرضية وأنه لا يوجد ما يمكن الاعتماد عليه للقطع بوجود هذه الظاهرة سوى التخمينات الرياضية. ولنضرب على ذلك مثلاً من فيزياء الكم أو الفيزياء الكمومية والتي اعتبرها العالم الألماني البرت أينشتاين ضرباً من الخرافة لما انطوت عليه من أمور يظن السامع لها أنها تخالف صريح المعقول ، ومع ذلك فالعلماء الملاحدة يؤمنون بأعاجيبها وغراباتها ويستميتون في الدفاع عنها ، أفلا نؤمن نحن بقدرة العزيز الحكيم الخبير العليم الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ؟
النظرية التي أوردها مثالاً هنا تتعلق بالتجربة المشهورة التي افترضها شرودنجر وأسموها فيما بعد بتجربة قطة شرودنجر. وهذه التجربة مثال مشهور على الانفصام بين الصحة الرياضية والواقع الفيزيائي لظاهرة ما ولذلك قال عنها العالم البريطاني ستيفن هوكنج :"كلما سمعت عن قطة شرودنجر مددت يدي نحو المسدس !!" أي يريد أن يقتل نفسه لأن المعادلة تبدو صحيحة رياضياً ولكنها مستحيلة في الواقع فكيف يحصل هذا التناقض المحير؟
تجربة شرودنجر هذه مبنية على مبدأ الاحتمالات الرياضية. وبإيجاز وتبسيط شديدين تعتمد هذه التجربة على افتراض وجود قطة داخل حاوية مغلقة بها علبة غاز سام وهناك خطاف يتدلى منه مطرقة معلقة فوق هذه العلبة فلو افترضنا أن نسبة احتمال تحرك هذا الخطاف هي النصف 50% بحيث يرخي المطرقة لضرب علبة السم ومن ثم موت القطة لبقي هناك نسبة أخرى كذلك هي 50%تضمن سلامة القطة من موتها بهذا الغاز السام وبالتالي يكون الاستنتاج الرياضي الصحيح هو وجود الاحتمالين معاً لأنه لا يوجد سبب منطقي لإهمال أحدهما وبالتالي فالقطة حية وميتة في نفس اللحظة !! ولكن الشيء المبهر من حيث الواقع الفيزيائي هو أنه لا يمكن أن يكون هناك إلا احتمالا واحدا من احتمالين : إما حية أو ميتة !! فأي التفسيرين أصوب: الرياضي (العقلي) أم الفيزيائي (الحسي)؟
ومما يجدر التنبيه عليه هو أن اختلاف زمان ومكان الملاحظين مؤثر في الحكم على الأعيان المتحركة التي تشغل زماناً ومكاناً مختلفين كذلك. وهو ما يسمى "بالإطار المرجعي" للأشياء أو (frame of reference). ومن الأمثلة البسيطة التي يضربها أصحاب النظرية النسبية للتمثيل عليها هو وجود ملاحظين يشاهدان قطاراً واحداً هذا في الجهة الأولى من سكة القطار والمشاهد الآخر في الجهة المقابلة من سكة القطار. فالأول يقول القطار متجه إلى اليسار أما الآخر فيجزم باتجاه القطار إلى اليمين ، فأثّر اختلاف مكان الملاحظين في الحكم على الجهة. ومثال أجود منه هو ما لو كان على القطار المتحرك راكب وأطلق رصاصة في اتجاه سير القطار مع وجود من يلاحظه من خارج القطار من فوق جبل أو شاهق – أي في إطار مرجعي مختلف. فالراكب الذي أطلق الرصاصة يجزم بأن سرعة الرصاصة ثابتة وأما الملاحظ الذي يشاهد الحدث من خارج القطار فيجزم بأن سرعة الرصاصة تجاوزت سرعتها الطبيعية بسبب إضافة سرعتها إلى سرعة القطار الذي يسير في ذات الاتجاه ، فتصير السرعة سرعة مركبة. ومنشأ الخلاف هنا هو أن أحدهما متحد مع الحدث في إطاره المرجعي والآخر منفصل عن الحدث في إطار مرجعي مباين ، ولذلك فالثاني يشاهد مالا يشاهده الأول.
وهكذا الأمر بالنسبة لحركة الشمس. فالعلماء المؤيدون للنموذج الأرضي يشترطون التواجد في إطار مرجعي منفصل عن المجموعة الشمسية بأسرها للوقوف على حقيقة حركتها ومن ثم الحكم عليها حساً بالإثبات أو النفي. وهذا الأمر غير متأت وتبقى الحقيقة الكونية الحسية مجهولة. أما الحقيقة الشرعية فظواهر النصوص دالة على حركة الشمس ولكنها في الوقت ذاته لا تنفي حركة الأرض بل مفهوم ظواهر بعض النصوص قد يدل على حركتها وعدم ثباتها. والآيات والأحاديث دالة على ذلك أوضح دلالة ، ولا يمنع أن يكون كل من الشمس والأرض يدوران حول بعضهما بحيث تتكامل سرعة دورانهما حول بعضهما في سرعة مركبة يظنها المشاهد على الأرض سرعة كوكب الأرض ، وهو رأي لنفر من علماء الفلك. ومع ذلك فمفهومات حشد من الأدلة الشرعية لا تمنع دوران الأرض و حركتها بل يمكن أن تدل على ذلك من جهة المفهوم تارة بدلالة الإيماء والتنبيه وتارة بدلالة الاقتضاء واللزوم. وأما حركة الشمس وعدم ثباتها، بغض النظر عن هيئة هذه الحركة ، فهي ثابتة بالقرآن والسنة وإجماع العلماء ، لا يرد ذلك إلا زنديق. والخلاصة هنا بيان أن النموذج الشمسي لا يزيد في أحسن أحواله عن كونه نموذجاً مستحسناً وإطاراً عملياً مفضلاً لتفسير حركة الكواكب في المجموعة الشمسية وخاصة بعض الظواهر التي لم يوفق النموذج الأرضي في تفسيرها كظاهرة الحركة التراجعية أو (retrograde motion) لكوكب المريخ. و منهج الأطر العملية المفترضة أو ما يسمى بـ (framework) من خطوات البحث العلمي التي يخضعها أصحابها للاختبار والتمحيص حتى يغلب على الظن صلاحية ذلك الإطار للتفسير.
والذي اضطرني لوضع هذه المقدمة أمر واحد: ألا وهو أننا لا نزال نجهل الكثير عن ما نعتقد في أذهاننا أننا قد بلغنا النهاية والغاية في إدراك حقيقته ، مع أن هذه الأشياء هي المقدمات التي يترتب على كمال إدراكها صحة النتيجة العقلية الحاكمة على تلك القضية ، ولكن كثير من الناس لفرط استجابتهم لبادي الرأي من أنفسهم يحكمون بالنتيجة قبل استصلاح المقدمات و اكتمالها ، وقد قال الله تعالى (وكان الإنسان عجولا).
------------------------
انتهى النقل ...
وأظنك تعلم رابط موضوع الدكتور السرداب :
سلسلة خرافة عمر الكون وحجمه (كيف مكر الله بالملاحدة) .. الجزء الأول :
ولا يهمني منه استنتاج الدكتور السرداب ولكن : اعترافات علماء الغرب أنفسهم !!!..
وإليك الجزء الثاني :
سلسلة خرافة عمر الكون وحجمه (وهم جسيمات الضوء) :
فهل بعد ذلك يوصف عدم البت في هذه الأمور : تخلفا ًأو تشددا ًأو تحجرا ًأو دفاع عن خطأ ؟!!..
وهل لديك مكان بعيد عن الأرض والشمس رصدت منه ما يجري بينهما من علاقة دوران ؟؟؟..
عندما يقول الحوينى تعبيرات مثل ان الجهاد هو الحل للفقر واننا لو غزونا سنعود وجيبنا عمران الاترى فى هذه شبهة ؟؟؟؟
وهل كل ما يقال في جلسات العلم للترويح عن النفس والطرفة يصير شبهة ؟!!!..
أم العيب فيمَن اقتطع ؟؟؟.. أم العيب فيمَن صدق ؟!!!..
بعني لو حضر أحد البُعدا درس علم ولو لم يجد فيه طرفة : ذمه ...
وحتى لو فيه طرفة : اقتطعها عن سياقها : فذمه أيضا ً؟!!!..
أولا ً: معلوم أن الشيخ الحاذق هو مَن يُخفف وطء المادة العلمية الدسمة في الشرح : بالفكاهة بين الحين والآخر .. وهذا معروف في أسلوب الشيخ الحويني - وغيره الكثير - حفظهم الله ..
وحتى المدرسين في المدارس وحتى أساتذة الجامعات الحاذقين يفعلون ذلك .. فهو منهج تعليمي وتربوي ناجح ...
ثانيا ً: قد يبالغ الشيخ أو المُعلم في الطرفة من نفس الموضوع لتثبت بطرافتها في ذهن السامع !!!.. والخطأ على مَن اقتطع ومَن كان لديه استعداد للتصديق !!!..
وإن كانت مثل هذه الخدع البالية من ألاعيب النصارة والملاحدة على النت : تنطلي على العوام ومتابعي الفضائيات - حيث يتم تشكيل العقول بالإعلام في أي اتجاه - : فما بالنا بشاب مثل أتماكا وهو مَن هو في التصدي للشبهات وتتبعها وتحليلها وكشفها ؟!!!..
ألم أقل لك أنك خسرت - وستخسر - كثير والله بتركك لأهل الحق هنا ؟؟؟
ثالثا ً: المحاضرة كلها معلوم موضوعها الذي تم اقتطاع المقطع منه .. هذه أولا ً: وثانيا ً: الشيخ رد في حواره مع الأستاذ وسام عبد الوارث عن الشبهات المثارة حول المقطع بأجود كلام .. والسؤال الآن لأتماكا : هل قرأت ما أحلتك عليه من الرابط ؟؟؟. فإن كان لا : أرجو إخباري بصدق .. وإن كان نعم : فهل وجدت في كلامه مصداق ما قاله في المقطع وتم تصويره بالشكل الذي تعرف ؟!!..
عندما يقول الحوينى ان العلم للرجال فقط .. برغم تفوق المرأة فى جميع المجالات العلمية ، الاترى ذلك شبهة ؟؟؟؟؟
أكون صادقا ًوأقول لك : ضع لي المقطع لأني لا أعرفه ...
ورجاء إن كان مقطعا ًصغيرا ًمقتطعا ًمن محاضرة هو الآخر : أن تضع رابطها لي لأستطيع الرد ...
فهناك من المستمعين ما قد يلتبس في عقولهم فهم بعض العبارات : وخصوصا ًلو سيق المقطع كله سوق الذم ..
وتكون الحقيقة على غير ما فهموا - كأن يكون قصد الشيخ مثلا ًالترحال لطلب العلم والحديث كما كان في الماضي : أنه ليس للنساء وهكذا - : ولا أريد سبق الأحداث .. ولكن ضع لي المقطع ورابطه كاملا ًإن كنت تعلمه مشكورا ...
هل تريد ان اضع لك الفيديوهات؟؟ لا اظن انك لم تشاهدها .
لقد تركت الإقبال على المشاهدة (تليفزيونية أو نت) منذ سنوات طوال ...
وفي العمل لا يمكنني مشاهدة الفيديوهات .. وفي البيت - وغير ضيق الوقت عن المشاهدة بالدعوة الكتابية والقراءة وغيرها - فأحيانا ًلا يتيسر لي لأن أغلب وقتي ساعتها يكون ليلا ًوبجواري زوجتي أو الأولاد ...
ان قلت ان هذا خطأ فبها ونعمت ولا اريد اكثر من ذلك ، اما لو ظللت على منهج التبرير برغم الاخطاء فهذا امر اخر
هل تقبل الحلفان - من سلفي - بالله يا أتماكا ؟!!!..
والله العظيم : أنا أول مَن يقول بخطأ الشيخ أو العالم إن عرفته !!!!..
هل هذا كافيك ؟؟؟...
أم يلزمك أمثلة وعينات ؟!!..
خالفت شيوخا ًسلفيين (وسعوديين) في حكم المقاطعة : فأنا أرى جوازها وهم لا يرون ذلك !!..
وخالفت شيوخا ًفي حكم العمليات الاستشهادية (ومنهم ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله) : فأنا أرى جوازها وهم لا يرون ذلك !!..
< وراعي أني أيضا ًلا أتحدث إلا بدليل ولله الحمد والمنة >
وخالفت الشيخ الألباني في النقاب : فأنا أرى بوجوبه وهو لا يرى ذلك : وردت على كتابه الرد المفحم : وجعلت الأدلة من كتابه نفسه رحمه الله (وكعوب هؤلاء فوق رأسي : أدعو الله تعالى أن يجمعني بهم) ..
وخالفت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في جمع صلاة العصر تقديم مع صلاة الجمعة : فهو لم يجيزها (لأنه رأى أن الأدلة جاءت بالجمع مع الظهر فقط) وأرى جوازها ..
ورغم معرفتنا بغيرته على النساء والحجاب رحمه الله إلا أنه كان يرى (مجرد رأي وليس فتوى وسمعته منه) : أن المرأة تهرول بين العلامتين الخضر (قياسا ًعلى هاجر) : وبالطبع خالفته في ذلك لأنه عكس المأمور به من الستر للمرأة - وهذا ما فعله النبي عندما أراد أن يسابق عائشة أن أمر الجيش بالتقدم أولا ًسترا ًلها في جريها - ثم علمت أنه تراجع عن رأيه والحمد لله لما بلغه الإجماع .. السؤال 956 من الرابط التالي :
فهل تكفيك هذه الأمثلة يا أتماكا الآن على أني لست مقلدا ًأم تريد المزيد (لاحظ أني لم أتعرض للقرضاوي ولا الغزالي رحمه الله ولا زمرة الدعاة الجدد إلخ) ...
والمشكلة لديك - من جهة المنتدى هنا - أنه لا يتوسع في الحوار أو المدارسة الفقهية حتى يتبين لك إذا كنا في الصورة (أو الإطار) الذي وضعتنا فيه (أو وُضعنا لك فيه) أم لا ؟!!..
وإن أعجب : فأعجب من وصفي أنا بالذات بالتقليد المذموم !!!..
وسبحان الله العظيم ...
وإن أعجب : فأعجب من اعتدادك بعلمك : وأنت تعلم بعمرك في الإسلام : وأنت تعلم بعمرنا فيه !!!..
هذا ليس انتقاصا ًلك .. ولكنه حق ٌيقال ...
نحن خضنا غمار البحث والأخذ والرد والوقوف على ثغرات الإسلام التي ينفذ منها أعدائه على اختلاف أطيافهم من الداخل والخارج : وكتبنا فيها وعنها سنوات طوال !!!..
ولأشرح لك بمثال لن يتعدى السطرين - وحتى لا تصفني بالملل أو الإسهاب - : حالنا في ذلك وحالك ..
فما نحن إلا كرجل يرى لصوصا ًويعرفهم بمقدمهم إلى الحارة من علامات فيهم يعلمها .. فما أن يحوم أحدهم في الحارة : إلا وفي غضون أيام تحدث جريمة .. ويالطبع هم يأتون متنكرين .. فنحن نعرفهم بصفاتهم ونحذر منهم أحبابنا .. وأما مَن يأبى النصيحة : فينخدع بهم وبمظهرهم باديء الأمر .. ثم لا يلبث أن ينتهي بنهاية مَن قبلِه إن عاجلا ًأو آجلا ً...
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ...
وأعتذر عن الإطالة ...