التسميات

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

الرد على إشكالات ملحد !

الرد على إشكالات ملحد .......!

هذه أخت لنا قد أنجاها الله تعالى من براثن الإلحاد :
فأخذ شياطين الإنس وجهالهم يطاردونها محاولة ًمنهم إثناءها عن إيمانها ...
وكلما أرسلوا لها بما يظنونه معضلة :
أجبناها ورردناها عليهم والحمد لله ... وإن كنا نصحناها بالابتعاد عنهم ..
وكان آخرهم هذه الرسالة منهم لها :
والتي رأيت نشرها هنا لاحتوائها على معظم ما يحسبه هؤلاء المراهقين فكريا ًوالجُهال بالإسلام شيئا ًذا حُجة !
وأعتذر مقدما ًعن فحش كلام الملحد عن الله تعالى ...
ولكن نقله ضروري للرد ... وهكذا هو كلام الكافر والملحد حتى يتوب ويسلم لله ..
والله المستعان ...
------- 

1...
يقول الملحد :


حين تموتين وتقابلين الله أريد منك أن تسأليه بعض الأسئلة عني لو سمح وقتك يومها، هذا إن متي قبلي وإن مت قبلك فساسأله بنفسي، قولي له إن خالد يسألك عن أخوه الذي مات بعد يومين من ولادة أمه له، لماذا خلقته يا ربي؟ التختبره؟
إن قال لك نعم فقولي له وهل إختبرته في هذه اليومين يا ربي وهو لم يبلغ سن التكليف بعد؟
وإن قال لك لا فقولي له إن خالد يرى في ذلك عبثاً ولهذا فقد سبق القول منه بشأنك.
قولي له إنه يسألك عن مصير أخيه هل سيكون في الجنة أم سيكون في السعير؟
إن قال لك في الجنة فقولي له إنني كنت موافقاً على أن يميتني بعد يومين من ولادة أمي لي إن كنت سأنال الجنة مثل أخي فلماذا لم تعدل بينه وبين أخيه يا ربي؟
وإن قال لك في السعير فقولي له إنه يقول إنه لن يندم على موقفه منك ولو فعلت به ما فعلت.
وإن قال لك سأجزيه بحسب علمي المسبق بعمله فقولي له فلماذا إذن لم تفعل هذا مع كل البشرية وترح نفسك وترحهم من كل هذا العناء يا ربي؟ 


والجواب :
أن الله تعالى لما شاء سبحانه أن يخلق خلقا ًمختارين يعبدونه عن حب وطاعة واقتناع : في مقابل مَن يعبودنه بأصل خلقتهم بلا اختيار كالملائكة : 
فقد علم أول ما خلقهم - وبعلمه النافذ للقلوب والأنفس - : 
مَن منهم يحمل الإيمان في داخله (ودرجة ذلك الإيمان) : ومَن منهم يحمل الكفر في داخله (ودرجة ذلك الكفر) .. وكيف لا : ومع الحرية والاختيار يولد الكفر والإيمان الطوعيان : ولن يوجد ذلك إلا بوجود ذاك ... وعليه : فالمؤمنين الطائعين المحبين هم أهل الجنة والنعيم ابتداءً .. وكذلك الكفار العاصين الكارهين أو المتكبرين أو الجاحدين هم أهل النار والعذاب ابتداءً أيضا ًولكن 
كيف يُدخل الله تعالى هؤلاء الجنة مباشرة وهؤلاء النار : من غير إقامة الحُجة والدليل وحتى لا يطعنوا في كمال عدله سبحانه ؟؟؟.. حيث رغم أنه عز وجل لا يضره أحد ولا يحاسبه أحد " لا يُسأل عن شيء : وهم يُسألون " : إلا أنه جل في علاه لا يقبل أن يكون لأحد عليه حُجة ًمهما كان ... يقول عز وجل في إرساله للرسل : 
رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حُجة بعد الرسل " النساء : 165 .. 
ويقول :
وما كنا معذبين : حتى نبعث رسولا ً" الإسراء 15 ..
ومن هنا ... 
نفهم لماذا خلق الله تعالى الدنيا لنا وجعلنا فيها بهذه الصورة .. إنه لإقامة الحُجة على كل فرد فينا على اختلاف أنفسنا كلنا .. 
الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم : أيكم أحسن عملا ً" ..
فالله تعالى قد أشهدنا جميعا على ربوبيته لنا : وذلك في عالم الذر (أي قبل أن يكون لنا أجساد في الدنيا) .. فقال جل وعلا : 
وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم .. وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم ؟؟.. قالوا : بلى شهدنا .. أن تقولوا يوم القيامة : إنا كنا عن هذا غافلين " الأعراف : 172 ..

وهذه الشهادة : 
هي التي تبقت فينا بعد الخلق : في فطرة كل إنسان منا ... حيث كل إنسان بفطرته يدرك بأن له إلها خالقا وربا واحدا لا شريك له .. يقول تعالى على هذه الفطرة : 
فأقم وجهك للدين حنيفاً * فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله " الروم : 30 .. 
ويقول عنها رسولنا الكريم في الحديث الصحيح : 
كل مولود يولد على الفطرة .. فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه " رواه البخاري ومسلم ... 
وعلى ذلك نفهم أن : الله تعالى و(بعدله وعلمه المطلقين وحكمته) : هو الذي اختار لكل منا : ظروفه وملابسات حياته في هذه الدنيا : على الوجه الذي يُظهر حقيقة نفس كل منا .. هو الذي اختار لأحدنا الزمن والعصر الذي سيولد فيه : والبلد : وأبويه : وأخوته : ومجتمعه : وبيئته : ودينه : وصحته أو مرضه : وغناه أو فقره : ووسامته أو دمامته : والحوادث التي سيتعرض لها قدرا ًإلخ إلخ إلخ .. 
وكل ذلك وكما قلت : 
حسب حكمة الله تعالى وعدله وعلمه الكاملين حتى لا يظنن أحد أن الله تعالى قد ظلمه في قسمته وإلا : فليس كل مَن وُلدوا في الإسلام كمسلمين : ماتوا مسلمين !!.. لا .. فمنهم مَن ارتد أو كفر أو أشرك أو تنصر إلخ !!!.. وليس كل مَن لم يُولد مسلما ً: مات على الكفر !!!.. فمنهم الكثيرين الذين يدخلون الإسلام : بل وبصورة شبه يومية في عصرنا هذا ولله الحمد !!!!.. 
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_4010.html 

وهكذا يتم قياس كل صفة أو ظرف يظن الكافر أو الملحد أنه يتحجج به على الله !!.. فليس كل غني شكر وآمن : وليس كل فقير تسخط وكفر !!.. وليس كل صحيح شكر وآمن : وليس كل مريض تسخط وكفر !!!.. بل نحن والله نرى المؤمنين في أعز لحظات الابتلاء والتعذيب والإبادة وقبل الموت بلحظات : ما زالت تلهج ألسنتهم بذكر الله والشهادة ؟؟؟!!!.. 
إذا ًً.. 
ومن كل ما سبق شرحه في عجالة يتبين لنا أن اختبارنا نفسه : هو من اختيار الله تعالى لنا وتقديره لكل منا بما يناسبه لإظهار حقيقة نفسه ومكنوناتها ... فمنهم مَن اختباره يتجلى في عدد كبير من المواقف في حياته .. ومنهم مَن اختباره يتجلى في بضعة مواقف حاسمة وجوهرية في حياته .. ومنهم مَن اختباره هو في موقف واحد فقط وسؤال واحد فقط في حياته !!.. ومنهم مَن مثله ولكن : بعد الموت وفي يوم الحساب !!!.. وذلك مثل الجنين الذي يموت قبل الولادة وقد نـُفخت فيه الروح !!.. أو المولود الميت أو الطفل الذي لم يبلغ .. ومثله الذي لم تصل له رسالة من الله (ويُسمون بأهل الفطرة - أي على فطرتهم - أو الفترة - أي من أهل الفترة بين رسالات) .. ومثله مَن وصلت إليه ولكنه كان مجنونا ًأحمقا ًمثلا ًأو ممسوخ العقل !!.. ومثله مَن وصلته ولكنه كان أصما ًلا يسمع !!!.. أو شيخا ًكبيرا ًهرما ًفي السن لا يعي ما يسمع !!!.. 
وحكمة من وجود كل أولئك الذين سؤالهم هو بعد الموت وليس في الدنيا : أنهم هم أنفسهم سيكونون في الدنيا ابتلاءات وامتحانات لغيرهم من المؤمنين والكافرين وفتنة ًلهم !!.. وتماما مثلما يسألنا الملحد الآن عن أخيه المولود المزعوم ؟؟؟.. حيث جعل هذا السبب المُتوهم : هو حُجته في ظنه على عدم الإيمان بالله تعالى !!!.. تماما ًمثل مَن نظر لظلم الأخيار والمؤمنين في الدنيا : فرأى أن يكفر !!!.. 
ونسيَ وتناسى أن الجاهل فقط المغرور : هو مَن ينظر بعين واحدة إلى الدنيا : وليس بالعينين معا ًللدنيا والآخرة حيث الحساب ثم الثواب أو العقاب !!!.. 
والآن .. أ ُقدم لهذا الملحد هذه النقولات المتوافقة المعنى من الأحاديث النبوية التي صحح بعضها وحسنها أهل العلم كالألباني وغيره رحمهم الله تعالى (وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة 3 /1434 - وصحيح الجامع الصغير 1 /881) :
>>>
أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: 
إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الفترة: المعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين لم يدركوا الإسلام، ثم أرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار، فيقولون كيف؟ ولم تأتنا رسل! قال: وأيم الله، لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما، ثم يرسل إليهم، فيطيعه مَن كان يريد أن يطيعه " .. قال أبو هريرة رضي الله عنه: اقرأوا إن شئتم {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} ..
>>>
وأخرج إسحق بن راهويه وأحمد وابن حبان وأبو نعيم في المعرفة والطبراني وابن مردويه والبيهقي في كتاب الإعتقاد، عن الأسود بن سريع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : 
أربعة يحتجون يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع شيئا، ورجل أحمق، ورجل هرم، ورجل مات في الفطرة، فأما الأصم، فيقول: رب، لقد جاء الإسلام، وما أسمع شيئا، وأما الأحمق، فيقول: رب، جاء الإسلام والصبيان يحذفونني بالبعر، وأما الهرم فيقول: رب، لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا، وأما الذي مات في الفطرة فيقول: رب، ما آتاني لك رسول. فيأخذ مواثيقهم، ويرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار. قال: فوالذي نفس محمد بيده، لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما، ومَن لم يدخلها سحب إليها " ..
>>>
وأخرج ابن راهويه وأحمد وابن مردويه والبيهقي، أبي هريرة رضي الله عنه مثله، غير أنه قال في آخره: 
فمَن دخلها كانت عليه بردا وسلاما، ومن لم يدخلها سحب إليها " ..
>>>
وأخرج قاسم بن أصبغ والبزار وأبو يعلى وابن عبد البر في التمهيد، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
يؤتى يوم القيامة بأربعة: بالمولود والمعتوه ومن مات في الفترة والشيخ الهرم الفاني، كلهم يتكلم بحجته، فيقول الرب تبارك وتعالى: لعنق من جهنم أبرزي، ويقول لكم: غني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم، وإني رسول نفسي إليكم. فيقول لهم: ادخلوا هذه، فيقول: من كتب عليه الشقاء يا رب؟ أندخلها ومنها كنا نفر؟! قال: وأما من كتب له السعادة فيمضي فيها، فيقول الرب: قد عاينتموني فعصيتموني، فأنتم لرسلي أشد تكذيبا ومعصية، فيدخل هؤلاء الجنة وهؤلاء النار " ..
>>>
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول والطبراني وأبو نعيم، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 
يؤتى يوم القيامة بالممسوخ عقلا، وبالهالك في الفترة، وبالهالك صغيرا، فيقول الممسوخ عقلا : يا رب، لو آتيتني عقلا ما كان من آتيته عقلا بأسعد بعقله مني، ويقول الهالك في الفترة رب لو أتاني منك عهد ما كان من أتاه منك عهد بأسعد بعهدك مني، ويقول الهالك صغيرا: يا رب، لو آتيتني عمرا ما كان من أتيته عمرا بأسعد بعمره مني، فيقول الرب تبارك وتعالى: فإني آمركم بأمر تطيعوني؟ فيقولون: نعم وعزتك، فيقول لهم: اذهبوا فادخلوا جهنم، ولو دخلوها ما ضرتهم شيئا، فخرج عليهم قوابص من نار يظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء، فيرجعون سراعا ويقولون: يا ربنا، خرجنا وعزتك نريد دخولها، فخرجت علينا قوابص من نار، ظننا أن قد أهلكت ما خلق الله من شيء، ثم يأمرهم ثانية، فيرجعون كذلك ويقولون: كذلك، فيقول الرب: خلقتكم على علمي، وإلى علمي تصيرون، ضميهم، فتأخذهم النار " ..
>>>
وأخرج ابن أبي شيبة، عن أبي صالح رضي الله عنه قال : 
يحاسب يوم القيامة الذين أرسل إليهم الرسل، فيدخل الله الجنة من أطاعه، ويدخل النار من عصاه، ويبقى قوم من الولدان والذين هلكوا في الفترة، فيقول: وإني آمركم أن تدخلوا هذه النار، فيخرج لهم عنق منها، فمن دخلها كانت نجاته، ومن نكص فلم يدخلها كانت هلكته " ..
>>>
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، عن عبد الله بن شداد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه رجل فسأله عن ذراري المشركين الذين هلكوا صغارا؟ فوضع رأسه ساعة ثم قال: أين السائل؟ فقال: ها أنا يا رسول الله، فقال : 
"إن الله تبارك وتعالى إذا قضى بين أهل الجنة والنار لم يبق غيرهم عجوا، فقالوا: اللهم ربنا، لم تأتنا رسلك ولم نعلم شيئا، فأرسل إليهم ملكا، والله أعلم بما كانوا عاملين، فقال: إني رسول ربكم إليكم، فانطلقوا فاتبعوا حتى أتوا النار، فقال: إن الله يأمركم أن تقتحوا فيها، فاقتحمت طائفة منهم، ثم أخرجوا من حيث لا يشعر أصحابهم، فجعلوا في السابقين المقربين، ثم جاءهم الرسول فقال:إن الله يأمركم أن تقتحموا في النار، فاقتحمت طائفة أخرى، ثم خرجوا من حيث لا يشعرون، فجعلوا في أصحاب اليمين، ثم جاء الرسول فقال: إن الله يأمركم أن تقتحموا في النار، فقالوا: ربنا، لا طاقة لنا بعذابك، فأمر بهم، فجمعت نواصيهم وأقدامهم ثم ألقوا في النار والله أعلم " ..

2...
ويقول الملحد :

قولي له يا ربي لماذا إصطفيت محمد دونً عن بقيه أناس عصره بالنبوة وأريته ما لم تري الباقين من الأدلة والبراهين ثم ستدخله الجنة وتجعله على أعلى درجاتها ومنازلها أذلك عدلٌ يقول لك خالد يا ربي؟

الجواب :
انظر إلى أخلاق النبي محمد وصفاته وشمائله : حتى قبل بعثته ونزول الوحي عليه في سن الأربعين : وكيف لم يسجد لصنم ولم يشرب خمرا ًولم يذبح لغير الله ولم يزني ولم يسرق ولم يكذب ولم يخون حتى أسماه قومه الكفار أنفسهم بـ : الصادق الأمين : وصار لقبه بينهم !!!..
والسؤال لك الآن :
هو كان في هذه القمة الأخلاقية والإنسانية العالية - رغم أن مجتمعه من حوله كان يجيز كل الفساد الذي ذكرته لك - !!!.. فهل أنت يا ملحد تساوي واحد على مليون من أخلاقه تلك : وأنت في بلاد الإسلام أصلا ً؟!!!..
هل علمت الآن فرق الثرى والثريا الذي بينك وبينه صلى الله عليه وسلم ؟؟!!..

هو كانت لديه القوة والشجاعة والحب لله والرغبة في هداية الناس : بأن كان يخاطبهم في الأسواق ويدعوهم لـ : لا إله إلا الله !!.. ولا يخجل ولا يستحي : وإن شتموه وإن استهزأوا به وإن حتى ضربوه !!.. فهل تستطيع أنت اليوم فعل مثله يا ملحد ؟؟.. لا والله بل حتى ولو كنت مسلما ً: فإن من المسلمين مَن يتأفف فقط لو نظر له أحدهم نظرة سخرية ٍأو انتقاص ٍأو استهزاء ٍإذا دعاه إلى الله أو حتى الإلتزام !!..
فكيف بالنبي محمد وقد افتروا عليه أنه كذاب وساحر وشاعر ومجنون ؟!!..
فهل أنت كذلك يا ملحد ولا أحد غيرك ؟؟؟...

فإذا لم تكن كذلك ولا واحد حتى من مليون ولا مليار : فاسمع لقوله تعالى :
الله أعلم حيث يجعل رسالته " الأنعام : 124 ...
فهذه الآية فقط :
تغنيك عن تكرار هذا السؤال عن اصطفاء الله تعالى لكل رسله وأنبيائه من وسط البشر !!!.. فهم خير الأنفس وأزكاها وأطهرها وأكثرها بذلا ًفي سبيل الله وصبرا ًلإعلاء كلمته وتوحيده ...
فهل أنت كذلك يا ملحد ولا غيرك ؟؟!!..

3...
ويقول الملحد :


أما كان أبا لهب سيؤمن بك لو أنزلت عليه الوحي؟
قولي له إن خالد يتوقع ذلك ولذلك فهو كافرٌ بك. 


والجواب 
أن رسالات الله تعالى ووحيه : ليست روتاري ولا قرعة تقع على أي أحد من البشر !!.. بل هي لصفوة البشر : والذين شهد لهم الناس بذلك من أفعالهم وأخلاقهم بالفعل وليس بالكلام .. والسؤال الآن يا ملحد : أين أخلاق أبي لهب من النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟.. اقرأ لتعرف ..!! وأما مسرحية أنك تتوقع الإجابة إلخ إلخ : فهي إحدى أكبر علامات جهلك !!.. لا أقول جهلك بسيرة خير خلق الله محمد بين المسلمين فقط ولكن : جهل ٌبما قاله حتى غير المسلمين المنصفين عنه وعن رسالته ودينه وقرآنه وسنته !!.. ومن هنا أدعوك لقراءة والتجول في الرابط التالي أيضا ً: 
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post_2578.html

4...
ويقول الملحد : 


قولي له إنه يقول لك أين كان عدلك عندما أهلكت نساء وأطفال قوم لوط بذنب شذوذ رجالهم وأين كان عدلك حينما أهلكت أطفال من أهلكت من الأقوام بذنب كفر كبارهم؟ 

والإجابة 
أنك قد علمت أن كل البشر سيموتون بأسباب الله وأقداره ... سواء موت بعذاب أو بحادث أو بطوفان أو بزلزال أو بحرب إبادة أو في خمارة أو في مسجد أو في الشارع أو على السرير إلخ !!.. وإنما المهم لكل عاقل هو : على ماذا سيموت ؟؟.. هل على الكفر والمعاصي ؟؟.. أم على الإيمان والطاعة ؟؟!!.. وبهذا تعرف أن موت النساء والأطفال - في حد ذاته كموت - ليس ظلما ًمن الله ولا يصلح ليكون حُجة ًأصلا ًعلى الظلم لأنهم كانوا سيموتون بهذه أو غيرها !!!.. 
ولكن السؤال هو 
هل ورد في القرآن أن نساء قوم لوط مثلا لم يكن يوافقن على ذلك الشذوذ ويساعدن عليه ؟؟؟.. ننتظر الإجابة ... فإذا قلت أن الشذوذ المذكور في القرآن هو خاص بالرجال فقط : أقول لك : وكذلك أيضا ًالرجال قواد العاهرات في أماكن ومجتمعات الزنا : هل يُستثنون من الذنب لأنهم رجال : في حين أن المباشرات للذنب نفسه كن نساء - سواء زنا أو سحاق - ؟!!.. 
بمعنى : 
لو أراد الله تعالى أن يوقع عقابا ًعلى مجتمع الزنا والسحاق هذا : هل سيكون من الظلم أن يشمل العقاب القوادين الرجال : أم : سيكون من العدل أن يشملهم مع الزانيات والداعرات والشاذات ؟؟؟.. أجب بنفسك ... 

<< ورغم أنه فيما ذكرته الكفاية : إلا أني لم أشأ ذكر قول بعض أهل التفسير كالقرطبي في آية : وجاءه قومه يُهرعون إليه حيث قال من ضمن ما قال في تفسيرها : 
وكان سبب إسراعهم ما روي أن ٱمرأة لوط الكافرة، لما رأت الأضياف وجمالهم وهيئتهم، خرجت حتى أتت مجالس قومها، فقالت لهم: إن لوطاً قد أضاف الليلة فِتية ما رؤي مثلهم جمالاً؛ وكذا وكذا؛ فحينئذ جاؤوا يُهرعون إليه. 
والشاهد : أن نساء قوم لوط كن راضين بالمنكر مشاركات في تيسيره والدلالة عليه >>

وللعلم .. لم تكن كل ذنوب قوم لوط محصورة فقط في شذوذ الرجال .. بل كان لهم نادي يأتون فيه المنكر (وقد ذكر الله تعالى ذلك بوصف عام مما يشمل الرجال والنساء) : كما أنهم كانوا يعتدون على الناس ويقطعون السبيل !!.. فهل تظن أن نساءهم كانت في معزل ٍعن ذلك كله ؟؟؟

5... 
ويقول الملحد : 
قولي له هل من العدل يا ربي أن تعذب من عصاك بضع سنين في الدنيا مالانهاية من السنوات في نارك يا ربي؟ 

والإجابة 
أن العجب الحقيقي هو ممن بلغه خبر هذا العذاب : ثم هو يواصل خداعه لنفسه وتمثيل دور المتباكي المسكين الذي أجبره الله تعالى أو أحد الناس على الكفر !!!.. لأننا بالمنطق نعرف أنه إذا كان الخطأ الواحد (كالسب والشتم مثلا ً) يتفاوت عقابه بحسب مَن اعتديت على حقه !!!.. فسب وشتم طفل صغير : ليس كغلام : ليس كمراهق : ليس كشاب : ليس كرجل كبير : ليس كعمدة : ليس كمحافظ : ليس كرئيس الوزراء : وأخيرا ً: ليس كسب وشتم رئيس البلد !!!!..
فلماذا تريد أيها الملحد أن تهين قدر الله تعالى فتنكر وجوده أصلا ً(وهو موجود) : 
وتسبه وتشتمه وتسيء نعمه وعقلك الذي جباك به : ثم لا تريد منه الرد بحسب عظمته وقدره سبحانه ؟؟؟ هل لك حُجة يا هذا ؟؟؟.. هل يربط أحدهم لسانك الآن (( الآن )) عن أن تشهد الشهادتين وتسلم لله رب العالمين الحكيم الخبير الذي لا يأمر إلا بخير ولا ينهى إلا عن شر ؟؟!!.. 
بل 
وهذا هو الله تعالى يعطينا سببا ًآخرا ًيوضح العذاب الأبدي الذي هو مستقر كل نفس خبيثة أصلا ً: بأنه لو أعاد الله تعالى الكافرين إلى الدنيا في اختبار من جديد : لعادوا للكفر !!!.. فهذا هو حكم وكلام مَن لا يكذب سبحانه .. 
يقول : 
ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين * بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون " !!.. الأنعام 27 : 28 .. 
ويقول كذلك في منتهى بيان إعلانه للنذارة والبشارة وإظهار آياته :
أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوماً مجرمين " ؟!!..
ويقول إقامة للحُجة على الكفار والملاحدة حين يأتون للعذاب :
حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أم ماذا كنتم تعملون " ؟؟؟!!.. 
بل وتأتي تحذيرات الله تعالى في قرآنه كثيرا ًلنتقيه ونتقي عذابه ولكن : الكبر الشيطاني في قلوب الكفار والملاحدة والمتكبرين هو هو :
لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون " !!!.. 
وأيضا ً:
لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد " .. 
وأيضا ًيقرن بيان عذابه ببيان رحمته :
وحتى لا يغتر الغافلون الذين يظنون الله رحمة فقط وأنه سيرحم الكفار والمجرمين يوم القيامة فيقول :
نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم " ..
بل وحتى في سورة الرحمن : والتي تتخلل معظم آياته آية : 
فبأي آلاء ربكما تكذبان " والآلاء هي النعم .. 
فوجدنا أن تلك الآية قد أتت يضا ًبعد آيات لوصف العذاب !!!.. فسأل سائل : 
ما هي الآلاء هنا حتى يذكرها الله ؟؟.. فقيل له : 
الآلاء هنا والنعمة : هي أن وجدت إلها يُنذرك قبل أن يُعاقبك !!!..
أفبعد كل ذلك يأتي مَن يتبجح بعدما أخطأ في قدر الله العظيم : يعترض أن يكون عذابه عظيم ؟!!

والسؤال 
:
إذا كنت ملحدا ًوكافرا ًبوجود الله : ألا ترى سفاهة في السؤال عن العذاب الذي لا تؤمن به ؟
فإن كنت تؤمن به : فإنك أحمق !!!.. لأن مَن حذر من شيء : استعد له وحمى نفسه منه !!..
وإن كنت لا تؤمن به : فما الذي يعنيك إن كان عند المؤمنين عذابا ًطويلا ًأم قصيرا ً!!!..
وإن قلت أنا أعترض عليكم من حيث المنطق : 
قلنا لك منطقنا أعلاه : وإلهنا عظيم : وعذابه عظيم : فاعمل ألا تقع فيه إن كان لديك بقية عقل !!!!.. 

6...
ويقول الملحد : 


قولي له لماذا أنزلت القرءان باللغة العربية وحدها إن كان الإسلام دينً عالمياً ومادام أنه معجزة محمد الوحيدة؟
كيف سيعرف الأعجمي بأنه معجز يا ربي؟
هل عجزت أن تنزل بمثل إعجازه بكل اللغات أم أنك عربيٌ قرشيٌ يا ربي؟


والجواب :
ولو أنزل الله تعالى القرآن بالإنجليزية : لقالوا مثل ذلك !!!.. بالفرنسية : لقالوا مثل ذلك !!!.. 
والواقع 
أنه اعتراض فارغ : وهو من باب الاعتراض من أجل الاعتراض !!!.. وإلا :
أفلم ينظر هذا المعترض إلى ملايين المسلمين اليوم : ومليارات المسلمين عبر التاريخ الإسلامي : والذين دخلوا في دين الله تعالى أفواجا ً: جماعات ٍوفرادى : وهم لا يتحدثون العربية أصلا ًولم يكونوا يعرفون معناها ولا القرآن ؟!!!.. فتراهم وقد دخلوا الإسلام من اليابان والصين وإندونيسيا شرقا ً: إلى أوروبا شمالا ًوجنوب إفريقيا جنوبا ً: إلى المغرب الأقصى والأمريكتين غربا ً!!!.. 
فأين العوائق هنا يا هذا ؟؟؟..

بل الله تعالى قد اصطفى اللغة العربية الأم : لأصالتها ولتفردها بين سائر لغات العالم في جمال مبانيها وغنى تعبيراتها ومعانيها وقدرتها على حمل المعاني المكنونة لكل عصر وجيل بما يفهم وبما يكتشف في نفسه وفي الكون من حوله !!!..
وأما الإعجاز في الإتيان بمثل القرآن :
فهو إعجاز قائم على الكفار العرب وغيرهم من غير العرب !!!..
>>>
فأما الكفار العرب : 
فمنهم نصارى ومشركين إلخ : وكانوا فصحاء مثلهم مثل سائر العرب !!!..
وكان منهم شعراء - إذ اللغة العربية هي لغة القوم العرب بأكملهم وليست لغة المسلمين !! -
وللتعرف على العشرات مثلا ًمن شعراء العرب النصارى القدامى : 
عليك بكتاب لويس شيخو اليسوعي .. وهو موجود على النت ..
وفيه شعراء النصارى منذ الجاهلية وبعد الإسلام : وما رأينا أحدهم استطاع الإتيان بمثل القرآن !
ولا عشر سور منه فقط ..! ولا حتى سورة في صغر سورة الكوثر وبيانها !!!..
بل :
وهناك شعراء نصارى مدحوا النبي محمد (بدلا ًمن نقض دينه وقرآنه لو كانوا أتوا بسورة واحدة صغيرة من مثله) !!..
فما هو تفسير ذلك - ومنهم معاصرين في زمن الفساد الذي نعيشه ووهن الدول الإسلامية وقذارة الأدب العربي وشعره في أفواه الحداثيين وغيرهم - ؟!!!..

بمعنى أنه لا يتحجج أحد بخوف النصارى من الخلافة الإسلامية إلخ : فقد كان هناك دولة الروم وغيرها ممَن قد يلجأ إليها أي أحد >
ومن هؤلاء الشعراء النصارى الذين مدحوا النبي صلى الله عليه وسلم :
جاك صبري شماس .. وصفي قرنفلي .. جورج صيدح .. إلياس فرحات .. رشيد سليم الخوري (القروي)
>>>
وأما الكفار الغير عرب :
فيكفيهم اعتراف العرب بعجزهم (مسلمهم وغير مسلمهم) في الإتيان بمثل القرآن : ولو بسورة صغيرة من مثله !!..
وهذا يعرفه كل عاقل بالمنطق والقياس ..
بمعنى : أنا لا أستطيع صناعة سيارة .. فإذا رأيت مَن يستطيعون صناعة السيارات : يقولون مثلا ًعلى نوع منها اسمه السيارة (إكس) : أنهم عجزوا عن أن يصنعون مثلها - وهم الخبراء - : فما بالي أنا وأنا الذي لا أجيد ما يجيدون ؟!!..
هل يتوقع عاقل أن أذهب لهؤلاء الخبراء فأقول لهم : 
قولكم غير صحيح : لأني لا أصنع السيارات ؟!!!.. وإليك هذا الرابط الهدية مني : 
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post_7650.html

7...
ويقول الملحد :


قولي له لماذا خلقت الملائكة يا ربي؟
هل لحاجة لها عندك؟
إن قال لك نعم فقولي له أنت لست الهً اذن في نظره يا ربي.
وإن قال لك لا فقولي له أنت تخلق عبثاً.
قولي له عرش وحاشية أأنت كسرى فارسي أم قيصر روماني، وهل تأثرت بالبيئة الصحراوية يا ربي؟ 


والجواب :
الله تعالى يفعل ما يريد ولا يُسائله أحد لما فعلت كذا أو كذا ..
فهو إذا شاء : فعل .. ومشيئته : ليست لحاجته مثلنا ..
وهذا من أكبر مزالق الشيطان للكفار وغير المسلمين بل : وللمبتدعة من المسلمين وهو :
أن يقيسوا ذات الله تعالى وصفاته على ذاتهم وصفاتهم : فيشبهونها ويُمثلونها !!!..
والله تعالى يقول :
ليس كمثله شيء : وهو السميع البصير " ..!
نعم هو ليس كمثله شيء : ونعم هو سميع : ولكن سمعه ليس كسمعنا .. وهو بصير : وبصره ليس كبصرنا .. أي لا يلزم سمعه تركيب أذن وتكويناتها إلخ إلخ ولا كذلك العين بمكوناتها إلخ إلخ !!!.. وإذا كان السمع والبصر يختلفان في التكوين والقدرات من كائن مخلوق : إلى آخر مخلوق :
فكيف باختلاف صفات الله تعالى بيننا وبينه عز وجل ؟!!!..
غريب ...!

وأما ما يذكره هذا الملحد : فهو من مظاهر عظمة الله عز وجل ..
فسبحانه هو الملك : من قبل أن يكون هناك ملوك !!..
ومن العظمة ورفعة القدر - حتى في مدراء العمل والمدارس إلخ - :
أنهم لا يتولون كل شيء مما حولهم حتى ولو كانوا يستطيعونه !!!..
بل يخدمهم غيرهم : فيُنظفون ويذهبون ويأتون ويُحضرون لهم الأشياء إلخ :
رغم أن المدراء يستطيعون كل ذلك بأنفسهم !!!..
ولله المثل الأعلى ...
وسبحان الملك الجبار الذي تعلم منه الملوك معنى المـُلك !!!.. 

8...
ويقول الملحد :


إسأليه عن الهنود الحمر وكيف وصلوا الى استراليا والأمريكيتين إن كان آدم قد نزل في افريقياء أو في الهند أو في أي مكان فنحن نعلم أن حمله كريستوف كولمبوس مولتها دولة ايطاليا بأكملها وظلت تسير في البحر ثلاثة أشهر وتأكدي إن لم يكن طوفان نوح هو من حملهم إلى هناك أو ربما العواصف والزوابع 

والإجابة :
>>> أولا ً: 
هذا جهل مطبق بنظرية التطور الدارويني أو الصدفي العشوائي بأي آلية من آليات الملاحدة وإلا :
لو افترضنا أن القارات كانت منفصلة أيها العبقري منذ القدم : 
فكيف تطور أسلاف القردة والإنسان في أفريقيا : إلى إنسان : وفي الأمريكتين : إلى إنسان مماثل - ما شاء الله ! - وفي استراليا كذلك إلى إنسان مماثل - عًلى ما يبدو قد تم تهريب (سر الصنعة) وجاري مقاضاة المتسببين - !!!..
مع العلم أن تطور الإنسان لوحده - ولمرة واحدة - هي معضلة في حد ذاتها للتطوريين والملاحدة :
الحفريات البينية للإنسان القرد :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html
خدعة تطور الجنين البشري :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post.html
أكاذيب تطورية :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post_20.html
ما هي أقدم أحافير للإنسان :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/5_20.html
شبهة التحام الكروموسوم 2 أثناء تطور الإنسان :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_3874.html

>>> وأما ثانيا ً:
فهو أن كلامك هو الذي ينم على جهل : لا كلام المسلمين من وحي رب العالمين !
وذلك لأن القارات كلها كانت قديما ًقارة واحدة : بانجايا Pangaea :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A

ملف:Pangea animation 03.gif

مع تحفظنا بالطبع على العمر الذي يضعونه لهذا الانفصال في الماضي ..
فالعلماء أنفسهم مختلفون فيه وفي قياسه ... ولي مشاركة للتشكيك أصلا ًفي قياساتهم :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/2_20.html

كما أن الاكتشافات منذ 2007م إلى اليوم تؤكد القول بأن كل الجنس البشري انحدر من شخص واحد : يقولون أنه من إفريقيا :
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_1058000/1058864.stm

يعني من الآخر : كل كلامك يا ملحد خطأ في خطأ علميا ًومنطقيا ً!!..
وهذه هدية لك بمناسبة ذكرك لطوفان نوح عليه السلام :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/09/blog-post_1544.html

9...
 ويقول الملحد :


وإسأليه لماذا إستغنى عن عبادتهم فلم يرسل إليهم من يدعوهم لعبادته وتوحيده؟

والإجابة :
هي أننا لن نصدق ملحد جاهل هوائي - وقد ثبت جهله في كل ما يقول كما ظهر - :
في حين نكذب الله رب العالمين القائل سبحانه في قرآنه :
إنا أرسلناك بالحق بشيرا ًونذيرا ً: وإن من أمة ٍإلا خلا فيها نذير " ...! 
ويقول أيضا ً:
وما كنا معذبين : حتى نبعث رسولا " ... 
ويقول سبحانه :
ولكل قوم ٍ: هاد " !!.. 
ويقول كذلك :
ولقد بعثنا في كل أمةٍ : رسولا " ..! 

وأما كون جزيرة العرب والعراق ومصر والشام : 
هي مراكز حركات العالم القديم منها وإليها : 
فذلك أحد أشهر أسباب مركزيتها ككبريات الرسالات السماوية فيها ومنها ..
وأما رسل الله تعالى : 
فهم كثيرون جدا ًأكثر من مشاهير الرسل المعروفين والمذكورين في القرآن نفسه !!
يقول عز وجل للنبي ولنا معه : 
ورسلا ًقد قصصناهم عليك من قبل : ورسلا ًلم نقصصهم عليك " ...!

فأما عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن :
فقد ورد ذكر 25 منهم .. نجد في سورة الأنعام وحدها : ‏18 .. والباقي في سور متفرقة :
آدم وهود وصالح وشعيب ‏وإدريس وذو الكفل ومحمد صلى الله عليهم أجمعين ...

ونحن نعلم أن كل رسول في الأصل : هو نبي ولكنه يحمل رسالة بها أحكام إلى قومه ..
ثم يأتي الأنبياء من بعده ليتبعوا تلك الرسالة ...
وعليه : فكل رسول : هو نبي كذلك .. ولكن : ليس كل نبي هو رسول ..
ومن هنا نعرف : لماذا عدد الأنبياء أكثر من الرسل ... ‏

وقد جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عددهم في حديث واحد ...
حيث في مسند الإمام أحمد : ومن رواية أبي أمامة : قال أبو ذر رضي الله عنه : 
قلت : يا رسول الله .. كم وفاء عدة الأنبياء ؟.. قال : مائة ‏ألف وأربعة وعشرون ألفا ..
والرسل من ذلك : ثلاثمائة وخمسة عشر .. جما ًغفيرا ً
" ...
والحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله في مشكاة المصابيح .... ‏
يعني الأنبياء 124000 .. منهم 315 رسول >

وأما المعروف
فهو أن الله تعالى دينه واحد عبر كل العصور :
وهو قائم على التوحيد الخالص لله تعالى بعيدا ًعن أي شرك أو نفي له سبحانه ...
إلا ما قامت الأمم على تحريفه وتشويهه بعد ذلك بتقديس بشر معه لصلاحهم حتى يعبدونهم من دونه !!.. 
أو تقديس الكواكب والنجوم والشمس : أو الحيوانات والأصنام إلخ :
وكل ذلك منشؤه اعتقاد أنهم وسائط لله ...!
ونقرأ أقدم مثال لذلك التحريف والشرك والتقديس في تفسير قول الله تعالى :
وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ًولا سواعا ًولا يغوث ويعوق ونسرا ً
فجاء في التفسير عن محمد بن كعب وله شاهد في البخاري : 
هذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح، فنشأ بعدهم قوم يقتدون بهم في العبادة. فقال لهم إبليس لو صورتم صورهم كان أنشط لكم وأشوق إلى العبادة ففعلوا، ثم نشأ قوم من بعدهم فقال لهم إبليس إن الذين من قبلكم كانوا يعبدونهم فاعبدوهم، فابتداء عبادة الأوثان كان من ذلك الوقت، وسميت هذه الصور بهذه الأسماء لأنهم صوروها على صور أولئك القوم " !!!..

وأما الذي أراد أن يبحث عن أصل التوحيد في كل أديان الأرض : وعن بقايا شرع الله تعالى في الأمم : فسيجد البقايا بين يديه دالة على الأعمال الحسنة والسيئة والإيمان بالإله الواحد الأكبر : والإيمان بالثواب والعقاب والجنة والنار والعباد المقربين (رسل أو أنبياء) والذي هم وسائط الإله الأكبر إلى البشر إلخ ..
وذلك من شرق الأرض إلى غربها ...
ومن شمالها إلى جنوبها ..
وإلى أخفى قبائل الأفارقة فيها أو أسيا أو أمريكا الجنوبية !!!..

ففي قبيلة الماو ماو مثلاً نقرأ أنهم يؤمنون بإله يسمونه " موجايى " !!.. ويصفونه بأنه واحد أحد لم يلد ولم يولد وليس له كفؤ ولا شبيه !!.. وأنه لا يُرى ولا يُعرف إلا من آثاره وأفعاله .. وأنه خالق رازق وهاب رحيم يشفي المريض وينجد المأزوم وينزل المطر ويسمع الدعاء ...!

وفي قبيلة نيام نيام يؤمنون بإله واحد يسمونه " مبولي" ويقولون أن كل شيء في الغابة يتحرك بإرادة " مبولي " وأنه يسلط الصواعق على الأشرار من البشر .. ويكافئ الأخيار بالرزق والبرة والأمان ..!

وفي قبيلة الشيلوك يؤمنون بإله واحد يسمونه " جوك " ويصفونه بأنه خفي وظاهر .. وأنه في السماء وفي كل مكان وأنه خالق كل شيء ..!

وفي قبيلة الدنكا يؤمنون بإله واحد يسمونه " نيالاك " وهي كلمة ترجمتها الحرفية .. الذي في السماء .. أو الأعلى ..!

وهكذا نرى تطابق حال البشر (رغم اختلاف أماكنهم وأزمانهم وعاداتهم ولغاتهم إلخ) : 
في أنهم يملكون دين !!!.. 
وهذا سبب قولنا أن اللادينية والإلحاد هم شواذ البشر دوما ًعبر التاريخ >

بل وحتى عند شعوب الهنود الحمر وشعب الإسكيموس في القطب الشمالي : هناك دين !!..

ونقرأ عن الروح العظيمة أو الإله الأكبر Great Spirit أو Wakan Tanka :
وهو المعبود الحقيقي الذي كانت تنتهي إليه دعوات وقربات سكان القارتين الأمريكيتين !!..
بل ووجدوا لهم نظام ديني كهنوتي بل : ووجدوا عندهم ألواح تشريعية بلغتهم عليها أوامر دينية وأحكام !!..
يقول تعالى :
وما أرسلنا من رسول ٍإلا بلسان قومه : لـيُبين لهم " !!!..
وللمزيد :
http://en.wikipedia.org/wiki/Great_Spirit

ولذلك يقول المؤرخ الإغريقي " بلوتاك " : 
قد تجد في التاريخ مدنًا بلا أسوار ومدنًا بلا ملوك ومدنًا بلا ثروات ومدنًا بلا مسارح، ولكنك لن تجد مدينة بلا معبد أو بلا ديانة " !!..

10...
وأخيرا ًيقول الملحد : وفي لهجة مسرحية (باعترافه) : ينهي بها مأساته المختلقة :

قولي له إنه يقول لك أنه كان حقاً سيحترمك مادمت أنت من خلقت الكون ومن دون أن تغريه بعاهرات وغلمان
قولي له إن خالد يقول لك إنه يوم إستحدم عقله الذي خلقته ظناً منه أنك لا تمانع من إستخدامه كفر بك وسيظل كافراً بك حتى لو رءاك عيانا.
ولو أني أرى أن كل ما حدث كان مسرحية 
أستودعكم عقولكم ودائماً أقول 
سلام للعقلاء


ونحن نقول : 
الحمد لله الذي علم مدى سرور القلوب الرحيمة والسليمة برؤية الأطفال الصغيرة ! (لا الشذوذ بهم كحيوانات الملاحدة) !!..
ونحن نقول :
الحمد لله الذي جزانا بالحور العين ((الحلال)) في الآخرة : جزاء ما عففنا به أنفسنا عن ((الحرام)) في الدنيا :
فلم نحيا كالبهائم والحمير نتهارج في الزنا تهارج الحيوانات على بعضنا البعض كما في أوروبا والصين واليابان وأمريكا !!..
ونحن نقول للجهال أيضا ً: 
سلاما ً!!.. 
وكما أمرنا ربنا الله عز وجل :
وإذا خاطبهم الجاهلون : قالوا : سلاما ً" !!..

سلاما ً....!