التسميات

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

حوار مع الزميل الملحد نيوتن ... الجزء الأول ..

حيث عرض الزميل موضوعا ًلتفسير الأخلاق وعزوها إلى المادة فقط والتطور والحاجة البشرية ..
وأنها انطبعت بعد ذلك بالطبعات الدينية ..
فأنقل لكم ردودي عليه كالتالي ..
--------

الرد الأول ... 1

ثلاثة أسئلة فقط للزميل نيوتن لكي نستطيع التواصل معه حول موضوعه الفريد والهام :

1- كيف تطورت الأخلاق في الكائنات الحية التي لا أخلاق لها في ضوء تعريفك أعلاه ؟؟؟..
2- كيفية تمثيل الأخلاق (ماديا ً) على الشريط الوراثي للكائنات الحية : وعلاقة ذلك بشرحك لتطوره ؟؟؟..
بمعنى : هل تم اكتساب الأخلاق من الخارج : إلى داخل الكائن الحي ومن ثم توريثها ؟؟..
أم قد نشأت من مجموعة طفرات : تم انتخابها طبيعيا ً؟؟؟..
3- مَن الذي يمثل اليوم منظومة الأخلاق من وجهة نظرك زميلنا نيوتن ؟؟؟..
هل هم أفراد منتشرون وسط البشرية - وكم نسبتهم من وجهة نظرك - أم هي دولة أو جماعة أو حزب أو منهج معين تستطيع إخبارنا عنه ؟؟..

وشكرا ً...
----------

الرد الثاني ... 2

بسم الله الرحمن الرحيم ...

1...
الزميل نيوتن ..
أنت جئتنا بموضوع عنونت له بقولك : 
((الأخلاق بين الطبيعة والألوهية)) ..

ومفهوم الألوهية عندنا : متعلق بالربوبية والخلق والهداية ... فإلهنا وربنا وخالقنا واحد :
لا إله إلا هو عز وجل ...
ونحن كمسلمين موحدين له سبحانه : نؤمن أنه ألهم كل نفس بالفطرة : فجورها وتقواها :
ونفس ٍوما سواها : فألهمها فجورها وتقواها " .. ثم ترك لنا الاختيار حتى يكون الجزاء :
قد أفلح مَن زكاها : وقد خاب مَن دساها " !!..

فالإنسان بفطرته عندنا في مفهوم الدين : 
مجبول على مجموعة أخلاق أساسية تعرفه الخير من الشر .. ثم تأتي بعد ذلك أخلاق مكتسبة مما أمر به الشرع أو حذر منه (يحمل المؤمن نفسه عليها حملا ًاستجابة ًلله تعالى وثقة ًفيه وفي حكمته وعدله وبره : حتى ولو كانت ضد هوى أحدنا) :
وأما مَن خاف مقام ربه : ونهى النفس عن الهوى : فإن الجنة هي المأوى " ....

إذا ً...
فالأديان لم تأت بكل الأخلاق التي لدى البشر .. < ولكن جاء بتأكيدها والإضافة لها وتخصيصها وأحوالها واختياراتها ودرجاتها إلخ > ..
وذلك لأن البشر : لديهم أصلا ًبفطرتهم معرفة أخلاق الفجور والتقوى كما ذكرت ..
حتى عند الملاحدة واللادينيين : عندهم مفهوم الأخلاق الفطري ومعرفة الفجور والتقوى ..
إذا ًالعبارة الصحيحة هي :
الله تعالى هو مصدر كل الأخلاق الحسنة : 
إما إلهاما ً: وإما تشريعا ًللحفاظ عليها وتعليمها ونشرها وتوكيدها والحساب في الدنيا والآخرة عليها .. 

ومن هنا :
فأنت في نص عنوانك : قد ربطت مقارنة الأخلاق لديك صراحة ًبـ (الألوهية الدينية) فقلت :

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نيوتن مشاهدة المشاركة
الزميل أبو حب
يرجى الالتزام بالنقاط التي يحتوي عليها موضوعي وفيها رد ضمني على أسئلتك..إذا أردت تفصيلا أكثر في موضوع التطور فسأرد عليه في موضوع منفصل. هنا القضية ليس التطور فبغض النظر عن الطريقة التي وصل إليها الانسان لعقله الحالي تبقى قضيتنا هل الأخلاق طبيعية أم ألوهية. كما لو كان الخلق صحيحا تبقى القضايا الصحية شأن طبيعي.

فبهذا صارت نقطة الإرتكاز في موضوعك :
ليست العقل وعلاقته بالأخلاق فقط كما حاولت التهرب بل : نقطة الارتكاز هي نقطة أخرى أهم من ذلك وأكبر وأسبق في الزمن وهي التي :
تتعلق بالإله الخالق عز وجل : والذي وهب لنا هذا العقل ابتداء ً: وعلى ماذا برمجه ؟!!..

بمعنى :
بما أني مؤمن بالله تعالى وأنسب الأخلاق إليه بالصورة التي سأشرحها بعد قليل :
فلك مطلق الحرية كمخالف - سواء ملحد أو غيره - أن تسألني ما شئت :
والمفترض أن أجيبك إجابات منطقية ومقنعة ومتوافقة مع الطبيعة المشاهدة (عمليا ًلا نظريا ً) ..
وألا أتهرب من أسئلتك بصورة سطحية وإلا كان معنى ذلك : أني لا أملك تلك الحقائق التي أدعيها ..
والآن :
المثل بالمثل لك بالضبط ...
فما دمت تملك رؤية عن الأخلاق : فيجب ألا تتهرب من أي جزئية من جزئيات سؤالنا فيها !!..

2...
فأما قولك :

تبقى قضيتنا هل الأخلاق طبيعية أم ألوهية. كما لو كان الخلق صحيحا تبقى القضايا الصحية شأن طبيعي.

أقول لك كلا ..! بل ضع القضايا الصحية في مقابل الموت .. ثم عرف لنا ما الذي يفقده جسم الإنسان عند موته ؟!!.. وذلك لأننا نرى السليم بين لحظة وأخرى أو عشية وضحاها : يموت !!.. وكذلك هذا الصغير الذي ما أدركت الشيخوخة حتى خلاياه وتكاثرها أو تناسخها ؟!!!.. إلخ ..
فهل هي الروح تلك التي تخرج من الإنسان فتفقده حياته ؟!!..
أيضا ًماذا عن المرض بالوهم أو الأعراض بالوهم ؟؟؟..
وماذا عن تأثير الانتكاسة النفسية على الجسد !!..
فها هي والدة أحد الشباب المتزوج : وقد أصابها كسر بسيط دخلت على أثره المشفى .. وفي لحظات راحتها التي بدت فيها نائمة .. وبعد أن طمأن الطبيب الشاب وزوجته أن الكسر مر بسلام وأنه كسر بسيط وتستطيع الأم العودة معهم لمنزله بعد أن تستيقظ : سمعت الأم تسخط الزوجة من عودة الأم إلى بيت ابنها من جديد ! ولم تسمع من ابنها ما يشفي صدرها : فتدهورت حالتها في دقائق ومن أسوأ إلى أسوأ : حتى ماتت كمدا ًمن ليلتها !!..
فهل هو الحزن والروح وتأثيرهما على الجسد على الترتيب ؟!!..
وكذلك ماذا عن الأحلام والرؤى التي تتحقق في كل الأمم والشعوب منذ فجر الخليقة كما في كتب التاريخ والسير وحتى اليوم ؟!!..
هل هي الروح ؟!!..
إذا ً: من الصعب حصر حوار هام : بين مظاهر صحة الجسد : وتجنب الحديث عن الروح وآثارها ابتداء ًوهي صنعة الخالق عز وجل !!..
ويسألونك عن الروح : قل الروح من أمر ربي : وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ً" ..!

3...
ولكي تتضح المسألة أكثر وأكثر ..
وكيف أن مسألة الأخلاق بالفعل يجب أن تتعدى مظاهرها السطحية التي تريد تناولها زميلي بها :
إلى الحديث عن منشأها : هل هو التطور المادي (النفعي) بالفعل : أم الإله الخالق :
فدعني أخبرك بشيء ...

الأخلاق لا تتم خياراتها ومواقفها وأوامرها ونواهيها : 
إلا بوجود (وعي) ذاتي يقوم بذلك داخل الكائن الحي !!!.. وذلك الوعي هو (الأنا) الخاص بكل كائن : وعلى رأسهم الإنسان !!!..
إذا ًقولك :

هنا القضية ليس التطور فبغض النظر عن الطريقة التي وصل إليها الانسان لعقله الحالي تبقى قضيتنا هل الأخلاق طبيعية أم ألوهية.

هو محاولة هروب لطيفة زميلي : من الاعتراف بتلك (الأنا) الفاعلة للأخلاق والمدركة لها !
ولأعطيك مثالا ًللتقريب لتلك المعضلة (المادية الروحية) إن صح التعبير ...

4...
لكي يقوم الكائن الحي (الإنسان مثلا ً) باتخاذ رد فعل أخلاقي ما :
فهو يعتمد على محصلة معلوماتية سابقة لديه من حياته وخبراته وحياة وخبرات الآخرين ..
وذلك حتى يقوم بعد ذلك بالاختيار بين ما عرفته أنت بالصواب الأخلاقي والخطأ الأخلاقي بقولك :

الصواب الأخلاقي هو ما يسبب السعادة والصحة والرفاه ويقلل الضرر والمعاناة غير الضروية بينما الخطأ الأخلاقي هو ما يسبب الضرر والمعاناة غير الضروية و يقلل السعادة والصحة والرفاه

وعليه ...
فلنتخيل معا ًمخ الإنسان المادي : كالمكتبة الكبيرة ذات الصفوف والأعمدة المتقاطعة ..
ونتخيل أن كل معلومة تحصل عليها الإنسان : يتم تسجيلها وتخزينها في صورة كتاب أو كراس أو ورقة .. على حسب حجمها مثلا ً.. ثم يتم ترتيبها بعدا ًأو قربا ًمن النقطة الوسطى لهذه المكتبة : على حسب مدى أهمية المعلومة أو الذكرى أو آثارها إلخ
والسؤال الآن ...
عندما يمر بأحد الناس موقف ٌ: يتطلب منه اتخاذ قرار ٍأخلاقي معين (سواء صواب أو خطأ) ..
ما هو ذلك الشيء ((((المادي)))) الذي يتحرك في داخل دهاليز مخه وبين صفوف وأعمدة هذه المكتبة الحياتية الضخمة : ليستخلص منها مقومات اتخاذ القرار ؟!!.. ما هو ذلك الشيء الفاعل الذي يبحث في دفاتر المخ ليتخذ القرارات ؟!!!..

إن قلت المادة : فأرجو أن تسمه لي زميلي ...
وإن قلت العقل : فأرجو أن تصفه لي (ماديا ً) و(مكانيا ً) إذا سمحت ..
وكل ذلك :
لا يعد بحال من الأحوال خروجا ًعن أصل موضوعك بل : هو في صميمه كما أوضحت أنت من العنوان !!!..
(((( الأخلاق بين الطبيعة والألوهية ))))

وذلك لأن الطبيعة التي أعرفها - ولا أعرف إن كنت تعرفها كما أعرفها وكما يعرفها التطوريون والملاحدة أم لا - تلك الطبيعة يجب أن تفسر لنا أنت عن طريقها : كيفية نشأة هذه الأخلاق ودوافعها : وكيف عقلتها الطبيعة : وكيف أوكلتها لشيء ما - لا نعرف ما هيته عندكم بعد - : هو الذي يقوم بالتجول في المخ والاختيار بين البدائل والمعلومات للخروج بقرار نهائي في موقف أخلاقي - أصاب أم أخطأ - ؟؟؟..

فأرجو أن تضع لنا ذلك التصور زميلي ....
وذلك تفسير أول سؤال مني عندما قلت لك :

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
ثلاثة أسئلة فقط للزميل نيوتن لكي نستطيع التواصل معه حول موضوعه الفريد والهام :

1- كيف تطورت الأخلاق في الكائنات الحية التي لا أخلاق لها في ضوء تعريفك أعلاه ؟؟؟..

وذلك لأنه لو كانت الأخلاق قد تطورت بالطرق المادية : فيجب أولا ًأن تعطونا توصيفا ًدقيقا ًلتلك (الأنا) الفاعلة : ما هي بالضبط وأين مكانها ؟
ثم ثانيا ً: تخبرني كيف تم بلورة معاني (الصواب) و(الخطأ) لمكونات مادية لا روح فيها :
بحيث تتغير من اللا اختيارية في الفعل : إلى الاختيارية في الفعل ؟؟؟..

5...
مثال ...

الكائنات الحية وحدة بنائها هي الخلية .. والخلية تتكون من العديد من المواد الكيميائية .. والمواد تتكون من ذرات .. والذرات لا تملك اختيارات في تفاعلاتها وارتباطاتها .. فأنت مهما تضع الصوديوم في الماء في نفس الظروف : سيتفاعل معه بنفس الطريقة لا تتغير ولو لمليارات المرات (في الظروف العادية يحدث وهج وانفجار بصوت قوي كلما وضعنا الصوديوم في الماء وعلى حسب كمية الصوديوم الموضوعة) .. وأيضا ًمهما فاعلنا هيدروكسيد الصوديوم مع حمض الكلور في نفس الظروف العادية : يخرج لنا ملح وماء .. وهكذا ..
إذا ً
فأصغر وحدات في الطبيعة التي يؤمن بها الملاحدة :
من المفترض أنها (لا اختيارية) في تفاعلها مع بعضها البعض ... 1 + 1 = 2 في نفس الظروف ..

فكيف تم استخراج من هذه الذرات التي (((لا اختيار))) لها :
نظاما ًدقيقا ًكالحمض النووي مثلا ًفي الإنسان : يملك شفرات وراثية : من المفترض أن تحمل تعريفات للـ (اختيار) ؟!!..
كيف يعطي الشيء اللا اختياري : شيئا ًله اختيار ؟؟!!..

هذه واحدة ...

6...
وأما الثانية :
فنحن نرى مثلا ًأثناء الانقسام في الخلايا : ظواهر عجيبة مثل : الموت الانتقائي لبعض الخلايا أثناء تكوين الجنين لتكوين الفراغات بين الأصابع مثلا ً(جين الانتحار) ؟!!!.. أو نرى أوامر أخرى صارمة من بعض الجينات المتخصصة في مراقبة الخلايا أيضا ً: لقتل بعض الخلايا التي صارت ضارة : وحتى لا تضر مَن حولها ومن ثم بالجسم !!..
والسؤال :
من أين أتت أمثال تلك الاختيارات ؟!!!..
هل هي من طفرة ؟؟؟.. ثم تم اصطفاؤها طبيعيا ً؟!!.. (أي : طفرة تحمل معلومات لقلب اللا مريد إلى مريد) ؟
أم ماذا ؟!!!..
وكيف هي طريقة طباعة هذه المفاهيم بالراجع على محتويات الحمض النووي ؟!!!..
بمعنى :
كيف تم اكتساب الخلية أو الكائن الحي مثل هذه المفاهيم لكي يكون لخلاياه (اختيار) ؟؟!!!..
وذلك كان سر سؤالي الثاني زميلي :

7...
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
2- كيفية تمثيل الأخلاق (ماديا ً) على الشريط الوراثي للكائنات الحية : وعلاقة ذلك بشرحك لتطوره ؟؟؟..
بمعنى : هل تم اكتساب الأخلاق من الخارج : إلى داخل الكائن الحي ومن ثم توريثها ؟؟..
أم قد نشأت من مجموعة طفرات : تم انتخابها طبيعيا ً؟؟؟..

حيث أرجو ألا تظن أن كل ذلك أيضا ًخارج نطاق موضوعك !!..
بل هو في صميمه لأنك تريد عقد مقارنة بين الأخلاق (من الطبيعة) : والأخلاق (من الله) !
فوجب أن تدافع عن رؤيتك عن تلك الأخلاق التي تدعي أنها من الطبيعة : كيف أتت أصلا ًوظهرت لدى الكائنات الحية ؟!!..
لأنك لو فعلت ذلك :
لفتحت مجال النقاش واضحا ًجليا ًحول ما تريد ...
وخذ عندك هذا المثال ...

لو كانت الأخلاق هي مما تم إكسابه للبشر مثلا ًبالطبيعة : وكان ذلك مشتملا ًعلى تعاريف الصواب والخطأ : وذلك بإلحاق السعادة والرفاه للنفس والآخرين أو نزعها منهم : لو كان ذلك كذلك :
فلماذا لم يقضي التطور على الشرور والخطأ الأخلاقي بعد ؟!!!..
لماذا لم يرث المجرمين أو المخطئين في اختياراتهم الأخلاقية : الصواب الأخلاقي فقط : وتم اصطفاؤهم بالانتخاب الطبيعي دونا ًعن سواهم من أصحاب الخطأ الأخلاقي ؟!!.. وتماما ًكما حدث مع كل ما حولنا من معجزات الانتخاب الطبيعي المزعومة لتسوية الخلق ونظمه وأخلاقه وغرائزه بكل دقة ؟!!..
أم تراك ستقول أن تلك الأخلاق ودوافعها واختياراتها : لا تورث (الصفات المكتسبة لا تورث) ؟؟..

<<< على الرغم من أن معاني السعادة والرفاه إلخ التي ذكرتها أنت : هي خارجية إذا كانت للآخرين : وكذلك أيضا ًمعظمها خارجي بالنسبة للشخص : لأن الآخرين هم مَن سيتسببون في سعادته ورافهيته أم لا .. فكيف تم رصدها بالنسبة للخلايا والجينات والكائنات الحية على مدار تطورها >>> .. 

8...
أقول :
وإن كانت لا تورث : فهذا ينفي أن يكون هناك أخلاق مشتركة يعرفها البشر ويتأثرون بها منذ ولادتهم وقبل الاحتكاك بمواقفها لأول مرة !!..
وذلك مثل :
الإيثار (ويتمثل في إعطاء الآخر حاجة هي لك : مع عدم يقينك برد نفس الموقف لك مستقبلا ً) !
الحياء (وهو أن توضع في موضع ينتقصك بصورة ما : وما يتبعه من تغيرات فسيولوجية تظهر آثارها حتى في الوجه) !
الغضب (وهو سلوك رد الفعل النفسي لأذى وقع عليك أو على غيرك ومن ثم يمكن تحوله لأفعال أو أقوال) !
التضحية بالنفس (والتي لا نفع فيها أبدا ًلفاعلها لأنه سيموت : ولن يعود عليه مردودها بأي حال) !

9...
أيضا ً:
هل الأخلاق : هي الغريزة ؟؟؟؟...
وذلك لأن في جعبتي بعض الأخلاق الغرائز العجيبة للكائنات الحية :
أريد أخذ رأيك المعتبر فيها .. هل هي غريزة أساسية : أم أخلاق قابلة للتغيير ؟!!..

10...
وأما سؤالي الثالث لك فكان :

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
3- مَن الذي يمثل اليوم منظومة الأخلاق من وجهة نظرك زميلنا نيوتن ؟؟؟..
هل هم أفراد منتشرون وسط البشرية - وكم نسبتهم من وجهة نظرك - أم هي دولة أو جماعة أو حزب أو منهج معين تستطيع إخبارنا عنه ؟؟..

وذلك لأننا نريد أمثلة (فعلية) و(تطبيقية) على كلامك ...
وحتى تقترب فكرتك أكثر للقاريء ويصير النقاش حولها أجدى وعلى بصيرة ...
لأنه لو وُجدت أمثلة فعلية على كلامك :
فلن تخرج عن أن تكون :

> إما حالات فردية : 
وهذه معضلة أمام الانتخاب الطبيعي إذ : كيف لم يقم باصطفائها وإهلاك الآخرين ؟!!..
فإن قلت أن الخير في أخلاقه أضعف أصلا ًمن الشر الذي يبيح القتل والأذى إلخ : 
قلت لك :
إذا ًكان يجب أن يكون الشر هو الذي يصطفيه الانتخاب الطبيعي لأنه عنوان بقاء الأقوى : ويقوم بإهلاك كل مَن يحمل صفات أخلاق الخير !!!..
ولاسيما وهم أفراد في وسط كل مجتمع !

> وإما أن تكون الأمثلة حالات جماعية أو مجتمعية : 
وهنا سؤال : لماذا لم يتم تعميمها على البشر ككل بالوراثة : إلا إذا كانت الأخلاق نسبية ؟!!..
وهذا هو مدخل للحديث عن الأخلاق (الألوهية) على حد تعبيرك إذا سلمت لي إلى هنا ...

في انتظار ردك ...
وخذ وقتك تماما ًفلست في عجلة من أمري .. 

وشكرا ً...