حوار مع الزميل الملحد جوكو .. الجزء 4 ..
المشاركة الخامسة ..
-------------------------------
10...
ونأت الآن زميلي إلى بيان ما أخبرتك به من قبل متلطفا ًمن جهلك بالكثير من حقائق
ونصوص دينك الإسلام : واعتبرته أنت وكأني أستخف بك .. وكنت في الحقيقة أنصحك
وأ ُخفف عليك من عبء ما تحمله من أفكار وافتراضات :
لم تعتمد فيها إلا على جهل ٍكبير ٍبالدين للأسف !!!..
ولهذا - لو تذكر - أخبرتك بألا تسمي هذا الموضوع هنا مناظرة .. ولكن : حوارا ً..
المهم ..
لقد قلت لك زميلي :
ونأت الآن زميلي إلى بيان ما أخبرتك به من قبل متلطفا ًمن جهلك بالكثير من حقائق
ونصوص دينك الإسلام : واعتبرته أنت وكأني أستخف بك .. وكنت في الحقيقة أنصحك
وأ ُخفف عليك من عبء ما تحمله من أفكار وافتراضات :
لم تعتمد فيها إلا على جهل ٍكبير ٍبالدين للأسف !!!..
ولهذا - لو تذكر - أخبرتك بألا تسمي هذا الموضوع هنا مناظرة .. ولكن : حوارا ً..
المهم ..
لقد قلت لك زميلي :
وخصوصا ًأن ملائكة الله تعالى كـُثر ..
فقد أخبر النبي بأنه ما موضع شبر من السماء إلا وعليه ملك ساجد أو قائم !!..
وأخبر بأنه يدخل منهم البيت المعمور في السماء السابعة في كل يوم :
سبعون ألف ملك : لا يعودون إليه !!..
فرددت عليّ ردا ً: يؤكد أنك لا تعلم أصلا ًأصل الأحاديث التي اقتطعت
لك منها المعلومتين السابقتين كمثال على كثرة الملائكة !!!..
بل :
لقد رأينا معا ًكيف تغيرت لهجة حوارك فقط : عندما أخبرتك بحديث النبي صلى
الله عليه وسلم مع الملاك ميكائيل عليه السلام !!..
بل مع الله نفسه - حيث بدا أنك كنت تريد حصر الأمر في جبريل فقط عليه
السلام حتى يلتئم شعث فرضيتك وخداعه للنبي والناس -
فقلت لي :
كل هذا كلام جبريل و ليس كلام محمد
أنا مصدق لكلام محمد لأنه بشر مثله مثلى
أما جبريل فهذا كائن آخر صدقه محمد و لكنى لم أصدقه فالإشكالية هنا تكون فى جبريل و ليس فى محمد
أقول ...
>>
فأما المعلومة الأولى التي أوردتها لك :
فهي من الحديث التالي من كلام رسول الله :
" أتسمعون ما أسمع ؟.. إني لأسمع أطيط السماء (وهو صوت الحِمل الثقيل) ..
وما تلام أن تئط : وما فيها موضع شبر : إلا وعليه ملكٌ ساجد أو قائم " !!!..
رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير ..
فهذه هي شهادة نبينا زميلي عما رأى وسمع !!.. وهو الذي تصفه أنت بقولك :
أنا مصدق لكلام محمد لأنه بشر مثله مثلى
فقد هيأ الله تعالى النبيَ صلى الله عليه وسلم لهذه الرسالة وثقل وحيها ومستلزماتها ..
ويقول أيضا ًبأبي هو وأمي :
" إني أرى ما لا ترون ..! وأسمع ما لا تسمعون ..! أطت السماء : وحُق لها أن
تئط !!.. ما فيها موضع أربع أصابع : إلا وملك ٌواضع جبهته لله تعالى ساجدا ً!
والله لو تعلمون ما أعلم (أي من عظمة الله عز وجل وتحقق وعيده للكافرين وندم
الغافلين واللاهين والمقصرين عن تمام عبادته وطاعته) : لضحكتم قليلا ً.. ولبكيتم
كثيرا ً..! وما تلذذتم بالنساء على الفـُرش .. ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى
الله " !!!.. وفي الحديث دلالة على رؤيته للملائكة وليس سماعه فقط ..
والحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجة وحسنه الألباني ..
وفي صحيح البخاري مختصرا ً:
" أطت السماء : وحُق لها أن تئط !!.. ما فيها موضع قدم : إلا ملك ٌواضع جبهته
ساجدا ًلله !!.. والله لو تعلمون ما أعلم : لضحكتم قليلا ً!!.. ولبكيتم كثيرا ً.. وما
تلذذتم بالنساء على الفـُرش !!.. ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله !!.. والله
لوددت أني شجرة ًتـُعضد " !!!..
يا اللـــه !!..
هذا أكرم خلق الله : وأتم عباده كمالا ًإنسانيا ًوأخلاقيا ًوأخشاهم له :
يقول مثل هذا !!!!.. فماذا عنا وعنك زميلي ؟!!!!.. اللهم سلم سلم ..
اللهم عاملنا برحمتك وفضلك وغناك لا بعدلك ..
>>
وأما المعلومة الثانية التي أوردتها لك :
فهي مستقاة أيضا ًمن الحديث الطويل عن الإسراء والمعراج : وفيه تجد
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى أيضا ًبنفسه آلاف الملائكة فقط :
عند البيت المعمور- هؤلاء غير الكثير والكثير الذين رآهم في السماوات واستقبلوه
فيها ويُراجع في ذلك أحاديث الإسراء والمعراج - وإليك الجزء الذي يهمنا هنا :
" ثم عرج بنا إلى السماء السابعة : فاستفتح جبريل فقيل : مَن هذا ؟.. قال : جبريل ..
قيل : ومَن معك ؟ قال : محمد .. قيل : وقد بُعث إليه ؟.. قال : قد بُعث إليه ..
ففـُتح لنا .. فإذا أنا بإبراهيم مسندا ًظهره إلى البيت المعمور .. وإذا هو يدخله كل
يوم ٍ: سبعون ألف ملك : لا يعودون إليه " ...!
رواه أحمد ومسلم في صحيحه ..
فما تفسيرك لكل ذلك زميلي ؟!!..
هل كل هذه تمثيليات أو تهيؤات أو خيالات رآها النبي محمد الذي تصدقه صلى الله
عليه وسلم ؟!!!..
لماذا لم يدعي جبريل عليه السلام أن كل هذا الملكوت هو له ؟!!!.. طالما أن النبي
صلى الله عليه وسلم ( لم يُخدع ) إلا به ؟!!!..
أم تراه هناك بالفعل مَن هو أعلى من جبريل شأنا ًبكثير : يخافه جبريل عليه السلام
ويطيع أمره ؟!!!..
وهنا : أ ُحيلك على ما ذكرته لك في مشاركتي قبل : لوضع احتمالات هذه الإشكالية
لو تذكر ...
11...
وعندما ذكرت لك حديث ميكائيل للنبي صلى الله عليه وسلم زميلي قلت :
ميكائيل هذا كائن آخر و بما أن محمد رآه فعليك أن تثبت أيضاََ أنه كان على اتصال بخالق الكون ( فمحمد صدقه بدون أى دليل ملموس )
فكلما ذكرت لى كائناََ آخر رآه محمد كلما كانت الضرورة فى إثبات أنه كان على اتصال فعلاََ بخالق الكونفأنت من أوقع نفسه فى هذه المشكلة و عليك إخراج نفسك منها بأى طريقة ..
جيدة جدا ًفكرة هذه الالتفافة زميلي ....
وإليك هذا السؤال البسيط من ( أدري ) إلى ( لا أدري ) إذا سمحت :
لماذا لا نعكس السؤال ونرى : ما هو المنطقي في السؤال بالفعل ؟!!!..
>>
أن تسألني أنت إن كانوا من عند خالق الكون بالفعل ؟.. مع كل الخوارق التي أتوها
والقرآن المعجز وصدق الإخبار بالغيب وموافقتهم للفطرة وكمال رسالتهم التي أبلغوها
للنبي في الخير والتشريع : وخرقهم للزمان والمكان وطي الله تعالى لهم ولمَن معهم الكون
طيا ً: ناهيك عن أنه لم يخرج أحد آخر ويقول : لا : هم كاذبون !
بل حتى الجن أنفسهم : لم يفعلوها ؟!!!!..
>>
أم أن أسألك أنا سؤال واحد وبسيط وهو :
وما هو دليلك أنت على كذبهم ؟!!!..
هل اتصل بك كائن فضائي آخر وقال لك أنهم كاذبون وأضلوا البشرية سنينا ًولا
تصدقهم ؟!!!..
هل اتصل بك خالق الكون بعد يقظته وأخبرك بهذا ؟!!!..
هل اختلطت بهم فوجدتهم كما تقول ؟!!..
هل وهل وهل ....
اعطني أسبابا ًمنطقية زميلي من ( أدري ) بدلا ًمما حذرتك من انتهاجه معي في أول
كلامي وهو أسلوب :
هل الماء أسخن أم النار ؟.. > لا أعرف !.. ربما كان الماء أسخن ولا ندري ؟!..
وأخيرا ًقولك :
فأنت من أوقع نفسه فى هذه المشكلة و عليك إخراج نفسك منها بأى طريقة
صدقني والله زميلي :
لو كنت أرى أي ذرة مشكلة : لكنت تجاوبت معك !!!..
ولكنك في نظري كشخص ٍغريب ٍأتاني قائلا ً:
ماذا لو أن هذه النخلة هي ليست نخلة ؟!!.. أنا لا أ ُكذبكم عندما تقولون عنها
أنها نخلة !!.. ولكن : ماذا لو أنها شعرة ؟!!.. نعم .. شعرة من شعر هذا الرأس
الكبير الذي نعيش عليه ونسميه الكرة الأرضية ؟!!..
هذا اعطاني فكرة أخرى .. ماذا لو أننا لسنا بشرا ً؟!!!.. أنا لا أكذبكم عندما
تقولون أننا بشرا ً!!.. ولكن : ماذا لو كنا قملا ًنعيش فوق هذه الرأس الكبير
الذي نعيش عليه ونسميه الكرة الأرضية ؟!!..
فبالله عليك زميلي : هل لا ترى في كل هذه الادعاءات أي مشكلة ؟!!!..
هل مثل هذه الافتراضات وليدة الخيال : هي من وجهة نظرك تعتمد على المنطق
والعقل في شيء ؟!!..
هل إثبات أن النخلة نخلة : وأننا بشر : هو المطلوب أم :
إثبات صحة ادعاءات مثل هذا الشخص صاحب الشعرة والقملة ؟!!..
ولا أقصد والله الاستخفاف بك زميلي أو الحط من شأن تفكيرك ولكني : أردت
فقط المبالغة فقط في تصوير ما يراه الآخرون عليه تفكيرك وفرضياتك !!!..
والأمين زميلي هو مَن يَصْدُقَك : لا مَن يُصدِقك في كل ما تقول حتى يوردك
وغيرك بسببك الهلاك !!.. أو يقف ينظر إليك والناس يضحكون !!..
والله المستعان ..
12...
وعندما حدثتك عن رؤيا النبي مناما لله عز وجل ووحيه قلت :
أتيت لى بكائن آخر اتصل بمحمد و لكنك هذه المرة قلت أن هذا الكائن هو خالق الكون فعلاََ
فمن أين عرفت ؟! فقد يكون كائن كاذب مضلل مثله مثل جبريل و ميكائيل و هذا احتمال وارد كما قلت
أى أن الهوية مجهولة ..
وأنا الذي أسألك :
وما هي أصلا ًأي هوية معلومة في حياتك زميلي ؟!!!!!..
أنت لو سألتك نفسك عن نفسك : لما خرجنا منك بشيء له معنى ولا مغزى ولا هدف !
ويبدو أن مسألة الغيب كلها قد تحولت لديك إلى ( ساحة كائنات فضائية ) قد اختارت كوكب
الأرض كمحطة لها !!.. وكما في أفلام وقصص الخيال العلمي !!!..
< أخيرا ًبدأت ثمار هذه الأشياء في الظهور للأسف في تفكيرات أبنائنا وشبابنا ولله المشتكى >
أو صار الأمر كما في أجزاء أفلام ماتريكس Matrix مثلا ً؟!!!..
فكل ٍله شفرة .. وكل ٍله تلبس بالبشر .. وكل ٍيتلاعب .. وكل ٍيُبرمج : ولا تفهم شيئا ً
من هذه القصة الهلامية - حتى صناع أجزاء الفيلم نفسه - : اللهم إلا إصابتهم لشبابنا بما أصابك
زميلي وغيرك للأسف : حيث طعنوكم في العقيدة بجرح ٍ: لن يندمل إلا بصحوة ..
فاللهم اهدني إلى هدايتك زميلي وأمثالك للحق بإذنه .. وكشف ما حل بكم من غمة ٍخاصمت
العقل والمنطق والفكر والفطرة ..
والله المستعان ..
وتعالى معي زميلي نستعرض باقي (الكائنات الفضائية) التي كلما ذكرنا لك أحدها انتفضت !
فلا داعي لكل هذا منك بعد الآن .. فهم كـُثر ... ولكن :
ساحة الأرض لا تحتمل !!!..
13...
أنت قلت تعليقا ًزميلي على تمثل جبريل عليه السلام في صورة بشر :
هل كان جبريل يتنكر فى صورة رجل أيضاََ ؟ هل تعرف أن هذا سيكون ضدك و ليس فى صالحك ؟
هل تعرف لماذا ؟ لأن هذا يثبت أن هذه الكائنات كانت بارعة بدليل أنها تنكرت فى صورة غير صورتها الأصلية و هذا بدوره يقودنا الى قوة الاحتمال القائل بأن هذه الكائنات التى اتصلت بالبشر ليست إلا كائنات مضللة كاذبة .. فهى لم تُثبت لمن أوحت لهم بأنها على اتصال بخالق الكون و أنا اليوم أطالب هذه الكائنات بإثبات إدعاءها !!
أقول ..
>> أولا ً:
بالنسبة لمطالبتك هذه الكائنات إثبات ادعاءاتها :
فهذا يعني أنك لم تفهم أصلا ًالغاية من هذه الحياة الدنيا وهي امتحان الله تعالى للإيمان
بالغيب (والغيب : هو كل ما غاب رصده عن حواس البشر) .. يقول عز وجل :
" الم .. ذلك الكتاب لا ريب فيه : هدىً للمتقين .. الذين يؤمنون بالغيب " !!!..
فذكرها هنا سبحانه : كأول صفة لعباده المؤمنين !!!.. وحتى قبل الصلاة والزكاة !
فهنا ..
نحن أمام غاية من الخلق (وهي تمييز المؤمن الاختياري من الكافر الاختياري) ..
وأمام موضوع الاختبار ومجاله (الدنيا) : يُظهر الله تعالى بقضائه وقدره كل إنسان
على حقيقته : ويستخرج منه خبايا سريرته بعدما وهبه حرية الاختيار ..
وذلك لتقوم عليه الحُجة بعدل ربنا في الخلود في الجنة أو الخلود في النار والعياذ بالله !
وعليه :
فمطالبتك (هذه الكائنات) أن تثبت ادعاءها : فهو كلامٌ لا محل له من الإعراب
في دنيا الإيمان !!.. إذ : وما الفائدة حينئذٍ من إيمانك الاختياري بالله تعالى وملائكته
وكتبه ورسله واليوم الآخر وقدره خيره وشره ؟!!!..
أما كان الله تعالى قادر ٌعلى حمل الناس كلها على الإيمان به طوعا ًأو كرها ًلو أراد ؟
يقول عز وجل :
" ولو شاء ربك : لآمن مَن في الأرض كلهم جميعا ً!!.. أفأنت تـُكره الناس حتى
يكونوا مؤمنين " ؟!!!..
فليس مراد الله تعالى زميلي أن يؤمن الناس والسلام ولو بالظاهر والمظاهر كالمنافقينولكن : أن يكون ذلك الإيمان باختيارهم طواعية ًومن قلوبهم وتصديقا ًله بالقول
والعمل :
" إن نشأ : نـُنزل عليهم من السماء آية : فظلت أعناقهم لها خاضعين " !!!..
وغيرها الكثير من الآيات لمَن يقرأ القرآن أصلا ًأو يعقله ويتدبره !!!..
>> ثانيا ً:
بالنسبة لتهويلك من ذكري لقدرة جبريل عليه السلام على التجسد في شكل
بشر : وكأنه كان المفترض بي أن ( أ ُخفي ) هذه المعلومة ولا أ ُبديها حتى لا تكون
( دليلا ً) ضدي ( ولا أعرف ما هو الشيء الذي ضدي أصلا ً) أقول :
لقد ذكرت لك حديثا ًواحدا ًعن تجسد جبريل عليه السلام : ففعلت ما فعلت !!..
وكأني بك لم تقرأ شيئا ًمن القرآن كمسلم سابق عن تجسد جبريل لمريم عليهما السلام :
" فاتخذت من دونهم حجابا ً.. فأرسلنا إليها روحنا : فتمثل لها بشرا ًسويا ً" !!!..
أو تجسد الملائكة في شكل زائرين لإبراهيم عليه السلام :
" ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبـشرى : قالوا سلاما ً.. قال سلام (وظنهم أنهم
بشر : عابري سبيل) فما لبث أن جاء بعجل ٍحنيذ " !!!..
ونفس الموقف تكرر مع الملائكة المرسلين للوطٍ عليه السلام :
" ولما جاءت رسلنا لوطا ُسيء بهم .. وضاق بهم ذرعا ًوقال : هـذا يومٌ عصيب " !
ومن السنة أيضا ًأتذكر :
حديث تشكل الملك للثلاثة من بني إسرائيل : الأقرع والأبرص والأعمى .. ليختبرهم ..
والحديث شهير رواه البخاري ومسلم ..
14...
والسؤال زميلي :
وماذا ستفعل وماذا ستقول لو سألتك عن الجن أيضا ً؟!!!.. والذين أخبرتنا عنهم قائلا ً:
الملائكة و الشياطين كائنات موجودة .. إتفقنا
أولئك الذين لم تجعل لهم من فرضيتك نصيب : رغم أنهم الأكثر احتكاكا ًبالبشر !!..
وهل هم من الملائكة أيضا ًالمضللين أم ماذا ؟!!..
لأنهم لم يخبرونا نحن البشر بأي معلومات عن الملائكة ولا أدلة : على صدق ما تفترض
زميلي رغم قدراتهم الخارقة بالنسبة إلينا أيضا ً!!!..
أم تراهم عندك هؤلاء هم الطيبين المظلومين بعكس الملائكة وكبيرهم ؟!!!..
وكما تقوله أيضا ًأساطير عبدة الشيطان والنورانيين ؟!!!..
ماذا ستقول في الحديث التالي برقم (1395) من كتاب السنة لابن أبي عاصم رحمه الله ..
وفي معرض ذكر فضائل الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه يقول (أي الزبير) :
" صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة العشاء في مسجد المدينة . فلما انصرف
قال : أيكم يتبعني إلى وفد الجن الليلة ؟.. فأسكت القوم (أي مِن الخوف) : فلم يتكلم منهم
أحد !!.. قال : فقال ذلك ثلاثا ً: فلم يتكلم منهم أحد !!.. قال (أي الزبير وكان من أشجع
القوم وأقواهم) : فمرّ بي يمشي (أي رسول الله) : فأخذ بيدي .. فجعلت أمشي معه : وما
أحدٍ مشى (أي معه سواي) : حتى حبس عنا خيل المدينة نخله .. وأفضينا إلى أرض ٍبَراز (أي
بارزة لا شيء فيها) .. فإذا رجال ٌ: طوال ٌ: كأنهم الرماح !!.. (وكان الزبير طويل القامة :
فما بالنا بهؤلاء ؟!) مُستثغرين (أي آخذين) بثيابهم مِن بين أرجلهم : فلما رأيتهم :
غشيتني رعدة شديدة (وتأتي دوما ًمع مُـشاهدة الجن أو التواجد بقربهم) :
حتى ما يُمسكني رجلاي مِن الفرق (أي الخوف !!.. وكان الزبير أصلا ًمِن أشجع الناس !)
فلما دنونا منهم : خط فيها (أي في الأرض) رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبهام رجله :
خطا ً.. فقال : اقعد فيها في وسطها .. فلما جلست فيها : ذهب عني كل شيءٍكنت أجده " !
أقول : لعلك زميلي الآن تحاول أيضا ًإسقاط وصفهم على بعض صورة الكائنات الفضائية
الشهيرة !!.. ولا تقلق : فقد تعرضت لهذه المسألة أيضا ًمن قبل ..
ويمكنك تحميل هذا الملف الوورد وقراءته :
أو إخباري باستبداله إذا لم يكن يعمل ..
أقول : أظن أن تعديلات جوهرية وأساسية ستتم في فرضيتك الآن زميلي إذا أردت الاستمرار
عليها !!!.. فهؤلاء الجن أيضا ًفريدين في خلقهم !!!.. وهم كما أخبرتك : أكثر احتكاكا ً
بالبشر وبحياتنا اليومية من الملائكة !!!.. < نصيحتي : بإمكانهم أخذ الدور الأكبر ...... >
وهم أيضا ًلديهم القدرة على التشكل والتجسد في هيئتنا !!!..
ولعل ما يحضرني من ذلك الآن هو حديث أبي هريرة الشهير : " صدقك وهو كذوب " !!!..
والحديث بكامله في صحيح البخاري وفيه مجيء الشيطان لثلاثة أيام لأبي هريرة في صورة
رجل : يحثو ويسرق من الصدقة ..!
بل وحتى تلبسهم بالبشر : فهم يتفردون به عن الملائكة !!!..
وهذا من المتواتر في كل أمم وشعوب الأرض بلا استثناء !!.. وإليك فقط من هذا المنتدى
الطيب : الآتي :
يمكنك مطالعة المشاركة 33 و 34 من الرابط التالي للأخ ساري وتعقيبي عليها :
وحتى محمد 77 المتردد بين الإلحاد والإسلام المتبع لشبهات الملاحدة :
قد حكى لنا بنفسه موقفا ًلخاله وقد تلبس الجن فيه .. انظر المشاركة 30 من الصفحة التالية
من نفس الموضوع السابق :
وإليك تعقيبي على أحد موضوعاته أيضا ًفي ذات المسألة :
وإليك موضوعي المُطول هنا عن الجن والسحر - والمليء بالتوقفات من أجل الأخ المرسي قبل
إسلامه - وستجد فيه أيضا ًمشاركة محمد 77 وحديثه عن خاله في المشاركة 7 :
وتجد في موضوعي ذلك استشهادات من كتب ابن القيم رحمه الله : وعن شيخه شيخ الإسلام
ابن تيمية ووقائع إخراجه للجن .. إلخ
وهذا رابط آخر للأخ براء الذي كان معنا هنا في المنتدى : وتعرض لمثل هذا للأسف ولكن من
النصارى :
وهذا رابط فيديو لأخت كانت نصرانية وأسلمت : وفي وسط كلامها (لا أتذكر في الدقيقة
كم الصراحة : ولكني أظنها الـ 13) : تعترف بما فعله معها القساوسة من سوق الجن عليها
ليتلبسها زمنا ًحتى جعل الله تعالى خروج الجن وشفاءها على يد أخت مسلمة وزوجها والحمد لله :
وهذا رابط لشهادة الأخ سلمة بن الأكوع للجني المتلبس : وأرجو ملاحظة آخر مشاركة في
الصفحة السابقة وهي المشاركة رقم 15 : وفيها يحكي الأخ باحث عن النور بعد أن هداه الله
للإسلام : قصة ًمماثلة ًلخاله أيضا ً: وكيف نفى أنها حالة نفسية إلخ إلخ إلخ ..
وهذا رابط شهادة ثانية للأخ سلمة لحالة أخرى (والأخ سلمة طبيب على ما أتذكر) :
بل وأخ طبيب آخر معنا هنا في المنتدى : راسلني بالأمس بواقعة أخرى نطق فيها جني على
لسان أحد زملائه .. ويمكنني إرسال اسمه لك في رسالة خاصة إذا أردت ..
وهذا رابط موضوع هام وبالتفصيل يحكي مأساة شاب : يرويها أخوه (وشهرته على النت :
الباحث) .. وقد أنشأ لنفسه (أي الباحث) بعد ذلك منتدى الباحث المسلم على النت :
وهو رجل متوسط العمر متواضع جدا ًيبغي طريق السلف في أمور التعامل مع الجن والسحر ..
وكان يستشيرني لذلك في بعض الأمور الخلافية الشرعية وأدلو بدلوي فيها إن كنت أعلمها ..
ومعي إيميله الخاص ورقم تليفونه إذا أردت التواصل معه .. ولأن موضوعه الشيق والمفيد طويل
وبالتفصيل الغريب : فيمكنك البدء في الغرائب من منتصف الصفحة الثالثة إذا أردت :
أو من أوله إذا أردت معرفة المقدمات الشخصية والنفسية :
وقد سجل هنا فترة ًفي المنتدى منذ شهور باسم tazzam .. ودخل في موضوعي عن الجن والسحر :
ولكنه انقطع للانشغال الشديد وبموقعه أعانه الله ..
15...
وأما آخر نقطة من نقاطك زميلي فكانت :
بالطبع هم مخلوقات مثلنا مثلهم و لكنهم على ما يبدو أعلى منا قليلاََو هذه النقطة التى سأذكرها لن يفهمها إلا عاقل - إقتنع بها أو لا تقتنع - كل ما أوده منك هو أن تفهمها :
اذا افترضنا أن هذه المخلوقات مضللة ثم عرف خالق الكون ما فعلوه هم مع البشر ، فالمشكلة هنا ستكون فى أنه تدخل أم لاو أنت تدعى أن خالق الكون لم يتدخل بل أنا أقول أنه تدخل و أَعطى البشر العلم و المعرفة الكافيين لكى لا يتم إضلالهم مرة أخرى من هذه الكائنات ( = الدين .. فهمنا زميلي )
بدليل أنى أحدثك الآن عن احتمال كذب هذه الكائنات و خالق الكون يتركنى دون أن يفعل شيئاََ فهل لو كان فعلاََ على اتصال بهذه الكائنات لكان تركنى أو ترك غيرى ممن لا يؤمنون بهم يتحدث عنه و ينتقده بهذه الطريقة ؟
أقول :
>> أولا ً:
هل ترى ان تفوق الملائكة عنا هو (((((( قليل )))))) فقط ؟!!!..
أعتقد هذه زلة قلم زميلي !!!..
وكم أمامك من مليارات السنين (فرضا ً) حتى تصير مثلهم أو تتشكل في أي شيء أو
تخترق حواجز الزمان والمكان وتعلم غيب المستقبل ؟!!!..
>> ثانيا ً:
هل لاحظت معي زميلي كيف أن كلامك كله قائم على (لو افترضنا) و (احتمال) ؟!..
وقد تعمدت تلوينهما لك في النافذة المقتبسة أعلاه ؟!!..
>> ثالثا ً:
باقي كلامك عن إعطاء خالق الكون البشر للعلم والمعرفة لكي لا تضحك عليهم هذه
الملائكة الضلال الشريرين مرة ثانية - والذين بالمناسبة لم تخبرنا حتى الآن عن سر اهتمامهم
بنا إلى هذا الحد بهذه الصورة من بين كل هذا الكون الفسيح !!!! - أقول :
باقي كلامك هذا قد رددت عليه سابقا ًفراجعه مشكورا ًعن هذا الإله النائم الغافل قبل
وبعد (أي قبل جريمة إضلال الملائكة لنا وهو لا يعلم .. وبعدها في رده الباهت في فرضيتك
زميلي : والذي حتى لم يصح منطقا ًوعقلا ًولا واقعا ًبالنظر لحال البشر قديما ًولا حديثا ً) !
>> رابعا ًوأخيرا ً:
ركن أساسي في تفكيرك زميلي قد لاحظته منك حتى الآن هو :
أنك تعول كثيرا ًعلى فرضية أن : مَن يؤذي الله أو يكذب عليه أو حتى يسبه :
(((( يجب )))) في الحال أن يُلاقي جزاءه أو يموت شر ميتة أو يُقتل شر قتلة أو يُمزق
جسده تمزيقا ًاو يُشل إلخ إلخ إلخ إلخ
أقول :
ورغم أن هذه الأشياء وقعت بالفعل لأ ُناس ٍ: إلا أنها خاضعة لحكمة الله وقضائه فيمَن
يقع له هذا العقاب وفيمَن يتأخر !!!.. وإلا : لو كان وقع مثل هذا على الدوام لكل متعدٍ
على ذات وجناب الله عز وجل :
لكان المنافقون والكافرون دخلوا في دين الله خوفا ً: لا اقتناعا ً!!!..
أقول :
ولعلك في خضم كل ذلك زميلي نسيت (أو جهلت) أن منتديات الكافرين والملحدين
والنصارى وغيرهم : ملآ بما يتعفف اللسان عن ذكره من كل هذه القمامات الفكرية
والأخلاقية !!!..
وأبسط ما فيها يقول رسولنا الكريم عن رب العزة عز وجل :
" كذبني ابن آدم .. ولم يكن له ذلك !!.. وشتمني .. ولم يكن له ذلك !!.. أما تكذيبه
إياي : أن يقول إني لن أ ُعيده كما بدأته !!.. وأما شتمه إياي : أن يقول اتخذ الله ولدا ً!
وأنا الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفؤا ًأحد " !!..
وروى البخاري ومسلم أيضا ًعن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" قال الله تعالى : يؤذيني ابن آدم .. يسب الدهر : وأنا الدهر (أي أنا مُصرف كل ما في
هذا الزمان : وما لا أشأ : لا يقع .. وما وقع : فهو بحكمة الله لإظهار الخبيث من الطيب)
بيدي الأمر : أقلب الليل والنهار " !!..
بل : وقد أمرنا الله تعالى ألا نسب آلهة الكافرين أمامهم :
حتى لا يسبوا الله عدوا ًوهم أجهل الناس به !!..
" ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله : فيسبوا الله عدوا ًبغير علم !!.. كذلك :
زينا لكل أمة عملهم (أي بذنوبهم) : ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون " ..
فمن هذه الجهة : لا تعول كثيرا ًعلى مثل قولك زميلي :
فهل لو كان فعلاََ على اتصال بهذه الكائنات لكان تركنى أو ترك غيرى ممن لا يؤمنون بهم يتحدث عنه و ينتقده بهذه الطريقة ؟
والآن ..
يمكنك التعليق أو الرد بما تشاء زميلي ...
وإذا أردت أن تغلق على هذه الافكار بابا ًلنستعرض معا ًحقيقة الإسلام ودلائل كونه
من عند رب الأرض والسماء خالق هذا الكون :
فعلى الرحب والسعة ..
ولكن كما قلت لك : بعد أن نتأكد تماما ًمن غلق هذا الباب لديك تماما ًبلا رجعة ..
فاللهم اهد قلبك .. ونور عقلك .. وأزح الغشاوة عن بصرك .. وجلّي بصيرتك ..
اللهم آميـن ...