حوار مع الزميل الملحد جوكو .. الجزء 3 ..
المشاركة الرابعة ...
-----------------------------
8...
وأما سؤالي لك زميلي عن الإعجاز الغيبي في الإخبار عن المستقبل في القرآن والسنة :
فأنت لم تذكره في ردك بتاتا ًللأسف .. رغم أنه سؤال مستقل : ويتطلب ردا ًمستقلا ً!
ولكنك لم تفعل !!!.. فأرجو أن تضعه في اعتبارك عند إعادة الرد على هذه النقطة
زميلي ... وذلك لأهمية الوقوف عليه ..
إذ لو كان إله المسلمين هو خارج هذا الزمان المخلوق تبعا ًللمكان :
فهو خارج هذا الكون وخالقه !!!.. بائنٌ عنه وعن مخلوقاته ..!!
وأما ردك على سؤالي عن الرؤى التي تتحقق :
فأنت أيضا ًلم تخبرني عن (((( سببها )))) من وجهة نظرك !!.. بل قلت مشكورا ً:
وأما سؤالي لك زميلي عن الإعجاز الغيبي في الإخبار عن المستقبل في القرآن والسنة :
فأنت لم تذكره في ردك بتاتا ًللأسف .. رغم أنه سؤال مستقل : ويتطلب ردا ًمستقلا ً!
ولكنك لم تفعل !!!.. فأرجو أن تضعه في اعتبارك عند إعادة الرد على هذه النقطة
زميلي ... وذلك لأهمية الوقوف عليه ..
إذ لو كان إله المسلمين هو خارج هذا الزمان المخلوق تبعا ًللمكان :
فهو خارج هذا الكون وخالقه !!!.. بائنٌ عنه وعن مخلوقاته ..!!
وأما ردك على سؤالي عن الرؤى التي تتحقق :
فأنت أيضا ًلم تخبرني عن (((( سببها )))) من وجهة نظرك !!.. بل قلت مشكورا ً:
يحدث هذا معى عدة مرات - و ليس معى أنا فقط بل مع عدد ممن أعرفهم أيضاََ -
فلربما أحلم اليوم بأن هناك شخصاََ سيحدثنى فى اليوم الفلانى و تتحقق الرؤية و أنا - و بكل صدق - حدثت هذه المواقف معى عدة مرات ( و كما قلت ليس أنا فقط )
فهل أخرج على الناس و أدعى أننى على علاقة بخالق الكون أو بقوى غيبية ؟ هل هذا يصح ؟
أقول :
وحدث معي أيضا ً.. ومع أمي ..
بل :
ومع أ ُناس ٍليسوا مسلمين .. وكفار .. ومشركين ... إلخ !!.. فماذا بعد ؟!!..
هل يستطيع أحدنا أن يدعي مثلا ًأننا نتحكم في هذا ؟!!!..
أو نتحكم في متى يأتينا ومتى لا يأتينا ؟!!!..
فإذا لم يكن كل ذلك بأيدينا :
فما هو تفسيرك زميلي له إذا تفضلت ؟!!..
أما أنا ..
فأعلم أنه من حكمة الله عز وجل وحُجته : أن يجعل أمر الرؤى التي تتحقق
هذا : يقع للمسلم والكافر بنسب متفاوتة : حتى يصير أمرا ًمتواترا ًبين البشر :
يدحض به دعاوى المادية السمجة : وتعلن في وضوح عن وجود روحانية في
البشر : يطوي لها الخالق الزمان طيا ً: ويُطلعها على ما لم يقع بعد من حوادث
الأمور !!!..
9...
وعندما سألتك زميلي عن تفسيرك لكل هذه الأفعال من ( كبير الملائكة )
واهتمامه بإرسال رسل للبشر واصطفائهم إلخ إلخ إلخ ..
قلت لي :
هذا ليست مشكلتى ، هذه مشكلتك مع جبريل .. إن رأيته فى أى مكان فهو حتماََ يعرف الإجابة
أما اذا سألتنى فأنا سأضع أمامك العديد من الإحتمالات المنطقية العديدة و منها مثلاََ : تضليل البشر فى زمن كانوا هم فيه ضعافاََ لا يمتلكون من العلم أو التكنولوجيا شىء
و ربما أخبرك أيضاََ أن خالق الكون أنعم على الإنسان بالعلم و المعرفة فى عصرنا هذا لكى يكتشفوا زيف و دجل هذه الكائنات التى أضلت البشر دون أن يتدخل هو فى مسألة وحى أو غير ذلك ..
ستكون هناك مئات الاحتمالات لهذا التفسير
أقول :
إذا كانت هذه هي احتمالاتك (المنطقية) زميلي لاهتمام الملائكة وكبيرهم بنا إلى هذا
الحد (ونحن الضعفاء الذين لن نفيدهم بشيء ولن نتصل بهم) !!!..
فما هي الاحتمالات ( الغير منطقية ) إذا ًعندك ؟!!!................
ألم أقل لك زميلي - ووالله لا زلت بها لك ناصحاً - :
أنت وضعت الفكرة أولا ًفي رأسك : ثم انطلقت تنفي وتثبت كل ما يؤازرها مهما
كان غريبا ًأو غير منطقي !!!!..
وتعال نرى ذلك عمليا ًمن احتمالاتك (المنطقية) التي عرضتها ...
>>>
و منها مثلاََ : تضليل البشر فى زمن كانوا هم فيه ضعافاََ لا يمتلكون من العلم أو التكنولوجيا شىء
أقول - وبكل غرابة - :
تضليل عن ماذا زميلي ؟!!!!!..
وبماذا ؟!!!!!!!!!..
ولماذا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
بل السؤال الأدهى هو :
هل ما في الإسلام فعلا ً- ومن قبله أصول اليهودية والنصرانية - هل هو ضلال ؟!!..
هل ما أتى به الوحي قرآنا ًوسنة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم : هو ضلال ؟!!..
هل إخراج الناس من ظلمات الجهل لنور العلم والحث عليه : هو ضلال ؟!!!..
هل إخراجهم من ربقة الأوثان والخرافات والأساطير وعائلات الآلهة : هو ضلال ؟!!..
هل أمرهم بالمساواة والعدل حتى مع عدوهم أو مَن يكرهونه : هو ضلال ؟!!!..
هل الحث على مكارم الأخلاق وتزكية النفس والسمو بها وتأديبها : هو ضلال ؟!!!..
هل الحث على الرحمة باليتيم والأرملة والمسكين والفقير والصغير : هو ضلال ؟!!!..
هل الحث على الرحمة بالعبيد والحيوانات والضعفاء : هو ضلال ؟!!!..
هل الحث على تنظيم الحياة وتشريعاتها وفقهها والتفكر في الكون وخلقه : هو ضلال ؟!!..
هل وهل وهل < ولولا الرغبة في النوم وتأخر الوقت وتملك الإرهاق : لزدتك >
والخلاصة :
لا أرى أي ضلال فيما تصفه بالإضلال زميلي ...!!
بل رأيت رسالة التوحيد ضاربة ًفي البشرية من أولها إلى آخرها : لم يطمسها حينا ًفي
كل أمة إلا ضلالات الكافرين الجاحدين وتحريفاتهم !!!..
بل رأيت نور العلم مرتبط ٌبنور الإيمان : وهو خير ما يقع للإنسان (أي الإيمان الذي
فيه حياة روحه .. والعلم الذي فيه حياة دنياه) !!!..
وعليه :
فلو كنت منصفا ًحتى في افتراضك الخيالي هذا :
لكنت أنصفت هؤلاء الملائكة على الأقل فوصفتهم بالحسنى ولم تنسب لهم الإضلال !
ولكن كان لزاما ًعليك الإتيان بوصف ٍمنفر ٍلهم :
وحتى تستلهب القاريء لمعاداة عقيدة الإيمان بالغيب .....
حيلة نفسية قديمة زميلي .. سواء أدركتها وأنت تقوم بها أو صدرت منك بعفوية ..
>>>
و ربما أخبرك أيضاََ أن خالق الكون أنعم على الإنسان بالعلم و المعرفة فى عصرنا هذا لكى يكتشفوا زيف و دجل هذه الكائنات التى أضلت البشر دون أن يتدخل هو فى مسألة وحى أو غير ذلك ..
يااااااااااااااااااااااااه ..!
أخيرا ًخالق الكون استيقظ من سباته : والتفت من منامه :
لينظر جهة الأرض : فيجد أننا قد أتلفت عقولنا تلك الكائنات (الملائكية) !!..
أخيرا ًسيرد برد فعل يتناسب معه ومع عظمته ومع ما أ ُهدر من حقه !!!..
أخيرا ًسيحمينا ويُعيد لنا حقوقنا (ولا عزاء لمليارات البشر الذين ماتوا قبل ذلك) !!..
أخيرا ًجاء لـــــ ..
ليقتل أولئك الكائنات - الذين هم مخلوقاته - انتقاما ًلنا ؟!!..
لا لا لا ...
أخيرا ًجاء لــــ ..
ليحرقهم أو ينفيهم في ركن ٍقصي ٍمن كونه بعيدا ًعنا ؟!!!..
لا لا لا ...
أخيرا ًجاء لـــ ..
ليُحضرهم أمامنا ويفضحهم ويُبين لنا أنهم مخلوقات مثلنا وأنه هو خالق الكون إلخ ؟!
لا لا لا ...
أمال إيش ؟!!!!!!!!!!..
لقد جاء : ليبث في البشر العلم والمعرفة ......... !
و .....
وبس ................. !
انتهى ...
والشاهد :
أن المسلمين بعد هذا العلم والمعرفة :
يزداد تعدادهم يوما ًمن بعد يوم !!.. ويدخل غير المسلمين في الإسلام أفواجا ً!!..
وصار الإسلام الديانة الأولى في العالم الأسرع انتشارا ًوتحولا ًإليها !!!..
وصار العلم والمعرفة من أهم طرق تثبيت الإسلام وإعجاز القرآن في قلوب
المسلمين !!!.. ومن أهم طرق دخول غير المسلمين في الإسلام نتيجة إثبات الإعجاز
العلمي في الإسلام يوما ًعن يوم !!!.. فيوقن العقلاء أنه من عند رب الكون !!..
وأما غير المسلمين :
فرغم تقدم العلم والمعرفة : فهم لم يستطيعوا إلى اليوم كسر التحدي الإلهي بعمل
قرآن مثل قرآن المسلمين !!.. ولا تأليف حتى 10 سور من مثله !!!..
ولا تأليف حتى سورة واحدة من مثله !!!.. فأين هو العلم والمعرفة إذا ً؟!!!..
هل اكتشفوا الجن ورصدوهم ؟!!!..
هل تطورت الأخلاق بعيدا ًعن الدين ؟!!!..
أم أن تطور العلم والمعرفة : أبرزا للبشرية جيل اللادينيين والملحدين الذي انتكسوا
لفطرتهم وإنسانيتهم : فمنهم مَن تنصل من الأخلاق نهائيا ً!!.. ومنهم مَن استحل
وقنن الزنا بأمه أو بأخته أو بابنته !!!.. ومنهم مَن استحل الزنا بالحيوانات ورآها
حرية شخصية !!.. وكذلك الشذوذ الجنسي المُهلك !!!.. وكذلك منهم مَن استحل
القتل والإبادة بالآلاف والملايين في العصر الحديث !!!..
لا يرحم ولا يستثني من ذلك طفلا ًولا امراة ًولا عجوز !!!...
حتى صار الانتحار هو الحائط في نهاية حارة الإلحاد المسدودة !!!..
فمَن تهرب منه : عاد للدين ولو كان باطلا ً!!.. فألم الضمير فقط باتباع دين ٍباطل :
أفضل من ألم الضمير وموت النفس معا ًبالإلحاد : وصاحبها ما زال حيا ً!!..
ومنهم مَن يدخل الإسلام ما شاء الله - وهم بالألوف سنويا ًفي كل مكان - ..
ومنهم مَن يرضى بإلحاده : وبحياة ٍأقل مشاعر من حياة البهائم والحيوانات !!!..
وأتركك زميلي للتبصر في الصفحة التالية لتنظر إلى السلم الصاعد للعلم والمعرفة !
ولتسأل نفسك زميلي :
لو دخل عليك سارق لص قاتل الآن من نافذة غرفتك .. فسرقك .. ولكنه قرر
أن يقتلك حتى لا تسبب له خطرا ًإذا ما وصفته للشرطة ..
فماذا ستفعل - حقيقة ً- ؟!!!..
هل لن يعنيك الأمر شيئا ً!!.. فأنت على كل حال : نكرة : مجهول سبب الحياة !
مجهول طريق الحياة !!.. مجهول ما بعد الحياة !!!..
ولا تعرف حتى إذا مت وكان لك روح : فأين ستذهب ؟!!!..
هل ستذهب إلى الله إله المسلمين ؟.. وساعتها ستلوم نفسك أنك فرطت في حياتك
في عدم الإيمان به وبطاعته : فخسرت دنيا وآخرة ؟!!!..
أم ستذهب روحك لخالق هذا الكون وباريها : وهذا مستحيل لأنه نائم الآن وغافل
عنك .. فيمكنك أن تنتظر في صف طويل من مليارات البشر ..
ويمكنك التظلم وشكوى الملائكة وكبيرهم : عندما يأتي دورك !!!!..
أم تراك تخشى الموت أو لا تريده .. ولكن .. بماذا ستقنع هذا القاتل ساعتها ؟!!!..
هل ستقنعه بالأخلاق والقيم ؟!!.. وماذا لو أنه مثلك : لا يعرف لنفسه منبتا ًولا
مستقرا ً: فألقى بالقيم والأخلاق خلف ظهره منذ زمان ؟!.. فكل شيء لديه نسبي !
أم تراك ستخوفه بالشرطة ؟!!.. فها هو في طريقه للتخلص من الدليل الآن (أنت )
أم لن تجد إلا إله المسلمين والملائكة الضلال بزعمك (أستغفر الله العظيم) :
ذلك الإله الذي :
حث على الخير ورغب في أجره وثوابه .. وحذر من الشر ورهب من وزره وعقابه ؟!..
أترك لك الاختيار زميلي ...
ستكون هناك مئات الاحتمالات لهذا التفسير
يكفينا ما قرأناه من (المنطقي) الذي فيها حتى الآن ...
يُـتبع صباحا ًأو بعد الظهر بإذن الله تعالى حسبما تيسر :
مع التعقيب على الجزء الأخير من ردودك ..
فأرجو لذلك الحين عدم البدء في الكتابة زميلي حتى أنتهي بدوري ..
هداني الله إلى هدايتك للحق بإذنه ..