التسميات

السبت، 3 نوفمبر 2012

حوار مع الزميل الملحد نيوتن ... الجزء السادس

حوار مع الزميل الملحد نيوتن ... الجزء السادس ..

الرد السابع :


بداية ً:

أشكر أخي إسلام على مشاركته الأخيرة والتي قبلها جزاه الله خيرا ً..

وأما بالنسبة لنيوتن المعاند فيقول :
أبو حب، يبدو أنك تنسى السياق الذي قلت فيه كلامك، عندما قلت أنت أن 
لا أحد حينما يفعل خيرا ًما : يكون ((متأكدا ً)) ((يقينا ً)) بأنه سيحتاج نفس هذا الخير في حياته !
كان كلامك في سياق أن الإنسان ما لم يتأكد 100% أن نفس الخير سيعود عليه فلن يقدم على فعل هذا الخير (في النظرة الطبيعية)، وأنا رددت أن مجرد احتمال ولو ضعيف أن يعود عليه خير يكفي لجعل الانسان يفعل هذا الخير، والتطور أساسا يعمل على الاحتمالات لذلك انتخب الأفراد الذين يساعدون الآخرين لأن احتمال نجاتهم إن تعرضوا لمشاكل مستقبلا أكبر من الأنانيين الذين يريدون أن يقبضوا الثمن حالا. أنا من الموضوع الرئيسي ذكرت أن حاجة الانسان هي مصدر الأخلاق، الحاجة الشخصية والسعي لمنفعة الذات وتبادل المنافع لا تستلزم بالضرورة الأنانية، بل الأنانية تعمل عكس ذلك.

أقول :

إليك كلامي كاملا ًلتعرف أني بالفعل قد سخرت من افتراض هذه النزعة النفعية والتبادلية لتفسير الأخلاق !
فأنت لم تأت بجديد إلا أنك أردت إلصاق ما افترضته أنت بي : مع علمك بأني ضده أصلا ً!!!!..
فأنت تفسر الأخلاق من باب تبادل المنفعة - وهو الذي يؤدي للأنانية شئت أم أبيت - :
وأنا الذي أنفي ذلك !!!.. فلا تزيد من التفافاتك في كلامك : فكل محاولاتك مفضوحة !!.. وما مثلك إلا القائل :
"" رمتني بدائها وانسلت "" !!..
وإليك نص كلامي وسياقه الذي اقتطعت أنت منه الجملة ظنا ًمنك أنها خدعة ستمر على القاريء !
فقد قلت لك :


6...

بالنظرة المادية البحتة بعيدا ًعن خيالك ولا واقعيتك :
لا أحد حينما يفعل خيرا ًما : يكون ((متأكدا ً)) ((يقينا ً)) بأنه سيحتاج نفس هذا الخير في حياته !
بل الموضوع عبارة عن احتمالات !!.. قد تقع .. وقد لا تقع !!..
أنا قد أتبرع بدمي لمستشفى : رغم أني لست متأكدا ًبأني سأوضع في موضع الحاجة لدم في حياتي ؟!!..
ثم : حتى لو سأوضع في هذا الموضع : فسيكون هناك مَن يتبرع لي من ((الحمقى)) الخلقيين - كما تسمونهم - !
فماذا يدفعني للتبرع بالدم وخسارة الوقت والجهد والشعور بالألم ؟!!!..
وكذا التبرع بكليتي مثلا ً؟!!!!!.. فماذا سيعود علي ؟؟.. وهل هو (يقين) أو على سبيل (التأكد) ؟!!..
وقس على ذلك آلاف المواقف الإنسانية والأخلاقية التي لو تم النظر إليها بنظر تبادل المنفعة : لفشلت !
وطالما الأمر تطرق إلى ((الشك)) في عود النفع :
فالمفترض ((ماديا ً)) أن لذة الابتعاد عن مثل هذه الأعمال الخيرية : هي أكبر من دافع عملها الاحتمالي المنفعة !!!..
أليس كذلك ؟!!!..
فإذا كان الأمر هكذا :
فما بالنا بالذي يموت من أجل صديقه : حبيبه : ولده أو حتى طفل لا يعرفه لينقذه من موت محقق إلخ ؟!!!..
فهل يقال لمثل هذا أيضا ً((ومن المنطلق النفعي المادي للأخلاق)) : 
أنه سيعود عليه نفعه بشيء ؟!!!..
هل سيعود عليه بنفع ما وهو ميت يا ملاحدة ييا مَن لا تؤمنون بالآخرة والثواب والعقاب ؟!!!..

وكالعادة - وكلامي للإشراف هذه المرة لأنه لا وقت لدينا صراحة لمثل هذا العبث - :

تهربت من الإجابة على سؤالي لك : رغم أنه في صلب الموضوع !!!..
وها هو لك من جديد : وإن لم تجب عليه : فلا حاجة عندي لإكمال هذا الحوار من جهة واحدة :
السؤال :


فإذا كان الأمر هكذا :

فما بالنا بالذي يموت من أجل صديقه : حبيبه : ولده أو حتى طفل لا يعرفه لينقذه من موت محقق إلخ ؟!!!..
فهل يقال لمثل هذا أيضا ً((ومن المنطلق النفعي المادي للأخلاق)) : 
أنه سيعود عليه نفعه بشيء ؟!!!..
هل سيعود عليه بنفع ما وهو ميت يا ملاحدة يا مَن لا تؤمنون بالآخرة والثواب والعقاب ؟!!!..
وأما قولك :
في موضوع الخجل، فط لو قرأت العنوان وأكملت قراءة الصفحة ستكتشف أن الموضوع يميز بين الخجل والرهاب الاجتماعي ثم يتحدث عن تطور الخجل ومنافعه. لا تتعجل وتعجب بفقرة فتقتبسها خارج السياق.

فالمقال فيه خلط بين أشياء صواب وأشياء خطأ ...

وهذا التخبط نجده عند من ابتعد عن الدين عموما ً...
>>>
فأما الأشياء الصواب التي في المقال :
فمثل تركيزه مثلا ًعلى العلاج السلوكي بدلا ًمن العلاج الدوائي ..
وأنه يمكن تدارك خلل الخجل والرهاب الاجتماعي منذ الصغر أو ببعض الأفكار الفعالة في العمل والدراسة ..
>>>
وأما الأشياء الخطأ في المقال :
فهو خلطه بين أكثر من شيء وجعلهم في إطار واحد !!!..
ففي الوقت الذي ذكرت فيه الكاتبة مظاهر هذا الخلل النفسي والاجتماعي في أول المقال - وهو ما اقتبسته عنها - :
نجدها بعد تلك الأخلاق المرضية : تتحدث عن أخلاق أخرى جيدة فتمتدحها وهي التي تتحدث عن تطورها !
فتحدثت عن العزلة : وكيف أن معظم العلماء والمخترعين كانوا يحبونها ..
أقول : وما زالت العزلة بالفعل - الجزئية وليست الكاملة - ممدوحة دينيا ًوديدن الصالحين والعارفين !!..
فهذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقبل البعثة والرسالة :
كان يعتزل بيته وأهله وأهل مكة الليالي ذوات العدد في غار حراء يتعبد ويتفكر فيما حوله !!!..
وكذلك ينصحنا الصالحون والعارفون بأن يكون لنا وقتا ًمحددا ًومعلوما ً- ولو قليلا ً- :
ننعزل فيه للتفكر والتدبر ....
وهذا هو جو النماء الديني والروحي والعلمي التفكيري والاختراعات بالفعل : لمَن يعرف ..
فجاءت الكاتبة :
وتعرضت للحديث عن تلك العزلة البناءة فمدحتها : وكأنها تساويها بـ خلل الخجل والانطواء !!! وهذا خطأ ! 
فالخجل والانطوائية مرض نفسي اجتماعي يعيق الإنسان عن أدوار حياته !! ولا علاقة له بتلك العزلة !

أيضا ًمن أخطاء المقال :
خلط الكاتبة بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي والخجل - كما في موقف التصدر للحديث على منصة مثلا ً- :
خلطها بين ذلك وبين خلق الحرص وعدم الاندفاع - وهو ما ذكرته من مثال الوقوع في المصيدة - !!
حيث مدحت الحيوانات التي لم تقع في المصيدة لأنها حريصة على حياتها وأنها غير مندفعة :
فكان السؤال هنا لك ولها - والطيور على أشكالها تقع - :
ما علاقة الحرص وعدم الاندفاع بالرهاب والقلق الاجتماعي والخجل ؟!!!..

ومن هنا ...
ولسماجة المقال في مجمله وصاحبته تبحث بشتى الطرق عن تبرير الخلل النفسي وإيجاد تاريخ تطوري له :
فقد اقتصرت أنا في الاقتباس على الإصابة في مقتل لفضح تدليسه ألا وهو :
اقتباسي للأعراض المذكورة في أوله !!!..
فكان على كل عاقل أن يفهم أن كل الهراء الذي ستذكره الكاتبة بعد ذلك لتبرير هذا الخلل النفسي الاجتماعي :
غير مقبول !!!.. 
وإليك كلامي أيضا ًبالحرف الواحد :


المقال الإنجليزي الذي تظن أنك تتعالم به على الجهال مثلك : 

يتحدث عن مرض نفسي وهو الانطواء والخجل الذي بمعنى الرهاب الاجتماعي !!!!.. 
لدرجة أنه يروج لدواء باسم Zoloft وهو أحد أدوية القضاء على الاكتئاب والقلق النفسي !!!>>
وهو نفس ما قلته أنا في مشاركتي يا ذا العينين العمياوين !
حيث قلت لك بالحرف الواحد :

خلق الحياء الذي ذكرته أكثر من مرة في كل كلامي السابق : غير الخجل !!!..
فالحياء : خلق سامي وهو من مكارم الأخلاق وأحاسنها ..
وأما الخجل : فهو خلل شعوري نفسي قد يعيق الفرد عن الكثير من أمور حياته !
والسؤال لك الآن يا مَن يستهويه المقالات الإنجليزية وكأنه يظن أنه بها صار ملحدا ًمثقفا ً:
ألم تقرأ الفقرة التالية : والتي هي ترجمة حرفية لكلامي ؟!!..

It is possible that the lovely young woman has a life-wrecking form of social anxiety. There are people too afraid of disapproval to venture out for a job interview, a date or even a meal in public. Despite the risk of serious side effects — nausealoss of sex drive,seizures — drugs like Zoloft can be a godsend for this group.

وهنا أسأل أي عاقل - وأعني البشر غير الملحدين طبعا ً- :
هل من الحياء ذلك الخلق الراقي الذي مدحه رسول الله - هل من الحياء : الأعراض التالية من الفقرة أعلاه :
القلق الاجتماعي ؟!!.. الخوف من الخروج لإجراء مقابلة عمل ؟!!.. 
الخوف من مقابلة خارجية أو حتى تناول طعام في الأماكن العامة ؟!!.. 
آثار جانبية خطيرة مثل الغثيان ؟!.. وفقدان الدافع الجنسي ؟!!.. 
ولا أقول إلا : حقا ًوالله :
أصحاب العقول في راحة !!!!..

الحياء يا مَن ليس لديك ذرة حياء - وإن كنت اطلعت على رابط الويكيبديا - هو :
انقباض النفس من شيء وتركه : حذرا عن اللوم فيه ..! وهو نوعان : 
نفساني : وهو الذي خلقه الله في النفوس كلها .. كالحياء من كشف العورة .. والجماع بين الناس ..
وإيماني : وهو أن يمنع المؤمن من فعل المعاصي : خوفا من الله تعالى ..




وأنا أعرف أن كثرة الاقتباسات لا تجدي معك نفعا ًلأنك ترمي بها خلف ظهرك وكأنها لم تكن ..
وإلا : فإليك مثلا ًالخلط التالي من المقال بمدح الخجل والانطواء : وهو نفس ما ذكرته لك من أخطاء المقال منذ قليل :

This does us all a grave disservice, because shyness and introversion — or more precisely, the careful, sensitive temperament from which both often spring — are not just normal. They are valuable. And they may be essential to the survival of our species.

حيث لا يصدق مثل هذا التخريف إلا سطحي التفكير مؤمن بالتطور مثلك ...
وهو خلط لتمهيد جعل الخجل والانطوائية مساويان للحرص وعدم الاندفاع ...

ويكفي الكاتبة أنها قامت بتعريف القراء على دواء Zoloft والترويج له بمجرد ذكره :
رغم أن له أضرار كثيرة وأعراض جانبية سيئة للأسف : نفسية وجسدية .. 
والله المستعان !

التطور عملية تدريجية تراكمية ولا تصل لتصميم مثالي بل تترك العديد من العيوب والبقايا التي لا فائدة منها،

هذه الكذبة التطورية لا تنقضي أبدا ًمن عجائبكم زميلي ...

وهي تترجم حرفيا ًما قلته لك من قبل :


وهو لماذا لم يتم التخلص من ذلك الإرث الثقيل الغير مرغوب فيه ؟!!!..

لماذا تتلاعبون - كملحدين - بالانتخاب الطبيعي : فتنسبون له تارة أعجب الإنجازات في الاصطفاء وأدقها وأتفهها !
ثم لما يُحاط بكم وتسقط حُجتكم في أمر من الأمور : تقولون أن الانتخاب الطبيعي لم يفعل كذا أو ترك كذا إلخ ؟!
ولا أقول إلا : ازدواجية مقيتة لعبيد التطور ........ 

والسؤال بصيغة أخرى :

في تفسيركم لمسيرة التطور المزعومة : تنسبون للانتخاب الطبيعي أدق المهام الناجحة من استبقاء كذا واستبعاد كذا ..
فيُخيل للقاريء أو السامع أو المشاهد أن الانتخاب الطبيعي ذلك : أعقل العاقلين وأحكم الحاكمين - تعالى الله -
ثم لما يتم حصاركم في إحدى ثغراتكم التي بالمئات :
تنكصون على أعقابكم : وتبدأون في انتقاص الانتخاب الطبيعي وأنه غير كامل وغير مثالي ويترك عيوب وبقايا !!
عجيب والله أمركم .. ولكنه لا يزيدكم إلا انفضاحا ً...
وأما قولك :

أجزاء الدماغ الداخلية التي تطورت أولا في الزواحف و الثدييات لم تحذف ويستبدل بها الدماغ البشري بل الدماغ البشري لا زال يحتوي هذا الأجزاء التي أحيانا ما تسيطر على التفكير. الصورة التالية كيف أن طبقات الدماغ

أقول :

لماذا انقطع وصفك وكلامك عند قولك : "" الصورة التالية كيف أن طبقات الدماغ "" ؟!
كم كان بودي أن أقرأ ما ستكتبه من سفسطات ...!
والأمر زميلي لا يعدو كونه تهويلا ًوكذبا ًذا قرنين من نوع كذبة تطور الجنين البشري لهيجل !!..
وإلا :
فلماذا لا تقول أن مركز البصر في الإنسان أيضا ً: يدل على التطور من الحيوانات المبصرة من قبله ؟!!..
وكذلك مراكز الشم والتذوق والتنفس إلخ إلخ .. وكلها من بديهيات اشتراك الإنسان فيها مع غيره ؟!!
والصواب :
أن الثلاث طبقات التي تتحدث عنها : تسميتها نفسها مجازية لمَن سماها :
والغرض منها تقسيم خصائصها وتشبيه وظائفها لا أكثر ولا أقل - وإن كان بها مبالغة !!..
ومن هنا : فلا يعنينا في شيء تشابهه تلك الخصائص بين الإنسان وغيره من الحيوانات !!!..
فهي تأكل كما نأكل وتخاف كما نخاف ولديها مشاعر بدرجة ما كما لدينا مشاعر !!..
فماذا في هذا ؟!!..
وأما إذا أردت أن تستعرض عضلاتك (التطورية) : فأجب عن سؤالي الذي سألته لك بغير التفاف !!..
ما الذي أدى لتعقيد الدماغ في الإنسان أكثر وظهور الوعي الإنساني المميز لديه ؟!!!..
وكيف ظهرت تلك التلافيف (صدفة أو طفرة أو انتخاب) أصلا ً؟!!!..
وكيف تطورت ؟!!..
هذا ما ننتظره منك .. ودع عنك طريقة التهرب المعهودة منك بالإجابة عن سؤال آخر !!!..
أيضا ً:
هناك غموضٌ وإيجاز ٌمخل ٌفي كلامك : يوحي - ومع الرسمة - :
بأن مخ الكائنات الحية - والثدييات تحديدا ً- ليس فيه الطبقة الأخيرة الثالثة الأخيرة !!!..
وأدعوك لقراءة الرابط التالي من الويكيبديا عن المخ أو الدماغ :

نعود لموضوعنا الرئيس

معضلة يوثيفرو ليست مجرد اسم بل مشكلة حقيقة حيرت فلاسفة الألوهيين، استخفافك بها يدل إما على أنك لا تفهمها أو تتهرب منها والأول أرجح لأن اجابتك ببساطة تؤكد المعضلة، تقول

أنا قلت أن الخير خير : وأن الله يحث على الخير لأنه خير ...

فأنت هنا تقول أن الخير خير، طيب لماذا هو خير؟ لماذا الصدق خير مثلا؟


ثم تقول أن الله يحث على الخير لأنه خير، طيب ممتاز جدا إذا أنت هنا تختار الإجابة الثانية وهذا يوقعك في مشكلة أن الله يلجأ لمعايير خارجة عن نفسه ليحدد ما هو الخير ،الأمر الذي يجعله مجرد رسول للأخلاق وليس مصدر الأخلاق ويجعل الألوهية غير ضرورية كمصدر للأخلاق.



أقول :
قولي : "" وأن الله يحث على الخير لأنه خير "" :
تعني أن الله هو مصدر الخير (ومن أسماء الله تعالى البَر) والبَر في اللغة أصل الخير .. وهي تعني معاني مثل :
الصلة والخير والاتساع في الإحسان والصدقة والطاعة .. إلخ ..
وعليه ..
فلأن الله تعالى هو مصدر الخير والحق : وأنه متصف بصفات الكمال والحق :
فشرعه هو الخير والحق ..
إذن :
فالأخلاق التي مدحها : مدحها لأنها خير وحق في ذاته : وفي نفسها ..
وعلى ذلك .. فالصدق مثلا ًحسن : وهو حسن بالفعل في الشرع والعقل معا ً...!
وأتحداك أن تقنع أي إنسان عاقل بأن أصل الصدق والعفة والأمانة هم شر ...!
اللهم إلا إذا كنت خرجت من دائرة العقل كما فعل بك الأخ عبد الواحد من قبل وجعله من لوازم الإلحاد - 
وأتحداك كذلك أن تقنع أي عاقل بوجود مشكلة في كون الله تعالى مصدر الخير : ويأمر بالخير !!!..
اللهم إلا إذا كنت مجنونا ًوترى في ذلك مشكلة لديك !!!..

ولذلك كان على كل إنسان أن يرجع للنظر في فطرة الخير بداخله : ويقارنها بإلهه الذي يعبده أو يدعوه غيره إليه :
هل هما متوافقان أم لا ؟؟؟..
وهل هما وجهان للحق أم لا ؟؟!!!..
وهذا ما دعا الكثير من غير المسلمين للانبهار بالإسلام والدخول فيه ..
مثل قصة اليهودي مع أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه ومساواة القاضي بينهما في المحاكمة ثم الحكم له !!!..
ومثل الأمر القرآني بإعلام العدو أولا ًبنبذ عهده إليه : بدلا ًمن محاربته فجأة !!!..
وغيرها من المواقف التي انتشر بها الإسلام في أرض الله - رغما ًعن أنف الكافرين والملاحدة - بغير قطرة دم واحدة !
وعلى هذا تكون محاولتك للسفسطة هنا عن أصل الأخلاق :
هي من باب التشغيب وعقم الفلاسفة عن إصابة الحقيقة والفطرة والحق ....!

لم أسألك عن تبريرك لحد الردة لأن تحاول تبرير ما لم مكن تبريره هنا وتغيير الدين لا علاقة له بالجاسوسية،

مرة ثانية تريد فرض كلمات من عندك على كلامي ...

أنت تريد حصر كلامي في الجاسوسية : في حين لم أذكرها ولو مرة واحدة !!!!..
وإنما هي مشتركة فيما قلته أنا في بعض الصفات في إضرارها بالبلد ..
وإليك نص كلامي :


بسيطة زميلي ...

فالدولة الإسلامية لها الحق في سن قوانينها التي تحميها من عبث العابثين وإفساد المفسدين ..
فكما تتقبل أن تعاقب أي دولة أحد مواطنيها المولودين فيها على انتمائه لعدوها ومساعدته والعمل له :
فيمكنك تقبل معاقبة الدولة الإسلامية لأحد مواطنيها المنتمين إليها على انتمائه لعدوها ومساعدته والعمل له !
فما المشكلة يا زميلي ؟؟؟؟..

وزيادة على ذلك زميلي :

إليك بعض المواد وتعليقي عليها :


المادة 8.

لكل شخص الحق في أن يلجأ إلى المحاكم الوطنية لإنصافه عن أعمال فيها اعتداء على الحقوق الأساسية التي يمنحها له القانون.

وهنا تعويل على المحاكم الوطنية والقانون المحلي : وهما يحرمان الردة في الدول الإسلامية 

ولم أجد مرتدا ًإلى الإلحاد أو النصرانية : إلا وأخذ يطعن في الإسلام ويثير الفتن والأكاذيب والحقد >

ومثل المادة السابقة في التعويل على القانون الوطني : ومن المادة 11 :

(2) لا يدان أي شخص من جراء أداء عمل أو الإمتناع عن أداء عمل إلاّ إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب. كذلك لا توقع عليه عقوبة أشد من تلك التي كان يجوز توقيعها وقت ارتكاب الجريمة.

وبالطبع ولأن هذا الميثاق ليس إلهيا ًولا نبويا ً: فهو الذي يحمل التناقض بداخله !!!..

ففي حين يعول على القوانين الوطنية : يقف في وجه ذلك إذا عارض توجهات عصابة الأمم المتحدة !!!..
وفي حين يدعي الحريات الشخصية : 
فهو يجيز التخابر لصالح الغير - ولو كان عدوا ً- : بنشر المعلومات التي يريد بالكيفية التي يريد واقرأ المادتين :


المادة 18.

لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين. ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سرا أم مع الجماعة.
المادة 19.
لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير. ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.

فإذا لم يعجبك قانون الدولة في تحريم الردة : فإليك إرادة الشعب المسلم في ذلك ووجوب احترامها :

وذلك من المادة 21 : رقم 3 :

(3) إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السري وعلى قدم المساواة بين الجميع أو حسب أي إجراء مماثل يضمن حرية التصويت.

ولعل ذلك يفسر لك سر :

الاستماتة من القلة الإعلامية النصرانية والعلمانية والليبرالية والاشتراكية والمنافقين والملاحدة في بلد مثل مصر الآن :
لاستباق وضع دستور - على غير إرادة الغالبية المسلمة من الشعب - يقضي بحرية الكفر والزندقة تحت باب الحريات وحقوق الإنسان !
وسلاحهم في ذلك سلاح الإعلام الممول والعميل ...
والله غالب على أمره ...

وأما ختاما ًلهذا الإعلان لحقوق الإنسان : فنجد التناقض الذي يعلن شرعية القانون الخاص بكل بلد :
ولكنه في النهاية يتهاوى إذا تعارض مع توجهات عصابة الأمم المتحدة الماسونية اليهودية 
واقرأ من المادة 29 :


(2) يخضع الفرد في ممارسته حقوقه لتلك القيود التي يقررها القانون فقط، لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق في مجتمع ديمقراطي.

(3) لا يصح بحال من الأحوال أن تمارس هذه الحقوق ممارسة تتناقض مع أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.
وأما قولك :
أنت زعمت أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان موجود في الاسلام فإما أن تقبل بهذه المواد وتلغي حد الردة وقوانين المبتدعة وخلافه وبعض المسلمين بالفعل أنكر هذه الحدود، وإما أن ترفض هذه المواد وتعترف أن هناك فرق شاسع بين أخلاق القرن العشرين وأخلاق العصور الوسطى.

أولا ًكفاك كذبا ًعلى لساني .. وهذه هي المرة الثالثة أو الرابعة .. وأدعو الإشراف للتدخل ..

فأنا لم أقل بوجود (( كل )) تلك الحقوق في الإسلام .. وإنما قلت - وبكلام واضح واستثناء أوضح - :



وبرغم ذلك :

فكل ما في هذا الإعلان من محاسن : تجد أصلها في الأديان السماوية عموما ً: وتجدها كلها في الإسلام خصوصا ً! 
وهذا تحدي مني لك بأن تأتيني بمادة حسنة فيه : لم يقرها الإسلام ويذكر أصلها منذ أكثر من 1400 عام !

وبهذا :
يتبقى لك فقط من الاختلافات بينه وبين الإسلام :
ما يجعل الحكم لشرع الله تطبيقا ًوسياسة وحكومة ..

وأما بالنسبة لحديثك عن أخلاق القرن العشرين : وأخلاق القرون الوسطى :

فأنت مشكورا ًلم تعرض لي أي أخلاق تعني بالقرن العشرين زميلي ؟!!!..
فلقد تهربت للمرة الثالثة من طلبي منك أن تحدد لي جهة ما ترتضيها تمثل الأخلاق لديك لأناقشك فيها :
فوليت ولم تعقب !!!!..
فأنا مثلا ً- وبكل فخر - أعرض عليك روابط عن عظمة الإسلام وأخلاقه في السلم والحرب :
فأين أخلاقك أنت الإلحادية أو حتى غير الإسلامية ؟!!..
وأي الدول أو المنظمات أو الجهات تتبنى نظرتك المادية للأخلاق زميلي حتى نستطيع المقارنة إذا سمحت ؟!..

وحتى تجد حلا ًلهذه المعضلة :
فإليك الروابط التالية لتنشيط ذاكرتك - الخاوية أصلا ً- عن عظمة الإسلام قديما ًوحديثا ًأمام كل ما عداه !

هذا رابط تفنيد أكاذيب انتشار الإسلام بالسيف : وعرض مقارنات بين أخلاقه وأخلاق غيره :

وفيه :
1)) آية : لا إكراه في الدين : وهم أم حقيقة (اضغط هنا)
2)) عظمة الفتوحات الإسلامية وشهادات المؤرخين والمنصفين (اضغط هنا)

3)) المقارنة بين دخول الصليبيين : ودخول المسلمين القدس (اضغط هنا)
4)) جرائم النصرانية المتوحشة مع الأفارقة والهنود الحمر (اضغط هنا)
5)) جرائم النصرانية ومحاكم التفتيش المتوحشة مع مسلمي أسبانيا (اضغط هنا)
6)) كنيسة الجماجم - انتشار النصرانية بالسيف (اضغط هنا)
7)) بعض مواقف السمو الإسلامي للرد على كل محتال (اضغط هنا)

8)) التعايش مع غير المسلمين في المجتمع المسلم (اضغط هنا)
9)) وحشية حروب غير المسلمين (اضغط هنا)
10)) فضائح النصارى والصرب في البوسنة والهرسك (اضغط هنا) 
11)) رأفة وعدل الإسلام مع العبيد وملكات اليمين (اضغط هنا) 

وأما عن الحال المزري للأخلاق في دول حقوق الإنسان - زعموا - فإليك الرابط التالي :
أقوى ثلاثين دليلا لنقد العلمانية والليبرالية والدولة المدنية (اضغط هنا)1)) الوجه الآخر للحرية (اضغط هنا)2)) الحضارة الأمريكية .. ومستنقع الإباحية .. وانحسار الفضيلة (اضغط هنا)


في موضوع العبيد، فقط قارن بين صحيح مسلم (( أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم )) والاعلان العالمي لحقوق الانسان ((لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص، ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما))

أقول :
في الإسلام نرى الحرية : هي مقابل سبب الحياة والبذل لها !!!.. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يجزي ولد والده : إلا أن يجده مملوكا ً: فيشتريه : فيعتقه " !!!..
والعجيب أن الحديث أيضا ً: في صحيح مسلم !!!..
فجعل ثمن سبب الحياة من الأب وتربيته لولده وسهره ونفقته ومشقته وراحته إلخ :
لا يجزي عنها إلا إن وجده ولده مملوكا ً: فيعتقه !!!..

وأما بالنسبة للحديث الذي ذكرته أنت عن كفر العبد الآبق الهارب من سيده :
فأصل الإشكال عندك هو عدم قراءتك ولا فهمك لنصوص الإسلام عن العبيد أصلا ً!!!..
ولو كنت تقرأ - فقط تقرأ - ما كنت تعجبت من الحديث ...

فالإسلام لم يأتي بأمر لإعتاق كل العبيد مرة واحدة : للإفساد المتوقع الذي سيقع سعاتها ..
وهذه إحدى الحكم من عدم إطلاق مثل هذا الحُكم ..
وإلا فمن أين سيأكلون وينامون ويلبسون ويعيشون :
إلم يغلب فيهم السرقة والزنا وبيع العرض والتهجم على الناس في ذلك الزمان ؟
فإذا فهمنا ذلك السبب - وتم وضعه في إطاره الزمني لا في إطار زماننا الحاضر - :
فنعلم ساعتها ماذا يعني استحلال العبد للهروب من سيده بغير سبب ملجيء أو ضرورة !!!..

فإن كان لظلم :
فالإسلام أنصفه حتى وهو عبد : ونهى حتى عن ضربه : وجعله مساويا ًفي مأكله ومشربه وملبسه مع سيده !
ونهى عن تحميله فوق طاقته بالعمل !!..
بل :
وأعطاه حق الزواج بإذن سيده !!!..
بل :
وأعطاه حق المكاتبة (أي أن يطلب عتق رقبته من سيده على عطاء أو جُعل يجعله له) ..
بل :
وجعل إعانة المسلمين له في تلك المكاتبة من أوجه البر بل : من مصارف الزكاة الثمانية !!!..
بل :
وجعل جبرا ًعلى الشركاء في العبد الواحد (كالورثة مثلا ً) أن يعتقوه إذا أراد أحدهم ذلك !!..
وغير ذلك من الحقوق الكثيرة المذكورة في الرابط الذي وضعته لك ...
ولذلك كله :
فقد ذهب العلماء في تفسير كلمة الكفر المذكورة في حديث العبد الآبق لعدة تفسيرات معتبرة ..
ومنها كفران النعمة .. والتشبه بالكفار الذين لا يحكمهم شرع ولا نظام ولا عرف ولا قانون .. إلخ
وإليك الرابط التالي لتوضيح ذلك :

وفي النهاية :
لن أكمل الحوار معك حتى تمر على كل أسئلتي لك بالإجابة .. فأوقاتنا أثمن من تضييعها مع المماريين ..