التسميات

الاثنين، 21 يناير 2013

عندما تنطفيء الأنوار !!!..
قصة رمزية بقلم : أبو حب الله ..

رغم أنه هناك لصوص ٌومجرمين وخونة : قد يفعلون بعض جرائمهم بالنهار ..
إلا أنه لا زال وقت نشاطهم وعملهم
 (( الأساسي )) بالليل ..
حيث السواد والظلمة والعتمة تحميهم وتسترهم .. ويستغلونها في إخافة وخداع الآخرين أو ...
عندما تنطفيء الأنوار ...!

-----

(1)
(( حوار أرض الظلام )) ...


> لن نستطيع أن ننال منهم أبدا ًكما نلنا من الأغبياء الكثيرين من قبلهم !!!.. 
ولن نستطيع أن ننال من السمك الذي عندهم أبدا ً: طالما معهم تلك المصابيح في الليل ..!!
>< نعم للأسف .. فإنه لا تخلو منها منازلهم ولا طرقاتهم .. فكيف سنتهجم عليهم ؟؟..
> بل وكيف سنجليهم من أرضهم أو نخيفهم لنجعلهم في النهاية - وكما نحلم - : عبيدا ًلنا ؟؟..
# أنا سأتكفل لكم بهم ...!
> كيف ؟؟..
# أما كيف هذه : فلي أنا وحدي ..!! هذا عملي .. وهذه خبرتي .. فقط :
أريد منكم أن تدلوني على أسماء الخونة من أرض النور .. أولئك الذين يفعلون أي شيء مقابل المال ..!
>< أما هذه فبسيطة .. لديك كل عائلة بني عبد الدينار .. وبني عبد الدرهم .. وبني عبد المرأة !!!..
-----------

(2)
(( حوار السوق بين أرض الظلام وأرض النور ))


# بماذا تستبدلني هذه أيها الرجل الصالح ؟؟.. 
^ لا حاجة لي بها أيها البائع .. فمعي مصباحين يضيئان لي ليلا ً..
أحدهما أحمله معي إذا خرجت للصيد في الليل .. والآخر في بيتي ..
هذا غير المصابيح التي عندنا في أرضنا في الطرقات ليلا ً..
فكيف لي - وبعد كل ذلك - أن أستبدل هذه المصابيح بهذه الخرائط التي معك ؟!
# ولكن هذه الخرائط هي رمز الحضارة والتقدم أيها الصالح !!!..
كل المدن والقرى المتحضرة الآن تمشي بها !!.. انظر : إنها خريطة مدينتكم بالخط الفوسفوري :
إن تلك الخطوط تضيء لك ليلا ً: ولمدى الحياة : وبدون أي تكلفة من زيت ولا فتيل :
وبدون حتى أي أخطار مثل الحرائق والدخان !!.. أرأيت ؟؟..
^ لن أترك ما أعرف إلى ما لا أعرف !!.. والمشي عندي ليلا ًبالمصباح ذي النور :
حيث أرى وأتلمس طريقي وما حولي جيدا ً: أفضل عندي من السير بهذه الخريطة والورقة فقط !

# إذا كانت المشكلة عندك هي في عدم معرفتك لأناس استخدموها :
فسوف أنادي لك برجال (( صالحين )) قد استبدلت لهم مصابيحهم بتلك الخرائط :
وهم في غاية السعادة والراحة الآن !!!.. بل :
ونحن نتواصل الآن مع حاكم بلدتكم نفسه : ليبيعنا كل مصابيح شوارعكم :
ليتخلص من ميزانية تلك المصابيح وزيوتها وفتيلها وجهود الحرس الذي ينيرها ليلا ً..
صدقني أيها الرجل الصالح : الوقت ليس في صالحك ..
فحالما يرى حاكم بلدتكم انتشار هذه الخرائط بدلا من المصابيح : فسيعطي قراره ..
وستخسر أنت ساعتها بعامل الوقت !!.. لأنك ربما لن تجد أحدا ساعتها يشتري منك مصابيحك !
صدقني ..
فأنا (( والله )) لك من الناصحين !!!...
ودعني أنادي لك الرجال ( الصالحين ) الذين استبدلوا مصابيحهم وجربوا الخرائط في الأيام الماضية ..
يا عبد الدينار : تعالى .. يا عبد الدرهم : تعالى .. يا عبد المرأة : تعالى ...
لو سمحتم وتكرمتم : وبصدقكم وأمانتكم : أخبروا هذا الرجل الصالح بحقيقة بيعكم واستبدالكم ...!
---------

(3)
(( حوار مع حاكم بلدة أرض النور ))


# صدقني يا سيدي الحاكم .. لقد وصل عدد الذين اشتروها إلى اليوم لأكثر من 100 أسرة كاملة !
هذا ما استطعت رصده بنفسي فقط .. وبالتأكيد العدد الحقيقي يفوق ذلك بكثير !!.. ( صدقني )
وهذا وزيرك : ركبة بن عبد الدينار .. وهذا مساعدك : كعب بن عبد الدرهم : وهذا مستشارك :
أخمص بن عبد المرأة : يشهدون لي .. صدقني : 
لم يعد لكم حاجة في إنارة شوارعكم وطرقاتكم بتلك المصابيح بعد اليوم !!!..
كل العالم ( المتحضر ) من حولكم الآن : قد استبدلوا المصابيح بالخرائط الفوسفورية !!!..
فهي لا تكلفة لها إطلاقا بالمقارنة بالمصابيح وما تطلبه !!!..
كما أنها لا خطر لها إطلاقا بالمقاترنة أيضا ًبالمصابيح وما تطلبه !!!!..

** ولكني سمعت يا # : أن البلاد التي استبدلت مصابيحها بالخرائط :
ساد وتفشى فيها العنف والسرقة والاغتصاب والتعدي والاستغلال ليلا : 
وهي التي لم تعرف كل ذلك من قبل !!!..
# إشاعات يا سيدي الحاكم .. إشاعات ...!
صدققني .. (( والله )) كلها إشاعات فقط من المغرضين الكارهين للتقدم والتحضر والتمدن !
وأسألك : هل سمعت أي تأكيد (( رسمي )) من حكام تلك البلاد عن صحة تلك الإشاعات ؟!..
هل سمعت أو قرأت أيا ًمن إعلامهم (( الرسمي )) يقول ذلك ؟!!.. مستحيل !!..
جرب فقط يا سيدي الحاكم .. جرب ولن تندم .. ( ثق بي ) !
وإذا وجدت مثل الذي تقول ووصلك من إشاعات : فقم باسترجاع بضاعتك منا ( فورا ً) :
ولن تجد منا إلا كل (( وفاء )) و (( أمانة )) !!!.. 
** لا أعرف .. الأمر يحتاج لمزيد تفكير وتشاور ونظر في رأيي ...
# لا مزيد ولا تفكير ولا تشاور يا سيدي الحاكم ..! ألا يكفيك أن (( علية القوم )) عندك :
من المثقفين والمتعلمين (( المتنورين )) الذين كنت ترسلهم (( عندنا )) للتعلم في بعثات :
قد اختاروا بالفعل استبدال مصابيحهم بالخرائط : فكانوا السباقين ( للخيرات ) :
وكما كانوا سباقين في التعليم في الخارج وتولي المناصب والمسؤليات في بلدتك ؟!!..
ألا تثق فيهم يا سيدي الحاكم وفي عقولهم وتفكيرهم (( المتنور )) ؟!!..
ألا تثق فيهم وأنت بنفسك قد عينت منهم وزيرك : ركبة بن عبد الدينار ؟؟!!.. 
ومساعدك : كعب بن عبد الدرهم ؟!!.. ومستشارك : أخمص بن عبد المرأة ؟!!..

** بلى بلى أثق في أولئك (( النخبة )) و (( الصفوة )) ...
# إذا ًيا سيدي الحاكم : لماذا التأخير ؟!!.. أنت القدوة الذي ينتظره باقي سكان بلدتكم !
فإذا قمت بإلغاء مصابيح الشوارع والطرقات : 
فهذا لهم بمثابة إعلان عن موافقتك على هذا المشروع ( النهضوي ) الكبير !!!..
وصدقني : 
في اليوم التالي فقط : سيأتينا كل الباقين ليستبدلوا مصابيحهم الشخصية ومصابيح بيوتهم !!..
هذا ( عهد جديد ) يا سيدي الحاكم ولا تحتمل هذه الخطوة ( الضخمة ) منك التأخير !!!.. 
فسوف تكتب الأجيال بعدك أنك كنت سباقا ًدوما ًللتطوير ولم تتردد ..!
وكدليل محبة من عندنا ومودة :
إليك هذه الهدايا فقط ( كبداية ) .. ولك منا مثلها كل ثلاثة أشهر ليستمر ( المعروف ) بيننا ..!
إليك قنطارين دنانير .. وإليك قنطارين دراهم .. وإليك خادمتين من بلادنا ..
------------

(4)
(( الهرج والمرج والانتكاسة والخسران في أرض النور ))


= لقد صارت كل ليلة لنا بمثابة كابوس !!!!..
"" إنا لله وإنا إليه راجعون !!.. أين أيام زمان ؟!!.. أين أيام كنا ننام مطمئنين في بيوتنا !
مطمئنين في شوارعنا ليلا ً؟؟!!.. رزقنا من الصيد غدقا ً: نحمله وندخره في بيوتنا ؟!!..
= لم أكن أتخيل أبدا ًأن يحدث كل ذلك : عندما نترك مصابيحنا !!..
لم أكن أتخيل أن يحدث لنا كل ذلك عندما .....
^ عندما تنطفيء الأنوار ....!
= أهلا ًأيها الرجل الصالح .. تفضل اجلس معنا .. هل أحضرت عصاك معك ؟
^ العصا ..! هذا أقصى ما استبدلناه بمصابيحنا اليوم ... العصا ...
أنا الذي جنيت على نفسي وأسرتي بنفسي يوم استمعت لهذا المخادع الملعون في السوق !
أنا الذي تسبب في قتل ولدي الصغير !!.. واغتصاب ابنتي الكبرى !!.. واختفاء زوجتي !!..
أنا الذي استبدل النور بالظلام !!!..
أنا الذي ضاق عقله وأفق تفكيره لينخدع بهذه الخريطة الصغيرة ويترك نور الهداية في بيته وطريقه !
أرأيتم كيف وصل حالنا ؟!!!..

لقد صارت كل حركة بالليل أو في الظلام تفزعنا : حتى ولو كانت حركة قطة أو فأر صغير :
فنحن لم نعد نرى ولا نميز ولا نهتدي ...!
لقد صار القزم النكرة من أعدائنا أبناء الظلام يخدعنا : حتى يظهر لنا في الليل بمظهر العملاق الضخم :
فنحن لم نعد نرى ولا نميز ولا نهتدي ...!
لقد صارت أي صيحة من أعدائنا تخيفنا وتلقي في قلوبنا الرعب رغم تفاهتهم وضآلة أجسادهم وضعف قوتهم :
فنحن لم نعد نرى ولا نميز ولا نهتدي ...!
لقد صارت بيوتنا تـُسرق ونحن فيها :
فنحن لم نعد نرى ولا نميز ولا نهتدي ...!
لقد صارت أعراض بناتنا تنتهك ونحن بجوارهم :
فنحن لم نعد نرى ولا نميز ولا نهتدي ...!
لقد صار أولادنا وزوجاتنا يُقتلون أو يُخطفون أو يختفون من بين أيدينا :
فنحن لم نعد نرى ولا نميز ولا نهتدي ...!

وماذا عن حاكم البلدة يا شيخ ؟؟؟..
ألا يدري شيئا عما صارت إليه بلاده وصار إليه شعبه وناسه ؟!!!..
^ حاكم البلدة في ملذاته التي شغلوه بها : لاهي !!!!..
وهو في بحر الأكاذيب التي ينسجها له بطانته بطانة السوء : غافل !!!!..
وهو بين يدي أعدائه : قد صار ألعوبة !!!!..
وهو في شعوره بعقدة النقص لديه أمامهم وأمام مَن وصفوهم له بالعالم ( المتحضر ) : تائه ٌجبان ٌموالي !!!.. 
لا ينظر إلا لما يريدونه أن ينظر إليه !!!..
ولا يرى إلا ما يريدونه أن يراه !!!..
= وماذا عن السمع ؟؟.. أفلا حتى يسمع صراخنا بالليل وعويلنا ونحيبنا ؟!!!..
^ حتى هذه باتت عنده في طي التأويل !!!..
أرأيت لو صرخ أحدهم في بيت جارك من الألم فسألت عنه : فقيل لك هو يصرخ من الفرح !!!!.. 
فهذا هو دور بني عبد الدينار وبني عبد الدرهم وبني عبد المرأة !!!..
لقد صار لا يرى في ( إعلامه ) إلا ما يريدون منه رؤيته !!..
ولقد صار لا يظهر في ( إعلامه ) إلا ما يريدون هم منا ومن العالم من حولنا رؤيته !!..

= معذرة أيها الرجل الصالح .. ولكني لا أتقبل أبدا ًفكرة أن يكون حاكما ًلبلد ٍما بهذا الكم من التغفيل !
بالتأكيد يصله على الأقل بعض الفساد والهلاك والخسران والانتكاس الذي وقع في بلدته .. أليس كذلك ؟

^ وماذا لو ؟؟؟..
هل تراه سيهتم لي ولك ؟؟..
هل تراه يعترف على الملأ بخطئه يوم تخلى عن مصابيح الشوارع والطرقات ؟؟..
هل تراه يفضح نفسه بنفسه في إعلامه الذي صار مثله ؟!!!..
هل تراه يضحي بالهدايا التي تأتيه كل ثلاثة أشهر نراها تمر أمامنا جهارا ًنهارا ًبلا حسيب ولا رقيب ؟!!..
هل تراه يهتم لفزعنا : إذا كان هو آمنا ًفي بيته يحرسه أعداؤه من فرط علو قدره وأهميته عندهم ؟!!.. 
لا أعتقد .....!
لقد رضي حاكمنا أن يكون منهم بمثابة الملك ( العاري ) !!!..
ذلك الملك الذي ضحك عليه اللصوص وألبسوه لا شيء وأوهموه أنه أعجب لباس مُلك ٍفي العالم : 
فصدقهم !!!..
وقالوا له أنه لن يرى هذا اللباس العجيب : كل مَن كان سيئا ًأو غبيا ًأو كاذبا ًومنافقا ًوخادعا ً!!!..
فرضي لنفسه أن يعيش بين الناس عارياً مكشوفة ًسوأته : لأنه أول ما خدع : 
خدع نفسه !!!.. لأنه لم ير الثوب هو أيضا ً!!!..

أرجوك توقف أيها الرجل الصالح !!.. فأنا أكره النحيب والبكاء ..!! وأكره ( لو كنا ) وأكره ( لو لم نكن ) !!!..
فما هو الحل من وجهة نظرك أيها الرجل الصالح ؟؟.. إذ أنه لو لم يكن لصلاحك دور ٌاليوم :
فخاب مَن سماك صالحا ً!!!!!..

^ أي والله يا ولدي .. إن لم يكن لصلاحي دور اليوم : فخبت وخسرت وتخلفت عن ركب الصلاح :
بأكثر مما تخلفت بالفعل !!!..
علينا يا ولدي بصنع المصابيح من جديد ..
وذلك مهما أبعدوها عنا في مدارسنا وإعلامنا حتى يعم الظلام : فتنشط شياطينهم !
علينا بالبناء في مقابل الهدم ..
علينا بالنور في مقابل الظلام ..
علينا بتعلم كل ذلك من جديد وإحياء ما نسيه الناس : وعلينا بتعليمه لأبنائنا وبناتنا ونسائنا !!!..
فاللهم أعنا ....

-----------------
انتهت القصة يا إخواني ...
ولمَن لم يفهم رمزيتها أقول :

-------------------------

عندما تنطفيء الأنوار :
تنقطع سبل العلم والتعليم الحقيقي لأبنائنا : دينا ودنيا :
فيصيرون ضحايا لأتفه الأفكار والشبهات التي لم تخطر في عقل عاقل من قبل !!!..

عندما تنطفيء الأنوار :
تظهر خفافيش الليل وتنتشر بما لم تكن تستطيعه من قبل أبدا ً!!!..
فذلك خفاش ينشر الجهل .. وآخر ينشر الشبهات .. وثالث ينشر الشهوات ..
ورابع يغتصب الحقوق .. وخامس ينادي بتضييع الواجبات !!!..

عندما تنطفيء الأنوار :
تجد من جلدتنا للأسف شبابا ًينظرون لكمال خلق الله تعالى في أنفسهم وما حولهم ليقولون لك :
صدفة أم خالق ؟؟؟..

عندما تنطفيء الأنوار :
تجد مَن نسوا أصلا ًسبب وجودهم في هذه الحياة : فصاروا يطلبون التنعم فيها وكأنها المفترض جنة !
فبات كلما تعرض أحدهم لمصيبة أو واقعة أو حدث أو مرض إلخ : يتزعزع إيمانه بخالقه !!
وصدق الله العظيم : " أحسبَ الناس ُأن يُـتركوا أن يقولوا آمنا : وهم لا يُـفتنون " ؟!!.. 
وصدق أيضا ًإذ يقول : 
ومن الناس مَن يعبد الله َعلى حرف !!.. فإن أصابه خير : اطمأن به !!..
وإن أصابته فتنة : انقلب على وجهه !!.. خسر الدنيا والآخرة : ذلك هو الخسران المبين
 " !!..

عندما تنطفيء الأنوار :
ينسى المسلمون آداب الدعاء !!.. وشروط الدعاء !!.. وفقه الدعاء !!.. وحالات الإجابة !
نسوا أن ما كان من الدعاء موافقا ًلحكمة الله تعالى وقضائه وقدره : فيستجب له .. 
أو منه ما يؤخره لحكمته أو لقضائه وقدره : أو حتى لصالح صاحبه وهو لا يدري أن في تأخيره الخير له !
ومنه ما لا يستجب له لتعارضه مع حكمة الله تعالى وقضائه وقدره : أو حتى لأنه يضر صاحبه إذا وقع :
فيستبدله له الله تعالى حسنات يراها العبد منا يوم القيامة : يوم يبحث أحدنا هنا وهناك عن حسنة : فلا يجد !
ونسي كل مَن ظن أن الدعاء هو مثل مصباح علاء الدين - وذلك من فرط الظلام الذي صار فيه - :
أن الله تعالى لو يستجب لكل إنسان أو مسلم يدعوه : لتخبطت أحوالنا واختلطت !!..
إذ لو تخيلنا مثلا اثنان يدعوان للزواج من شابة واحدة .. فإلى مَن تكون إجابة دعائهما إن لم تنشطر لنصفين !

عندما تنطفيء الأنوار :
تنعمي البصائر لدى أبناء المسلمين !!.. حتى يُصدقون كل إشاعة بغير تثبت ولا تريث !
يكفي فقط أن تكتب خبرا في موقع ساقط منحل في النت أو في جريدة أو ترسله في إيميل :
فيتلقفونه عنك وكأنك نبيهم الصادق المصدوق !!!.. وذلك :
مهما بلغ ذلك الخبر أو تلك الإشاعة من السفاهة والتفاهة !!.. أو من ظهور بطلانها عقلا ًومنطقا ً!!!!..
والبصائر هي أعم من البصر .. فالبصر للعين .. وأما البصائر فهي للعقل والقلب !!..

عندما تنطفيء الأنوار :
تظهر العداوة للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر !!.. سواء كانوا بصفة رسمية (كرجال الهيئة في السعودية) :
أو بصفة فردية أو خاصة .. والسبب :
أنه لما كان يعيش المسلمون في النور : كانوا يعرفون الخطأ .. 
فإن وقع فيه بعضهم وعاتبه أو عاقبه الآمر بالمعروف أو الناهي عن المنكر : فلا تجد مَن يكرههم لذلك ..
أما اليوم .. وعندما تنطفيء الأنوار : صار الناس لا يعرفون الخطأ أصلا ً!!!.. 
فإن وقع بعضهم فيه وعاتبه أو عاقبه الآمر بالمعروف أو الناهي عن المنكر : فتجد الجُهال يكرهونهم لذلك !

الأمثلة كثيرة ...
والجراحات عديدة ...
وآثار انطفاء النور من حياة الكثير من المسلمين متنوعة :
ولكن حسبي في التوضيح والإشارة ما ذكرت ...
وكما يقولون :
كل ُلبيب ٍبالإشارة ِيفهم ُ...

والله المستعان ...