التسميات

الثلاثاء، 19 مارس 2013

كيف أغلق باب الوساوس والشبهات على نفسي ؟؟..


الجواب ...

اعلم أخي بارك الله فيك أن مسائل الأبواب الغير اليقينية بعد ولا المحددة :
فلا تتعمق فيها .. ودعها لاكتشافات الأيام والبشر ..
ولكن تأكد تماما أن كلام الله تعالى ورسوله : ستجده هو المهيمن دوما إن شاء الله تعالى ..
وكما تعودت الأمة على مر القرون وإلى اليوم ...!
وأمامك مواقع الإعجاز في القرآن والسنة ملآنة بالأخبار وبما يثلج قلب المؤمن ..


واعلم بارك الله فيك :

أنه لم يضر الصحابة وقت النبي - وهم أعظم منا إيمانا - :
أن يعرفوا تفسير كل الآيات الكونية والخلقية في القرآن والسنة ..!!
وإنما مرروها كما هي مما لم تبينه كشوف زمانهم بعد ولم يفسره لهم النبي ..!!
مثل اتساع السماوات .. والأجنة .. وعلوم الجبال والأرض إلخ إلخ إلخ >


وذلك لأنهم كانوا من أعقل الناس تفكيرا ً... 

ومن هنا أريدك أن تتعلم حتى تغلق باب الوسواس على نفسك -


فعلموا أن الإيمان كالهرم أو : كالشجرة الكبيرة ..!!

الأصل فيها لو كان ثابتا صحيحا متينا :
لم يضره ما بعده ولا ما فوقه أن يكتسبونه مع الوقت ...
حيث يكون لهم فقط : زيادة إيمان ليس إلا ...


وأنت عليك كذلك أخي ...

انظر في إيمانك بالله تعالى : 
هل في وجوده عندك من شك ؟؟؟..
فإن لم يكن : فاكتبها أول نقطة في ورقة خارجية ..


ثم انظر إلى قرآنه :

بكل إعجازاته البيانية واللغوية والعلمية والغيبية والتشريعية والأخلاقية :
والذي تحدى البشر أن يأتوا بسورة من مثله : ففشلوا !!!...
هل فيه عندك من شك ؟؟؟...
فإن لم يكن : فاكتب في تلك الورقة : القرآن كلام الله ...


ولاحظ أن ما ستكتبه في تلك الورقة لا رجعة فيه ... 

فنحن نريد غلق باب الشك والوساوس للأبد بإذن الله تعالى ...


وطالما كان القرآن بحق هو كلام الله المعجز : إذا ً: 

كان رسول الله بالفعل هو محمد صلى الله عليه وسلم ...
هو الذي بلغ القرآن .. وهو الذي طلب من الناس ألا يغلو فيه ..
وهو الذي شهد له الأعداء بكمال الخلق قبل وبعد الإسلام ..
وهو الذي ما زالت سيرته إلى اليوم تبهر العقول .. والفلاسفة والمفكرين !
وهو الذي اختير كأول اعظم مائة شخصية تأثيرا في التاريخ !!!..
وهو النبي الوحيد الذي نجح في رسالته كاملة حتى توفاه الله ...
وهو الذي في أحاديثه من الإعجازات البيانية والغيبية والعلمية والتشريعية والأخلاقية أيضا :
ما يؤكد للنفس أنه لا يتحدث من عند نفسه ولا ينطق عن الهوى !!..
وانظر إلى بشاراته في كتب الأولين : وكيف تحققت فيه !!!..
إلى آخر كل ذلك من دلائل نبوته ورسالته صلى الله عليه وسلم ..
هل لديك فيه من شك ؟؟..
فإن لم يكن : فاكتبها هي الأخرى في النقطة الثالثة عندك من الورقة ..


وعلى هذا :

ستجد أنه ما لديك من شبهات إنما جاءك من عند نفسك ..
إما لأن ما تعلق بك من شبهة هو مما لم يُظهر تأويله بعد الله تعالى عز وجل : 
فالناس فيه يتخبطون أو يظنون ..
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم : حتى يتبين لهم أنه الحق " ..
وإما لنقص علم دنيوي (كالفيزياء والفلك والبيولوجيا إلخ) ..
وإما لنقص علم شرعي (كالتفسير والحديث والفقه واللغة إلخ) ..


فإن أردت أن تتخلص من مثل تلك الشبهات :

فإما أن تتعلم ...
وإما أن تدعها ولا تبحث عنها ولا تقف في طريقها :
إن كان يشق عليك التعلم لظروف حياتك وعملك وأهلك إلخ ..


ولكن لا تلقي باللومة بعد ذلك على دين الله عز وجل ..

ولا تفتح للشيطان بابا ًفي ذلك وإنما :
انظر في تلك الورقة التي كتبتها على يقين من أنك مؤمن ...


بارك الله فيك ..

وأذهب عنك كل شك ...
اللهم آمين ..