ما هو المرجع في حوار المسلم مع الملحد ؟؟!..
الجواب ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي ...
ويسعدني التعرف عليك بارك الله فيك ..
وجعلني الله دوما عند حسن ظنك بي ..
أما بالنسبة لحوار المسلم مع الملحد فله حالتين :
1...
أن يكون الملحد صادقا في طلب الحق : وهذا حواره من أسهل ما يكون .. لأن الغلبة في الحوار تكون للحجة الصحيحة والمنطق وما لا قبل له من أدلة القرآن والسنة إلخ ..
2...
أن يكون الملحد معاندا عن هوى : ولن يقبل الحق مهما فعلت ..
وهذا له حالتين بدوره :
>>>
إما أن تحاوره تحت إدارة حيادية (مثلما يتم في المناظرات مثلا) تلزمه بالمنطق والبديهيات - لأن أمثال هؤلاء ستجده يتنكر للمنطق نفسه وأبسط البديهيات العقلية : وهذا ليس في صالح الحوار في شيء - ..
>>>
وإما لو افتقدت لإدارة محايدة : فساعتها لك أن تتعمد أن تخوض به في حوارك إلى نقاط شديدة الوضوح والمنطق والبداهة : وأنت تعرف أنه سينكرها : فتجعله يظهر بمظهر المتخلف المعاند صاحب الهوى أمام كل من سيقرأ كلامه ..
وهذه مهارة يتم اكتسابها مع الوقت والخبرة : حيث أعلم نقاط معينة أضعها أمامه لأظهر هذه الصفات فيه وأفضحه أمام كل من يقرأ الحوار أو يشاهده ..
وأخيرا ً:
إذا كان الملحد عنيد ومتبع هوى وتعرف أنه لن يقبل الحق مهما فعلت : ولا يوجد من سيتابع حواركما أصلا - أي الفائدة من الحوار للآخرين معدومة - فانصحه في نفسه ثم اتركه ولا تضيع وقتك عليه .. فأمثال هؤلاء إما مأجورين وإما غارقين في الكفر والعياذ بالله ..
ويستوي في ذلك أيضا التافهين من الملاحدة والمراهقين والذين يمكن أن تقابل منهم بالعشرات في النت من المضحوك عليهم والغافلين .. وهؤلاء لو ألقمت كل منهم حجرا : لصار الحجر غالي وله ثمن !!!.. فالتجاهل التام معهم جيد ولكن - وعن نفسي - أحب أن أنتقي منهم واحدا كل فترة : لأعقد معه حوار مشهود أمام أقرانه وغيرهم : فأنسفه فيه نسفا بعون الله تعالى : وليكون عبرة للباقين .. وليعرفوا حجمهم الحقيقي .. وأن ما لديهم هو تراهات لا أكثر ولا أقل ..
بالتوفيق ..