عندما تكفر العلمانية بالديموقراطية !

إلى مَن صدعوا رؤوسنا عن آفاق العلمانية الرحبة في احتواء الكل والجميع !!!..
إلى مَن صدعوا رؤوسنا بأغاني وشعارات نزول الأقلية على حكم الأغلبية وإرادة الشعوب !!!..
إلى مَن صدعوا رؤوسنا بالعلمانية الزائفة التي أحسن أحوالها هي التنظير : وفي أرض الواقع هي صفر اليدين !
أقدم لكم هذه الأمثلة المخزية عن أفعال الديموقراطية العلمانية عندما تفصح عن وجهها الديكتاتوري الحقيقي عندما تسيطر !
----------

(2)
من العلمانية المصرية - عزل رئيس منتخب بالأغلبية ومحاولة قتل إرادة شعب !!

الدكتور محمد محمد مرسي عيسى العياط ..
خامس رئيس في تاريخ مصر .. وأول رئيس مصري مدني ((منتخب)) بإرادة الشعب ..
وبانتخابات (( نزيهة )) لأول مرة من بعد ما سادت انتخابات التزوير العلني وتزوير البلطجية في عهد المخلوع مبارك وقضائه الفاسد !!!..

لا أدري من أين أبدأ الكلام .....
ولكن يكفي - 
في نظري - أن أقول :
أن العلمانية لم تنفضح في تاريخها كله وبكل صورها القبيحة : كما انفضحت في مصر !!!!!!!!!!!!!!...

وللعلم : هذا ليس كلامي وحدي .. ولكنه رأي الكثير من البرامج والنقاد والمحللين في دول أجنبية كثيرة منها فرنسا نفسها !
أنا لن أتناول سردا تاريخيا موثقا للأحداث ...
ولكن :
سوف أقوم فقط بعرض أساليب العلمانية (( 
القذرة )) في كفرها بالديموقراطية التي صدعت بها الرؤوس :
وهي نفس الأساليب (( 
القذرة )) التي لطالما اتهمت بها (الدينيين ) و ( الملتزمين ) وبالأحرى (الإسلاميين) !!!..
وعدوا معي .........
وهي شهادة للزمن والتاريخ لمَن أراد أن يستقصي عنها ويستخرج تفاصيلها من الصحف والنت ...
1...
عدم رضا (
العلمانيين) بالانتخابات الرئاسية النزيهة التي فضحت حجم شعبيتهم في الشارع المصري !!!..
2...
لجوءهم مع مجرمي النظام السابق - 
وهم أصلا أحد أدواته - : إلى إثارة القلاقل في المجتمع بصورة شبه يومية :
وعدم إعطاء الرئيس المنتخب أي فرصة للإصلاح والتعمير والتخطيط وحل الأزمات ...
الرشوة الإجرام البلطجة خيانةالشرطة والجيش للرئيس المنتخب في عدم طاعته والإلتفاف عليه - قضاء فاسد ..
3...
وأما عن الإعلام المصري الرسمي وأغلب الفضائي : فحدث ولا حرج !!!..
لم يتغير عن عهد المخلوع في مسح أحذية مخربي الوطن من العلمانيين والليبراليين والمعترضين على الرئاسة من أول يوم !!..
الإعلام الرسمي (
الحكومي) : يسب ويطعن في الرئيس الرسمي (الحكومي) المنتخب !!!!!..
كذب وإشاعات بلغت حدا في الجرأة لا يمكن تخيله !!.. وصلت لإشاعة بيع الآثار المصرية وربما أبو الهول والأهرامات !
التلاعب على عقلية العامة البسطاء .. والذين (
أدمنوا) أخبار وبرامج الساقطين والساقطات الشبه عرايا ظاهرا وباطنا ..
تعتيم تام عن كل إنجاز وعن مجهودات الرئيس وحكومته المتواصلة لحل الأزمات وفتح الاستثمار إلخ ..
تلميع تام لكل هايف متهايف من صبية ومراهقين تقمصوا - 
فيما يبدو - روح روبن هود أو رامبو أو فان دام !!!..
هذه آخرة أفلام هوليود وأفلام الإنمي والكارتون وألعاب الفيديو جيم والبلاي استيشن >
وأخيرا - ومع الوقت .. ومع المنهج الخاطيء في سلبية الرئيس والحكومة تجاه هؤلاء الهمج الرعاع ناقدي الديموقراطية :
التقليب التام والغير متواري ضد الرئيس وحشد العوام والشعب المطحون لعام بين شقي الرحى !!..
4...
وجع ( 
العلمانيون ) رؤوسنا بالتخويف من الفزاعة ( الإسلامية ) التي ( تفرض ) ما تريد بـ ( ديكتاتورية ) الرأي !!!..
ولم نرى اعتراضا على أي شيء منتخب في مصر : إلا من العلمانيين أخزاهم الله وفضحهم ورزقهم موتة كموتة الجرذ القذافي !
اعترضوا على الدستور الذي صوت له أغلبية الشعب ( 
المسلمة ) !!!..
اعترضوا على انتخابات مجلسي الشعب والشورى ( 
الذين أتوا بانتخابات نزيهة من قبل الشعب أيضا ) !!!..
وهكذا - 
ومع كل خذلان للشعب المسلم لهموهو الأغلبية التي لا تريد العلمانية احترامها بالمرة - :
رأى بعض العلمانيين الأذكياء تبرير كل هذه الفضائحيات والحماقات بقوله :
نحن نفعل ذلك لأن الشعب ( الأغلبية ) ( لا يُحسن ) الاختيار لنفسه !!!!!!!!!!!!!!..
الله أكبر !!!!..
إذا : لا توجعوا رؤوسنا بعد ذلك بضرورة الديموقراطية وحكم الشعب والأغلبية إلخ إلخ أيها القوم الزور والبهتان يا بني علمان !!..
يلجأون للاعتراض والتشغيب والأكاذيب والمؤتمرات التافهة والبيانات الخيالية - حتى وصل بهم الحال لتكوين ما يُشبه حكومة بجوار الحكومة !
فهل هذه هي ( 
الديموقراطية ) يا دعاة الديموقراطية ؟!!!..
وهل هذا هو سبيلكم يا جبهة التخريب الوطني ؟؟؟!!... أقصد الإنقاذ الوطني (
المزعوم) ؟؟؟...

5...
لعشرات السنوات وهم يزرعون في الوعي (
واللا وعي) بمفكريهم الجهلاء وكاتبيهم وإعلاميهم العملاء :
أن الإسلام ( 
والإسلاميين ) يلجأون (( للقوة )) لفرض ( أيدلوجياتهم ) !!!!..
ووالله .. ثم والله .. ثم والله :
لم نرى لجوءا للبلطجة (
أخت الأمن والرطة في مصر وربيبته والقائمة على حفظ انتخاباته الـ 99.99 %) :
ولم نرى لجوءا لفرض الرأي بالعنف - 
بل وبكل الطرق الملتوية - :
إلا من الفصيل العلماني !!!..
والدليل أنه مع أول انقلاب مُدبر علماني بواسطة الجيش :
تمت حركوة اعتقالات واسعة للصوت الآخر : مع غلق القنوات الدينية !!!..
قمع فكري (
لا ديني) !!!!!..

لقد انفضحت وتحطمت أكاذيبهم وتشويهاتهم للإسلام السياسي : على صخرة دستور واقعي راقي رغم أنفهم !!
دستور إسلامي - 
إلى درجة كبيرة وليست تامة - :
جاء فيها النص على حقوق كل المحتاجين والمستضعفين وفئات المجتمع الكادحة والعاملة - 
وقود الثورة الأولى الحقيقية -

فجن جنون شياطين (
العلمانية) الكفار .....
أعني الكفار بالديموقراطية >> قبل أن يكون منهم كفار بالإسلام ...!

فصاروا يتخبطون طوال عام كامل يمنة ويسرة ...!
من استجداء الخارج بالأكاذيب تارة ( 
وهولوكوست البرادعي ما شاء الله والدعوة لإعطاء البوذيين حقهم في العبادة في مصر ! )
ومن تنظيم وتسليح النصارى وإسرائيل وإيران للمجرمي البلاك بلوك وتمرد تارة !!!..
ومن نوم تام في العسل من الأمن والشرطة والجيش أمام كل مصيبة تحدث تحت سمعهم وأبصارهم تارة ..!
ومحاكمات هزلية لمجرمي النظام السابق ...!
وسكوت تام على بلطجة مسيرات تمرد والعلمان مهما ارتكبوا فيها من فظائع وعنف تحت شعار (
سلمية) !
وتشنيع تام على مسيرات تأييد الشرعية والديموقراطية الحقيقية وتصويرها في صورة الإرهاب - 
هذا إن أظهروها في إعلامهم القذر - !


6...
وأخيرا ...
وبعدما استحكمت الحلقة حول الرئيس المنتخب شرعا وضاق ذرع عدد من العوام به وحكومته ..
وانخدعوا بكل البهرج العلماني الإعلامي في لصق كل فشل وكل أزمة في الرجل وحكومته وجماعته بل وبالإسلام !
جاءت الخطوة الأقذر في سلسلة الكفر البواح للعلمانية في مصر - 
حتى استحت منها باقي العلمانيات - !
جاءت الخطوة التي ترجمت حقيقة ( 
وهم ) تمسك العلمانيين بالديموقراطية :
وخصوصا بعدما تأكدوا من لفظ الشعب لهم في أي انتخابات نزيهة !!!! (
أوووووه !)
لقد استعدت 
الجيش الذي طالما تغنى وتغنت معه بـ ( حياديته ) :
استعدته ليقوم بأغبى حركاتها على الإطلاق !!!..
الإطاحة ((( 
بالقوة ))) بمنافسها الديموقراطي الحقيقي الأوحد !!!!..
الرئيس المنتخب بأغلبية شعبية !!!!..
ما شاء الله على الديموقراطية !!!..
شراء ذمم ورشاوى بالهبل من مال لصوص الدولة ورجال أعمالها النصارى والمسلمين أتباع النظام الفاسد السابق :
قلنا ماشي ...
تأليف وتلفيق وتزوير الأفلام والمقاطع الإعلامية والصحفية المفتراة على الإسلاميين والإخوان :
قلنا ماشي ...
لكن :
تفرضوا دولتكم بالقوة يا كلاب بني علمان ؟؟؟...
هذا والله لا ترضى به حتى قطعان الكلاب !!!..


لقد سقطت (( 
كل )) أوراقكم التي كنتم تسترون بها عوراتكم البغيضة وخدعتم الناس بها !!..
وهكذا هو كل باطل : يأتي كل ما ينهى عنه !!!..
قامت به الشيوعية من قبلكم : ففضحها الله تعالى في روسيا على رؤوس الأشهاد !!!..
وقامت به العلمانية في مصر ستظل فاضحة لكم ومسبة لدينكم العلماني (
الميكافيلي) القذر !!..

أمر عساكر الجيش والشرطة بالنزول في إجازات بلبس مدني للوقوف في ميدان التحرير لتكثير العدد :
وحتى يُقال أن الجيش انحاز للأغلبية !!!!..
مجزرة ضرب المعتصمين ((
السلميين)) عند الحرس الجمهوري بالرصاص الحي وقتل وجرح المئات منهم أطفال ونساء !
فضيحة الاستحواز على بعض القتلى المعتصمين وحلق لحاهم وتقديمهم على أنهم قتلى الجيش المُعتدى عليه !
فضيحة التلاعب بالفيديوهات لتقديم الجيش في صورة الضحية للرأي العام الذي لم يعد مُستغفلا كما كان من قبل !

والله المستعان ....
هذه هي ((فضيحة)) -- كفر -- العلمانية بـ ((الديموقراطية)) في مصر باختصار !!..

بالطبع هناك فضائح أخرى سابقة على ذلك وفي كل مكان في العالم وُجد فيه شياطين بني علمان ..
ولكني آثرت ذكر هذه الفضائح من مصر لمواكبتها الأحداث الجارية ...

وحسبي الله ونعم الوكيل فيمَن كفروا بإسلامهم أولا ..
ثم كفروا بديموقراطيتهم ((
المزعومة)) ثانيا !!..