التسميات

الأربعاء، 19 فبراير 2014

حوار مع صفحة (العلم يكذب الدين) على الفيسبوك - الجزء 2

Abo Hob في مقابل الثلاثي : فادي سام تيم :)
ومعه المشاركات المحذوفة من الصفحة التي يعلوها : هيهيهي و هاه هاهاهاه !
والتي تنشر التراهات باسم العلم يطعن في الدين ولا إله إلا العقل والمنطق والتجربة ..!
وعندما يحاورهم شخص واحد فقط في العلم الحقيقي .......
أترك لكم الحكم .. :)


< الشكر موصول لترجمات ومواضيع :
الأخت طالبة علم وتقوى - الإخوة محمد الباحث وMrkira والأخ عماد >
-----------

Prometheus SY 
دا انجليزي دا يا مرسي 
المشكلة عزيزي انك تدور حول نفس المغالطات في كل رد ...
بالنسبة لتخليق الادمغة اخبرتك انني لم اقراها كاملة , و ساضع لك العنوان فور ايجاده ..الامر لم يكن محاكاة انما تخليق عبر الخلايا الجذعية على ما اذكر ... و لحسن الحظ لااظن ان احدا هناك سيكترث لرأيي او رايك قبل ان يبدأ التجربة 

المهم ..
اولا في كلامك عن الوعي اعدت نفس الخطا في الرد الاول عند الكلام عن واجب الوجود ...لازلت تفترض افتراضات من عندك و تعتبرها مسلمات ثم تحاججني على اساس ما افترضته ...
مثال المرض دقيق جدا و اوضح دليل على ذلك هو ردك نفسه ...نحن الان نتاقش ان كان الوعي مادي او لا فقفزت انت و قلت انه غير مادي و بذلك نستنتج ان الله وضعه ...
هذا يشبه ان تأتي لتبرهن نظرية كل زاويتين متقابلتين في المثلث متساويتين بقولك " بما ان كل زاويتين متقابلتين في المثلث متساويتين نستنتج ان كل زاويتين متقابلتين في المثلث متساويتين " ..
من الغريب انك لاترى المغالطات المنطقية الا عندما يقع الاخرون بها ..
لاحظ انني في ردي السابق قلت اننا حتى الان لانعلم .. و لم اقفز لاستنتاجات و افتراضات و اجعلها مسلمات على عكس ما فعلت ..انت تريد ان تناقشني في ماهية الوعي ثم لنقض حجتي تفترض شكلا معينا لهذا الوعي الذي نحن اصلا نتناقش في ماهيته ..
قضية الوعي و ما تمثله من غموض لنا لدرجة انك مصر على اعتبارها قضية لامادية لاتختلف كثيرا عن الغموض الذي كان ماثلا في الامراض التي كانت ايضا ظاهرة لامادية تنسب للشياطين و العفاريت و جهنم 
بحيث لم يستوعب احد وجود تلك الكائنات الصغيرة التي يمكن ان تقضي على انسان في ايام ...الامراض ايضا كانت امرا معنويا لاماديا هو اقرب لحالة معينة لها اثارها المادية –نفس التصنيف الذي تصنف انت الوعي به – و ينسب تفسيره لكائنات ماورائية 
او حتى في الظواهر الطبيعية كالبرق مثلا(بما انك لم تحب الكلام عن الامراض) ...تخيل نفسك انسانا في العصور الغابرة ترى السماء –التي كنت تحسبها سقفا – تنشق ثم يخرج منها لسان ازرق يضرب الارض مع صوت مدوي ...هل يمكنك ان تتخيل مدى الغموض الذي تحمله حادثة كهذه لانسان بدائي ؟؟ ولابد انك تعلم كم ارتبطت حادثة البرق بتفسيرات ميتافيزيقية , سواء من اعتبارها سهام زيوس او سوط ملاك يجلس في السماء يسوق الغيوم ..و كانت بالنسبة لهم وقتها –مثلما تجزم انت الان بالنسبة للوعي – حتما قضية لامادية..بل وكانت بابا يمن علينا فيه البعض بكونه يرينا البرق خوفا و طمعا ...اليوم –بعدما نضج استيعابنا لالية حدوث البرق و الرعد - لم تعد الظاهرة مخيفة او تحمل فراغا يتسع لالهه بدليل اننا لانجد مؤمنا يسأل لادينيا من اين ياتي الرعد بنفس المنطق الذي نجدك فيه تسال من اين جاء الوعي.

بالنسبة لمثال الكومبيوتر , فقد خيبت املي فقد توقعت ان تفهم قصدي دون ان تعتقد انني سادخل في خانة للكلام عن المبرمج 
انا لم اتحدث عن البرمجة او المبرمج ..ولكن مثال الحاسوب هو مثال مناقض للقاعدة التي تحاول تعميمها ...
من تكون الدماغ من ذرات استنتجت انه الوعي لا مكان له استنادا ان الذرة لاتملك وعيا ...بينما وضحت لك ان هذه القاعدة قابلة للنقض في مثال الكومبيوتر .. 
الذي يمكن ان تجعل في الارقام تمثل لونا رغم ان الرقم الوحيد لا لون له ..لم اتحدث عن خيارات الحاسوب او وعيه انما ضربت مثلالا ابسط ..
طالما حصل اجتماع الارقام على صفات لم يحصل عليها الرقم منفردا ضمن نظام حاسوبي لايوجد ما يمنع ان ان تحصل الذرات مجتمعة على صفات لم تحصل عليها صفة ذرة منفردة في نظام بيولوجي ...

طبعا لن تخيب ظني فيك و ستقفز لتسال من برمج النظام البيولجي مثلما برمجت انت النظام الحاسوبي ..
هنا يراودني اغراء شديد ان العب لعبتك و اقول لك ان القوانين الكوزمولوجية و ما نتج عنها من قوانين ميكانيكية و بيولوجية هي واجبة الوجود 
كونه اسلوب لطيف للهروب حين لاتملك دليلا على امر ما ...
او الاسلوب الاقل حنكة بان اسالك من برمج الهك الذي برمج كل هذا ؟

ولكن الفرق بيننا انني ساقول ان العلم –على اخر معلوماتي – حتى الان لايعرف و لازال يبحث كي يعرف من اي اتت القوانين ..
هذا هو لب اللاادرية العلمية ...عدم المعرفة هو حافز للبحث لا حافز على استخدام قصص الطفولة كتفاسير علمية و لااملك الها ادافع عنه و افترض من عندي افراضات و اجعلها حقائق بهدف الدفاع على وجوده خصوصا انه لم يقدر على ما يبدو ان يضع دليلا جازما يدل عليه دون غيره 
لذلك على عكسك لم اقفز لاستنتاجات او ادعاءات ولكن وضحت كيف انك تلف و تدور حول فراغات بهدف حشر الهك
فيها ...بنفس ما حاول محمد فعله بحشره في ظواهر اقل غوضا بالنسبة لنا الان كالبرق و السماء و الامراض .
الهدف الاساسي من ردي كان ايضاح ان نقص المعرفة العلمية حول امر ما لايعني ان القصص التي سمعتها في طفولتك هي التفسير الصحيح لكل ما تجهل ..و الا لكنا لازلنا نعتقد ان الرعد هو صوت الملاك الذي يسوق السحاب و البرق هو سوطه 
و الحمى من جهنم او بسبب شياطين في النسخة المسيحية ...
----------------------------------------------------------

العلم يكذب الدين
Abo Hob أنا لم أجب على سؤالك بسؤال آخر . بل قمت بشرح الجواب لك و في النهاية قلت لك كيف يجاوب المؤمنون على ذلك . أنا عندما أرى كائن حي يملك وعي فأنا أبحث عن السبب لأعرف ، ولا أفترض وجود قوة خارقة قامت بذلك ، لذلك أعطيتك جواب علمي من خلال ما أشاهده علمياً و ليس من افتراض خيالي . و لقد جاوبتك من خلال معرفتي لعمل الخلايا و كيفية تواصلها مع بعضها و طرق الخلية في الحفاظ على نفسها ضد ما يضرها . تصرف الخلية في النهاية و امتلاكها للوعي جاء بعد تجمع هذه المواد الكيميائية بطريقة معقدة و معينة أدت لامتلاك أجهزة تقوم باستقبال المعلومات و تحليلها . أنا لم أستخدم الإستدلال الدائري ، فأنا لم أقل أن ما كتبته صحيح لأنه صحيح . إن كان لديك علم في البيولوجيا فعلاً فستعرف أن الخلية هي عبارة عن تجمع مواد كيميائية ليس أكثر . لكنها بالطبع تجتمع بطريقة معينة ، حيث تشكل المادة الوراثية البرنامج الذي يحدد كيف تعمل الخلية و كيف تنمو و كيف تتصرف . هذا البرنامج يعمل بطريقة كيميائية تماماً ، لا يوجد سحر في الموضوع . كل خلية تملك درجة من الوعي ، فالكائن وحيد الخلية لو وضعت مادة مؤذية له في بيئته سيبتعد عنها . و هو مجرد خلية واحد بدون أذن و لا عين ولا أجهزة معقدة ، فما بالك بالكائن الذي يملك هذه الأجهزة ؟ إجابتي هذه تستطيع أن تناقش في تفاصيلها أو أن تقول لي إن أحد التفاصيل هذه أو تلك يحتمل كلاماً آخر ، و أنا منفتح للنقاش حول ذلك . لكن لا دخل لله في الأجوبة العلمية ، لن تستطيع أن تفيد البشرية أو العلوم بأي شيء عندما ينتشر وباء ما و تعلن أنت للعالم : الله هو السبب . يجب البحث في السبب بشكل علمي و في حال عدم معرفتنا فهذا يعني البحث أكثر . كثير من الأنزيمات على سبيل المثال لا نعرف بالضبط فائدتها في الخلية أو كيفية تأثيرها حتى اليوم ، لكن مع الوقت نعرف أكثر و نكتشف عمل أنزيم ما و تأثيره رغم جهلنا بهذا البارحة . لذلك لا أدري إن كان حوارك عن الوعي و الإدراك هو مجرد حوار علمي أم أنه للقفز منه و استخدامه كدليل على وجود الله أو غيره .

فادي
----------------------------------------------------------

Мохамед Нидабделла
I'm not here to teach me i already had my degree in Centrale Paris Tech somewhere you can't even dream of son !
these stupid thing you wrote i had them in computer architecture and software architecture when i was 19 son. Now to tell me Algorithms are not hackable, is the real completely stupid what is the definition of the word "to hack". if you still have this narrow definition "for the word "hack" please don't talk about my domain because simply Ads you find in your browser i'm developing algorithms to show them to you, and if you still think algorithms are not hackable just because you couldn't find it in some search engine, visit Criteo website PR articles section.

Finally for the 0 and that it's not really a zero is just a way to encounter the problem you faced, the currant is considered absent for the observer any 1y college student can tell you so, now that it's not really 0 is another story, which if we apply it to Fadi's example will remain to another problem because the story of Orbitals and electrons is just a quantum proposition not and that in reality we can't determine which electrons is delivered to the 1 atom from the second
----------------------------------------------------------

Abo Hob
Prometheus SY
أهلا بك من جديد ... 

أنت تقول :
(( بالنسبة لتخليق الادمغة اخبرتك انني لم اقراها كاملة , و ساضع لك العنوان فور ايجاده ..الامر لم يكن محاكاة انما تخليق عبر الخلايا الجذعية على ما اذكر ... و لحسن الحظ لااظن ان احدا هناك سيكترث لرأيي او رايك قبل ان يبدأ التجربة ))

مش مهم التجربة فعلا - ولا أعلم الصراحة دخلها في موضوع سؤالي - ولكن المهم أن يتم ((حشر)) كلمة ((تخليق)) في الموضوع .. بسيطة يعني .. تعودنا على ذلك من العلماء الأكابر مثل كريج فينتر وغيره .... واللي مش فاهم يقول (عدس) < مثل مصري عامي 

ثم تقول :
(( قضية الوعي و ما تمثله من غموض لنا لدرجة انك مصر على اعتبارها قضية لامادية لاتختلف كثيرا عن الغموض الذي كان ماثلا في الامراض التي كانت ايضا ظاهرة لامادية تنسب للشياطين و العفاريت و جهنم 
بحيث لم يستوعب احد وجود تلك الكائنات الصغيرة التي يمكن ان تقضي على انسان في ايام ...الامراض ايضا كانت امرا معنويا لاماديا هو اقرب لحالة معينة لها اثارها المادية –نفس التصنيف الذي تصنف انت الوعي به – و ينسب تفسيره لكائنات ماورائية ))

الأمراض يوقن كل إنسان حتما بأن وراءها مسبب - أقصد هنا الناس العقلاء - وهذا من بدهيات العقل والتفكير .. أما كون هذا المسبب يمكن رصده أم لا : فهنا الاختلاف مقبول في دائرة (الممكنات) وإلا : فعليك أن تصف كل عالم يتحدث عن (مسببات غير مرصودة) أنه جاهل أو غبي أو ميتافيزيقي غير واقعي ! والسؤال :
هل العلماء الملاحدة الذين قالوا بأكوان متوازية أو متعددة أو بنظرية الأوتار إلخ :
هل تستطيع الحكم عليهم بأنهم أغبياء ؟ أو حتى ميتافيزيقيين ؟
رغم أنه (يستحيل) التأكد من أكثر فرضياتهم (أو غيبهم) عمليا ولا رصديا !!!.. وذلك لأنه للتأكد منها - مثل فرضية الأكوان المتعددة مثلا - يتطلب كسر حاجز أُفق الجسيم particle horizon وهو أمر محال فيزيائياً !!!!..

نعود خطوة إلى الوراء ....
الإنسان الذي يؤمن بوجود (إله) (ملائكة) (جن) (شياطين) : قد ساوى بعقله بداهة : ما وصل إليه أكابر علماء الفيزياء وعالم الكم من (افتراضات) لعوالم حالة (بتشديد اللام) في نفس عالمنا ولكننا لا نستطيع رصدها ! ونعود فنقول : طالما أن الأمر (ممكن فيزيائي) إذن فهو ليس مستحيل ..
والآن تعالى لنقارنه بسؤالي 

عندنا ذرات .. والذرات تسلك مسالك (معينة) و(محددة) في التفاعلات وفي سيرها وسلوكها مع غيرها : ولا تحيد أبدا عن ذلك إذا تكررت نفس التجارب أو التفاعلات لمليارات المرات في نفس الظروف .. السؤال : 
كيف يأتي من مثل هذه الجسيمات (المسيرة) : كائنات لديها (حرية اختيار) ؟!
أنا لم أسأل عن شيء ليس له إجابة يا بروميثيوس 
لأنه إذا توافر لدينا طرفان الحالة (الذرات في بدايتها والكائنات ذات حرية الاختيار في نهايتها) فأنا سؤالي غاية في العقلانية !!!.. ومن المفترض أن تكون إجابته (حاضرة) ! فقط هي صعبة - وأنا أعلم ذلك - على من ينطلق لسانه بسرعة 150 كلم/س في انتقاص (ميتافيزيقا الدين) : ثم يصاب (فجأة) بالخرس عندما يلجئه أحد الأسئلة لإظهار (ميتافيزيقا الإلحاد) أيها العالم المحترم 
ولنوضح بمثال رمزي - وهو موجه للقراء العاديين ليعلموا حقيقة الأمر - ....

أمامنا قطعة حديد على الأرض : لا تملك لنفسها شيئا ولا قرارا لأنها جماد ..... 
وفوجئنا بجريمة قتل تمت بواسطة هذه القطعة من الحديد !!!!.. السؤال :
هل تساؤل القاضي هنا عن فاعل (غائب لم يره) هو الذي وجه قطعة الحديد لجريمتها : هل سؤاله هنا هو (غبي) مثلا أو (في غير محله) ؟
هل يقينه بأن هذا الفاعل (الغائب والذي لم يره) هو (له حرية اختيار وإرادة) هو يقين كاذب ؟ 

الخلاصة : 
تعليق عدد من الناس لبعض الأمراض أنها قد تكون لمسببات غير مرصودة : هو ممكن عقلي ..
أما محاولة البعض تفسير ظهور وعي وحرية اختيار من مادة مسيرة لا خيار لها : فمستحيل عقلي 
ودعنا نكمل ...

أنت تقول :
((او حتى في الظواهر الطبيعية كالبرق مثلا(بما انك لم تحب الكلام عن الامراض) ...تخيل نفسك انسانا في العصور الغابرة ترى السماء –التي كنت تحسبها سقفا – تنشق ثم يخرج منها لسان ازرق يضرب الارض مع صوت مدوي ...هل يمكنك ان تتخيل مدى الغموض الذي تحمله حادثة كهذه لانسان بدائي ؟؟ ولابد انك تعلم كم ارتبطت حادثة البرق بتفسيرات ميتافيزيقية , سواء من اعتبارها سهام زيوس او سوط ملاك يجلس في السماء يسوق الغيوم ..و كانت بالنسبة لهم وقتها –مثلما تجزم انت الان بالنسبة للوعي – حتما قضية لامادية..بل وكانت بابا يمن علينا فيه البعض بكونه يرينا البرق خوفا و طمعا ...اليوم –بعدما نضج استيعابنا لالية حدوث البرق و الرعد - لم تعد الظاهرة مخيفة او تحمل فراغا يتسع لالهه بدليل اننا لانجد مؤمنا يسأل لادينيا من اين ياتي الرعد بنفس المنطق الذي نجدك فيه تسال من اين جاء الوعي))

يتبع ....
----------------------------------------------------------

Abo Hob
Prometheus SY

خلط كبير يقع فيه الكثيرون للأسف وإلا :
مَن قال أني لو أمسكت غسالة ثم بدراستها وتقليبها فهمت كيفية عملها : أن أقول ساعتها أن الغسالة لا تحتاج إلى صانع لأننا فهمنا كيفية عملها ؟!!!..
وهنا أحب أن أتطرق لأكذوبة (إله الفجوات) المنحولة على الأديان عموما - والإسلام خصوصا - ولنبين بعدها : مَن الذي لديه (إله فجوات) حقيقي من مَن 

أقول ... لو أخذنا مثلا مسألة نزول الغيث - أو المطر - .. ثم أتينا لكتاب المسلمين - القرآن - .. فلم نجد في ذكر أسبابه إلا ما ينسبه مباشرة إلى الله مثل قوله :
" وهو الذي يُنزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد " الشورى 78 ..
ومثل قوله أيضا :
" إن الله عنده علم الساعة ويُنزل الغيث " لقمان 34 ..
السؤال : ألن يكون ساعتها إله المسلمين هو إله (فجوات) يتم وضعه (كتفسير) لكل ما لم يعلم تفسيره بعد ؟!
أقول : بلى ... هذا صحيح .. ولكن : هل ذلك فعلا كذلك ؟
الجواب : لا !!!!..
لأنه ليس معنى أن يقول المهندس : أنا الذي أتيت لكم بالسيارة .. أن يكون هو الذي جمع موادها الخام بنفسه مباشرة ثم قطعها بنفسه مباشرة ثم ركب أجزاءها بنفسه مباشرة إلخ إلخ إلخ !
وعلى هذا فيصح كلام المهندس إذا فهمناه على أنه (المسبب الرئيسي) للسيارة ومصممها وبدونه لم تكن !!!..
ويصح كذلك لو قلنا أن المصنع أتانا بالسيارة وتجميع أجزاءها وتركيبها إلخ إلخ إلخ : إذا نظرنا لتفاصيل عملها !
وأما دعوى أن أحد القولين خطأ : فهي باطلة إلا إذا وضعتها أنت في مكان خطأ !!!..
يعني مثلا أسألك عن كيف تم تصنيع السيارة وتجهيزها وتركيبها وتقفيلها ولحامها إلخ إلخ : فتقول لي المهندس !
أو أسألك من الذي صممها : فتقول لي المصنع والماكينات والسير والأجهزة !!!!..

أرجو يكون قد اتضحت هذه المغالطة الشائعة عندكم للأسف - حتى العالم الأدمن نفسه ! - ولذلك :
فإننا بالعودة إلى كتاب المسلمين - القرآن - نجده مع ذكره لـ (المسبب الرئيسي) وهو الله : ذكر أيضا الأسباب التفصيلية لمسألة مثل التي معنا في مثالنا الآن وهي نزول المطر فقال :
" وهو الذي يُرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون " الأعراف 57 ..
وقال أيضا :
" ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار " النور 43 ...
وهذه الآية وحدها فيها من السبق العلمي القرآني ما فيها لو بحثنا !!.. وقال كذلك :
" الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون " الروم 48 ..
وقال أخيرا وليس آخرا :
" والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور " فاطر 9 .. 

وأما في المقابل - ولكي تعرف من الذي يملك بالفعل (إله فجوات) بل ومن النوع (الكبير) كمان (فاميلي سايز يعني :)) : فيكفيك نظرة إلى خرافة الأعضاء الضامرة في الكائنات الحية والتي كانت بالعشرات فيما مضى ونسبها الملاحدة والتطوريون إلى (بقايا التطور) - بما فيها الجانك جين - : ثم انظر إلى ما آلت إليه هذه العشرات اليوم 
هذا مثال فقط .. ويمكنني التوسع في مثله بالنسبة لتفسيراتهم للظواهر الفيزيائية 

وأخيرا قولك في مسك الختام :
(( بالنسبة لمثال الكومبيوتر , فقد خيبت املي فقد توقعت ان تفهم قصدي دون ان تعتقد انني سادخل في خانة للكلام عن المبرمج ))

أقول : بل أنا أسأل بالفعل عن ((المبرمج)) !!.. وليخب أملك في كما تريد : فهذا لن يعفيك من الإجابة 
فإن فعل (البرمجة) يحتوي على ممكنات وموازنات بين فعل الشيء أو عدم فعله .. وهذا كله قائم على حرية اختيار المبرمج حتى في وضع نظام شيفرته البرمجية (لغة البرمجة) والسؤال الآن :
كيف ظهر هذا المبرمج بين ذرات لا تملك من أمر نفسها شيئا أصلا ؟
فإذا قلت أنها - أي تلك البرمجة - واجبة الوجود : فأرجو أن تفتح لذلك شريطا خاصا لنقاش هذه الفرضية تحديدا ولتسمه مثلا : أزلية القوانين التي تحكم الكون أو كل شيء 

في انتظارك ...
----------------------------------------------------------

Abo Hob
العلم يكذب الدين

أهلا بك .. وسعيد باهتمامك ...
أنت تقول :
(( أنا لم أجب على سؤالك بسؤال آخر . بل قمت بشرح الجواب لك و في النهاية قلت لك كيف يجاوب المؤمنون على ذلك . أنا عندما أرى كائن حي يملك وعي فأنا أبحث عن السبب لأعرف ، ولا أفترض وجود قوة خارقة قامت بذلك ، لذلك أعطيتك جواب علمي من خلال ما أشاهده علمياً و ليس من افتراض خيالي ))

مممممم ؟؟!!..
ولكن الإلحاد بالفعل يقوم على ((الكثير)) من ((الافتراضات)) ((الخيالية)) !
وطبعا لن أسهب في التفاصيل لأنك عالم وسيدي العارفين يعني 
خد عندك مثلا أكابر علماء الفيزياء الملاحدة وحديثهم عما قبل الانفجار الكبير ! ((افتراضات)) عن الأكوان المتوازية أو المتعددة أو الأوتار ! ((افتراضات)) عما قبل اللحظة المتفردة في وجود الكون singularity بل وحديثهم عن (افتراضاتهم) لما تسبب فيها !!!.. ناهيك بالطبع عن التطور .. وما أدراك ما التطور !!!!..

عشرات ((الافتراضات)) لطفرات تقوم بإنشاء أعضاء لم تكن موجودة في الكائن من قبل !!!.. مثل ظهور جناح مثلا في كائن زاحف !!!!.. رغم أننا لم نرى كل ذلك - أم تراك رأيته أنت ؟ - فضلا عن ((افتراض)) ظهور كائن كامل من الطفرات !!!!.. فضلا عن ((افتراض)) قدرة جبارة للانتخاب الطبيعي للتخلص من طفرات تافهة لم تكن لتقتل الكائن !!.. واستبقائه لطفرات مفيدة لا تتعلق بها حياة الكائن !!!.. بل ((افتراض)) أن ذلك الانتخاب الطبيعي في هدنة مع الطفرات إلى اليوم : لم نر لهما أي تعاون مشترك للأسف وكأن ((كل)) الكائنات الحية أخذت هدنة من التطور ولا يوجد حتى overlap يا رجل بين الأنواع بحيث تقف طفرات وانتخاب نوع : فيتزامن مع وجود آخر !!!!.. ناهيك بالطبع عن ((افتراض)) خيالات وأفكار كل يوم لتفسير التشابه في أفرع مختلفة من شجرة التطور (التطور الموازي مثلا) أو تفسير الاختلاف المفاجيء في دراسات الجينات للأنواع المتقاربة في تلكم الشجرة ! أو ((افتراض)) بقايا تطور متراكمة (قد نسيها الانتخاب الطبيعي الكسول في صورة أعضاء ضامرة أو غير ذات فائدة ! إلخ إلخ إلخ 
< يسعدني لو تفتح حوارا في التطور لنرى بالفعل : هل هو قائم على افتراضات أم ملاحظات علمية >

إذن .. من أكبر الخطأ عالمنا المفضال - وأنت سيدي العارفين - أن تبيح لنفسك : ما تحرمه على غيرك .. وعليه : فلا أرى أي جرم في كون المؤمنين - أو المسلمين - ((يفترضون)) أسبابا (غير مرصودة) لتفسير ظهور الوعي ووجوده !!!!..

وللعلم .... < معلومة جانبية فقط >
مؤسس فكرة الانتخاب الطبيعي بصورته الداروينية نفسه (وهو ألفريد راسيل والاس الذي أخذ عنه داروين أفكاره) : يؤكد أن الانتخاب الطبيعي يعجز عن تفسير تطور الوعي !! ثم ينسب ذلك إلى روح كونية عليا - يبدو أنه كان يتحرز هو الآخر من النطق باسم (( إله )) ! 

Wallace's belief that natural selection was insufficient to explain the development of consciousness and the human mind was directly caused by his adoption of spiritualism
المصدر : 

حيث يبدو أن ألفريد والاس كان أذكى من داروين وأكثر احتياطا منه من نقائص نظريته !!.. حيث أدرك أن هناك علامات استفهام كبرى : لن يجد لها حلا (((أبدا))) في (((المادية))) الطبيعية : إلا أن يلجأ إلى اختراع (قوة روحية كونية عليا) : يقوم بتعليق كل إجاباته الفاشلة على شماعتها عند العجز 
ومن هنا : فهو يؤكد على لزوم تدخل تلك القوة ثلاث مرات على الأقل في التاريخ :
1)) في إنشاء الحياة من مواد غير عضوية ..!
(وهو ما عجز التطوريون والملاحدة عن إثبات إمكانية احتمالاته التي تخطت المستحيل الرياضي 
2)) في منح بدايات الوعي للحيوانات العليا ...!
3)) في إخراج البشر في صورة المالك للعقل الكلي ..!

He eventually said that something in "the unseen universe of Spirit" had interceded at least three times in history. The first was the creation of life from inorganic matter. The second was the introduction of consciousness in the higher animals. And the third was the generation of the higher mental faculties in mankind. He also believed that the raison d'être of the universe was the development of the human spirit.
المصدر : 
Slotten pp. 413–15

نقرأ ذلك : في حين اختار داروين ترك الكثير من معضلاته في كتابه بلا حل ! لا مادي : ولا غير مادي حتى 

 


المصدر : كتاب أصل الأنواع صـ 359 - ترجمة : مجدى محمود المليجى - تقديم : سمير حنا صادق - المجلس الأعلى للثقافة بمصر - الطبعة الأولى 2004م


يتبع ...
----------------------------------------------------------

Abo Hob
 العلم يكذب الدين

وأما قولك يا زعيم العلماء :
(( و لقد جاوبتك من خلال معرفتي لعمل الخلايا و كيفية تواصلها مع بعضها و طرق الخلية في الحفاظ على نفسها ضد ما يضرها . تصرف الخلية في النهاية و امتلاكها للوعي جاء بعد تجمع هذه المواد الكيميائية بطريقة معقدة و معينة أدت لامتلاك أجهزة تقوم باستقبال المعلومات و تحليلها . أنا لم أستخدم الإستدلال الدائري ، فأنا لم أقل أن ما كتبته صحيح لأنه صحيح . إن كان لديك علم في البيولوجيا فعلاً فستعرف أن الخلية هي عبارة عن تجمع مواد كيميائية ليس أكثر . لكنها بالطبع تجتمع بطريقة معينة ، حيث تشكل المادة الوراثية البرنامج الذي يحدد كيف تعمل الخلية و كيف تنمو و كيف تتصرف . هذا البرنامج يعمل بطريقة كيميائية تماماً ، لا يوجد سحر في الموضوع ))

جميل جدا ....
وأكرر من جديد : لدي الخبرة اللازمة لأفهم كل كلامك عن الكيمياء أو الفيزياء أو الأحياء الجزيئية : فاطمئن : ودوس بنزين : ولا تخجل يا رجل 
ومن هنا أقول : كان يمكنك اختصار كل هذا الكلام بأن تقول أن معلومات الخلية الحية والبروتينات (جنود وعمال جسد الكائن الحي) : تقع في الشريط الوراثي أو الحمضي النووي DNA .. 
حسنا ...
أنت لم تفعل إلا أن زدت الطين بلة - كما نقول -
معلوم لأدنى مطلع وفاهم في هذا المجال : أن الحمض النووي : يحمل شيفرة تكوين البروتينات العاملة في الكائن الحي .. وهي شيفرة من 4 حروف وهي أربعة قواعد نيتروجينية ATCG .. ونفهم من هنا : أن البروتينات لن تتكون إلا بعد قراءة تلك الشيفرة من الحمض النووي واستخراجها لاستنساخها .. ولكن في المقابل - وهو الغريب حقا - : نحن نعرف كذلك أنه من إحدى أهم وظائف البروتينات : هي تكوين ونسخ وتجميع الحمض النووي نفسه !!!!.. وهنا نقع في مفارقة رهيبة - إن صح التعبير - !
إذ : أيهما ظهر أولا ؟ الحمض النووي الحامل لشيفرة تكوين البروتينات ؟ أم البروتينات التي تكون الحمض النووي نفسه ؟
ألا ترى معي عالمنا الفذ أننا نحتاج إلى مسألة (وعي) هنا ؟ بل : وضرورة النزول بنشأة هذا الوعي إلى مستوى الذرات العجماوات التي (لا حرية اختيار لها) ؟!
البيضة أم الفرخة ؟
ألا ترى معي أن أبسط عملية تشفير في العالم : تحتاج إلى (وعي) لأنها تتضمن إجراءات (انتقائية) و(اختيارية) بين أكواد ومعانيها وردود أفعال ومهام ستترتب عليها ؟
ألست معي في ذلك ؟ 
طيب ....
ماذا عن ظهور نظام (الإصلاح الذاتي) في عمليات (نسخ) الحمض النووي عند تضاعفه ؟
كيف يظهر مثل هذا المفهوم (إصلاح الحمض النووي) بين مجموعة من الذرات العجماوات عالمنا المفضال ؟
وهل تفهم الذرات معنى الخطأ أصلا ؟ وهل تفهم (ضرورة أو الحاجة) لتصحيح الخطأ ؟
وهل لديها (حرية اختيار) بين تصحيح الخطأ ؟ وعدم تصحيح الخطأ لو قدرت عليه ؟
بل - وبناء على سعة اطلاعك كما يظهر - :
هل يمكنك أن تفسر لي هذه التقنيات والنظام البالغ الدقة والتحكم في عمليات ومراحل نسخ الحمض النووي ؟؟.. ثم قرار تنصيف الصبغيات أو الكروموسومات تمهيدا للتضاعف ؟؟.. ثم اللف المبهر لمكونات الشريط الوراثي الطويل على هستونات ؟؟.. واللولبة الشهيرة ؟؟.. واختيار نظام رباعي الأحرف للتشفير وليس ثنائيا مثلا ولا ثلاثيا ولا خماسيا أو أكثر ؟؟.. 
الصراحة يا عالمنا المفضال :
كلما تبحر الواحد منا في كل ذلك يتساءل : مَن الذي يهدي هذه المخلوقات إلى تلك الأفعال ؟!
وهنا :
تنقسم الإجابات .... - لو افترضنا أن الكل لديه إجابات وهذا ما أحاول الخروج به من هنا  -
فالمسلمون مثلا ينسبون كل تلك الهداية لله .. والمتمثلة في قوله :
" ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه (أي شكله وتركيبه وخلقته التي هو عليها) ثم هدى (أي ثم هداه للعمل بمقتضاها) "
وأما الملحدون ......
فـ ...........
فـ .... إيه ؟
أنا أنتظر ...
والحقيقة قد أثر فيّ كثيرا ما قاله السير أنتوني فلو الذي كان أحد أسباب تركه للإلحاد والإيمان بوجود خالق : هو هذا التعقيد الجزيئي في الخلية الحية ومحتوياتها !

وأخيرا قولك - لعدم التطويل - :
(( إجابتي هذه تستطيع أن تناقش في تفاصيلها أو أن تقول لي إن أحد التفاصيل هذه أو تلك يحتمل كلاماً آخر ، و أنا منفتح للنقاش حول ذلك . لكن لا دخل لله في الأجوبة العلمية ، لن تستطيع أن تفيد البشرية أو العلوم بأي شيء عندما ينتشر وباء ما و تعلن أنت للعالم : الله هو السبب . يجب البحث في السبب بشكل علمي و في حال عدم معرفتنا فهذا يعني البحث أكثر ))

أقول : وهل لديك أي اعتراض من المسلمين على ما تقول ؟؟..
هل تعرف الفارق بين معنى سؤالنا عن (كيف) وسؤالنا عن (لماذا) ؟
فأنت تسأل بالعلوم المادية عن (كيف) ؟ كيف وقع هذا المرض ؟ عن طريق العدوى من كذا وكذا إلخ ..
أما عن (لماذا) وقع هذا المرض ؟ فهنا دائرة أخرى من المباحث الغير مادية أصلا لأنها تتعلق بإرادات !!.. والإرادة شيء لا يقاس !
أنت تستطيع أن تقيس وترصد تنحيتي لصخرة من الطريق .. ولكنك أبدا لن تستطيع رصد وقياس (لماذا) فعلت ذلك ؟!!.. ماذا كانت إرادتي ساعتها (أو نيتي) ؟!!.. 

وإذا عدت لإجابتي أعلاه على العالم المفضال بروميثيوس : وتفصيل مسألة (إله الفجوات) : لعرفت خطأ الخلط بين السؤال عن المسبب الرئيسي الذي بيده كل الأسباب : وبين السؤال عن الأسباب المباشرة لوقوع شيء ما !!!.. وأما محاولة تبديل الأماكن لتحصل على إجابات خاطئة ومن ثم تنقلب على المسألة برمتها : فذلك هو غير المطلوب ولا المطلوب !

ولا زلت في انتظار إجابتك ....
سواء بـ (مادية) : أو بـ (افتراضات) منطقية عقلية تقوم على بدهيات مقبولة ...
بالتوفيق ..

يتبع بالجزء 3 ...