التسميات

الاثنين، 10 فبراير 2014

إعجاز جديد في القرآن .. الأسماء المُعربة ..!
تجميع وتقديم وتقصي الأخ أحمد عبد الله منتدى التوحيد ..

اسم (عيسى) عليه السلام والحواريين ..

اعلم حضرة القارئ ان للأنبياء والرسل في الاسلام شأنا عظيما... إلى حد اننا ندعو الله في كل صلاة لعدة مرات في النهاروالليل ان يهدينا طريق الذين انعم الله عليهم... على رأسهم النبيون والمسيح عليه السلام منهم ...بأبـي هو وأمي وروحي ودمي... لذا نرى ان القرآن قد اعطى للمسيح عليه السلام اسما يليق به ...كيف ذلك؟

مهلا...نحن لا ننكر ان أصل التسمية هو "يشوع" العبرية...غير ان ترجمتها إلى "يسوع" العربية هي المشكلة... كيف لا ويسوع هو مضارع الفعل الماضي العربي "ساع"... ساع يسوع... أي ضاع... أو مات... وانت تعلم ان تلقب الرسول بالضائع أو الميت تستقبحه النفس...

فانظر روعة القرآن وتكريمه للمسيح عليه السلام... كما ان تلقيبـه بالميت يوحي بأنه صلب... والقرآن اخبرنا انه ما صلب ولكن رفعه الله اليه ولم يسمح للكفرة ان يقتلوه... 

وحتى لو سلمنا انه صلب كما تدعي العقيدة النصرانية... وهي تدعي انه اقنوم… اله من اله... مولود غير مخلوق... هل يعقل ان يسمى الاله باسم الميت؟... وهو غير مخلوق أي خالق أي ازلي…لا موت عليه... وحتى لو قيل ان الذي مات على الصليب هو الناسوت لا اللاهوت... ليس جميلا ان نسميه "الميت"...

بل من المعلوم ان مثل صاحب هذا العمل يسمى "شهيدا" أو على اقصى تقدير الاكتفاء بلقب "المخلص" أو "الفادي"...ولو كان اسما للناسوت فقط… اين نصيب اللاهوت؟... ولو كان اسما للناسوت فقط … لماذا يقال في الدعاء: "يا يسوع اشفيني" وهو يعلم انه يدعو اللاهوت؟... هذا واصلا معنى "يشوع " العبرية لا تعني ذلك كله... بل لها معنى آخر موافق لعقيدة الاسلام لا عقيدة الصلب...انتظرونا في حلقة قادمة ان شاء الله لمعرفة المعنى...

الخلاصة: قد يكون هناك من يدعي ان اسم "عيسى " هو اسم دخيل ودليل على خطأ القرآن... فبينا بطلان ذلك وان العدول عن اسم "يسوع " هو تكريم له... مع العلم ان قائل القرآن يعلم سبحانه ان الاصل "يشوع " وهذا ما سنبينه ان شاء الله
ملاحظة: أشدد لا اقصد الاساءة.... كلام علمي موزون ان شاء الله... بل كل الكلام أعلاه يدور حول تكريم المسيح تكريما يليق بمقام عباد الله المرسلين دون غلو … والحمد لله
-------------

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
انه المسيح عليه السلام... باسمه العبري "يشوع"... فما معنى هذا الاسم؟... هيا بنا في رحلة في سفر العدد من العهد القديم في قصة موسى عليه السلام وفتاه "يشوع بن نون"... اسم فتى موسى عليه السلام بحسب العهد القديم كان "هوشيع"... و"هوشيع" معناه الخلاص…

فاذا بموسى عليه السلام يغير له اسمه... ليس فتاه هو الخلاص... بل الله وحده هو المخلص... فسماه "الله خلاص" تصحيحا للاسم... فكان اسم "يهوشوع" أو "يشوع" اختصارا... (من عنده سؤال فالمصادر موجودة)...المسيح طبعا اسمه "يشوع" على اسم "يشوع بن نون"...

 فلا يمكن ان يكون هو الخلاص ابدا... كيف لا وقد غير موسى عليه السلام لفتاه هذا الاسم... وهذا ينافي عقيدة الفداء النصرانية... لأن اسمه عليه السلام يعني ان الله هو الذي يخلص... وليس المسيح...في حين تقوم عقيدة الفداء على ان المسيح هو المخلص...وهو عين ما عابه موسى عليه السلام على اسم فتاه...إذا وبشهـادة العهد القديم المسيح عليه السلام ليس مخلصا ولكن الله هو المخلص...

اضف... لو كان هو المخلص … لماذا لم يبق اسمه "هوشيع" أي "الخلاص"... أو "موشيع" أي "المخلص"...

وبعد... فلماذا سمي المسيح بهذا الاسم؟... الله خلص من؟...

لم نجد الجواب الشافي بحسب العهد الجديد... فالتفسير انه هو الخلاص ليس بالسليم كما بينا أعلاه...على الاقل لغويا... ومن اراد النقاش فليكن حول المعنى اللغوي... فاذا بالقرآن يفسر لنا ذلك... سبحان العليم الخبير... كما فسر اسم داود وعجز عن ذلك علماء العبرية... واسم "آزر" أو "تارح" الذي عجزوا عنه ايضا... نعم الله انجى المسيح وخلصه ممن كانوا يودون صلبه... فما صلبوه ولكن شبه لهم... فصلبوا الرجل الذي دل عليه بدلا عنه...أو رجلا آخرا … بعد ان القى الله عليه شبه المسيح عليه السلام... ورفع الله المسيح عليه السلام اليه …

انظر روعة الآية في تسفير اسمه : (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إليَّ مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون) [آل عمران: 55]
--------------

بسم الله الرحمن الرحيم - حواري عيسى عليه السلام !

قال الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ )

" ... قيل لولد الناقة منذ ولادته إلى ان يفطم وينفصل : "حُوار"... لانه يلازم أمه لحاجة الرضاع... "الحواري" إذا منسوب إلى هذا "الحُوار" على المماثلة, لأن صحابة عيسى عليه السلام كانوا فتية ايفاعا... وكانوا يلازمون معلمهم لا يفارقونه...
في العبرية الارامية (لغة المسيح وحوارييه) اللفظ الارامي "حَڤار" ... ومعناه الصاحب الرفيق...

والقرآن... يترجم عن "الاصل" الارامي الذي تنادى به اصحاب عيسى عليه السلام, فيقولون ويقال لهم في الارامية حَڤارين (وعلى النطق العربي حَوارين) "
من كلام الاستاذ أبوسعدة...

وعليه فقد قال بما خلاصته... القرآن عرب الكلمة الارامية " حَڤارين" والتي معناها الصحابة…! وكما مر معنا في حلقات مضت ان القرآن يفسر الاسماء الاعجمية ففسرها هنا بالتعريب لتصبح "حَواريون" والتي تعني في العربية الملازمة… الصحبة الملازمة… والعجيب ان اللغة العربية تقول في ولد الناقة الملازم لامه حُوار بضم حرف الحاء وليس حَوار... غير ان في القرآن فتح حرف الحاء :
(حَواريون وليس حُواريون) التزاما لاصلها الارامي حيث الحاء مفتوحة… 
والله اعلم !