التسميات

الاثنين، 10 فبراير 2014

إعجاز جديد في القرآن .. الأسماء المُعربة ..!
تجميع وتقديم وتقصي الأخ أحمد عبد الله منتدى التوحيد ..

اسم (فرعون) في الهيروغليفية ..

لم يعد ليخفى عليك دقة القرآن بعد ان عرضنا لك ما عرضنا أعلاه… غير ان العجب الذي لا تصفه الكلمات … والذي ستلملم مفاجأته إلى حين من الدهر قد يطول… هو ان تعلم ان القرآن قد اخبرنا ان أصل لفظة "فرعون " هو البيت الكبير... لفظة هيروغليفية بامتياز قد دفنت في مقبرة حوت اللغة المصرية القديمة… هذه اللغة الميتة شاء الله ان تبعث من جديد لا لغة متداولة ولكن وسيلة لسبر أغوار التاريخ المخفي... قد يعود مبعثهـا لزمان شامبليون أو قبله كما في بعض المصادر.... غير ان الاكيد انه في زمان النبوة كانت الهيروغليفية لا زالت ترقد في ثبات عميق … 

قد لا يعلم أكثرنا أن لقب فرعون اصله البيت الكبير…!

The title originates in the Egyptian term pr ˤ3, literally "great house", describing the royal palace.
هكذا :
pr (“house”) +‎ ˤ3 (“great, big”)

فاذا بك تجد ان القرآن يخبرك التالي: 
(وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ)سورة القصص 
(وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ)سورة غافر 

تفسير رائع للقرآن يدل على علم قائله الذي وسع الزمان والمكان... 
لكأن الآية تقول :وقال "برعا" لهامان ان يبني له "برعا" 
فاي ترداف اوضح من ذلك! واي اعجاز اوضح من ذلك... 

قد علمت ان برعا كلمة مركبة : بيت… كبير... 
إلى ان تتفاجأ عندما تزور لسان العرب لتجد الآتي:
" والصَّرْحُ بيت واحد يُبْنى منفرداً ضَخْماً طويلاً في السماء؛ وقيل: هو القَصْرُ؛ وقيل: هو كل بناء عال مرتفع

تعجز الألسن عن التعبير... وتقف الاقلام عن المسير... 

قد يقول قائل… ما هذا التعسف في التفسير... نرد عليه من نواح عدة ننسف فيها شبهته من أي الوجوه طلت:

1- قد علم القارئ ان القرآن فسر لنا كل الاسماء الاعجمية... ولم تعد تخفى عليه طريقة الترادف... ولم نعد نجد اوضح منها... ولكن فلنسلم جدلا … اقل القليل القرآن قائله يعلم ان احد التعابير التي مرت في الايات التي ذكر فيها فرعون تحمل معنى البيت الكبير ... لانه فسر كل الاسماء... هب ان لقرآن ما ذكر لنا لفظ "الصرح " ... كم سيتشدق الملاحدة اثر ذلك!

2- تتفاجأ ان القرآن ذكر لنا لفظ "الصرح" الذي يعني البيت الكبير... وليس لفظ البيت فقط... خاصة وان هذه اللفظة تكررت فقط ثلاث مرات في القرآن… فقط ثلاث… مرتان منها في قصة فرعون مع هامان... فاي عجب ! 

3- عد إلى العهد القديم لتعلم انه لا ذكر فيه لا للصرح ولا لهامان في هذا الموضع... وما ذكر للفظ البيت الكبير أو بمعناه... ان لم تخني الذاكرة... على الاقل في النسخة العربية... حيث عاد فرعون إلى بيته... مقرونا احيانا ببيوت شعبه… لا كبير ولا شيئ في النص … 

4- لا تنتظر طبعا ان يكون السياق على غير ذلك... فتعبير "البيت الكبير" ليس صفة أو فعلا ... ك"ضحك" و "اسحاق"... و "عقب" و "يعقوب"... أو "ذو الايد" و "داود"... وغير ذلك… فلا يمكن ان نقول البائت بشكل كبير... أو شيئا من هذا القبيل... 

لا نجد انسب من تفسير القرآن فسبحان الله!