التسميات

السبت، 23 يونيو 2012

10)) المسلمون : هم وحدهم السائرون على الفطرة والشرع !!..
بقلم : أبو حب الله ..

ابتسم الشيخ (عبد الله) وهو يقول :
بداية ً: أعتقد أنكم قد لاحظتم عدم تسميتي لكم بـ : (المسيحيين) كما تطلقون على أنفسكم !!..
ولكني أدعوكم دوما ًبـ : (النصارى) !!!..
وذلك لأن هذا الاسم : هو الاسم الذي أطلقه الله تعالى عليكم في كتابه الحق : (القرآن الكريم) ...
وهو بالطبع : أصدق عندنا من أي اسم اتخذتموه لأنفسكم !!!..
وخصوصا ً.. وأن المسيح (عيسى) عليه السلام : لم يسميكم به !!!.. أو حتى يذكره بلسانه !!!..

وأما ما قصدته بكلامي بأننا (نحن كمسلمين) :
الوحيدون السائرون على (الفطرة الصحيحة) .. وعلى (الشرع الصحيح) الذي شرعه الله تعالى للإنسان هو :
أني قصدت أننا (وحدنا) الذين بحوزتنا الآن : كلام الله تعالى وأحكامه :
1)) (النهائية) !!!..
2)) (الغير مُحرفة) !!!..

وهنا .. بدا على أكثر الحاضرين الاهتمام من جديد .. فقد شعروا وكأن هذا الشيخ المسلم :
(صندوق كنز مفتوح لهم من المعلومات) : والذي بعثه الله تعالى إليهم في هذه الليلة !!!..

فابتسم لذلك المستر (فيليب جونز) حاكم المدينة : وهو يرى مثل هذا الاهتمام الشديد البادي على ملامح ووجوه الحاضرين جميعا ًأمامه ...

فابتسم الشيخ (عبد الله) لابتسامته .. ثم واصل كلامه قائلا ً:

فالشيء الذي يجب أن تعرفه أيها القس الشاب .. هو أن الشرع الذي بين أيديكم في كتبكم الآن :
هو للأسف :
1)) (غير نهائي) !!!..
2)) (مُحرف) !!!..

وأما لفظة : (غير نهائي) هنا : فأنا أعني بها :
أنه مازال في كتبكم أحكاما ًكثيرة للأسف : كانت خاصة بـ (اليهود) فقط في زمن من الأزمان مثلا ً!!!..
حيث كان الله تعالى : كثيرا ًما يُعاقبهم على ذنوبهم عن طريق : (تحريم بعض الحلال والطيبات عليهم) !!!..
فظلت هذه الأحكام في كتبكم : ولم تتغير حتى اليوم !!!..

كما أن بعض أنبياء الله تعالى أيضا ً: كان يُحرم على نفسه نوعا ًمُعينا ًمن الطعام :
تقربا ًمنه لله عز وجل .. فقمتم أنتم بتعميم هذا التحريم في كتبكم !!..
والسؤال الآن هو :
بأي حق يتم الآن : تعميم كل ذلك على البشرية جميعا ً:
فيحرمهم الله تعالى بذلك من (الحلال المُباح) لهم ؟!!..

وأما كل هذه الحقائق : فقد ذكر الله تعالى كثيرا ًمنها لنا في (القرآن الكريم) حيث قال مثلا ً:
كل الطعام : كان حلا ًلبني إسرائيل إلا : ما حرّم إسرائيل (أي يعقوب عليه السلام) على نفسه : من قبل أن تـُنـَزل التوراة !!!.. قل : فأتوا بالتوراة : فاتلوها إن كنتم صادقين " !!!.. آل عمران - 93 ..

كما قال لنا أيضا ً:
فبظلم ٍمن الذين هادوا (أي اليهود) : حرمنا عليهم طيبات ٍأ ُحلت لهم !!!..
وبصدهم : عن سبيل الله كثيرا ً!!.. وأخذهم الربا : وقد نهوا عنه !!.. وأخذهم أموال الناس : بالباطل !!..
وأعتدنا للكافرين منهم عذابا ًأليما
 ً" .. النساء – 160: 161..

ولذلك .. فلقد كانت من إحدى أهم علامات (النبي الخاتم) الذي سيرسله الله تعالى بـ (شرعه الكامل) للبشرية أنه :
سيُحل للناس جميعا ً: ما قد حرمه الله تعالى على بعض ٍمنهم من قبل !!!...
بل وحتى اليهود أنفسهم إذا أسلموا : فسوف توضع عن كاهلهم هذه المحرمات مثل غيرهم !!!..
وذلك : لكي ترجع رسالة الله الخاتمة للبشرية : على صورتها الأصلية التي توافق (الفطرة السليمة) .. والتي توافق (الشرع الصحيح الكامل) الذي فيه مصلحة الإنسان !!!....
ولذلك .. فيقول الله تعالى عن (البشارات السابقة) برسوله الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم :

الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي :
يجدونه مكتوبا ًعندهم في التوراة والإنجيل !!.. يأمرهم بالمعروف .. وينهاهم عن المنكر .. ويُحل لهم الطيبات .. ويُحرّم عليهم الخبائث .. ويضع عنهم إصرهم .. والأغلال التي كانت عليهم 
(مثل تحريم العمل عليهم في يوم السبت) .. فالذين آمنوا به .. وعزروه .. ونصروه واتبعوا النور الذي أ ُنزل معه :
أولئك هم المفلحون 
" .. الأعراف - 157 ..

فهذا أيها القس (لويس) هو معنى قولي : أن (الشرع والأحكام) التي في كتبكم :
((غير نهائية)) !!!...
إذ : لماذا تسير (البشرية) بأغلال وقيود : قد فرضها الله تعالى على أناس (عُصاة) مثلا ًمن قبل ؟؟!!!..

كانت كلمات الشيخ (كعادته منذ بدء الندوة) : تزلزل كيان الحاضرين أمامه جميعا ً!!!..
سواءٌ منهم من كان له دراية بالإنجيل .. أو مَن لم تكن له أدنى دراية به !!!..
فالمحصلة كانت دوما ً:
الاندهاش التام من كل هذه الحقائق التي يبرزها لهم هذا الشيخ المسلم عن دينهم !!!..

وهنا .. أدرك فقط القس الشاب (لويس) : سر (النظرة النارية) التي رمقه بها رجال الدين الذين بجواره في الصف الأول !!!..
حيث أدرك أنه : قد فتح بابا ًللحوار مع هذا الشيخ :
لن يمر بسهولة أبدا ًعلى معظم الحاضرين في هذه الليلة !!...

وهنا .. استدرك الشيخ (عبد الله) كلامه قائلا ً:
وأما قولي الثاني أن : (الشرع والأحكام والفطرة) في دينكم وكتبكم : ((مُحرفة)) :

فهذا ما قد قمت بإثباته لكم بالفعل منذ قليل : أثناء حواري مع الأنسة (ماري) !!!.. بل وقد وثقته لكم أيضا ًمن وثائق (الكنيسة) و(الفاتيكان) نفسه : كما ذكرت لكم من تصريحاتهم المُخجلة !!!!...
ولن أزيد عليه هنا إلا : أن أدعو كل مَن يؤمن فيكم بـ (عصمة) الكتاب الذي بين أيديكم والنصوص التي فيه :
إلى مُطالعة فقط : ما كتبه القديس الأشهر في دينكم : القديس (جيروم) : في رسالته إلى البابا (داماسوس) في أواخر القرن الرابع الميلادي !!!!..
وذلك عندما طلب منه البابا (داماسوس) : إعادة صياغة وترتيب نصوص العهدين القديم والجديد للخروج بـ :
(أوثق ترجمة) لجميع هذه النصوص التي بين أيديكم الآن !!!..
وهي التي تعرف اليوم باسم (ويل غيت) ...
وهي (المصدر الرسمي) لجميع تراجم (الإنجيل) الذي بين أيديكم الآن : بعهديه القديم والجديد !!!!..
فاقرأوا اعتراف القديس (جيروم) فيها بنفسه : لتعرفوا : كمّ التغيير .. والتحريف .. والتبديل : والذي وقع في هذه الكتب منذ ما يقرب من (11 قرن) قبل الميلاد !!!.. وحتى ما بعد (القرن الأول الميلادي) بقليل !!!..

والسؤال الآن هو :
هل مثل هذا الاعتراف من هذا القديس الأشهر (جيروم) : مقبول لديكم أم لا ؟؟!!!..

وهنا فغر معظم الحاضرين فاه في دهشة أمام هذه اللطمات المتوالية من هذا الشيخ !!!...
وتوتر العديد من رجال الدين المنتشرين في القاعة في جلستهم !!!..
وأحسوا وكأن : شعر رأسهم يقف !!!..
بل وأحسوا أيضا ً: ببرودة شديدة تجري في أطرافهم من سماع هذا الكلام !!!....

وهنا .. أضاف الشيخ في سرعة لكي لا يترك لأحدٍ مجالا ًللشك في كلامه :
ويمكنكم بالطبع مطالعة هذه النسخة من اعتراف القديس (جيروم) عن (تحريف الكتب التي بين أيديكم) :
وذلك في المكتبة العامة الفرنسية : (فرنسوا ميتران) تحت رقم :
ثم نظر في إحدى الورقات التي أمامه ثم قال :
تحت رقم : (c-244(1) t1 11.1-a) ...

وهنا .. تطلع مستر (فيليب جونز) إلى الشيخ (عبد الله) في غرابة واندهاش وهو يقول :

شيخ (عبد الله) !!!.. لقد نجحت بالفعل في مفاجأتنا كثيرا ًفي هذه الليلة !!!...
بل إني لأتساءل : كيف تجمعت لديك كل هذه المعلومات (الخطيرة) و(الموثقة) مع هذا العمر القصير ؟؟!!!!!..

وهنا .. ابتسم الشيخ (عبد الله) .. ثم بعد لحظة صمتٍ قال للمستر (فيليب) حاكم المدينة :
مستر (فيليب) ... دعني أسألك سؤالا ً:
ما هو أكثر شيء يأخذ منك ومن زوجتك : وقتا ًكبيرا ًللبحث عنه وانتقائه وشرائه ؟؟..

وهنا ابتسم مستر (فيليب) وقال :
ممممممم .. أعتقد أنه شراء : (حقيبة يد) لزوجتي !!!..
فهي عملية : جد ٌمرهقة !!!.. وتأخذ وقتا ًطويلا ًبالفعل !!!...
وهنا ..
ضحك معظم الحاضرين وقد أخرجتهم هذه الكلمات المرحة من هول ما سمعوه عن دينهم منذ لحظات !!!!..
حيث واصل الشيخ قائلا ً:
فهل يمكنني أن أسألك سؤالا ًآخرا ً: ولكنه أكثر خصوصية من السابق إذا سمحت ؟؟...
فضحك مستر (فيليب) وقال :
تفضل .. ولكن : تجنب أن تـــُسيء لزوجتي بشيء !!!.. وإلا كانت عاقبتنا أنا وأنت وخيمة الليلة !!!..
فضحك الشيخ (عبد الله) بصدق ثم قال :
لا لا .. لا تخف .. فسؤالي أبسط من ذلك بكثير .. وهو :
كم من الوقت تقريبا ًتقضيه أنت وزوجتك في : (البحث عن) و(انتقاء) و(شراء) مثل هذه (الحقيبة اليد) ؟؟..
فقال مستر (فيليب) مبتسما ً:
حسنا ً.. سأقول لك .. ولكن أرجو ألا يضحك أحد الحاضرين بالقاعة !!!....
فنحن تقريبا ًنقضي من (ساعتين) إلى (ساعتين ونصف) تقريبا ًفي هذه المهمة !!!...

وهنا ابتسم الشيخ (عبد الله) قائلا ً:
حسنا ً.. سنعتبرها (ساعتين) مستر (فيليب) ...
وذلك يعني أن (ساعتين) من الزمن : تنفقهما أنت وزوجتك للبحث عن : (حقيبة يد) واحدة !!!...

والسؤال الآن لي ولك ولزوجتك ولكل الحاضرين .. بل ولكل إنسان ٍعاش في هذه الحياة :
أليس من العيب علينا جميعا ً: أن يخرج الواحد فينا بعد كل (سنوات عمره الطويلة) :
وهو لم ينفق ولو : (ساعتين) فقط : في البحث عن (الدين الصحيح) الذي ارتضاه له ربه عز وجل ؟؟!!!..
ألا يُذكرنا هذا جميعا ً: بحديث النبي الخاتم (محمد) الذي قلته لـ (ستيف) منذ قليل عن أهمية (الصحة) و(الوقت) في حياتنا !!!!...
نعمتان : مغبون ٌفيهما (أي منقوص ومخدوع فيهما) كثير من الناس : الصحة .. والفراغ " !!!..

حيث أن معظم الناس بالفعل : مُفرطون في هاتين النعمتين : ولا يعرفون قدرهما إلا بعد فوات الآوان للأسف !!!!...

وهنا ...
نكس مستر (فيليب) رأسه إلى الأرض للحظة .. ثم رفعها ثانية وقد اكتسى وجهه بحمرة خجل خفيفة وهو يقول :
صدقت حقيقة ًأيها الشيخ المسلم !!!.. صدقت !!!..

وهنا قال الشيخ (عبد الله) :
الحق أقول لكم : ملايين الأشخاص في هذا العالم :
يقضون معظم (أوقاتهم) : وينفقون أغلب (صحتهم) و(مجهوداتهم) : فيما لا يفيد !!!..
وتفريطهم في أمر (الدين) إلى هذه الدرجة : إنما يدل على (مقياس حقيقي) لقدر هذا (الدين) في قلوبهم !!!..

فلو أن أحد الأثرياء مثلا ً: أذن لبعض الناس أن يدخلوا بيته الضخم :
لوجدنا أن (النجار) فيهم : سينظر إلى النوافذ والأبواب !!.. وأن (الحداد) فيهم : سينظر إلى أعمال الحديد على السلم والنوافذ !!!.. وأن (المهندس) فيهم : سينظر إلى البناء والحوائط !!!...
فكل منهم : سينظر حتما ًإلى ما سيهمه فقط ...
أما مَن يعرف صاحب هذا البيت ويُحبه بالفعل :
فهو وحده الذي سيهتم فقط بالبحث عن (صاحب البيت) نفسه أولا ًوقبل أي شيء !!!.....
أليس كذلك ؟؟!!!..

ومن هنا ...
ترى مستر (فيليب) أن (المعلومات الموثقة) التي ذكرتها لكم :
لم تعد تخفى الآن على أي باحث في دينكم : كما كانوا يخفونها عليكم من قبل .. ومنذ قرون مضت !!!...
حيث صار العالم الآن : قرية صغيرة كما يقولون !!!...
فأي عذر لكم على (جهلكم) و(تفريطكم) في معرفة الحق في (دينكم) بعد ذلك ؟؟..
بل ومثل هذه الحقائق أيضا ًوأكثر منها : قد قامت بنشرها بالفعل وتوكيدها : عشرات المجلات والأبحاث والموسوعات العالمية المشهورة !!!.. بل وفي بلادكم الأوروبية هنا على وجه الخصوص !!!..

ولكن على ما يبدو للأسف مستر (فيليب) :
أن اهتماماتكم بشراء (حقائب اليد) ومتابعة (أخبار الموضات والنجوم والأفلام) :
أهم بكثير من البحث عن (النجاة الحقيقية) لكم بعد الموت !!!..

كان كلام الشيخ : يسري في أجساد معظم الحاضرين : بلا أي عوائق أو عقبات : فيزلزلهم من الداخل بشدة !!!..
حيث شعروا بالفعل وكأن كلامه :
هو (الفطرة السليمة) التي أودعها الله تعالى في قلب وعقل كل منهم : من قبل حتى أن يولدوا !!!!..

فأكمل الشيخ حديثه قائلا ً:
فـ حقيقة (التحريف) مثلا ًالذي أخبرتكم به في كتبكم :
قد ذكرته (الموسوعة البريطانية) نفسها !!!.. بل وقد حاولت الموسوعة حصر عدد الأخطاء في كتبكم بحوالي :
(150 ألف خطأ) !!!..
فهل تتخيلون معي :
فداحة مثل هذا (الكمّ الهائل) من (التحريف) و(التناقض) بين نصوص الكتب التي بين أيديكم ؟؟!!..
بل والعجيب أكثر : أن بعض العلماء المتخصصين لديكم : قد رفع هذا العدد مؤخرا ًإلى (الضعف) تقريبا ً!!!...

بل وفي (ندوة يسوع) الشهيرة : تم تقرير أن :
(82%) من الأقوال المنسوبة للمسيح (عيسى) عليه السلام في كتبكم :
لم يتفوه بها أصلا ً!!!..
وأن (86 %) من الأعمال المُسندة إليه أيضا ًفي كتبكم :
لم يقم بها أبدا ً!!!!!...
وأترك لكم التعليق والحكم بأنفسكم بعد كل هذه الحقائق !!!...
لتتأكدوا من صدق (الحيرة) التي وقع فيها الكاتب (مايكل هارت) والتي أخبرتكم عنها من قبل !!!...

وهنا .. سرت همهمة غير عادية في القاعة !!!... وسرى لغط كثير من معظم الحاضرين : لم يفهم الشيخ معناه !!!.. ذلك بالطبع إلى جانب العديد من التعليقات التي تترجم بوضوح :
(حجم الصدمة) لدى معظم الحاضرين في القاعة (في دينهم) !!!!..
والذين شعر معظمهم بأن : (إنجيله الذي في يده) : قد أصبح :
(من العار) عليه أن يحمله بعد الآن !!!.. وخصوصا ًبعد معرفة : (كل هذه الحقائق المفجعة عنه) !!!!...

وأما رجال الدين الذين يجلسون في الصف الأول :
فقد صاروا بالفعل : أتعسَ مَن في القاعة في هذه اللحظة بلا جدال !!!..
بل وصار أقصى ما يتمناه الواحد منهم في هذا الوقت :
هو أن يختفي فقط عن الأنظار تماما ً!!!.. أو حتى يذوب في الأرض :
وألا يتم عرض صورته على الشاشة الكبيرة خلف المنصة !!!!..

حيث لم يعد بإمكانهم بعد الآن : أن يُخفوا ملامح التوتر البالغ البادية على وجوههم أمام الناس !!!!..
وخصوصا ً: وقد أصر مخرج الندوة على أن يُسلط عليهم الكاميرات لتوضيح ردود فعلهم على الشاشة الكبيرة لجميع الحاضرين !!!!...

وهنا .. أعاد الشيخ (عبد الله) الهدوء للقاعة كلها عندما واصل كلامه قائلا ً:

وأما بالنسبة للـ (شرع والأحكام) الذين ذكرهم القس (لويس) .. والذين أنزلهم الله تعالى في كتبكم :
وبقت إلى اليوم بدون تحريف :
فأقول لكم وبكل فخر :
لن تجدوا على وجه الأرض الآن : مَن يحترمها أو يسير عليها : إلا نحن المسلمون !!!..
ثم تنهد وهو يتصفح بعض الوريقات التي أمامه قائلا ً:
وتعالوا أثبت ذلك لكم وللقس (لويس) : بالبرهان والدليل القاطع : لتحكموا بأنفسكم على مدى صدق كلامي !!!..

1)) 
فبالنسبة للتوحيد الخالص لله ..
فقد جاء في العهد القديم :
أنا الأول .. وأنا الآخر .. ولا إله غيري " !!!.. سفر أشعياء 44- 6 ...

وبالطبع عندما قال الله ذلك في العهد القديم : لم يكن يُفكر أي مؤمن ساعتها بالثالوث الذي تم اختراعه من بعد (عيسى) عليه السلام !!.. إذ : كيف يُفكر أحدهم في الثالثوث : ولم يكن ظهر (عيسى) بعد ؟!!.. بل وحتى اختراع ألوهية ابن الإله : فتتحطم على صخرة أن الله : هو أب لكل المؤمنين كما ذ ُكر ذلك كثيرا ًأيضا ً:
أليس أب واحد لنا كلنا ؟!!.. أليس إله واحد خلقنا " !!!.. سفر ملاخي 2- 10 ...

وأما في العهد الجديد الذي تتلونه في صلاتكم .. أفلم تقرأوا فيه الآتي :
فأجابه يسوع : أن أول كل الوصايا هي : اسمع يا اسرائيل : الرب إلهنا : ربٌ واحد " !!.. مرقس 12- 29 ..

فماذا ستقولون في ذلك ؟؟؟...
بل واقرأوا أيضا ً:
فقال له يسوع : لماذا تدعوني صالحا ً؟؟.. ليس أحد صالح إلا واحد : وهو الله " !!!..

أي أن (المسيح) نفسه يعترف أنه : ليس هو (الله) !!!.. متى 19- 17 .. ومرقص 10- 18 .. ولوقا 18- 19 ..
بل وإليكم هذا النص الآتي من إنجيل يوحنا : والدال على عبودية (عيسى) عليه السلام لله عز وجل !!!.. حيث يقول بوضوح تام وهو يخاطب اليهود (يوحنا 8- 40 : 42) :
ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني .. وأنا إنسان : قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله .. هذا لم يعمله إبراهيم !!.. أنتم تعملون أعمال أبيكم .. فقالوا له : إننا لم نولد من زنا !!.. لنا أب واحد وهو الله .. فقال لهم يسوع : لو كان الله أباكم : لكنتم تحبونني : لأني خرجت من قِبل الله وأتيت !!.. لأني لم آت من نفسي !!.. بل ذاك أرسلني " !!!..

وهي إشارة واضحة جدا ًكما قلت لكم أن (المسيح) : ليس هو (الله) !!!.. بل يعترف فيها بنفسه أن :
الله تعالى : هو الذي (أرسله) !!!.. تماما ًكما أرسل العديد والعديد من الرسل من قبله !!!..
وأسألكم جميعا ً:
هل أنتم (موحدون) اليوم : كما هو مكتوبٌ في كتبكم ؟؟؟!!!..
وأ ُجيبكم أنا فأقول : لا بالطبع !!!.. بل أنتم تؤمنون بالـ : (ثالثوث) الذي شرعه لكم (بولس) اليهودي !!!..
والذي : دُست لكم نصوصه دسا ًفي كتبكم : بعد أكثر من (300 عام) بعد موت (عيسى) عليه السلام !!!...
وأما نحن المسلمون : فنؤمن (وبكل بساطة) أن الله تعالى : إله واحد : لا شريك له :
هو الله الذي : لا إله إلا هو " الحشر - 23 ..

بل وكل طفل صغير لدينا : يتلو هذا التوحيد من كتاب ربه عز وجل فيقول :
قل هو الله أحد .. الله الصمد .. لم يلد .. ولم يولد .. ولم يكن له : كفوا ًأحد " !!!.. سورة الصمد ..

أي أن الله تعالى ربنا : (أحد) : أي لا يتجزأ .. ولا ينفصل !!!..

بل ولو تخيلتم معي أن أحد الأشخاص : قد نشأ مثلا ًفي جزيرة بعيدة : وحيدا ًمنذ الصغر .. ثم توصل بعقله إلى :
وجود الله عز وجل ... وتوصل بعقله إلى أن الله تعالى : هو وحده : خالق هذا الكون بكل ما فيه ...
إلى هنا والقصة : مقبولة لنا عقلا ً: ومقبولة أن يتوصل فيها ذلك الإنسان بعقله الفطري إلى هذه الحقيقة ...
وأما الغير معقول بالمرة : هو أن نتخيل أو حتى نتوقع أن يتوصل ذلك الشخص بعقله : إلى أن الله تعالى :
هو (ثلاثة) في (واحد) !!.. أو (واحد) في (ثلاثة) !!!!...
غريب حقا ً!!!...
فالله تعالى : (واحد) في جميع أفعاله وصفاته !!!!.. بل : و(واحد) أيضا ًفي نظام خلقه لجميع مخلوقاته !!!!....
فيكون السؤال هو : ما الذي في الكون كله مِن حولنا : يُشير (من قريب أو من بعيد) : إلى أن الله تعالى :
(ثالوث) مقدس أو (ثلاثة أقانيم) كما في دينكم المُحرف !!!!...
ثم ابتسم الشيخ ابتسامة ًذات مغزى قائلا ً: أين عقولكم ؟؟؟!!!...

2)) 
وأما بالنسبة للأنبياء :
فالمسلمون : هم الوحيدون (وبكل فخر) : الذين يؤمنون ويقبلون ويحترمون : (جميع الأنبياء) الذين تم ذكرهم في التوراة والإنجيل والقرآن !!!.. بل وقد أخبرنا الله تعالى أيضا ًفي (القرآن الكريم) :
أن له أنبياءا ًورسلا ً: لم يذكرهم في كتبه التي بين أيدينا !!!.. حيث يقول عز وجل :
ورُسلا ً: قد قصصناهم عليك من قبل .. ورُسلا ً: لم نقصصهم عليك " !!!.. النساء – 164 ...

وأما (أنتم) و(اليهود) :
فقد تقبلتم (للأسف) : ما في كتبكم من (افتراءات) و(أكاذيب) مشينة : على معظم الأنبياء العظماء !!!!..
فتارة : نراهم في كتبكم : (كذابون) !!!.. وفي الأخرى : نراهم : (يشربون الخمر حتى يفقدون وعيهم) !!!..
وفي الثالثة : (يزنون) !!!...... إلى آخر هذه (الصفات القبيحة) التي لا تتجرأون وتصفون بها حتى :
(رجل صالح) أو (رجل دين) عندكم !.. فكيف تقبلونها في كتبكم عن (أنبياء) الله تعالى : (خير البشر) ؟؟؟!!!!...

3)) 
وحتى الميلاد المعجز للـ (مسيح) عليه السلام :
فنحن الوحيدون (غيركم) : الذين نؤمن به !!!.. ولكن بالطبع : ليس بالصورة (الغريبة) و(الشاذة) التي تتخيلونها أنتم حدوثها بين (الله) تعالى وبين (مريم) العذراء عليها السلام !!!..
لأن الله تعالى الذي خلق (آدم) من غير (أب) ولا (أم) كما أخبرتكم .. وخلق من ضلعه (حواء) بغير (أم) :
فهو قادرٌ أيضا ًعلى أن يخلق (عيسى) عليه السلام من غير (أب) !!!..
بل .. ولو تدبرتم في قصة (إبراهيم) عليه السلام .. و(زكريا) عليه السلام :
لوجدتم أن الله تعالى : قد رزق كل منهما بنبي ٍولد : بعد أن طعن كل منهما في السن !!!..
بل وبالرغم حتى من أن زوجة كل منهما ًأيضا ً: كانت عاقرا ً!!!!..
فهل يعجز الله تعالى بعد كل ذلك : أن يخلق (عيسى) عليه السلام من (أمه) فقط !!!..
سبحان الله عما يصفون !!!!...

4)) 
بل .. ولن تجدوا أيضا ً: (مدحا ًحقيقيا ً) لـ (المسيح) وأمه (مريم) عليهما السلام :
إلا في كتاب المسلمين : (القرآن الكريم) !!!...
حيث أن (المرأة الوحيدة) التي ذكرها الله تعالى في القرآن بـ (اسمها) وهو يُـثني عليها :
هي (مريم) عليها السلام !!!!..
بل والعجيب أيضا ً: أن اسم (عيسى) عليه السلام : قد ورد في القرآن الكريم : (25 مرة) !!!... في حين لم يأتي اسم النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم نفسه : إلا : (4 مرات) فقط !!!..

5))
بل وحتى التحية التي يعرفها كل المسلمون في كل العالم .. ويقولونها يوميا ً: عشرات المرات :
وهي : (السلام عليكم) ...
والتي للأسف : لا أعتقد أن أحدا ًفيكم يقولها (حتى لأقرب الناس إليه) :
هي موجودة أيضا ًفي كتبكم !!!!...
ونظر الشيخ في وريقات أمامه وهو يواصل قائلا ً:
ففي العهد القديم : تقرأون في قصة (يوسف) عليه السلام :
سلام لكم .. لا تخافوا .. إلهكم وإله أبيكم أعطاكم ..... " !!.. سفر التكوين 43-23 ..

بل وفي العهد الجديد لديكم أيضا ً: جاء على لسان (عيسى) عليه السلام :
إذا يسوع لاقاهما وقال : سلام لكما " !!!... متى 28- 9 ..

فهل علمتم الآن : أن ما يفعله المسلمون اليوم (وحدهم) : هو (فطرة الله) تعالى : و(شرعه الحق) ؟؟!!..
بل واقرأوا أيضا ًإذا شئتم :
وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم : سلام لكم " !!!.. لوقا 24- 36 ..
فقال لهم يسوع أيضا : سلام لكم .. كما أرسلني الأب : أ ُرسلكم أنا " !!.. يوحنا 20-21 ..

6))
بل وهناك (أدبٌ إسلاميٌ) أيضا ً: يفعله كل المسلمين عند دخولهم لـ (مكان الصلاة الطاهر - المسجد) ..
ألا وهو : (خلع النعال) !!!... وذلك لأن (المساجد) : هي (بيوت الله تعالى) في الأرض !!!...
وأما في باقي الأماكن الأخرى : فيجوز للمسلم أن يصلي مرتديا ًنعله : بشرط أن لا يكون في نعله (نجاسة) ..
وأما الآن : فإليكم ما يثبت لكم : أن حتى هذا (الأدب البسيط) الغائب عنكم :
هو من شرع الله تعالى وفطرة المؤمنين !!!.. حيث جاء في قصة (موسى) عليه السلام في العهد القديم :
فقال : لا تقترب إلى ههنا .. اخلع حذائك من رجليك !!.. لأن الموضع الذي أنت واقف عليه :
أرض مقدسة
 " !!!... سفر الخروج 3- 5 ..

وقد حكى الله تعالى لنا نحن المسلمين : نفس هذا الموقف في (القرآن الكريم) مع (موسى) أيضا ًحيث قال :
إني أنا ربك .. فاخلع نعليك : إنك بالواد المُقدس طوى " !!!.. طه - 12 ..

بل وأيضا ًفي قصة فتى (موسى) : (يشوع بن نون) في العهد القديم لديكم :
فقال رئيس جند الرب ليشوع : اخلع نعلك من رجلك .. لأن المكان الذي أنت واقف عليه :
هو مقدس
 " !!!!... سفر يشوع 5- 15 ..

وهنا أسألكم :
إذا كانت (كنائسكم) حقا ً: ((مقدسة)) : فهل تخلعون نعالكم فيها ؟؟!!!...
وأترك لكم ولـ (رجال دينكم) أيضا ًالإجابة عن هذا السؤال !!!....

7))
وحتى (الوضوء) الذي يفعله كل المسلمين : قبل كل صلاة :
فهم وحدهم : من يفعله (قبل الصلاة) لله عز وجل في هذا الزمن !!!!... بل هو عندنا : شرط من شروط الصلاة !!..
ولكنكم للأسف : لا تفعلون ذلك عند صلاتكم !!!...
وذلك بالرغم من ذكر هذا الشرع لكم : في العهد القديم في سفر الخروج 30- 21,20 :
عند دخولهم إلى خيمة الاجتماع : يغسلون بماء لئلا يموتوا !!!..
أو عند اقترابهم إلى المذبح للخدمة ليوقدوا وقودا للرب : يغسلون أيديهم وأرجلهم لئلا يموتوا !!!..
ويكون لهم : فريضة أبدية له ولنسله في أجيالهم 
" !!!!....

فهل أنتم بالفعل : تحافظون على هذه (الفريضة الأبدية) التي أمركم الله تعالى بها ؟؟!!!..
أم أنكم : لا تدينون بدين (موسى) عليه السلام ؟؟!!!..
واقرأوا أيضا ً:
ووضع (المرحضةبين خيمة الاجتماع والمذبح .. وجعل فيها : ماء للاغتسال ..
ليغسل منها موسى وهارون وبنوه : أيديهم وأرجلهم 
" !!!.. سفر الخروج 40- 31,30 ..

بل وحتى (بولس) اليهودي نفسه (الذي حرف في دينكم) :
لم يستطع تلافي هذا الأمر عندما أراد دخول (الهيكل) !!!!..
حيث جاء في العهد الجديد لديكم :
حينئذ : أخذ بولس الرجال في الغد : وتطهر معهم .. ودخل الهيكل " !!!...
أفعال الرسل 21- 26 ..

فهل بعد الآن : يستطيع أي ٌمنكم أن يسخر من المسلم : إذا توضأ قبل كل صلاة في دورات المياه عندكم ؟؟!..
ثم أضاف الشيخ في لهجة مرحة :
بل الحق أقول لكم : إن (قدم المسلم) التي يغسلها عندكم في الحوض : في اليوم الواحد :
خمس مرات قبل كل صلاة :
هي أنظف وأطهر عندي : من كثير من رؤوس بعض الناس التي : لا يغسلونها إلا مرتين فقط في اليوم :
صباحا ًومساءا ً!!!!..

وهنا .. ضحك معظم الحاضرين لهذه الدعابة من الشيخ !!!.. والذين لا يعرف إلا القليلون منهم فقط :
أنه كان يعني ما يقوله تماما ً!!!..
ولكن الشيخ : واصل كلامه بنفس هدوءه قائلا ًللقس (لويس) :

8))
بل ولم يقتصر (إبطال شرع الله) لديكم على (خلع النعال) أو (الوضوء للصلاة) فقط أيها القس (لويس) !!!... بل أنا على يقين تام بأنه لا يوجد من الحاضرين أمامي الآن من : (سجد) ولو سجدة واحدة : لله العظيم في حياته قط !!!..
وذلك على عكس المسلمين الذين : يسجدون لله تعالى : قريبا ًمن (34 سجدة) على الأقل في اليوم والليلة !!!..
والغريب أن هذه الصورة من الصلاة : قد وردت أيضا ًفي الكثير من المواضع في كتبكم !!!..
ففي العهد القديم : نقرأ في قصة (إبراهيم) عليه السلام :
فسقط إبرام على وجهه (أي خر ساجدا ً) .. وتكلم الله معه قائلا ً" !!!... التكوين 17- 3 ..
بل وفعله (موسى) أيضا ًعليه السلام :
فأسرع موسى : وخر إلى الأرض وسجد " !!!!... سفر الخروج 34- 8 ..

وأيضا ًفي سفر (يشوع) 5- 14 :
فسقط يشوع على وجهه إلى الأرض وسجد .. وقال له : بماذا يكلم سيدي عبده " !!!!..

بل وحتى في الإنجيل لديكم ...
نقرأ أن (عيسى) عليه السلام : (الإنسان) : يسجد ويتضرع لـ (الله) تعالى ربه :
ثم تقدم قليلا ً.. وخر على وجهه (أي سجد) .. وكان يصلي قائلا ً.... " !!!.. إنجيل متى 26- 39 ..

فهل منكم من قام بتقليد نبيه وحبيبه : (عيسى) عليه السلام في هذا الفعل العظيم : (السجود) :
ولو حتى مرة واحدة في حياته !!!!...

وهنا .. لاحظ كل ٌمن الشيخ (عبد الله) والشيخ (محمد) :
أن أحد القساوسة الكبار في السن (والجالسين أمامهم في الصف الأول) :
يحاول جاهدا ًإخفاء بعض الدموع التي بدأت تنسال على وجنتيه بمنديل صغير !!!!..
فاستبشر كل من الشيخين خيرا ًبإذن الله !!!!...
وهنا .. وجه الشيخ (عبد الله) كلامه للحاضرين قائلا ًفي مرح :

هل أكتفي بهذا القدر ؟؟.. أم تريدون المزيد ؟؟!!!...
وهنا .. تعالت بعض الصيحات القليلة من القاعة : لا .. كفى !!!...
في حين أصر (الكثير) من الحاضرين على أن : يستكمل الشيخ (عبد الله) كلامه !!!..
فقال لهم الشيخ :
حسنا ً... حسنا ً.. سوف آخذ برأي الأغلبية .. ولكن تذكروا فقط أنكم :
وللمرة الثانية : أنتم الذين أردتم هذا !!!.. وهو خيرٌ لكم إن شاء الله !!!!..
ثم واصل الشيخ كلامه قائلا ً:

9)) 
بل وحتى (الصور) و(التماثيل) التي : (تمتليء) بها كنائسكم بالآلاف :
فقد ورد نهي الله تعالى عنها في كتبكم التي بين أيديكم أيضا ً!!!!.. فهل تتخيلون هذا ؟؟!!!..
فأين أنتم منها ؟؟؟؟... بل وأين (رجال دينكم) من هذه الأوامر الإلهية الواضحة في هذا الشأن ؟؟!!!..
ألم يقرأ أحدكم في العهد القديم في حديث الله تعالى مع (موسى) عليه السلام في سفر الخروج 20- 2 : 4 :
أنا الرب إلهك : الذي أخرجك من أرض مصر .. من بيت العبودية ...
لا يكن لك آلهة أخرى أمامي .. لا تصنع لك تمثالا ًولا صورة ما :
مما في السماء من فوق !!!.. وما في الأرض من تحت !!!.. وما في الماء من تحت الأرض 
" !!!!...

أما قرأ عليكم أحد القساوسة الكرام هنا في المدينة : مثل هذه الآيات لكم ؟؟؟...
وأرجو ألا يتحجج أحدكم بأن هذا : كان شرع اليهود من القديم !!.. وبأنه قد صار لكم الآن : شرعا ًجديدا ً!!!..
حيث سأقول لكم (وبكل بساطة) :
ألم تقرأوا عشرات المرات في الإنجيل الذي معكم على لسان (عيسى) عليه السلام قوله :
لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء !!!.. ما جئت لأنقض : بل لأ ُكمل " !!!.. متى 5- 17 ...
ولا يعتذر أحد الحاضرين أيضا ًبأنه : لم يفهم مثل هذه النصوص !!!!..
فالحق أقول لكم :
إنه مذكور عندكم أنه : مَن لا يفهم الناموس والشرع : ملعون !!!!.. واقرأوا إن شئتم في إنجيل يوحنا 7- 49 :
ولكن .. هذا الشعب الذي لا يفهم الناموس : هو ملعون " !!!!...

فالحمد لله تعالى الذي جعلنا أمة (الإسلام) : لا نقتني (التماثيل) و(الصور) .. ولا نضعها في (مساجدنا) ..
ولا نعظمها ولا نعتقد في قدسيتها المزعومة مثلكم !!!!... اللهم إلا بعض الجاهلين منا بالشرع !..

وهنا .. أيقن رجال الدين المنتشرون في القاعة تماما ً: أن هذا الشيخ المسلم : لن يسكت حتى يهدم عليهم :
كل صغيرة أو كبيرة في دينهم !!!..
فسكن كل منهم في مقعده أخيرا ً!!.. وترك نفسه مُستسلما ًللاستماع لهذا الشيخ : كباقي الحاضرين في القاعة !!!!..

حيث واصل الشيخ قائلا ً:

10)) 
وحتى (الشجرة) التي تزينونها في أعيادكم أيها القس (لويس) .. وتعتقدون أنها قد تجلب لكم خيرا ًأو سعادة :
فقد ورد تحريمها أيضا ًفي الكتاب الذي تمسكه الآن بيدك !!!!..
حيث أن الأمم الوثنية منذ القِدم : هي فقط التي كانت تعتقد (وإلى اليوم) في تقديس مثل هذه الأشياء وتعظيمها من دون الله عز وجل !!!!... كما يعتقدون أنها تضر أو تنفع من دون الله !!!..
ولهذا .. فقد قال ربكم في العهد القديم :
هكذا قال الرب : لا تتعلموا طريق الأمم !!.. ومن آيات السماوات : لا ترتعبوا .. لأن الأمم ترتعب منها !!..
لأن فرائض الأمم باطلة : لأنها شجرة يقطعونها من الوعر !!.. صنعة يدي نجار بالقدوم !!.. بالفضة والذهب يزينونها !!.. وبالمسامير والمطارق يشددونها فلا تتحرك !!.. هي كاللعين في مقثأة فلا تتكلم !!.. تحمل حملا ً لأنها لا تمشي !!.. لا تخافوها لأنها لا تضر !!.. ولا فيها أن تصنع خيرا ً
" !!!!... سفر أرميا 10- 5,4,3,2 ..

وأما عندنا في الإسلام (والحمد لله) :
فالمسلمون : لا يزينون الأشجار ولا يعظمونها !!!.. ولا يعتقدون في نفعها أو ضرها من دون الله عز وجل !!!..
ومن يفعل ذلك من المسلمين على علم ٍ: فإسلامه : مردود عليه للأسف !!!..

11))
واصل الشيخ (عبد الله) في ثبات قائلا ً: ولا يقف الأمر عند هذا الحد فقط أيها القس (لويس) !!!!..
بل إن (شرع) الله عز وجل و(أحكامه) الواردة في الكتاب الذي تمسكه الآن في يدك :
يمكننا القول بلا أدنى شك : أنها أصبحت بفضل (بولس) اليهودي :
((لا تساوي حتى : حبرا ًعلى ورق)) !!!!!...

فأمر الله تعالى مثلا ًلكل المؤمنين من نسل (إبراهيم) عليه السلام بـ (وجوب) :
(الختان) على جميع (الذكور) : كعهد أبدي بين الله تعالى وبينهم حيث جاء في سفر التكوين 17- 9 : 11 :
وقال الله لإبراهيم : وأما أنت : فتحفظ عهدي أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم .. هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك : يُختن منكم كل ذكر .. فتختنون في لحم غرلتكم : فيكون علامة عهد بيني وبينكم " !!!..

فهذا (العهد الأبدي) للأسف كما قلت لكم : قد أبطله (بولس) اليهودي بكل سهولة : أثناء مداهنته لـ (الأمم الوثنية) التي كانت (لا تختتن) في عصره !!!!...
واقرأوا إن شئتم : ما جاء عن (بولس) في رسالة غلاطية 6- 15 حيث قال :
ليس الختان ينفع شيئا ً" !!!!...

فهكذا (وبكل بساطة) : تعلو كلمة (بولس) اليهودي : على كلمة (ربكم) !!!!!...
ربكم الذي قال أيضا ًفي سفر التكوين 17- 14 :
وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته : فتقطع تلك النفس من شعبها : أنه قد نكث عهدي " !!!..

فهل عرفتم الآن :
أننا وكـ (مسلمين نقوم بختان الذكور) كما أمر الله :
نكون بذلك : الوحيدون السائرون على شرع الله تعالى وعهده من بين جميع الأمم البشرية إلى الآن !!!..

13))
وبالرغم من (الضرر الصحي) الثابت عن (عدم الختان) : إلا أن هذه : ليست آخر الجرائم التي ارتكبها (بولس) اليهودي في حق (ملايين النصارى) منكم وإلى اليوم !!!...
لأنه : كما حرمكم بـ (جهله) مما يُفيدكم :
فقد أحل لكم أيضا ًبـ (جهله) : ما يضركم أشد الضرر !!!!...
ولعل في هذا (بيانا ًواضحا ً) للفرق بين شرع الله تعالى ورسله :
وبين شرع البشر ذوي العقول المحدودة الجاهلة !!!!...

حيث أننا في الإسلام : مُحرمٌ علينا شرب : (الخمر المُسكِـر) !!!.. وأكل لحم : (الخنزير النجس) !!!...
وبالفعل : ومنذ أكثر من (14 قرن) من الزمان وإلى اليوم : فما زال حكمهما ثابت عندنا قولا ًوفعلا ً...
وأما أنتم :
فقد استبدلتم تحريم ربكم لهذه النجاسات : بمزيد الحب لـ (الخمر المسكر) و(الخنزير النجس) !!!..
بل : وتحتفون بهما أيضا ً: أيما احتفاء في حفلاتكم وأعيادكم ومآدبكم !!!!.. وفي إعلاناتكم ورسوماتكم !!!..
والحق أقول لكم :
إنه ما من إنسان (عاقل) : يرضى لنفسه أبدا ًأن يتناول مثل هذه الأشياء !!!..
لأن (العاقل وحده) : يغار على (تفكيره) .. ويحترم (عقله) : فلا يسكر !!!..
ولأن (العاقل وحده) أيضا ً: يعرف أن (الخنزير) :
هو من (أقذر) و(أنجس) الحيوانات في (معيشته) وفي (أكله) .. بل وفي (أخلاقه) أيضا ً: فلا يتناوله !!!..
فـ (الخنزير) مثلا ً: لا مكان في قلبه لـ (الغيرة على أنثاه) !!!.. ومن هنا : فإن (العاقل وحده) :
يخشى أن تنتقل (عدوى الإباحية والبَـلادة) إليه : إذا هو طعِم من (الخنزير) !!!!.. وهو ما أثبته العلم الحديث !..

بل ويكفيكم أيضا ً: الأضرار الصحية البالغة التي يعلن عنها الأطباء في العالم كل يوم :
بسبب تناول (الخمر) و(الخنزير) !!!.. ويا لشتان الفارق !!!!!..

فرسول الله حقا ً(محمد) : يُخبر الناس بأن في جناح (الذبابة) : داء ودواء :
فيـُثبت (العلم الحديث) بالفعل : ما قاله !!!... لأنه حقا ً: رسول من عند الله تعالى !!!...
وأما الذين يدّعون (الوحي) و(القداسة) في دينكم من أمثال (بولس) وغيره وهم كاذبون :
فيخبرونكم بأنه ليس في (الخمر) أو (الخنزير) شيءٌ يضر :
فيُـثبت (العلم الحديث) أنهما : أصل (معظم الأمراض) و(الفساد الأخلاقي) في مجتمعاتكم !!!..

فيا ليتكم حقا ًنظرتم في كتبكم أيها القس (لويس) : نظرة اعتبار وتفكر وطاعة لله مثلنا !!!..
الله تعالى الذي يقول لكم في العهد القديم في سفر الأعداد 6- 3 :
فعن الخمر والمسكر : يفترز !!.. ولا يشرب خل الخمر .. ولا خل المسكر " !!!..

والذي قال لكم أيضا ً:
مِن كل ما يخرج مِن جفنة الخمر : لا تأكل !!!.. وخمرا ًومسكرا ً: لا تشرب !!!.. وكل نجس : لا تأكل " !!!.. سفر الأحكام 13- 14 ..

بل وحتى في العهد الجديد عندكم : وفي البشارة لـ (زكريا) بميلاد (يحيى) عليهما السلام تقرأون :
لأنه (أي يحيى عليه السلام) يكون عظيما ًأمام الرب .. وخمرا ًومسكرا ًلا يشرب " !!!... لوقا 1- 15 ..

وأسألكم قس (لويس) : لماذا تتناولون (الخمر المسكر) يا مَن تقولون أنكم : تؤمنون بالله وشرعه وأحكامه ؟؟!!..

بل وحتى (الخنزير النجس) : قد جاء النهي عنه كما قلت لك قس (لويس) في الكتاب الذي تمسكه بيدك الآن !!!..
ألم تقرأ من ضمن ما حرم الله تعالى على (موسى) و(هارون) من قبل في العهد القديم قوله :
والخنزير : لأنه يشق ظلفا ًويقسمه ظلفين .. لكنه لا يجتر : فهو : نجسٌ لكم " !!!.. سفر اللاويين 11- 7 ..

وأسأل : هل هو : (نجس لهم) .. وليس (نجسا ًلكم) ؟؟!!!..
بل وقد نهى الله أيضا ًعن كل (نجس) بوجه عام في كتبكم فقال :
لا تأكل رجسا ًما " !!!... سفر التثنية 14- 3 ..

بل ولن تجدوا (الخنزير) في كتبكم : إلا وهو مقرونا ًمع (النجاسات) و(القاذورات) مثله !!!.. واقرأوا إن شئتم :
آكلين لحم : الخنزير .. والرجس .. والجرذ : يفنون معا ً" !!!.. سفر إشعياء 66- 17 ..

بل .. وحتى عندما أراد المسيح (عيسى) عليه السلام أن يُخرج (الشياطين النجسة) من جسد الإنسان : لم يوافق على خروجهم : إلا بعدما أخبروه بأنهم سيخرجون ثم يدخلون (أجساد الخنازير) !!!..
وذلك لأن (الخنازير) في نجاستها : هي الوحيدة التي تصلح لاحتواء مثل هذه (الشياطين النجسة) !!.. واقرأوا معي :
فالشياطين طلبوا إليه قائلين : إن كنت تخرجنا : فأذن لنا أن نذهب إلى قطيع الخنازير .. فقال لهم : امضوا .. فخرجوا .. ومضوا إلى قطيع الخنازير " !!!.. متى 8-32,31 ..

واقرأوا أيضا ًفي مرقص 5- 13 :
فأذن لهم يسوع للوقت : فخرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير " !!!..

بل والغريب أيضا ً: أنه لم يرد قط أن (عيسى) عليه السلام : قد أكل من (لحم الخنزير النجس) !!!.. بل هو عندما يتحدث عن (الخنازير) : يتحدث عنهم بصفة (الذم) و(الدونية) دوما ً!!!.. وذلك مثل قوله :
ولا تطرحوا دُرركم قدام الخنازير " !!!... متى 7- 6 ..

وهنا .. تنهد الشيخ (عبد الله) قائلا ًفي فخر :
فالحمد لله الذي أكرمنا بشريعته (الخاتمة الخالدة) : الحاملة لكل خير للبشر : بدون تحريف ولا عبث ولا تزييف !!..
فأنقذ عباده المؤمنين من تناول مثل هذه (القاذورات) !!!!...

وهنا .. سمع الجميع صوت إحدى النساء في الصف الثالث أمام المنصة وقد : (تقيأت) !!!!..
ثم قالت بعد ثوان بصوت مسموع للحاضرين :
عذرا ً!!!....

فعذرها جميع الحاضرين بالفعل : لأن كلام الشيخ المسلم : لم يحتج إلى أي تعليق !!!..
حيث كان (ذم الخمر والخنزير) : واضحا ًجليا ًبلا شك : في جميع النصوص التي تلاها عليهم من كتبهم !!!..
فاعتبروها هم : من (المتناقضات العديدة) التي (فضحها) لهم هذا الشيخ المسلم (في دينهم) الليلة !!!..
وأما (رجال الدين) و(رجال الكنيسة) : فقد التزموا الصمت التام !!!..

13)) 
فاستطرد الشيخ قائلا ً:
وحتى (الرهبانية) التي يقوم بها الكثير من الرجال والنساء (في دينكم) وفي (أديرتكم) و(كنائسكم) :
فهي كغيرها من الأمور : لم يكتبها الله تعالى أصلا ًعلى أحد !!!..
وذلك لأنها (وبكل بساطة) : تنافي أبسط قواعد (الفطرة الإنسانية) !!!.. وخصوصا ً: حاجة البشر إلى الزواج !!!...
ولهذا .. فإن الله تعالى يقول لنا في كتابه (القرآن الكريم) عن (الرهبانية) التي ابتدعها النصارى :
ورهبانية : ابتدعوها !!!.. ما كتبناها عليهم : إلا ابتغاء رضوان الله !!!..
فما رعوها حق رعايتها !!!.. فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم .. وكثير ٌمنهم فاسقون
 " !!!.. الحديد - 27 ...

وكأن الله تعالى يخبرنا هنا : أن هذا الانقطاع عن الدنيا للعبادة (مع عدم الزواج) :
هو أمر : (ضد الفطرة) أصلا ً!!!.. وهو أمر : (لن يستطيعه الكثير من الناس) !!!...
ولهذا .. فإن الرسول الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم يؤكد دوما ًفيقول :
إني لم أؤمر بالرهبانية !!!... إن من سنتي أن :
أ ُصلي وأنام !!... وأصوم وأطعم !!... وأنكح وأطلق !!... فمن رغب عن سنتي : فليس مني 
" !!!...
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (1/394) ...

وهو نفس ما تجدونه في كتبكم : حيث لن تجدوا فيها أمرا ًواحدا ًبعدم الزواج !!..

وذلك لأنه كما أخبرتكم من قبل : الإسلام هو (الرسالة الخاتمة) : والتي ستناسب (كل البشر) : وذلك لأنها :
هي التي تعود بالمؤمنين كلهم إلى (الفطرة الصحيحة) التي فطر الله الناس عليها !!!...
ولعل جميع مَن في القاعة هنا : قد قرأ أو سمع أو شاهد للأسف : (مئات) قضايا (التحرش الجنسي) و(الزنا) بين العديد من رجال الدين و(الراهبات) في كنائسكم هنا في أوروبا !!!!... بل : وفي دولة الفاتيكان نفسها !!!...
بل : وفي أمريكا أيضا ًوجميع أنحاء العالم !!!...
ويا ليت الأمر اقتصر فقط على رجال الدين و(الراهبات) ... بل لقد امتد للأسف : ليطول العديد من (أطفال الكنائس والقداسات) لديكم !!.. وذلك عن طريق (الشذوذ الجنسي) الذي للأسف : لم يجد رجال الدين والراهبات غيره :
ليُـنفسوا به عن (فطرتهم) التي (كبتتها) : (الرهبانية) التي ابتدعتموها في دينكم !!!....
مما اضطر (البابا) نفسه لديكم : للاعتراف بهذه (الجرائم الفاضحة) والاعتذار عنها (رسميا ً) أخيرا ً: أمام العالم أجمع في أكثر من موقف .. وفي أكثر من خطاب وتصريح !!!...
أليس كذلك ؟؟!!!...

14))
وهنا .. نظر الشيخ (عبد الله) لملامح (الخزي والأسف) التي ارتسمت على الوجوه أمامه .. فواصل قائلا ً:
بل وحتى (الربا) الذي تستحلونه في تعاملاتكم اليوم في مجتمعاتكم (النصرانية) بكل سهولة ...
والذي لا يقوم (اقتصادكم العالمي) إلا عليه بسبب (اليهود) :
فقد ورد تحريمه أيضا ًفي كتبكم !!!!...
فهل منكم مَن توقف أمام ذلك مـُتفكرا ً؟؟؟!!!...
ألم تقرأوا في العهد القديم أبدا ًالكلام التالي :
فضتك : لا تعطِه بالربا !!!.. وطعامك : لا تعط بالمُرابحة " !!!.. سفر اللاويين 25- 37 ..

بل : ألم تقرأوا أيضا ًما قاله ربكم عن صفات (المؤمن الصالح) عندما قال :
فضته : لا يعطيها بالربا !!!.. ولا يأخذ الرشوة على البريء " !!!.. سفر المزامير 15- 5 ..

وتوقف الشيخ قليلا ً.. ثم تنهد بقوة وقال :
والحق أقول لكم :
إن المسلمين أيها القس (لويس) : هم الوحيدون الذين يسيرون على شرع الرب اليوم : من وسط كل هذا العالم !!!!..
ولو ظللت أ ُعدد لكم شرائع الرب في كتبكم : والتي لا يلتزم بها اليوم : إلا المسلمون :
لأخذت بذلك وقت الندوة كلها : بدون حتى أن نستعرضها جميعا ً!!!!..

15))
ولكني سأختم معكم بمفاجأة : لن تتخيلونها !!!...
وهذه المفاجأة هي :
أن المسلمين : هم الوحيدون الذين يُحاربون دولة (إسرائيل) الآن !!.. أليس كذلك ؟؟...
فسكتت القاعة للحظة ...
وكأنهم بسكوتهم يقولون : بلى !!!..
فليس أحد يُحارب دولة (إسرائيل) الآن و(يضطهدها) : إلا المسلمون بالفعل !.....

وهنا .. واصل الشيخ (عبد الله) كلامه قائلا ً:
حسنا ً... أظن أننا جميعا ً: متفقون على أن المسلمين : هم الوحيدون الذين يقفون في وجه (إسرائيل) بـ :
القوة .. والحرب .. والصراع .. والجهاد .....
والآن ... إليكم المفاجأة التالية :
حيث سأقرأ عليكم الآن : ما قاله نبيكم (عيسى) عليه السلام في كتبكم التي بين أيديكم .. فاسمعوا بتمعن وروية ...
ثم أضاف الشيخ بلهجة ساخرة :
وعذرا ًعلى ركاكة الترجمة في كتبكم .. ولكنها نتيجة حتمية للتحريف !!!.. ولكنها تكفينا على أي حال .. حيث يقول (عيسى) عليه السلام :
فمتى نظرتم (رجسة الخرابالتي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي : ليفهم القاريء !!!.. فحينئذ :
ليهرب الذين في اليهودية 
(أي القدس) إلى الجبال !!!.. والذي على السطح : فلا ينزل إلى البيت !!!.. ولا يدخل ليأخذ من بيته شيئا ً!!!.. والذي في الحقل : فلا يرجع إلى الوراء ليأخذ ثوبه !!!.. وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام " !!!.. مرقس 13- 17،16،15،14 ...

وأسأل الحاضرين :
هل تعرفون ما هي (رجسة الخراب) التي حذركم منها نبيكم في هذه الكلمات وما بعدها ؟..

وقبل أن تلتفتوا إلى (رجال دينكم) لتسألوهم ...
سوف أوفر أنا عليكم وعليهم عناء الإجابة !!!..
حيث سأجري معكم :
عملية حسابية صغيرة على نبوءة (دانيال) التي أخبركم (عيسى) عليه السلام عنها في الآيات السابقة ...
والتي تقول في سفر دانيال 8- 13 :
فسمعت قدوسا ًواحدا ًيتكلم فقال : قدوس واحد لفلان المتكلم :
إلى متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة ومعصية الخراب 
(أي رجسة الخراب) لبذل القدس والجند مدوسين ؟؟...
فقال لي :
إلى ألفين وثلاث مائة صباح ومساء
 " !!!...

ولمن لا يعرف : فإن قيمة (اليوم) الواحد في (نبوءات العهد القديم) : يعني : (سنة كاملة) كما اتفق على ذلك (الآباء المفسرون) ....
وبالوضع في الاعتبار : أن التقويم الذي عاش فيه (دانيال) : هو التقويم الذي بدايته استيلاء (الاسكندر المقدوني) على أسيا عام (333 ق م) ...
فيكون بذلك وقت ظهور (رجسة الخراب) التي تنبأ بها (دانيال) عن الرب .. والتي حذركم منها (عيسى) عليه السلام هو :
(2300) وهي نبوءة دانيال – (333 ق م) وقت النبوءة = (1967م) !!!!!!....

أي بالضبط : العام الذي قامت فيه (رجسة الخراب) على الأرض : أي دولة (إسرائيل) !!!!!!...
والآن .. أ ُعيد عليكم السؤال الذي سألته لكم مرة أخرى .. ولكن بصيغته الصحيحة هذه المرة :

هل تعلمون أحدا ًاليوم : يُحارب ويضطهد (رجسة الخراب) في هذا العالم : إلا المسلمون ؟!!.
وهنا .. ابتسم الشيخ (عبد الله) وهو يدير رأسه في القاعة قائلا ً:
سأترك لكم الإجابة مع بعضكم البعض ...
لأني سأكتفي أخيرا ًبهذا القدر الطويل من الإجابة على تساؤل القس (لويس) ...
وذلك : لنأخذ سؤالا ًسريعا ًآخرا ً......