15)) لا تنخدع بالكاذبين والمنافقين : فتكذب وتنافق نفسك !
في هذا العصر : عصر الثقة العمياء من العوام في الإعلام المرئي والمسموع ..
عصر احتراف الاستيلاء على عقل المشاهد والمستمع والتأثير عليه ..
عصر تصديق كل ما يُقال ويُشاهد مُقتطعا ًمُوجها ًحتى ولو خالف أبسط بديهيات العقل والمنطق !
في هذا العصر :
من الجدير بالإنسان أن يثق جدا ًفي فطرته الإنسانية وفي بديهيته المعرفية :
ومهما خالفه الأكثرون من حوله على ذلك !!!..
وفي القرآن الكريم والسنة الصحيحة من الإشارات التي تصب في ذلك الاتجاه : ما يجدر ذكرها ..
ففي عدم الانخداع بأكثرية الناس : يقول خالقهم والأعلم بحقيقة حالهم :
" وإن تطع أكثر مَن في الأرض : يُضلوك عن سبيل الله " !!!.. ويقول أيضا ًذاما ًتلك الأكثرية :
" وما أكثر الناس ولو حرصت : بمؤمنين " !!!.. ويقول أيضا ًمبينا ًانخداع تلك الأكثرية بالظنون :
" وما يتبع أكثرهم إلا ظنا ً: إن الظن لا يُغني من الحق شيئا ً" !!!!..
وفي الثقة بهذه الفطرة الإنسانية الداخلية : وهذا الوعي الإنساني بالمُدركات وحقائقها من خير وشر
وغير ذلك : نقرأ أروع مثال عليها عندما يحكي لنا وابصة رضي الله عنه كيف أنه سأل النبي صلى
الله عليه وسلم عن البر والإثم .. يقول وابصة :
" فجمع أصابعه الثلاث (أي النبي) فجعل ينكت بها في صدري ويقول : يا وابصة .. استفت قلبك ..
البر : ما اطمأنت إليه النفس : واطمأن إليه القلب .. والإثم : ما حاك في القلب : وتردد في الصدر :
وإن أفتاك الناس وأفتوك " !!!..
رواه أحمد بإسناد حسن .. وحسنه الألباني لغيره ...
وبهذه المقدمة التي استعرضنا فيها : بيان أهمية أن يثق كل إنسان بما استودعه الله تعالى فيه من حقائق
فطرية وإدراكية ذاتية بداخله .. وأهمية أن يثق الإنسان برأيه إن كان من تلك البديهيات :
فسأختم معكم الآن بقصة شهيرة لمَن يعرفها ...
وهي قصة (الملك العاري) أو (الملك عاريا ً) أو باسمها الحقيقي (ملابس الإمبراطور الجديدة) .. وهي
لكاتب القصص الدنماركي الشهير : هانس كريستيان أندرسن .. والذي برع في القصص الخيالية ..
لن أ ُطيل عليكم : ولن أتحدث معكم عن مغزى القصة بأكثر مما تحدثت به منذ قليل ..
وأترككم للقراءة مع التصرف من الذاكرة والاختصار الشديد (والقصة ظهرت لأول مرة 1837) ..
-------
ملابس الإمبراطور الجديدة ...
يُحكى أنه قرر اثنان من المخادعين واللصوص الضحك على إمبراطور أحد الممالك الذي كان مولعا ً
بالملابس الجديدة .. فزاراه وأخبراه أنهما بإمكانهما نسج لباس ٍجديد له وفخم : ولكنه فريد على غير
مثال سابق إذ : لن يستطيع رؤيته الأغبياء والغير مناسبين لمناصبهم أو الغير أكفاء !!!..
أصاب السرورُ الإمبراطور بهذا اللباس الفريد الذي لم يسمع به أحد من قبل !!!.. والذي بواسطته
- هكذا فكر - : سيعرف مَن في مملكته الذكي الحكيم الصالح لمنصبه : ممَن هو غير ذلك !!!.. ولم
يبخل على اللصين المخادعين بالسعر الباهظ الذي طلباه منه : ولا بأي نسيج ٍمُذهب وفخم يطلبانه
منه : طوال الأيام التي أخبروه باستغراق نسج اللباس لها ...
وبالفعل .. أقام المخادعان نولين !!.. وانهمكا في العمل الوهمي وكأنهما ينسجان نسيجا ً: في حين
كانت ماكينة الخياطة فارغة لا يُرى فيها شيئا ً!!!.. وفي الوقت الذي كانا يُخفيان فيه أيضا ًكل
نسيج ٍفاخر أو مُذهب يعطيهما الإمبراطور إياه : في مخزن سري لحين انتهاء الخدعة وهربهما ..!!!
وبالطبع ....... لم يتجرأ أحد العمال من التصريح بأنه لا يرى نسيج ذلك الثوب الفريد العجيب :
وحتى لا يُقال عنه غبي أو غير صالح في وظيفته !!!..
انتشر خبر هذا الثوب واللباس الغريب بين أهالي المملكة .. وبدأ كلٌ منهم يُفكر في هل سيكون
من الذين سيتمكنون من رؤية ذلك الثوب على الإمبراطور ؟!!.. أم لا ؟!!..
وفي هذه الأثناء وقبل انتهاء مدة العمل بقليل : لم يستطع الإمبراطور الصبر : وقرر أن يُرسل أحد
مَن يثق في رأيهم ليرى كم هو جميل هذا الثوب أم لا حتى الآن ...
ففكر .. فلم يجد أكفأ لهذه المهمة من وزيره العجوز .. فهو أكثر الناس الذين يعرفهم حكمة ....
كما هو من أصلح الناس في منصبه لسنوات طويلات .. كما أنه ليس غبيا ًبالطبع ...
وبالفعل : أرسل الوزير للرجلين المخادعين ...
اندهش الرجل لأول وهلة من منظر النولين الخاليين وماكينة الخياطة الخالية من أي ثوب !!!!!!..
ولكنه قبل التحدث قال في نفسه : عجبا ًلهذا المنظر !!.. وتبا ً.. كنت أتوقع نفسي أكثر حكمة ً
مما كنت أظن !!.. ليس أفضل من التظاهر بأني أ ُشاهد الثوب إذا ً...!
وبالفعل : شرع اللصان المخادعان في وصف جمال الثوب له !!.. وكيف هي رائعة تلك الزخارف
المذهبة به !!.. وتلك الألوان في القماش إلخ .. وهو يوافقهما على ما يقولانه : ويحفظ عنهما كل
ذلك الوصف ليُخبر الإمبراطور به : وكأنه رآه بالفعل ...!
وبدلا ًمن إطفاء قلة صبر الإمبراطور وشوقه لهذا اللباس والثوب الفريد العجيب بزيارة وزيره للثوب :
قرر أن يُرسل رجلا ًآخرا ًيأتيه بالأخبار من جديد : بعدما زود به الرجلين من جديد قماش ونسيج !
فاختار هذه المرة : الرجل الثاني في مملكته بعد الحكيم العجوز .. إنه قائد الحرس .. وحامي الإميراطور
والمملكة وأمينه على حياته ...
ولما وصل قائد الحرس إلى هناك وأصابه الذهول كغيره مما رأى من النولين الفارغين وماكينة الخياطة :
حدث معه نفس ما حدث للوزير من اختياره لكتمان أمره : والستر على نفسه !!!..
وحانت لحظة الصفر .. وقرر الإمبراطور أنه سيطوف المملكة بهذا الثوب الفريد في موكب ٍكبير :
للاحتفاء به ولمعرفة كل إنسان في المملكة لقدره !!!..
وخرج اللصان المخادعان على الإمبراطور فاردي أيديهما وكأنهما يحملان الثوب !!!..
واضطر كل مَن حضر ذلك الموقف أن يُطلق شهقات الإعجاب وكلمات الثناء على جمال الثوب :
حتى لا يكون هو أغبى الحاضرين ولا أبعد الموجودين عن الكفاءة واستحقاق منصبه !!!..
وذهل الملك من الصدمة التي يراها - أو لا يراها - لأول مرة !!!...
ولكنه تماسك في سرعة قائلا ًفي نفسه يؤنبها : والله لا أكون أنا الغبي الغير كفيء والغير مستحق
لمنصبه : وهؤلاء كلهم هم الأذكياء الحكماء المستحقين لمناصبهم !!!..
وعلى الفور : بدأ في القهقهة والضحك مسرورا ً.. وشكر اللصان المخادعان وقلدهما الأوسمة
وأعطاهما من العطايا : ثم ارتدى هذه الملابس الوهمية للخروج على مملكته والسير في موكبه الضخم
فيها بين الناس !!!!..
وهكذا اضطر كل الناس للنفاق والكذب في الظاهر : والسخرية والضحك والاستهزاء والتعجب
من الباطن !!!!.. كل تلك المسرحية الهزلية استمرت : إلى أن صاح طفل ٌصغير بفطرته وعفويته
وثقته بإدراكاته البديهية التي وهبها الله له ولم يلوثها النفاق والكذب بعد :
" ولكني أرى الإمبراطور عاريا ً" !!!.. " إني أرى الإمبراطور لا يرتدي أي شيء على الإطلاق " !
وبدأ الناس من حوله يتناقلون قولته :
ويشد بعضهم أزر بعض ويُشجعهم براءة هذا الصغير وصدقه !!..
حتى عُلم الأمر : وانكشفت الخدعة !!!!...
--------
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في قولته :
" كل مولود يولد على الفطرة " !!!.. رواه البخاري ومسلم وغيرهما ..
يُـتبع إن شاء الله ...
في هذا العصر : عصر الثقة العمياء من العوام في الإعلام المرئي والمسموع ..
عصر احتراف الاستيلاء على عقل المشاهد والمستمع والتأثير عليه ..
عصر تصديق كل ما يُقال ويُشاهد مُقتطعا ًمُوجها ًحتى ولو خالف أبسط بديهيات العقل والمنطق !
في هذا العصر :
من الجدير بالإنسان أن يثق جدا ًفي فطرته الإنسانية وفي بديهيته المعرفية :
ومهما خالفه الأكثرون من حوله على ذلك !!!..
وفي القرآن الكريم والسنة الصحيحة من الإشارات التي تصب في ذلك الاتجاه : ما يجدر ذكرها ..
ففي عدم الانخداع بأكثرية الناس : يقول خالقهم والأعلم بحقيقة حالهم :
" وإن تطع أكثر مَن في الأرض : يُضلوك عن سبيل الله " !!!.. ويقول أيضا ًذاما ًتلك الأكثرية :
" وما أكثر الناس ولو حرصت : بمؤمنين " !!!.. ويقول أيضا ًمبينا ًانخداع تلك الأكثرية بالظنون :
" وما يتبع أكثرهم إلا ظنا ً: إن الظن لا يُغني من الحق شيئا ً" !!!!..
وفي الثقة بهذه الفطرة الإنسانية الداخلية : وهذا الوعي الإنساني بالمُدركات وحقائقها من خير وشر
وغير ذلك : نقرأ أروع مثال عليها عندما يحكي لنا وابصة رضي الله عنه كيف أنه سأل النبي صلى
الله عليه وسلم عن البر والإثم .. يقول وابصة :
" فجمع أصابعه الثلاث (أي النبي) فجعل ينكت بها في صدري ويقول : يا وابصة .. استفت قلبك ..
البر : ما اطمأنت إليه النفس : واطمأن إليه القلب .. والإثم : ما حاك في القلب : وتردد في الصدر :
وإن أفتاك الناس وأفتوك " !!!..
رواه أحمد بإسناد حسن .. وحسنه الألباني لغيره ...
وبهذه المقدمة التي استعرضنا فيها : بيان أهمية أن يثق كل إنسان بما استودعه الله تعالى فيه من حقائق
فطرية وإدراكية ذاتية بداخله .. وأهمية أن يثق الإنسان برأيه إن كان من تلك البديهيات :
فسأختم معكم الآن بقصة شهيرة لمَن يعرفها ...
وهي قصة (الملك العاري) أو (الملك عاريا ً) أو باسمها الحقيقي (ملابس الإمبراطور الجديدة) .. وهي
لكاتب القصص الدنماركي الشهير : هانس كريستيان أندرسن .. والذي برع في القصص الخيالية ..
لن أ ُطيل عليكم : ولن أتحدث معكم عن مغزى القصة بأكثر مما تحدثت به منذ قليل ..
وأترككم للقراءة مع التصرف من الذاكرة والاختصار الشديد (والقصة ظهرت لأول مرة 1837) ..
-------
ملابس الإمبراطور الجديدة ...
يُحكى أنه قرر اثنان من المخادعين واللصوص الضحك على إمبراطور أحد الممالك الذي كان مولعا ً
بالملابس الجديدة .. فزاراه وأخبراه أنهما بإمكانهما نسج لباس ٍجديد له وفخم : ولكنه فريد على غير
مثال سابق إذ : لن يستطيع رؤيته الأغبياء والغير مناسبين لمناصبهم أو الغير أكفاء !!!..
أصاب السرورُ الإمبراطور بهذا اللباس الفريد الذي لم يسمع به أحد من قبل !!!.. والذي بواسطته
- هكذا فكر - : سيعرف مَن في مملكته الذكي الحكيم الصالح لمنصبه : ممَن هو غير ذلك !!!.. ولم
يبخل على اللصين المخادعين بالسعر الباهظ الذي طلباه منه : ولا بأي نسيج ٍمُذهب وفخم يطلبانه
منه : طوال الأيام التي أخبروه باستغراق نسج اللباس لها ...
وبالفعل .. أقام المخادعان نولين !!.. وانهمكا في العمل الوهمي وكأنهما ينسجان نسيجا ً: في حين
كانت ماكينة الخياطة فارغة لا يُرى فيها شيئا ً!!!.. وفي الوقت الذي كانا يُخفيان فيه أيضا ًكل
نسيج ٍفاخر أو مُذهب يعطيهما الإمبراطور إياه : في مخزن سري لحين انتهاء الخدعة وهربهما ..!!!
وبالطبع ....... لم يتجرأ أحد العمال من التصريح بأنه لا يرى نسيج ذلك الثوب الفريد العجيب :
وحتى لا يُقال عنه غبي أو غير صالح في وظيفته !!!..
انتشر خبر هذا الثوب واللباس الغريب بين أهالي المملكة .. وبدأ كلٌ منهم يُفكر في هل سيكون
من الذين سيتمكنون من رؤية ذلك الثوب على الإمبراطور ؟!!.. أم لا ؟!!..
وفي هذه الأثناء وقبل انتهاء مدة العمل بقليل : لم يستطع الإمبراطور الصبر : وقرر أن يُرسل أحد
مَن يثق في رأيهم ليرى كم هو جميل هذا الثوب أم لا حتى الآن ...
ففكر .. فلم يجد أكفأ لهذه المهمة من وزيره العجوز .. فهو أكثر الناس الذين يعرفهم حكمة ....
كما هو من أصلح الناس في منصبه لسنوات طويلات .. كما أنه ليس غبيا ًبالطبع ...
وبالفعل : أرسل الوزير للرجلين المخادعين ...
اندهش الرجل لأول وهلة من منظر النولين الخاليين وماكينة الخياطة الخالية من أي ثوب !!!!!!..
ولكنه قبل التحدث قال في نفسه : عجبا ًلهذا المنظر !!.. وتبا ً.. كنت أتوقع نفسي أكثر حكمة ً
مما كنت أظن !!.. ليس أفضل من التظاهر بأني أ ُشاهد الثوب إذا ً...!
وبالفعل : شرع اللصان المخادعان في وصف جمال الثوب له !!.. وكيف هي رائعة تلك الزخارف
المذهبة به !!.. وتلك الألوان في القماش إلخ .. وهو يوافقهما على ما يقولانه : ويحفظ عنهما كل
ذلك الوصف ليُخبر الإمبراطور به : وكأنه رآه بالفعل ...!
وبدلا ًمن إطفاء قلة صبر الإمبراطور وشوقه لهذا اللباس والثوب الفريد العجيب بزيارة وزيره للثوب :
قرر أن يُرسل رجلا ًآخرا ًيأتيه بالأخبار من جديد : بعدما زود به الرجلين من جديد قماش ونسيج !
فاختار هذه المرة : الرجل الثاني في مملكته بعد الحكيم العجوز .. إنه قائد الحرس .. وحامي الإميراطور
والمملكة وأمينه على حياته ...
ولما وصل قائد الحرس إلى هناك وأصابه الذهول كغيره مما رأى من النولين الفارغين وماكينة الخياطة :
حدث معه نفس ما حدث للوزير من اختياره لكتمان أمره : والستر على نفسه !!!..
وحانت لحظة الصفر .. وقرر الإمبراطور أنه سيطوف المملكة بهذا الثوب الفريد في موكب ٍكبير :
للاحتفاء به ولمعرفة كل إنسان في المملكة لقدره !!!..
وخرج اللصان المخادعان على الإمبراطور فاردي أيديهما وكأنهما يحملان الثوب !!!..
واضطر كل مَن حضر ذلك الموقف أن يُطلق شهقات الإعجاب وكلمات الثناء على جمال الثوب :
حتى لا يكون هو أغبى الحاضرين ولا أبعد الموجودين عن الكفاءة واستحقاق منصبه !!!..
وذهل الملك من الصدمة التي يراها - أو لا يراها - لأول مرة !!!...
ولكنه تماسك في سرعة قائلا ًفي نفسه يؤنبها : والله لا أكون أنا الغبي الغير كفيء والغير مستحق
لمنصبه : وهؤلاء كلهم هم الأذكياء الحكماء المستحقين لمناصبهم !!!..
وعلى الفور : بدأ في القهقهة والضحك مسرورا ً.. وشكر اللصان المخادعان وقلدهما الأوسمة
وأعطاهما من العطايا : ثم ارتدى هذه الملابس الوهمية للخروج على مملكته والسير في موكبه الضخم
فيها بين الناس !!!!..
وهكذا اضطر كل الناس للنفاق والكذب في الظاهر : والسخرية والضحك والاستهزاء والتعجب
من الباطن !!!!.. كل تلك المسرحية الهزلية استمرت : إلى أن صاح طفل ٌصغير بفطرته وعفويته
وثقته بإدراكاته البديهية التي وهبها الله له ولم يلوثها النفاق والكذب بعد :
" ولكني أرى الإمبراطور عاريا ً" !!!.. " إني أرى الإمبراطور لا يرتدي أي شيء على الإطلاق " !
وبدأ الناس من حوله يتناقلون قولته :
ويشد بعضهم أزر بعض ويُشجعهم براءة هذا الصغير وصدقه !!..
حتى عُلم الأمر : وانكشفت الخدعة !!!!...
--------
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في قولته :
" كل مولود يولد على الفطرة " !!!.. رواه البخاري ومسلم وغيرهما ..
يُـتبع إن شاء الله ...