قصة وفيديو إسلام اليهودي :
جاد الله القرآني ومَن أسلم على يديه ..
وبمناسبة الحديث عن أفريقيا ..
إليكم هذه القصة الفريدة ..! وأما سبب اختياري لهذا الشخص رحمه الله :
فهو اللبس الحاصل بين قصته : وبين قصة الروائي الفرنسي إيريك إيمانويل شميت ةric-Emmanuel Schmitt والتي كتبها عام 2001م باسم : السيد إبراهيم وأزهار القرآن Monsieur Ibrahim et les fleurs du Coran .. والتي تحولت لفيلم سينمائي فرنسي بطولة عمر الشريف عام 2003م ..
حيث ما زال إلى الآن يظن البعض ويتناقلون أن قصة الفيلم :
هي قصة جاد الله القرآني : ذلك الشاب اليهودي الذي أسلم وصار داعي إلى الله !
ومن الواضح أن الروائي الفرنسي قد اقتبس بداية القصة الواقعية ثم نحا بها نحوا ًخاصا ًبروايته ..
حيث يُمثل فيها بطل قصته إبراهيم .. رجلا ًتركيا ًمسلما ًكبير السن صاحب متجر .. كان يزوره في متجره الفتى اليهودي يتيم الأم موسى .. والذي كان يدعوه أبوهمومو .. والذي كان يسرق من متجر العم إبراهيم ..
ثم تطورت العلاقة الرابطة بينهما ..
إلى أن يأخذه العم إبراهيم مومو في جولة إلى تركيا .. ثم يموت هناك في حادث .. ويعود الفتى الشاب ليرث المتجر من بعده ..
وهذا هو رابط التعريف بالفيلم باللغة العربية من الويكيبديا :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...8A%D9%84%D9%85)
وهذا هو رابط التعريف به باللغة الإنجليزية :
http://en.wikipedia.org/wiki/Monsieur_Ibrahim
وأما القصة التي انتشرت على النت والإيميلات منذ سنوات : وأكدها الشيخ صفوت حجازي الذي قد يعرفه البعض من قناة الناس .. والذي قابل الشيخ جاد الله القرآني في مستشفى بسويسرا وصافحه في آخر حياته : فهي كالآتي ..
--------
في مكان ما في فرنسا قبل ما يقارب الخمسين عاماً كان هناك رجل تركي مسلم
عمره خمسين عاماً اسمه إبراهيم ويعمل في محل لبيع الأغذية ..
هذا المحل يقع في عمارة تسكن في أحد شققها عائلة يهودية، ولهذه العائلة اليهودية
ابن اسمه (جاد) له من العمر سبعة أعوام ..
اليهودي جاد ..
اعتاد الطفل جاد أن يأتي لمحل العم إبراهيم يومياً لشراء احتياجات المنزل ..
وفي كل مرة وعند خروجه كان يظن أنه يستغفل العم إبراهيم ويسرق قطعة شوكولاته ..
وفي يوم ما نسي جاد أن يسرق قطعة شوكولاتة عند خروجه فنادى عليه العم إبراهيم
وأخبره بأنه نسي أن يأخذ قطعة الشوكولاتة التي يأخذها يومياً !! أصيب جاد بالرعب
لأنه كان يظن بأن العم إبراهيم لا يعلم عن سرقته شيئاً وأخذ يناشد العم بأن يسامحه
وأخذ يعده بأن لا يسرق قطعة شوكولاته مرة أخرى .. فقال له العم إبراهيم :
" لا .. تعدني بأن لا تسرق أي شيء في حياتك : وكل يوم وعند خروجك : خذ قطعة
الشوكولاتة فهي لك " .. فوافق جاد بفرح .. مرت السنوات وأصبح العم إبراهيم بمثابة
الأب والصديق والأم لـجاد .. ذلك الولد اليهودي ..
كان جاد إذا تضايق من أمر أو واجه مشكلة : يأتي للعم إبراهيم ويعرض له المشكلة
وعندما ينتهي : يُخرج العم إبراهيم كتابا ًمن درج في المحل ويعطيه جاد ويطلب منه
أن يفتح صفحة عشوائية من هذا الكتاب .. وبعد أن يفتح جاد الصفحة : يقوم العم
إبراهيم بقراءة الصفحتين اللتين تظهران وبعد ذلك يُغلق الكتاب ويحل المشكلة ويخرج
جاد : وقد انزاح همه وهدأ باله وحُلّت مشكلته ..! مرت السنوات وهذا هو حال جاد
مع العم إبراهيم : ذاك التركي المسلم كبير السن غير المتعلم ! وبعد سبعة عشر عاماً
أصبح جاد شاباً في الرابعة والعشرين من عمره .. وأصبح العم إبراهيم في السابعة
والستين من عمره .. توفي العم إبراهيم .. وقبل وفاته : ترك صندوقاً لأبنائه ووضع
بداخله الكتاب الذي كان جاد يراه كلما زاره في المحل ووصى أبناءه بأن يعطوه
جاد بعد وفاته كهدية منه لـ جاد ذلك الشاب اليهودي !!.. علم جاد بوفاة العم
إبراهيم عندما قام أبناء العم إبراهيم بإيصال الصندوق له : وحزن حزناً شديداً ..
وهام على وجهه حيث كان العم إبراهيم هو الأنيس له ودوائه من لهيب المشاكل !
ومرت الأيام ..
وفي يوم ما حصلت مشكلة لـ جاد فتذكر العم إبراهيم ومعه تذكر الصندوق الذي تركه
له .. فعاد للصندوق وفتحه وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرة يزور العم
في محله ! فتح جاد صفحة في الكتاب ولكن الكتاب مكتوب باللغة العربية : وهو لا
يعرفها !!.. فذهب لزميل تونسي له وطلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب ..
فقرأها .. وبعد أن شرح جاد مشكلته لزميله التونسي أوجد هذا التونسي الحل لـ جاد !
ذ ُهل جاد وسأله : ما هذا الكتاب ؟!!.. فقال له التونسي : هذا هو القرآن الكريم :
كتاب المسلمين ! فرد جاد وكيف أصبح مسلماً ؟!!.. فقال التونسي : أن تنطق
الشهادة : وتتبع الشريعة .. فقال جاد :
أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله !!..
المسلم جاد الله ..
أسلم جاد .. واختار لنفسه اسماً وهو "جاد الله القرآني" .. وقد اختاره تعظيماً لهذا
الكتاب المبهر .. وقرر أن يسخر ما بقي له في هذه الحياة في خدمة هذا الكتاب
الكريم .. تعلم جاد الله القرآن وفهمه : وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على
يديه خلق كثير وصلوا لستة آلاف يهودي ونصراني .. وفي يوم ما وبينما هو يقلب في
أوراقه القديمة : فتح القرآن الذي أهداه له العم إبراهيم وإذا هو يجد بداخله في البداية
خريطة العالم .. وعلى قارة أفريقيا توقيع العم إبراهيم وفي الأسفل قد كُتبت الآية :
" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " !!.. فتنبه جاد الله ..
وأيقن بأن هذه وصية من العم إبراهيم له !!.. فقرر تنفيذها .. وبالفعل ترك أوروبا وذهب
يدعوا لله في كينيا وجنوب السودان وأوغندا والدول المجاورة لهم !!.. وأسلم على يديه
من قبائل الزولو وحدها أكثر من ستة ملايين إنسان على مدار ما يقارب الـ 30 عام ..!
وفاته ..
توفي جاد الله القرآني في عام 2003م بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقيا في
سبيل الدعوة لله .. كان وقتها يبلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً قضاها في رحاب الدعوة ..
الحكاية لم تنته بعد .. !
أمه .. تلك اليهودية المتعصبة والمعلمة الجامعية والتربوية :
أسلمت عام 2005م بعد سنتين من وفاة ابنها الداعية .. أسلمت وعمرها سبعون
عاماً وتقول : أنها أمضت الثلاثين سنة التي كان فيها ابنها مسلماً : تحارب من أجل
إعادته للديانة اليهودية !!.. وأنها برغم خبرتها وتعليمها وقدرتها على الإقناع :
لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة بينما استطاع العم إبراهيم ! ذلك المسلم الغير متعلم
كبير السن أن يعلق قلب ابنها بالإسلام ! وإن هذا لهو الدين الصحيح ..
أسأل الله أن يحفظها ويثبتها على الخير ..
ولكن .. لماذا أسلم ؟
يقول جاد الله القرآني ، أن العم إبراهيم ولمدة سبعة عشر عاماً : لم يقل لي "يا
كافر" أو "يا يهودي" ، ولم يقل له حتى "أسلِم" ..! تخيلوا خلال سبعة عشر
عاما ًلم يحدثه عن الدين أبداً ولا عن الإسلام ولا عن اليهودية ! شيخ كبير غير
متعلم عرف كيف يجعل قلب هذا الطفل يتعلق بالقرآن !!..
وليس معنى هذا أن الداعي لا يُكفر الكافر ولكن : يترفق به طالما لم تصله
رسالة الإسلام بعد ..
ويذكرنا ذلك بحديث الغلام اليهودي الذي كان يخدم النبي في المدينة .. ثم
مرض مرض الموت : فزاره النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه الإسلام !!..
فأسلم الغلام بعد ما رأى من حُسن وكمال أخلاق النبي وصدقه !!!..
وذلك بعدما أذن له أبوه اليهودي !!.. وكأنه هو مَن كان عقبة ًفي طريق إسلامه !
وقد سأله الشيخ عندما التقاه في أحد اللقاءات عن شعوره وقد أسلم على يده ملايين
البشر : فرد بأنه لا يشعر بفضل أو فخر لأنه بحسب قوله رحمه الله يرد جزءاً من
جميل العم إبراهيم !!..
يقول الدكتور صفوت حجازي بأنه خلال مؤتمر في لندن يبحث في موضوع دارفور
وكيفية دعم المسلمين المحتاجين هناك من خطر التنصير والحرب : قابل أحد شيوخ
قبيلة الزولو والذي يسكن في منطقة دارفور ..
وخلال الحديث سأله الدكتور حجازي : هل تعرف الدكتور جاد الله القرآني ؟..
وعندها وقف شيخ القبيلة وسأل الدكتور حجازي :
وهل تعرفه أنت ؟!.. فأجاب الدكتور حجازي : نعم وقابلته في سويسرا عندما كان
يتعالج هناك ... فهمّ شيخ القبيلة على يد الدكتور حجازي ليُـقبلها بحرارة !!.. فقال
له الدكتور حجازي : ماذا تفعل ؟!.. لم أعمل شيئاً يستحق هذا !!..
فرد شيخ القبيلة :
أنا لا أقبل يدك !!.. بل أ ُقبل يداً صافحت الدكتور جاد الله القرآني !!.. فسأله
الدكتور حجازي : هل أسلمت على يد الدكتور جاد الله ؟!.. فرد شيخ القبيلة :
لا !!..
بل أسلمت على يد رجل : أسلم على يد الدكتور جاد الله القرآني رحمه الله !!!..
فسبحان الله العظيم !!..
كم يا ترى سيسلم على يد مَن أسلموا على يد جاد الله القرآني ؟!!!..
والأجر له : ولمن تسبب بعد الله في إسلامه : العم إبراهيم المتوفى منذ أكثر من
30 سنة !!.. فأين نحن من هؤلاء ؟
--------
وإليكم نفس القصة يرويها الشيخ نبيل العوضي :
يُـتبع بشخصية جديدة إن شاء الله ..
وبمناسبة الحديث عن أفريقيا ..
إليكم هذه القصة الفريدة ..! وأما سبب اختياري لهذا الشخص رحمه الله :
فهو اللبس الحاصل بين قصته : وبين قصة الروائي الفرنسي إيريك إيمانويل شميت ةric-Emmanuel Schmitt والتي كتبها عام 2001م باسم : السيد إبراهيم وأزهار القرآن Monsieur Ibrahim et les fleurs du Coran .. والتي تحولت لفيلم سينمائي فرنسي بطولة عمر الشريف عام 2003م ..
حيث ما زال إلى الآن يظن البعض ويتناقلون أن قصة الفيلم :
هي قصة جاد الله القرآني : ذلك الشاب اليهودي الذي أسلم وصار داعي إلى الله !
ومن الواضح أن الروائي الفرنسي قد اقتبس بداية القصة الواقعية ثم نحا بها نحوا ًخاصا ًبروايته ..
حيث يُمثل فيها بطل قصته إبراهيم .. رجلا ًتركيا ًمسلما ًكبير السن صاحب متجر .. كان يزوره في متجره الفتى اليهودي يتيم الأم موسى .. والذي كان يدعوه أبوهمومو .. والذي كان يسرق من متجر العم إبراهيم ..
ثم تطورت العلاقة الرابطة بينهما ..
إلى أن يأخذه العم إبراهيم مومو في جولة إلى تركيا .. ثم يموت هناك في حادث .. ويعود الفتى الشاب ليرث المتجر من بعده ..
وهذا هو رابط التعريف بالفيلم باللغة العربية من الويكيبديا :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...8A%D9%84%D9%85)
وهذا هو رابط التعريف به باللغة الإنجليزية :
http://en.wikipedia.org/wiki/Monsieur_Ibrahim
وأما القصة التي انتشرت على النت والإيميلات منذ سنوات : وأكدها الشيخ صفوت حجازي الذي قد يعرفه البعض من قناة الناس .. والذي قابل الشيخ جاد الله القرآني في مستشفى بسويسرا وصافحه في آخر حياته : فهي كالآتي ..
--------
في مكان ما في فرنسا قبل ما يقارب الخمسين عاماً كان هناك رجل تركي مسلم
عمره خمسين عاماً اسمه إبراهيم ويعمل في محل لبيع الأغذية ..
هذا المحل يقع في عمارة تسكن في أحد شققها عائلة يهودية، ولهذه العائلة اليهودية
ابن اسمه (جاد) له من العمر سبعة أعوام ..
اليهودي جاد ..
اعتاد الطفل جاد أن يأتي لمحل العم إبراهيم يومياً لشراء احتياجات المنزل ..
وفي كل مرة وعند خروجه كان يظن أنه يستغفل العم إبراهيم ويسرق قطعة شوكولاته ..
وفي يوم ما نسي جاد أن يسرق قطعة شوكولاتة عند خروجه فنادى عليه العم إبراهيم
وأخبره بأنه نسي أن يأخذ قطعة الشوكولاتة التي يأخذها يومياً !! أصيب جاد بالرعب
لأنه كان يظن بأن العم إبراهيم لا يعلم عن سرقته شيئاً وأخذ يناشد العم بأن يسامحه
وأخذ يعده بأن لا يسرق قطعة شوكولاته مرة أخرى .. فقال له العم إبراهيم :
" لا .. تعدني بأن لا تسرق أي شيء في حياتك : وكل يوم وعند خروجك : خذ قطعة
الشوكولاتة فهي لك " .. فوافق جاد بفرح .. مرت السنوات وأصبح العم إبراهيم بمثابة
الأب والصديق والأم لـجاد .. ذلك الولد اليهودي ..
كان جاد إذا تضايق من أمر أو واجه مشكلة : يأتي للعم إبراهيم ويعرض له المشكلة
وعندما ينتهي : يُخرج العم إبراهيم كتابا ًمن درج في المحل ويعطيه جاد ويطلب منه
أن يفتح صفحة عشوائية من هذا الكتاب .. وبعد أن يفتح جاد الصفحة : يقوم العم
إبراهيم بقراءة الصفحتين اللتين تظهران وبعد ذلك يُغلق الكتاب ويحل المشكلة ويخرج
جاد : وقد انزاح همه وهدأ باله وحُلّت مشكلته ..! مرت السنوات وهذا هو حال جاد
مع العم إبراهيم : ذاك التركي المسلم كبير السن غير المتعلم ! وبعد سبعة عشر عاماً
أصبح جاد شاباً في الرابعة والعشرين من عمره .. وأصبح العم إبراهيم في السابعة
والستين من عمره .. توفي العم إبراهيم .. وقبل وفاته : ترك صندوقاً لأبنائه ووضع
بداخله الكتاب الذي كان جاد يراه كلما زاره في المحل ووصى أبناءه بأن يعطوه
جاد بعد وفاته كهدية منه لـ جاد ذلك الشاب اليهودي !!.. علم جاد بوفاة العم
إبراهيم عندما قام أبناء العم إبراهيم بإيصال الصندوق له : وحزن حزناً شديداً ..
وهام على وجهه حيث كان العم إبراهيم هو الأنيس له ودوائه من لهيب المشاكل !
ومرت الأيام ..
وفي يوم ما حصلت مشكلة لـ جاد فتذكر العم إبراهيم ومعه تذكر الصندوق الذي تركه
له .. فعاد للصندوق وفتحه وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرة يزور العم
في محله ! فتح جاد صفحة في الكتاب ولكن الكتاب مكتوب باللغة العربية : وهو لا
يعرفها !!.. فذهب لزميل تونسي له وطلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب ..
فقرأها .. وبعد أن شرح جاد مشكلته لزميله التونسي أوجد هذا التونسي الحل لـ جاد !
ذ ُهل جاد وسأله : ما هذا الكتاب ؟!!.. فقال له التونسي : هذا هو القرآن الكريم :
كتاب المسلمين ! فرد جاد وكيف أصبح مسلماً ؟!!.. فقال التونسي : أن تنطق
الشهادة : وتتبع الشريعة .. فقال جاد :
أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله !!..
المسلم جاد الله ..
أسلم جاد .. واختار لنفسه اسماً وهو "جاد الله القرآني" .. وقد اختاره تعظيماً لهذا
الكتاب المبهر .. وقرر أن يسخر ما بقي له في هذه الحياة في خدمة هذا الكتاب
الكريم .. تعلم جاد الله القرآن وفهمه : وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على
يديه خلق كثير وصلوا لستة آلاف يهودي ونصراني .. وفي يوم ما وبينما هو يقلب في
أوراقه القديمة : فتح القرآن الذي أهداه له العم إبراهيم وإذا هو يجد بداخله في البداية
خريطة العالم .. وعلى قارة أفريقيا توقيع العم إبراهيم وفي الأسفل قد كُتبت الآية :
" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " !!.. فتنبه جاد الله ..
وأيقن بأن هذه وصية من العم إبراهيم له !!.. فقرر تنفيذها .. وبالفعل ترك أوروبا وذهب
يدعوا لله في كينيا وجنوب السودان وأوغندا والدول المجاورة لهم !!.. وأسلم على يديه
من قبائل الزولو وحدها أكثر من ستة ملايين إنسان على مدار ما يقارب الـ 30 عام ..!
وفاته ..
توفي جاد الله القرآني في عام 2003م بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقيا في
سبيل الدعوة لله .. كان وقتها يبلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً قضاها في رحاب الدعوة ..
الحكاية لم تنته بعد .. !
أمه .. تلك اليهودية المتعصبة والمعلمة الجامعية والتربوية :
أسلمت عام 2005م بعد سنتين من وفاة ابنها الداعية .. أسلمت وعمرها سبعون
عاماً وتقول : أنها أمضت الثلاثين سنة التي كان فيها ابنها مسلماً : تحارب من أجل
إعادته للديانة اليهودية !!.. وأنها برغم خبرتها وتعليمها وقدرتها على الإقناع :
لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة بينما استطاع العم إبراهيم ! ذلك المسلم الغير متعلم
كبير السن أن يعلق قلب ابنها بالإسلام ! وإن هذا لهو الدين الصحيح ..
أسأل الله أن يحفظها ويثبتها على الخير ..
ولكن .. لماذا أسلم ؟
يقول جاد الله القرآني ، أن العم إبراهيم ولمدة سبعة عشر عاماً : لم يقل لي "يا
كافر" أو "يا يهودي" ، ولم يقل له حتى "أسلِم" ..! تخيلوا خلال سبعة عشر
عاما ًلم يحدثه عن الدين أبداً ولا عن الإسلام ولا عن اليهودية ! شيخ كبير غير
متعلم عرف كيف يجعل قلب هذا الطفل يتعلق بالقرآن !!..
وليس معنى هذا أن الداعي لا يُكفر الكافر ولكن : يترفق به طالما لم تصله
رسالة الإسلام بعد ..
ويذكرنا ذلك بحديث الغلام اليهودي الذي كان يخدم النبي في المدينة .. ثم
مرض مرض الموت : فزاره النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه الإسلام !!..
فأسلم الغلام بعد ما رأى من حُسن وكمال أخلاق النبي وصدقه !!!..
وذلك بعدما أذن له أبوه اليهودي !!.. وكأنه هو مَن كان عقبة ًفي طريق إسلامه !
وقد سأله الشيخ عندما التقاه في أحد اللقاءات عن شعوره وقد أسلم على يده ملايين
البشر : فرد بأنه لا يشعر بفضل أو فخر لأنه بحسب قوله رحمه الله يرد جزءاً من
جميل العم إبراهيم !!..
يقول الدكتور صفوت حجازي بأنه خلال مؤتمر في لندن يبحث في موضوع دارفور
وكيفية دعم المسلمين المحتاجين هناك من خطر التنصير والحرب : قابل أحد شيوخ
قبيلة الزولو والذي يسكن في منطقة دارفور ..
وخلال الحديث سأله الدكتور حجازي : هل تعرف الدكتور جاد الله القرآني ؟..
وعندها وقف شيخ القبيلة وسأل الدكتور حجازي :
وهل تعرفه أنت ؟!.. فأجاب الدكتور حجازي : نعم وقابلته في سويسرا عندما كان
يتعالج هناك ... فهمّ شيخ القبيلة على يد الدكتور حجازي ليُـقبلها بحرارة !!.. فقال
له الدكتور حجازي : ماذا تفعل ؟!.. لم أعمل شيئاً يستحق هذا !!..
فرد شيخ القبيلة :
أنا لا أقبل يدك !!.. بل أ ُقبل يداً صافحت الدكتور جاد الله القرآني !!.. فسأله
الدكتور حجازي : هل أسلمت على يد الدكتور جاد الله ؟!.. فرد شيخ القبيلة :
لا !!..
بل أسلمت على يد رجل : أسلم على يد الدكتور جاد الله القرآني رحمه الله !!!..
فسبحان الله العظيم !!..
كم يا ترى سيسلم على يد مَن أسلموا على يد جاد الله القرآني ؟!!!..
والأجر له : ولمن تسبب بعد الله في إسلامه : العم إبراهيم المتوفى منذ أكثر من
30 سنة !!.. فأين نحن من هؤلاء ؟
--------
وإليكم نفس القصة يرويها الشيخ نبيل العوضي :
يُـتبع بشخصية جديدة إن شاء الله ..