التسميات

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

قصة وفيديو إسلام البروفيسور جفري لانج ..

هو بروفسور أمريكي في الرياضيات .. كان ملحدا ًفأسلم بفضل الله تعالى ثم أخرج كتابه :
الصراع من أجل اليقين Struggle to surrend وفيه قصة إسلامه .. 
ثم أصدر مؤخراً كتاب : حتى الملائكة تسأل Even angel ask ..

وقبل أن أستعرض معكم قصة إسلامه الغريبة ..
أود أن أنقل لكم هذا النقل الطيب أولا ًمن كتابه : حتى الملائكة تسأل ..
وهو الكتاب الذي تعرض فيه لمسألة وجود الشرور والظلم في العالم إلخ ..
وقد ضمّنه من الروحانيات أيضا ًما يؤثر في القلب ..
وكذلك وضع بعض الحلول العملية لعددٍ من المشاكل ..

ومنه نقتبس هذا الموقف الواقعي بصراحةٍ عفوية وبلا رتوش عن :
أول صلاة ٍله ) ...

والشكر للأخ الحبيب نور الدين الدمشقي : فهو أول مَن لفت نظري له ..
يقول البروفيسور :
----- 

في اليوم الذي أعتنقت فيه الإسلام، قدّم إليّ إمامُ المسجد كُتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة... غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين، فقد ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل: خذ راحتك، لا تضغط على نفسك كثيراً، من الأفضل أن تأخذ وقتك، ببطء...، شيئاً فشيئاً...

وتساءلتُ في نفسي، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد؟!!

لكنني تجاهلت نصائح الطلاب، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها... وفي تلك الليلة، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأُكررها، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة. وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي، وبمعانيها باللغة الانكليزية. وتفحصتُ الكُتيّب ساعاتٍ عدة، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى. وكان الوقت قد قارب منتصف الليل، لذلك قررت أن أُصلّي صلاة العشاء...

دخلت الحمام ووضعت الكُتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء. وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة، بتأنٍّ ودقة، مثل طاهٍ يُجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ. وعندما انتهيت من الوضوء، أغلقت الصنبور وعُدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي. إذ تقول تعليمات الكُتيب بأنه من المستحب ألا يُجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء...

ووقفت في منتصف الغرفة، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة. نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي، ثم توجهت إلى الأمام، واعتدلت في وقفتي، وأخذتُ نفساً عميقاً، ثم رفعت يديّ، براحتين مفتوحتين، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ. ثم بعد ذلك، قلت بصوت خافت الله أكبر...

كنت آمل ألا يسمعني أحد، فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال، إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس عليَّ. وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة.!

وتساءلت: ماذا لو رآني أحد الجيران؟!

تركتُ ما كنتُ فيه، وتوجهتُ إلى النافذة، ثم جُلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد، وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية، أحسست بالارتياح، فأغلقت الستائر، وعدت إلى منتصف الغرفة...

ومرة أخرى، توجهت إلى القبلة، واعتدلت في وقفتي، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذنيّ، ثم همست الله أكبر.!

وبصوت خافت لا يكاد يُسمع، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم، ثم أتبعتـُها بسورة قصيرة باللغة العربية، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة! ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت، وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي، واضعاً كفي على ركبتي. وشعرت بالإحراج، إذ لم أنحنِ لأحد في حياتي. ولذلك فقد سُررت لأنني وحدي في الغرفة.!

وبينما كنت لا أزال راكعاً، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات... ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده، ثم ربنا ولك الحمد، أحسست بقلبي يخفق بشدة، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع، فقد حان وقت السجود.! 
وتجمدت في مكاني، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي، حيث كان عليَّ أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض... لم أستطع أن أفعل ذلك! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض، شأني شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده... لقد خيل لي أن ساقيَّ مقيدتان لا تقدران على الانثناء. لقد أحسست بكثير من العار والخزي وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم، وهم يُراقبونني وأنا أجعل من نفسي "مغفلاً" أمامهم. وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم. وكُدت أسمعهم يقولون: مسكين (جف)، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو، أليس كذلك؟

وأخذت أدعو: أرجوك، أرجوك أعنّي على هذا.!

أخذت نفساً عميقاً، وأرغمت نفسي على النزول. الآن صرت على أربعتي، ثم ترددت لحظات قليلة، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة. أفرغت ذهني من كل الأفكار، وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى.

الله أكبر... قلتها، ورفعت من السجود جالساً على عقبيَّ. وأبقيت ذهني فارغاً، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي.

الله أكبر... ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى.

وبينما كان أنفي يُلامس الأرض، رحت أُكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية... فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك.

الله أكبر... وانتصبت واقفاً، فيما قلت لنفسي: لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي...

وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة. لكن الأمر صار أهون في كل شوط. حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة. ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي.

وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه، بقيت جالساً على الأرض، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها. لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها. ودعوت برأس ٍمنخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي، فقد أتيت من مكان بعيد، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه..!

وفي تلك اللحظة، شعرت بشيء لم أجربه من قبل، ولذلك يصعب عليَّ وصفه بالكلمات. فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة، وبدا لي أنها تُشع من نقطة ما في صدري. وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية، حتى أنني أذكر أنني كنت أرتعش.! غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي، فقد أثرت فيعواطفي بطريقة غريبة أيضاً. لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تُغلفني وتتغلغل فيّ. ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب.! 

فقد أخَذَت الدموع تنهمر على وجهي، ووجدت نفسي أنتحب بشدة. وكلما ازداد بكائي، ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني. ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب، رغم أنه يجدر بي ذلك، ولا بدافع من الخزي أو السرور. لقد بدا وكأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي.

وبينما أنا أكتب هذه السطور، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد : العفو عن الذنوب، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً ؟!!..
ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي، منحنياً إلى الأرض، منتحباً ورأسي بين كفي .. وعندما توقفت عن البكاء أخيراً، كنت قد بلغت غاية في الإرهاق. فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها. وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها.. أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت: فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله، وإلى الصلاة...

وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير:

اللهم، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى، فأقتلني قبل ذلك، خلصني من هذه الحياة. من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب، لكنني لا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك." !!..

انتهى كلام البروفيسور جفري ... وصار من بعدها يحضر الصلاة في المسجد وخصوصا ًالفجر والمغرب والعشاء الذين يُقرأ فيهم بالقرآن جهرة ًمن الإمام .. فلما سُئل عن ذلك وهو الذي لا يعرف العربية قال راويا:
"لماذا يشعر الطفل بالراحة عندما يسمع صوت امه؟ هل كان يعقل من معاني كلماتها شيئا؟ لا ولكنه صوت لطالما عرفه!! وهكذا القرآن شعرت بأنه صوت لطالما عرفته!!!!!! 

--------- 
وأقول أنا أبو حب الله :
والله إنها لكلمات : تخاطب ضمير المؤمن والملحد معا ً!!!..
المؤمن بسؤاله : هل استشعرت تلك المعاني من قبل : أم غلبتك العادة عن التدبر ؟!!..
والملحد بسؤاله : هل ما زلت ترى خداع نفسك بالتنكر لخالقك ؟!..
وإليكم المقتطفات التاليه من كتابيه بخصوص قصة إسلامه ...
وكل الآتي هو نقلٌ عن كتاب : ربحت محمدا ًولم أخسر المسيح ..
للدكتور : عبد المعطي الدالاتي
 > ..
----------- 

لقد كانت غرفة صغيرة ، ليس فيها أثاث ما عدا سجادة حمراء كبيرة على أرضية الغرفة، ولم يكن ثمة زينة على جدرانها الرمادية ، وكانت هناك نافذة صغيرة يتسلّل منها النور … كنا جميعاً في صفوف ، وأنا في الصف الثالث ، لم أكن أعرف أحداً منهم ، كنا ننحني على نحو منتظم فتلامس جباهنا الأرض ، وكان الجو هادئاً ، وخيم السكون على المكان ، نظرت إلى الأمام فإذا شخص يؤمّنا واقفاً تحت النافذة ، كان يرتدي عباءة بيضاء … " !!!.. 

استيقظت من نومي ! رأيت هذا الحلم عدة مرات خلال الأعوام العشرة الماضية ، وكنت أصحو على أثره مرتاحاً .

في جامعة (سان فرانسيسكو) تعرفت على طالب عربي كنت أُدرِّسُهُ ، فتوثقت علاقتي به ، وأهداني نسخة من القرآن ، فلما قرأته لأول مرة شعرت وكأن القرآن هو الذي "يقرأني" !.

وفي يوم عزمت على زيارة هذا الطالب في مسجد الجامعة ، هبطت الدرج ووقفت أمام الباب متهيباً الدخول ، فصعدت وأخذت نفساً طويلاً ، وهبطت ثانية لم تكن رجلاي قادرتين على حملي ! مددت يدي إلى قبضة الباب فبدأت ترتجف، ثم عدت إلى أعلى الدرج ثانية …!

شعرت بالهزيمة ، وفكرت بالعودة إلى مكتبي .. مرت عدة ثوانٍ كانت هائلة ومليئة بالأسرار اضطرتني أن أنظر خلالها إلى السماء ، لقد مرت عليّ عشر سنوات وأنا أقاوم الدعاء والنظر إلى السماء ! أما الآن فقد انهارت المقاومة وارتفع الدعاء :
"اللهم إن كنت تريد لي دخول المسجد فامنحني القوة" ..

نزلت الدرج ، دفعت الباب ، كان في الداخل شابان يتحادثان . ردا التحية ، وسألني أحدهما : هل تريد أن تعرف شيئاً عن الإسلام ؟ أجبت : نعم ، نعم .. وبعد حوار طويل أبديت رغبتي باعتناق الإسلام فقال لي الإمام : قل أشهد ، قلت : أشهد ، قال : أن لا إله ، قلت : أن لا إله - لقد كنت أؤمن بهذه العبارة حتى هذا الجزء كملحد طوال حياتي قبل اللحظة ! – قال : إلا الله ، رددتها ، قال : وأشهد أن محمداً رسول الله ، نطقتها خلفه .

لقد كانت هذه الكلمات كقطرات الماء الصافي تنحدر في الحلق المحترق لرجل قارب الموت من الظمأ ..

… لن أنسى أبداً اللحظة التي نطقت بها بالشهادة لأول مرة ، لقد كانت بالنسبة إليّ اللحظة الأصعب في حياتي ، ولكنها الأكثر قوة وتحرراً .

بعد يومين تعلمت أول صلاة جمعة ، كنا في الركعة الثانية ، والإمام يتلو القرآن ، ونحن خلفه مصطفون ، الكتف على الكتف ، كنا نتحرك وكأننا جسد واحد ، كنت أنا في الصف الثالث ، وجباهنا ملامسة للسجادة الحمراء ، وكان الجو هادئاً والسكون مخيماً على المكان !! والإمام تحت النافذة التي يتسلل منها النور يرتدي عباءة بيضاء ! صرخت في نفسي : إنه الحلم ! إنه الحلم ذاته … تساءلت : هل أنا الآن في حلم حقاً ؟! فاضت عيناي بالدموع ، السلام عليكم ورحمة الله ، انفتلتُ من الصلاة ، ورحت أتأمل الجدران الرمادية ! 

تملكني الخوف والرهبة عندما شعرت لأول مرة بالحب ، والذي لا يُنال إلا بأن نعود إلى الله ..
< نقل مختصر من كتابيه الصراع من أجل اليقين وحتى الملائكة تسأل >
---- 

برفّـــةِ روحــي ، وخفقــةِ قلبي *** بحب ٍســـرى في كياني يـُلبّي
سـألتكَ ربّــي لترضــى ، وإنـي *** لأرجــو رضــاك -إلهي -بحبــي
وأعذبُ نجوى سرَت في جَناني *** وهزّتْ كياني "أحبـــك ربــي" !
< من ديوان : أ ُحبك ربي للدكتور : عبد المعطي الدالاتي ص 91 >
----

وطبيعي أن تنهال الأسئلة على الدكتور جفري لانج باحثة عن سر إسلامه فكان يجيب :

في لحظة من اللحظات الخاصة في حياتي ، منّ الله بواسع علمه ورحمته عليّ ، بعد أن وجد فيّ ما أكابد من العذاب والألم ، وبعد أن وجد لدي الاستعداد الكبير إلى مَلء الخواء الروحي في نفسي ، فأصبحت مسلماً … قبل الإسلام لم أكن أعرف في حياتي معنى للحب ، ولكنني عندما قرأت القرآن شعرت بفيض واسع من الرحمة والعطف يغمرني ، وبدأت أشعر بديمومة الحب في قلبي ، فالذي قادني إلى الإسلام هو محبة الله التي لا تقاوَم ..
< حتى الملائكة تسأل : د. جيفري لانج ص 211 - 280 >

الإسلام هو الخضوع لإرادة الله ، وطريق يقود إلى ارتقاء لا حدود له ، وإلى درجات لا حدود لها من السلام والطمأنينة .. إنه المحرك للقدرات الإنسانية جميعها ، إنه التزام طوعي للجسد والعقل والقلب والروح ..
< حتى الملائكة تسأل : د. جيفري لانج ص 75 >

القرآن هذا الكتاب الكريم قد أسرني بقوة ، وتملّك قلبي ، وجعلني أستسلم لله ، والقرآن يدفع قارئه إلى اللحظة القصوى ، حيث يتبدّى للقارئ أنه يقف بمفرده أمام خالقه !!..
< حتى الملائكة تسأل : د. جيفري لانج ص 209 >

وإذا ما اتخذت القرآن بجدية فإنه لا يمكنك قراءته ببساطة ، فهو يحمل عليك ، وكأن له حقوقاً عليك ! وهو يجادلك ، وينتقدك ويُخجلك ويتحداك … لقد كنت على الطرف الآخر ، وبدا واضحاً أن مُنزل القرآن كان يعرفني أكثر مما أعرف نفسي !… لقد كان القرآن يسبقني دوماً في تفكيري ، وكان يخاطب تساؤلاتي … وفي كل ليلة كنت أضع أسئلتي واعتراضاتي ، ولكنني كنت أكتـشف الإجابــة في اليوم التالي … لقد قابلت نفسي وجهاً لوجه في صفحات القرآن..!
< الصراع من أجل اليقين : د. جيفري لانج ص 34 >

بعد أن أسلمت كنت أُجهد نفسي في حضور الصلوات كي أسمع صوت القراءة ، على الرغم من أني كنت أجهل العربية ، ولما سُئلت عن ذلك أجبت : لماذا يسكن الطفل الرضيع ويرتاح لصوت أمه ؟ أتمنى أن أعيش تحت حماية ذلك الصوت إلى الأبد !!..
< الصراع من أجل اليقين : د. جيفري لانج ص 120 >

الصلاة هي المقياس الرئيس اليومي لدرجة خضوع المؤمن لربه ، ويا لها من مشاعر رائعة الجمال ، فعندما تسجد بثبات على الأرض تشعر فجأة كأنك رُفعت إلى الجنة، تتنفس من هوائها ، وتشتمُّ تربتها ، وتتنشق شذا عبيرها ، وتشعر وكأنك توشك أن ترفع عن الأرض ، وتوضع بين ذراعي الحب الأسمى والأعظم ...
< حتى الملائكة تسأل : د. جيفري لانج ص 366 >

وإن صلاة الفجر هي من أكثر العبادات إثارة ، فثمة دافع ما في النهوض فجراً – بينما الجميع نائمون – لتسمع موسيقا القرآن تملأ سكون الليل ، فتشعر وكأنك تغادر هذا العالم وتسافر مع الملائكة لتمجّد الله عند الفجر ..!
< الصراع من أجل اليقين : د. جيفري لانج ص 111 >

ونختم الحديث عن د. جيفري لانج بإحدى نجاواه لله : 
يا ربي إذا ما جنحتُ مرة ثانية نحو الكفر بك في حياتي ، اللهم أهلكني قبل ذلك وخلصني من هذه الحياة . اللهم إني لا أطيق العيش ولو ليوم واحد من غير الإيمان بك " !!!..
< حتى الملائكة تسأل : د. جيفري لانج ص 234 >
---- 

وأ ُعيد قولها أنا أبو حب الله مرة ًأخرى :
والله إنها كلمات : تخاطب ضمير المؤمن والملحد معا ً!!!..
المؤمن بسؤاله : هل استشعرت تلك المعاني من قبل : أم غلبتك العادة عن التدبر ؟!!..
والملحد بسؤاله : هل ما زلت ترى خداع نفسك بالتنكر لخالقك ؟!..

وإليكم هذا الجزء الأول من رابط فيديو لقاء مع البروفيسور جفري لانج :



يُـتبع بشخصية جديدة إن شاء الله ..