حوار مع الزميل الملحد النمر المقنع ... الجزء الثامن ..
أنا فقط أعرض ما دار بيني وبينك (حيث لم أتحاور معك إلا مرة على الخاص ومرة على العام) :
فها هي أقوالك وأقوالي .. وردودك وردودي ..
حتى أدع لأي قاريء (مسلم كان أو غير مسلم) :
أن يحكم بنفسه على ما وصفتني به ..
والله المستعان ..
وهو وحده الهادي لسواء السبيل ..
---------------------------
الرد التاسع ..
أما بالعودة لزميلي النمر المقنع ...
فله عندي في هذه المشاركة : أكثر من هدية ................................!
وذلك حتى :
قبل أن أبدأ في الرد عليه .......
فأقول ...
---
1...
ما زلت زميلي : تأتي بالمتناقضات وأنت لا تدري !!!..
وهذه هي السمة الأولى للإلحاد واللا أدرية ...
هي السمة التي لو أسلمت وجهك لله :
تخلصت منها وارتاح لك عقلك وقلبك أخيرا ًبجوار ربك !!!..
ولهدأ لك بالك : واستقامت لك أفكارك : وصرت إنسانا ًسويا ً:
لا تلقي بالكلام المتناقض جزافا ً!!!..
فأقول زميلي :
من أين لك التأكيد بأن النبي محمد - والذي سميته أنت مصلح اجتماعي -
وبالطبع قرآنه : من أين لك التأكيد على أنه من ورائهم : قوة غيبية : وقوة :
غير بشرية (تظن أنك بذلك تهرب من الاعتراف بالله) :
ثم أنت تصف هذا القرآن : وهذا الشرع الذي جاء به هذا المصلح الاجتماعي :
بالضحالة !!.. وبالضرر !!.. وبالأعراض الجانبية السيئة على المجتمع ؟!!!!..
سبحان الله العظيم ....!
أية قوة غيبية وغير بشرية (الفاشلة) هذه التي ينتج عنها هذه الأشياء ؟!..
أما آن لك زميلي أن ترجع لفطرتك بعد وللتفكير السوي السليم معنا !..
---
وأتركك مع الرد ....
---
2...
بالرغم من الروعة التي أشعر بها في كل مرة : وأنا أقرأ الموضوع التالي :
<< آراء غير المسلمين في النبي محمد والإسلام >> :
ورغم اشتمال الموضوع على ثناء غير المسلمين أنفسهم على الإسلام والنبي :
ودفاعهم عنه : بإظهار الحق الذي يُخفيه أو يُشوهه الجاحدون ...
إلا أن الموضوع بالفعل قد افتقد لجزءٍ هام ٍجدا ً:
ألا وهو :
ثناء غير المسلمين على .................................................. .......
.................................................. ...................
.................................................. ........
على ماذا زميلي المقنع ؟!!!..
نعم .....
على القرآن الكريم !!..
وسبحان الله العظيم !!!..
ليس هناك عربيٌ ولا أعجميٌ : مسلمٌ أو غير مسلم :
إلا وأثنى على هذا القرآن بما هو أهله : فقط : إذا كان متجردا ًلقول الحق !!!..
ويا له من شرط .....!
----
وإليك باقة زميلي : من أقوال هؤلاء الغير مسلمين أنفسهم :
عن القرآن ...
ووددت والله لو أذكر لك نبذة ًعن كل ٍمنهم لتعلم عن مَن نتحدث :
فقط :
لكي تتوقف عن تكرار مقولة أننا (كمسلمين) : مبهورين بالقرآن :
لأننا ولدنا هكذا !!.. وتربينا هكذا !!.. وتعلمنا هكذا !!!..
ولكن :
حسبي بعض النبذات اليسيرات عنهم : لعدم التطويل ........
وتعالى معي لنقرأ ماذا قال هؤلاء : وهل كلامهم في ميزانك : يُقبل أم لا ؟!!..
----
1)) خليل أحمد ...
قس مصري نصراني سابق (من مواليد الإسكندرية 1919م) :
حاصل على أعلى شهادات اللاهوت من كلية اللاهوت المصرية ومن جامعة
برنجستون الأمريكية .. وعمل في التنصير في أسيوط وأسوان أثناء عمله في
الأولى أستاذا ًبكلية اللاهوت : وفي الثانية سكرتيرا ًعاما ًللإرسالية الألمانية
السويسرية .. وقد أشهر إسلامه عام 1959م .. ومن أشهر كتبه :
"" محمد في التوراة والإنجيل والقرآن "" ..
"" المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي "" ..
"" تاريخ بنى إسرائيل "" ..
وأقتبس الكلام التالي من أقواله عن القرآن :
" يرتبط هذا النبي صلى الله عليه وسلم : بإعجاز أبد الدهر !!.. بما يخبرنا به
المسيح (عليه السلام) في قوله عنه : (ويُخبركم : بأمور ٍآتية) !!.. هذا الإعجاز
هو : القرآن الكريم !!.. معجزة الرسول الباقية : ما بقى الزمان !!.. فالقرآن
الكريم : يسبق العلم الحديث في كل مناحيه : من طب .. وفلك .. وجغرافيا ..
وجيولوجيا .. وقانون .. واجتماع .. وتاريخ !!..
ففي أيامنا هذه : استطاع العلم أن يرى : ما سبق إليه القرآن بالبيان والتعريف"
ويقول أيضا ً:
" أعتقد يقيناً أنى لو كنت إنسانا ًوجودياً : لا يؤمن برسالة من الرسالات
السماوية : وجاءني نفرٌ من الناس : وحدثنى بما سبق به القرآن العلم الحديث
- في كل مناحيه - : لآمنت برب العزة والجبروت : خالق السماوات والأرض :
ولن أشرك به أحدا ً" !!!!..
ويقول أيضا ً:
" في هذا الظلام الدامس - أيها المسيحي - : ينزل القرآن الكريم على رسول
الله : ليكشف لك عن : الله عز وجل " !!!...
ولعلك تسأل في ذلك الأخ الحبيب المرسي : فأظنه قد مر بمثل هذا الوصف !!..
ويقول الأستاذ خليل أيضا ًرحمه الله :
" للمسلم : أن يعتزّ بقرآنه !!.. فهو كالماء !!.. فيه حياة لكل من نهل منه " !!..
أقول لك زميلي النمر :
الحمد لله أن مثل هذه الكلمة : جاءت من فم نصراني أيضا ً: وليس المسلمين
وحدهم الذين يروا الفلاح والاعتزاز بهذا القرآن !!!..
وهو بالمناسبة :
كان يتحدث العربية أيضا ًرحمه الله :
وقضى الأوقات الطويلة للتدريب على محاولة نقد القرآن لغويا ًوبيانيا ً:
فلم يُفلح هو وكل مَن معه !!!.. فهل نجح في ذلك الملحدين في زعمك ؟!!!..
سنرى ...........
---
2)) سير توماس أرنولد ..
من مواليد بريطانيا 1864م : وهو من كبار المستشرقين البريطانيين ..
وهو المشرف على وصاحب فكرة الكتاب الشهير (تراث الإسلام) .. تعلم في
مدينة كمبريدج .. وقضى عدة سنوات في الهند أستاذا ًللفلسفة في كلية
عليكرة الإسلامية .. وصفه المستشرق البريطاني المعروف (جب) بأنه :
" عالم : دقيق فيما يكتب " .. ومن أشهر كتبه :
(الدعوة إلى الإسلام) .. والذي ترجم إلى أكثر من لغة ..
و(الخلافة) .. ومن أقواله عن القرآن :
" إننا نجد حتى من بين المسيحيين - مثل الفار الأسباني الذي عُرف بتعصبه
على الإسلام - : يُـقرر أن القرآن : قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ
الجميل : حتى أن المسيحيين : لم يسعهم إلا قراءته والإعجاب به " !!..
أقول :
سبحان الله زميلي النمر !!.. فهذا رجل ٌباحث ٌفي الإسلام : يصف القرآن
بالبلاغة والجمال : بمجرد أن تعلم اللغة العربية وقرأه !!!...
في حين أنت العربي المولد واللسان تصفه زميلي : بالضحل والضعيف في اللغة !
---
3)) إيرفنج ..
هو : واشنجتون إيرفنج : مستشرق أمريكي .. اهتم كثيرا ًبتاريخ المسلمين
في الأندلس : ومن كتبه عام 1849م :
(سيرة النبى العربى) .. ومذيلة بخاتمة لقواعد الإسلام ومصادرها الدينية ..
وكتاب (فتح غرناطة) : كتبه عام 1859م : وغيرها ..
ومن أقواله عن القرآن :
" يدعو القرآن إلى : الرحمة والصفاء .. وإلى مذاهب أخلاقية سامية " !!..
أقول : سبحان الله زميلي النمر !!..
يبدو أن هذا الرجل قد قرأ القرآن من وجهة أخرى غير التي قرأته أنت منها !!..
وخصوصا ًأنك تقول :
" للشريعة الإسلامية مضار وأعراض جانبية سيئة على المجتمعات الإسلامية " !!..
ويقول أيضا ً:
" كانت التوراة في يوم ٍما : هي مرشد الإنسان وأساس سلوكه .. حتى إذا ظهر
المسيح (عليه السلام) : اتبع المسيحيون تعاليم الإنجيل .. ثم حلّ القرآن مكانيهما !
فقد كان القرآن : أكثر شمولاً .. وتفصيلاً .. من الكتابين السابقين !!.. كما
صحح القرآن : ما قد أ ُدخل على هذين الكتابين من : تغيير ٍوتبديل !!!..
حوى القرآن : كل شئ !!.. وحوى : جميع القوانين !!.. إذ أنه : خاتم الكتب
السماوية " !!!!...
---
4)) د / ميلر بروز ..
وهو رئيس قسم لغات الشرق الأدنى : وعمل أستاذا ًبجامعة براون .. وأستاذا ً
زائراً بالجامعة الأمريكية في بيروت .. ومديراً للمدرسة الأمريكية للبحوث
الشرقية بالقدس ..
ومن أقواله عن القرآن :
" أنه ليس هناك شئ لا ديني : في تزايد سيطرة الإنسان على القوى الطبيعية !!..
هناك آية في القرآن : يمكن أن يُستنتج منها أنه لعل من أهداف خلق المجموعة
الشمسية : لفت نظر الإنسان : لكي يدرس علم الفلك : ويستخدمه في حياته :
" هو الذي خلق الشمس ضياءً : والقمر نوراً : وقدره منازل : لتعلموا : عدد
السنين والحساب " .. وكثيراً ما يشير القرآن إلى : إخضاع الطبيعة للإنسان :
باعتبار ذلك إحدى الآيات : والتي تبعث على الشكر والإيمان : " وجعل لكم
من الفلك والأنعام : ما تركبون !!.. لتستووا على ظهوره : ثم تذكروا نعمة
ربكم .. وتقولوا : سبحان الذي سخر لنا هذا : وما كنا له مقرنين " ويذكر
القرآن - لا تسخير الحيوان واستخدامه فحسب - ولكن : يذكر السفن
أيضا ً..! فإذا كان الجمل والسفينة : هما من نعم الله العظيمة :
أفلا يصدق هذا أكثر على : سكة الحديد : والسيارة : والطائرة ؟ " !!!..
ويقول أيضا ً:
" إن أعظم نتائج العلم : يمكن أن تستخدم في أغراض هدمية أو بنائية .. وربما
كان هذا هو المقصود بما ورد في القرآن : خاصاً باستخدام الحديد : " وأنزلنا
الحديد : فيه بأس شديد : ومنافع للناس " .. وأظهر مثال من هذا الآن بالضرورة
هو : استخدام النشاط الذرى - والذي نشطت بحوثه - لضرورة حربية " !!..
---
5)) بلاشير ..
وقد ولد بالقرب من باريس .. ودرس بالدار البيضاء .. وتخرج من كلية الآداب
بالجزائر 1922م .. وعُين أستاذا ًفي معهد مولاي يوسف بالرباط .. ثم انتدب
مديراً لمعهد الدراسات المغربية العليا بالرباط 1924 - 1935م .. ثم أستاذا ً
لكرسي الأدب العربي 1935 - 1951م : بمدرسة اللغات الشرقية بباريس !
(وأسأل : يا ترى : هل يمكن أن تكون لغته العربية : أقوى من لغتك زميلي ؟!)
ونال الدكتوراه 1936م .. وعُين أستاذا ًمحاضراً في السوربون 1938م :
ومشرفاً على مجلة (المعرفة) .. والتي ظهرت في باريس باللغتين العربية والفرنسية !
من أشهر كتاباته :
مجموعة دراسات عديدة عن تاريخ الأدب العربي : في أشهر المجلات الاستشراقية !
وأيضا ًكتاب : (تاريخ الأدب العربي - باريس 1952م) ..
وأيضا ً: ترجمة جديدة للقرآن الكريم في ثلاثة أجزاء - باريس 1947 - 1952م
وغيرها ..
وأما عن أقواله عن القرآن (وهو الخبير في اللغة والأدب العربي) فيقول :
" لا جرم في أنه إذا كان ثمة شئ : تعجز الترجمة عن أدائه : فإنما هو الإعجاز
البياني .. واللفظي .. والجرس الإيقاعي : في الآيات المنزلة في ذلك العهد ..!
إن خصوم محمد (عليه الصلاة والسلام) : قد أخطأوا عندما لم يشاءوا أن يروا
في هذا إلاّ : أغاني سحرية وتعويذية !!.. وبالرغم من أننا على علم - استقرائياً
فقط - بتنبؤات الكهان : فمن الجائز لنا الاعتقاد مع ذلك : بخطل هذا الحكم
وتهافته !!.. فإن للآيات التي أعاد الرسول (عليه الصلاة والسلام) ذكرها في
هذه السور : إندفاعاً وإلفا ًوجلالةً : تخلّف وراءها بعيداً : أقوال فصحاء البشر :
كما يمكن استحضارها من خلال النصوص الموضوعة التي وصلتنا " !!!!...
كلام عجيب زميلي النمر والله !!!..
ويقول أيضا ً:
" إن القرآن : ليس معجزة : بمحتواه وتعليمه فقط !!.. إنه أيضا ً: ويمكنه أن
يكون قبل أي شئ آخر : تحفة .. أدبية .. رائعة : تسمو على جميع ما أقرته
الإنسانية : وبجّلته : من التحف !!!!!.. (الحمد لله أن هذا ليس رأيي وحدي) !
إن الخليفة المقبل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) المعارض الفظ في البداية
للدين الجديد : قد غدا من أشد المتحمسين لنصرة الدين : عقب سماعه لمقطع
من القرآن !!.. وسنورد الحديث فيما بعد عن : مقدار الافتتان الشفهي :
بالنص القرآني : بعد أن رتله المؤمنون " !!!!!!....
وأقول أنا أبو حب الله :
فلعل سبب إسلامك زميلي النمر : يكون أيضا ًبسماعك : أو قراءتك لشيءٍ
من القرآن (وهو ما سأفعله معك بعد قليل إن شاء الله) .. مَن يدري ...
ربما تفاعلت مرة ًواحدة ًفي حياتك مع كلام ربك :
فأذرفت دمع الندم والتوبة :
وربما غسل ذاك الدمع مقلتيك : فأبصرت نورا ً: لم تك تراه !!!!..
ويقول أيضا ً:
" الإعجاز : هو المعجزة المصدقة لدعوة محمد صلى الله عليه وسلم !!..
والذي لم يرتفع في أحاديثه الدنيوية : إلى مستوى الجلال القرآني " !!!..
ويقول أيضا ً:
" في جميع المجالات التي أطللنا عليها من علم قواعد اللغة والمعجمية وعلم البيان :
أثارت الواقعة القرآنية وغذت : نشاطات علمية : هي أقرب إلى حالة حضارية :
منها إلى المتطلبات التي فرضها إخراج الشريعة الإسلامية !!.. وهناك مجالات
أخرى : تدخل فيها (الواقعة القرآنية) : كعامل أساسي !!.. ولا تكون فاعليتها
هنا : فاعلية عنصر مُنبه فقط !!.. بل : فاعلية عنصر مُبدع : تتوطد قوته :
بنوعيته الذاتية " !!!..
---
وأخيرا ً: أختم بهذه الباقة السريعة :
---
6))
العالم الايطالي : كونت إدوارد كيوجا .. يقول :
" لقد طالعت وبدقه : الأديان القديمة والجديدة .. وخرجت بنتيجة هى :
أن الاسلام : هو الدين السماوي .. والحقيقي .. الوحيد !!!!..
وأن الكتاب السماوي لهذا الدين : وهو القرآن الكريم : ضم كافة الاحتياجات
المادية : والمعنوية : للانسان !!.. ويقوده نحو : الكمالات الأخلاقية والروحية " !
---
7))
الزعيم الهندي الهندوسي : المهاتما غاندي .. يقول :
" يمكن لأي شخص من خلال تعلم علوم القرآن الكريم : أن يعرف أسرار
وحكم الدين : دون أن يحتاج إلى خصائص نص مصطنعه !!.. لا يوجد في
القرآن الكريم أمرٌ : بإجبار الآخرين عن الرجوع عن مذاهبهم !!..
فهذا الكتاب المقدس يقول : وبأبسط صورة : " لا إكراه في الدين " " !!!..
---
8))
المحقق البريطاني البروفيسور : مونتغمري واث .. يقول :
" ما يعرضه القرآن الكريم من واقع وحقائق متكاملة : يُعد في نظري : من أهم
ميزات هذا الكتاب !!.. والأكيد أن كافة القطع النثرية : وما تم تدوينه من
روائع الكتابات : لايعد شيئاً : في مقابل القرآن الكريم " !!!..
أقول : عجيب زميلي النمر أن نراهم جميعا ًيؤكدون على ذلك :
وهم غير مسلمين أصلا ًولكنهم : تجردوا من قوالب الشبهات الجاهزة للطعن
في القرآن بغير تروي !!!..
---
9))
المؤرخ الإيطالي : برنس جيواني بوركيز .. يقول :
" لقد ابتعدت مصادر السعادة والسيادة عن المسلمين : بسبب تهاونهم في اتباع
القرآن !!.. والعمل بقوانينه وأحكامه !!.. وذلك بعدما كانت حياتهم :
موسومة بالعزة والفخر والعظمة !!.. وقد استغل الأعداء هذا الأمر :
فشنوا الهجوم عليهم !!.. نعم .. إن هذا الظلام الذي يخيم على حياة المسلمين :
إنما من عدم مراعاتهم لقوانين القرآن الكريم !!.. لا لنقص ٍفيه أو في الإسلام
عموماً !!!.. فالحق : أنه لا يمكن أخذ أي نقص على الدين الإسلامي الطاهر " !
الحقيقة زميلي المقنع :
عندما أقرأ كلامك عن (مضار) الشريعة الإسلامية و(أثارها الجانبية السيئة) على
المجتمع الإسلامي : ثم أقرأ الكلام السابق وما قبله من هؤلاء المنصفين :
لا أقول إلا : سبحان الله العظيم الواحد الأحد !!!..
---
10))
الخبير الفرنسي : جول لابوم .. يقول :
" أيها الناس : دققوا في القرآن : حتى تظهر لكم حقائقه !!!.. فكل هذه العلوم
والفنون التي اكتسبها العرب : وكل صروح المعرفة التي شيدوها : إنما أساسها
القرآن !!!.. ينبغي على أهل الأرض على اختلاف ألوانهم ولغاتهم : أن ينظروا
بعين الإنصاف إلى ماضي العالم : ويطالعوا صحيفة العلوم والمعارف :
قبل الإسلام !!.. ليعرفوا بأن العلم والمعرفة : لم تنتقل إلى أهل الأرض إلا :
عبر المسلمين !!.. والذين استوحوا هذه العلوم والمعارف : من القرآن : كأنه
بحر من المعارف : تتفرع منه الأنهار !!!.. القرآن : لا يزال حيا ً!!.. وكل فرد :
قادر على أن يستقي منه : حسب إدراكه واستعداده " !!!..
---
11))
الفيلسوف الفرنسي الأشهر : فرانسوا ماري فولتير .. يقول :
<< وأرجو ان تركز على الكلام التالي زميلي النمر المقنع >> :
" أنا على يقين أنه لوتم عرض القرآن والانجيل على شخص غير متدين :
لاختار الأول !!!.. إذ أن الكتاب – الذي نزل على صدر- محمد :
يعرض في ظاهره : أفكارا ً: تنطبق وبالمقدار اللازم مع : الأسس العقلية !!..
ولعله لم يوضع قانون كامل في الطلاق : مثل الذي وضعه القرآن " !!!..
---
12))
العالم البريطاني : فرد غيوم : استاذ بجامعة لندن .. يقول :
" القرآن الكريم : كتابٌ عالميٌ : يمتاز بخصائص أدبية : فريدة من نوعها :
لا يمكن المحافظة على تأثيرها في الترجمة !!!!..
فللقرآن الكريم : نغمة موسيقية خاصة : وجمالية عجيبة : وتأثير عميق :
يدغدغ أسماع الإنسان !!.. ولقد تأثر الكثير من المسيحيين العرب بأسلوبه
الأدبي !!!.. لقد استمال القرآن الكريم الكثير من المستشرقين إليه .. فحينما
يُتلى القرآن الكريم : نجد نحن المسيحيين : أثراً سحرياً في نفوسنا !!!.. حيث
ننجذب لعباراته العجيبة !!.. ولحكمه وعبره !!!.. ومثل هذه الميزات :
تجعل المرء يقتنع بأن القرآن الكريم : لايمكن منافسته " !!!!...
(يبدو زميلي النمر أنك كسرت كل قواعد الفطرة الإنسانية على حد قول هذا
الرجل !!.. فلا أنت تدغدغ سمعك بالقرآن !.. ولا استمالك !.. ولا انجذبت
لعباراته !!.. ولا لحكمه وعبره !!.. ولا اعترفت له حتى بعدم المنافسة !!) ..
والحقيقة :
هي أن الأدب العربي : وبما فيه من شمولية في النثر والشعر : ليس فيه ما يمكن
مقارنته بالقرآن الكريم " !!!!!!!!!...
لا تعليق زميلي !!..
---
13))
كينت غريك : الأستاذ بجامعة كمبريج .. يقول :
" لم يستطع أحد طوال القرون الأربعة عشرة الماضية : ومنذ نزول القرآن
الكريم وحتى الآن : أن يأتي بكلام ٍ: يشبه كلام القرآن الكريم " !!!..
(هل عرفت الآن زميلي المقنع : ما هو معنى الفشل الذي ذكرته لك ؟!!)
القرآن الكريم :
ليس كتاباً مختصاً بعصر ٍمعين !!.. بل هو أزلي : يمتد لكافة العصور !!..
ومهما ظل العالم والوجود : فإن جنس الانسان : يمكنه أن يجعل هذا الكتاب :
دليلاً له !!.. ويعمل وفقاً لتعاليمه !!.. أما لماذا كون القرآن الكريم :
أولي ولا يُعَتق : ويبقى دليلاً للإنسان ما عاش : فذلك : لاحتوائه على كل
صغيرة وكبيرة !!.. وليس هناك شيٌ : لم يأت في القرآن الكريم !!.. وتأكدت
أن تأثير القرآن الكريم على الأوروبيين : واحد !!.. ولكن بشرط : أن نقرأه
بلغته الأصلية !!.. إذ أن ترجمته : لا تترك الأثر الذى يتركه النص الأصلى
في النفس " !!!..
أقول : أخطأ الرجل !!.. فأنت زميلي المقنع تقرأ القرآن بلغته الأصلية :
ولا تدعي أيا ًمما قال !!!.. فسبحان الله العظيم !!!..
---
14))
الخبير الألماني بشؤون الشرق : السيد بلر .. يقول :
" لغة القرآن الكريم : أفصح لغات العرب !!.. وأسلوب بلاغته : قد صيغ
بطريقةٍ : يجلب بها الأفكار نحوه !!..
للقرآن الكريم : مواعظ واضحة : لن تجد لها في المستقبل القريب مَن يعارضها !
وكل من يتبع هذا الكتاب : يفز بحياة هادئة ومناسبة " !!!..
أقول : اللهم ارزقك زميلي النمر : بحياة ٍطيبةٍ وهادئة أخيرا ً:
ومستقرة فكريا ً!!!..
---
15))
المفكر والفيزيائي الألماني المشهور : آلبرت انشتاين .. يقول :
" القرآن الكريم : ليس بكتاب جبر ٍأو هندسةٍ أو حساب !.. بل هو مجموعة
من القوانين : التي تهدي البشرية إلى طريق السوية !!.. الطريق الذي :
تعجز أكبر النظريات الفلسفية عن : تقديمه أو تعريفه " !!!!..
---
16))
الفيلسوف الأسكتلندي الأشهر : توماس كارليل 1795-1881 .. يقول :
" فلذلك رآه العرب (أي القرآن) : من المعجزات .. وأعطوه من التبجيل :
ما لم يُعطه أتقى النصارى لأنجيلهم !!.. وما برح في كل زمان ٍومكان : قاعدة
التشريع والعمل والقانون : المتبع في شؤون الحياة ومسائلها !!.. والوحي المنزل
من السماء : هدىً للناس : وسراجاً منيراً : يُضيء لهم سبل العيش : ويهديهم
صراطاً مستقيماً !!.. ومصدر أحكام القضاة !!.. والدرس الواجب على كل
مسلم حفظه : والاستنارة به : في غياهب الحياة !!.. وفي بلاد المسلمين مساجد :
يُتلى فيها القرآن جميعه : كل يوم ٍمرة !!.. يتقاسمه ثلاثون قارئاً : على التوالي !
وكذلك ما برح هذا الكتاب : يرن صوته في آذان الألوف من خلق الله :
وفي قلوبهم : اثني عشر قرناً : في كل آن ٍولحظة " !!!..
---
17))
وأخيرا ًزميلي : مع مسك الختام :
وردا ًعلى دعوى مللك من قراءة القرآن !!!.. وتفضيلك غيره من الكتب
أو حتى الروايات والقصص !!!.. أختم معك هذه المجموعة بـ :
جوزيف آرنست رينان : الفيلسوف الفرنسي المعروف .. يقول :
<< وأرجو التركيز مرة أخرى بشدة زميلي : في الكلام التالي >> :
" تضم مكتبتي : آلاف الكتب السياسية والاجتماعية والأدبية وغيرها ..
والتي لم أقرأها أكثر من مرة واحدة !!!.. وما أكثر الكتب إلا للزينة فقط !!..
ولكن : هناك كتابٌ واحد ٌ: تؤنسني قراءته دائما ً!!!..
ألا وهو : كتاب المسلمين القرآن !!!!!!!!!!!...
فكلما أحسست بالإجهاد : وأردت أن تنفتح لي أبواب المعاني والكمالات :
طالعت القرآن !!!!!!!... حيث أنني : لا أحس بالتعب أو الملل : بمطالعته بكثرة !
لو أراد أحد أن يعتقد بكتاب نزل من السماء : فإن ذلك الكتاب هو :
القرآن لا غير !!!!!!!!...
إذ أن الكتب الأخرى : ليست لها خصائص القرآن " !!!!!!!...
----
ولمطالعة المراجع والتراجم : يُرجى مراجعة كتب مثل :
(( قالوا عن القرآن )) : للأستاذ الدكتور عماد الدين خليل وغيره ..
--------
------------
وأكتفي بهذا القدر زميلي ........
حيث أعتقد أنه قد أجاب على كل ردودك واستدراكاتك على كلامي السابق !
وتعال معي في عجالة نرى ردي على كلامك ...
وذلك :
قبل أن أهديك بهديتي .....
وقبل أن نكمل مسيرتنا في التدليل على القرآن والإسلام والنبي - لو أردت ..
حيث أنني لن أ ُكمل كلامي معك بعد ذلك :
إلا إذا طلبت أنت مني هذا في مشاركتك القادمة ...
والله الموفق .. وهو الهادي ..
-----
-------
3...
أنت تقول :
" لا يوجد في التاريخ المسجل الكثير من الأنبياء كانوا يدعون إلى ما دعى
إليه الرسول " ..
أقول :
اقرا العهد القديم في كتب اليهود والنصارى زميلي :
ثم أخبرني أنت عن عدد الذين جاءوا بتوحيد الله عز وجل فيه : من لدن آدم
عليه السلام : وحتى ظهور عيسى عليه السلام ؟!!!..
ويمكنك الاطلاع في ذلك أيضا ً(وبصورة أكبر) : في كتاب (تاريخ الطبري)
الشهير .. فهو على كثرة ما به من الضعيف والموضوع :
إلا أنه سيُفيدك كثيرا ًفي معرفة الكثير من حياة وأسماء الأنبياء والرسل أيضا ً:
وليس في الجزيرة العربية وحدها ...!
وأخيرا ً:
يقول الله تعالى في القرآن الكريم :
" وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ : وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ !!..
وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا " النساء 164 ..
وفي المسند عن أبي ذر رضي الله عنه قال للنبي :
" يا رسول الله .. أي الأنبياء كان أول ؟.. قال : آدم .. قلت : يا رسول الله !
ونبيٌ كان ؟!!.. قال : نعم .. نبيٌ مُـكلم .. قلت : يا رسول الله : كم المرسلون ؟
قال : ثلاثمائة : وبضع عشر .. جما ًغفيرا ً" ...
وفي رواية أدق في العدد عن أبي أمامة قال : قال أبو ذر :
" قلت يا رسول الله .. كم وفاء عِدة الأنبياء ؟!.. قال : مائة ألف وأربعة
وعشرون ألفا ً.. الرسل من ذلك : ثلاثمائة : وخمسة عشر .. جما ًغفيرا ً" !!..
وصححهما الألباني ...
----
وأما قولك :
" فهذه الهند والصين ومنغوليا وحتى أوروبا أغلب أمم الأرض لا يوجد عندهم
أنبياء بالمفهوم الإسلام، ولكن يوجد أشخاص مثل بوذا وكونفشيوس وغيرهم
من الحكماء، هناك قوة غيبية وراء كل هؤلاء وهذا ما لا أنكره. "
فأقول لك :
وهذا ما أثبته الله تعالى باعث الرسل والأنبياء لكل أمم الأرض !!..
إذ يقول سبحانه :
" إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا : وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ " فاطر 24 ..
ويقول أيضا ً:
" وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً : أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ .. وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ..
فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ (لاستحقاقه الهدى باختياره للإيمان) : وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ
عَلَيْهِ الضَّلالَةُ (لاختياره الكفر وتكذيبه رسل الله) !!.. فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ :
فَانظُرُواْ : كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ " النحل 36 ..
وأما نبينا الخاتم محمد : فهو للبشر جميعا ً:
لعلم الله تعالى أنه من عصره عليه السلام : ستبدأ الأرض بالتقارب وكثرة
المواصلات وسهولتها مع الوقت ...
يقول عز وجل :
" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا : كَافَّةً لِّلنَّاسِ : بَشِيرًا وَنَذِيرًا : وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ " !
سبأ 28 ..
-----
وقد قال الكثير من المحققين أن رسالات بوذا وكونفشيوس وغيرهم في الأصل :
كانت رسالات من الله عز وجل وتعاليم التوحيد والشرع ..
ولكن حرفها الناس مع الوقت :
كما حرف أهل الكتاب اليهود والنصارى كتبهم ...
والقرآن عندنا هو الصادق المهيمن على كل ذلك ..
---
وتقول زميلي :
" قرأت في بعض منتديات الملحدين بعضاً من تأليفاتهم وكانت جيدة في نظري "
أقول :
يمكنك أن تورد لنا هنا بعض هذه المؤلفات :
لنقارنها بهديتي إليك في آخر ردي هذا :
ولنر ساعتها :
مدى التفاوت (الإيجابي أو السلبي) بينهما !!!..
أما تعمدك قول ((( في نظري ))) في آخر الجملة :
فهو مخرج ذكي يضمن لك التحجج مستقبلا ً: عندما يرى الأعضاء هنا
تهافت ما ستورده لنا !!!!...
وإلا :
فارجع للأعلى قليلا ً: واقرأ ما ذكرته لك من شهادات غير المسلمين أنفسهم :
للقرآن !!!!.....
----
وتقول زميلي :
" القرآن قال ائتوا "بمثله" فما المشكلة في تقليده؟ "
أقول :
التقليد شيء .. والإتيان بالنظير والكفء والمثيل والند والمشابه : شيءٌ آخر !!..
واقرأ في كتب اللغة العربية عن الفرق إن كنت لا تعرف ....!
وقد ضربت لك مثلا ًبخطأ المسلم وهو يحفظ القرآن ويسترجعه :
فيقول مثلا ً: " أفلا تبصرون " : بدلا ًمن " أفلا تتفكرون " !!!!..
فهل مثل هذا التقليد و(القص) و(اللصق) من القرآن :
يدل على أي مهارة زميلي ؟!....
أدعو الله تعالى لك : أن يُنير بصيرتك .....
وأن يُزل عنك تناقض العقل والمنطق في كلامك ....
---
وتقول زميلي :
" معاني القرآن ليس قوية متماسكة في نظري، فهناك الكثير من الأمور فيه
تحتاج إلى توضيح وتخليص، وأيضاً كثير من الآيات فيها ضعف في المعاني
والأفكار.... هذا رأيي بالطبع، أطرحه كما تطرح أنت رأيك " ..
أقول :
قد أوردت لك من اعترافات وشهادات غير المسلمين أنفسهم : ما يكفي ..
---
وتقول زميلي :
" ماذا تعني أنها فشلت؟ من كان الحكم في هذا الموضوع؟ ألم تكن مثل القرآن
فتكون ناجحة؟ " ..
أقول لك :
لا .. لم تكن مثل القرآن فتكون ناجحة !!!..
لأنها لو كانت ناجحة : لاشتهرت ولعلت ولاستمرت :
على الأقل : في البلاد الغير إسلامية !!!..
وأما انطماس ذكرها : وذهابها إلى مزبلة التاريخ : فدليلٌ على هبائها وفشلها !
وسيلحق بها كل ما قرأته أنت في منتديات الملاحدة التي تزورها : وترى أن
تقليدهم للقرىن (( من وجهة نظرك )) : كان جيد !!!..
وهذا ما أكدته أنا بالضبط !!!..
وهو ما قاله أيضا ًكل مَن ذكرتهم لك بالأعلى : ولهم من دراساتهم اللغوية
والأدبية الواسعة في اللغة العربية وغيرها : ما لهم !!!!...
فهل تدعي زميلي أنك أعلم منهم بهذا ؟!!!..
لا أعتقد ...
---
وتقول أيضا ًزميلي :
" لم أقرأ يوماً أن الرسول كان يلوح بهذا التحدي ليل نهار، وكما قلت أيضاً،
ربما لم يكن التحدي لغوياً أصلاً، وهذه نقطة تحسب على القرآن، فمع أنه
فصيح وبليغ كما تقول فهو لم يكن واضحاً حتى في ماهية التحدي " ..
أقول :
وهل كنت تتوقع مثلا ًزميلي أن يُنشأ رسول الله موقعا ًألكترونيا ًعلى النت :
يقوم فيه بالعد التنازلي لوقت التحدي بالثانية للكفار ؟!!!!..
أستغفر الله العظيم من قولي وقولك هذين !!..
إيش هذا الكلام بالله عليك !!!..
ألم أقل لك : انج بنفسك وعقلك من هذا التيه واللا أدرية زميلي :
حتى تنجو من براثن التناقض واللا عقلية في الكلام !!!..
وإنما أقول :
الآية قد نزلت .. وسمعها مَن سمعها من الكفار ....
وانتشرت فيما بينهم ... فظل التحدي قائما ً:
وظلت انتكاستهم مستمرة !!.. فأي غرابة في هذا : لا أعرف ؟!!..
أيضا ً(واستمرارا ًللتناقض منك) :
تقول أن التحدي : لم يكن لغويا ًفقط : وأنا أسأل :
ولماذا لا تفيدنا زميلي النمر : بأن تخبرنا بماذا تحداهم القرآن أيضا ً؟!!!..
ما رأيك ؟!!!..
حيث كما أتحدث أنا معك دوما ًبدليل : ولا أ ُلقي كلاما ًجزافا ًومعلقا ً:
فعليك أنت بالمثل مشكورا ً........!
وأما قولك أن : القرآن لم يكن واضحا ًومُحددا ًفي نوع التحدي !!..
فأقول :
أخبرنا أنت بما فهمته من آيات التحدي : لنرى ساعتها :
ما الذي يشتشكل على كفار مكة فهمه ؟.. وما الذي تحداهم به النبي :
ولم يستطيعوه ؟!!!..
----
وتقول زميلي :
" هل قرأت كتبهم وقارنتها مع القرآن؟ أنا عندما أقرأ رواية بسيطة أرى إجادة
الحبك واللغة وقوة في المعاني والحكم فيها ثم أقرأ القرآن أو أستمع إليه أحس
بضحالة أفكاره وضعفه حتى في جانب اللغة..... ولكن كما قلت لك، لا أحد
يقارن لأن الكل مؤمنون إيماناً أعمى دون نقد أو تمحيص " ..
أقول :
نعم .. قرات لهذه الحثالات الفكرية من قبل ....
وكلهم مرضى نفسيين ومخابيل : والدليل ما يكتبونه نفسه !!!!..
وخصوصا ًكتاب وشعراء (الهالوك) إذا صح تسميتهم أصلا ًبالشعراء والكتاب !
ويمكنني أن أفرد سطورا ًهنا لأحد مأفونيهم : والذين ينفخ فيهم الإعلام نفخا ً:
ولكنه والله لا يستحق عناء الكتابة مني ووقتي :
إلا إذا كنت ما زالت تريد المزيد من الأدلة والتفنيدات :
وخصوصا ً:
بعد ما سقته أنا لك من شهادات غير المسلمين بالأعلى !!!..
والذين لا يمكن أن تنطبق عليهم عبارتك المغلوطة (وكأن المسلمين مُخدرين) :
" لا أحد يقارن لأن الكل مؤمنون إيماناً أعمى دون نقد أو تمحيص "
أقول :
فقد جئتك بأقوال واعترافات مَن هم من غير ملة الإسلام أصلا ً!!!!..
فهل تريد المزيد ؟؟!!!!؟؟...
---
وتقول زميلي :
" بالنسبة للوزن هذه تأليفها من أسهل ما يكون، اذهب إلى أي منتدى
ملحدين وستجد أمثلة، وأصلاً من أين حكمت أنت أن القرآن تحدى بوزنه
وصوته الفريد؟ أما ما احتوى على معان أفضل من القرآن فكثير ولكنك لن
تقارن لأنك مؤمن أن المقارنة مستحيلة. " ..
أقول :
إجابته فيما أوردته لك من شهادات بالأعلى ...
---
وتقول زميلي :
" هذا الكتاب: http://www.amazon.com/Perennial-Phil.../dp/0060901918 يحتوي على معان رائعة اختزلها الكاتب
من كل الأديان والأمم وحتى من الإسلام في بعض الأحيان، أرى أنه أحد
الكتب الكثيرة التي هي أفضل من القرآن "
أقول :
يا ليتك ترفق لنا نسخة منه لنقرأه ..
وخصوصا ًأنه فيما يبدو : باللغة الإنجليزية ....
أو على الأقل :
ترسل لنا برابط لتنزيله مشكورا ً(معلش هانتعبك معانا شوية) ..
ولعلك لم يلفت نظرك إلى كون القرآن : لم يدع النبي أنه نقله من أحد !
في حين تستهويك فيما يبدو كتب الحكم المنقولة من الحضارات والأمم !
----
وأما الحق :
فهو أن الفيلسوف الفرنسي رينان : صاحب آخر مقولة ذكرتها لك في
مجموعتي بأعلى :
كان أكثر منك علما ًوصدقا ًعندما اعترف بكل حيادية :
بتفرد القرآن وسط غيره من كتب العالم أجمع والكتب البشرية !!!..
---
وهذا (ولو أنك كنت تقرأ كتابتي بتدبر) :
ليس لأنه هو فقط الكتاب الوحيد الذي يذكر الحكمة !!..
ولا الكتاب الوحيد الذي يذكر القصص الهادف !!..
ولا الكتاب الوحيد الذي يذكر التبصر في كون الله وآياته !!..
ولا الكتاب الوحيد الذي يسمو بك في آيات الأخلاق !!..
ولا الكتاب الوحيد الذي يستعرض معك الشريعة الكاملة !!..
ولا الكتاب الوحيد الذي يذكر لك الإعجاز الغيبي والنذارة والبشارة !!..
ولكنه :
الكتاب الوحيد الذي يذكر لك كل ما سبق :
ممزوجا ًمع بعضه البعض في نسيج ٍٍواحد ٍعجيب : يستحيل على بشر ٍأن يسلكه
في مؤلف ٍواحد بتلك الطريقة : مهما أوتي من مَلكة الكتابة ومهارة التأليف أو
جمع الحكم والأمثال مثل الكتاب الذي ذكرت !!!!..
فهل علمت الفرق الآن زميلي ؟!!!..
وهل علمت السر الذي كان يدفع ذلك الفيلسوف الفرنسي للاعتراف بأنه :
يمل من كل الكتب (رغم جمالها) : ولا يُعيد قراءتها :
ولكن القرآن :
فلا !!!!..
وسبحان الله العظيم !!!..
---
وتقول زميلي :
" توجد الكثير من الكتب المميزة فيها ما لا يوجد في غيرها عند بقية البشرية "
وأقول وأكرر :
ائتنا بأحدها مشكورا ً....
رغم أن عظماء اللغة والأدب العربي والعالمي أنفسهم :
قد نفوا ما تريد أنت بلوغه وإثباته بشق الأنفس !!!..
ورجاءً : اعد قراءة كلامهم وشهاداتهم من جديد !!..
---
وتقول زميلي :
" أنا عن نفسي أجد قراءة القرآن مملة في بعض الأحيان. وهناك الكثير من
الأشعار والأغاني قد يكررها الإنسان دون ملل أيضاً، هل يعني ذلك أنها وحي؟ "
أقول :
وكيف يستلذ بالقرآن الطاهر أصلا ً:
قلبٌ : تلوث بلوثة الإلحاد واللا أدرية والتخبط والتيه والعناد ؟!!!..
ألم تسمع زميلي بمقولة : التخلية : قبل التحلية ؟!!!..
وأما بالنسبة لتكرارك للأشعار والأغاني :
فأسأل :
وماذا في هذه الأشعار والأغاني من فوائد : تربو على ما في القرآن زميلي ؟!
نعم ...
هناك من الأشعار والأغاني : ما قد تكون معانيه هادفة ولكن :
كم نسبة الراجح فيها (مجتمعة) : بجوار ما في القرآن الكريم !!!..
----
وتقول زميلي :
" تستطيع تخليص أي كتاب من التناقض بأساليب "أهل العلم"، والعبرة في
احتياج القرآن إلى تخليص.... ولعلمك، توجد طوائف من النصرانية سيقولون
لك الإنجيل ليس فيه أي تناقض هذا وهم تتوهمه فقط، ويقولن أيضاً أن كتبهم
فيها إعجاز علمي " ..
أقول :
أولا ً:
أي كلام لأي إنسان ٍفي الدنيا : أستطيع أن أ ُركب لك عليه شبهة تناقض
لو أردت ..! ويمكنك اختباري في هذا بأي جملةٍ أو مثال ٍشئت !!!..
هذا فقط : ردا ًعلى ادعائك أن كون القرآن يحتاج لتخليصه من المتناقضات
المتوهمة : أن ذلك : يقدح فيه !!!..
ثانيا ً:
وأما بالنسبة لكلامي : فأنت تركت نصفه الأول وتجاهلته :
وهو أني اخبرتك أن عند اليهود والنصارى تناقضات : لا يمكن الجمع بينها
أو تفسيرها أبدا ًتفسيرا ًمعقولا ً: بعكس القرآن !!!..
وخذ المثالين التاليين من العهد الجديد لدى النصارى (وهو الأناجيل الأربعة
لديهم) : ولو أردت ((( العشرات ))) غيرها مما ليس له أي حل ٍعندهم :
فقط : أخبرني : فما يمنعني من ذكرها إلا الإطالة ...
والمثالين هما :
1... ذكر نسبين مختلفين لعيسى عليه السلام ! مختلفين في عدد الأباء !
وفي أسمائهم !!!!.. برغم اعترافهم أنه أصلا ً: بغير أب !!!!!!...
2... تناقض العلامة المزعومة لدفن المسيح في القبر ومكوثه ثلاثة أيام وثلاث
ليال : في حين أنه حسب روايتهم : دفن في آخر نهار الجمعة : وأ ُخرج من قبره
في صباح الأحد !!!!!!!!...
---
وتقول زميلي :
" إذا أتيتك بسورة من سيكون الحكم بيني وبينك؟ ما هي شروط وأحكام المسابقة؟ "
أقول :
ائتني بما شئت زميلي من تفاهات الملحدين واللا أدريين والنصارى !!!..
وإلا : فما يفعل هؤلاء بلعبهم ولهوهم وعبثهم وتكبرعم وعنادهم :
أمام قرآن الجبار القهار !!!!!...
ائتني بما شئت منهم :
ثم :
لنقارنه بسورة (( ق )) الآتية :
والتي اخترتها هدية ًلك زميلي : أختم بها هذا الرد :
والتي أرجو أن تقرأها بقلبك وعقلك : قبل بصرك :
ربما لأول مرة في حياتك ....
اقرأها :
وعش معها ومع الصورة التي يُخبرك الله تعالى فيها عن حالك يوم القيامة :
إذا انتهت حياتك وأنت من المعاندين المتكبرين على الحق بعدما تبين !!!..
وأتركك مع الهدية القيمة ....
ولترى معي زميلي :
هل تستطيع أن تخرج لنا في السورة :
لفظا ًزائدا ً؟!!.. أو تعبيرا ًضحلا ً؟!.. أو حتى ضعيفا ًلغويا ً؟!..
في انتظار ردك زميلي ...
هداك الله ...