حوار مع الزميل الملحد النمر المقنع .... الجزء السابع ..
الرد الثامن ..
----------
5...
وأما الآن زميلي النمر المقنع ..
فنأتي للناحية الثانية من إعجاز القرآن الكريم ..
والتي تثبت لك (ولأي إنسان) : أن المتكلم بهذا القرآن بحق :
هو الله عز وجل : خالق الكون نفسه والإنسان .. والمُطلع على الماضي والحاضر والمستقبل :
بعلمه وتقديره الكاملين التامين سبحانه ...
ولعل طريقة كلام الله عز وجل في قرآنه :
هي ما لفتت أنظار الكثير ممَن اعتنقوا الإسلام عند قراءته (حتى ولو مترجما ًبالمعنى) :
إلى أن المُتحدث فيه :
يتحدث بكل (ثقة) و(علم) و(وهو الأهم) : بكل (فوقية واستعلاء) عن الخلق أجمعين وعلومهم !
فلا نجد في كلامه مثلا ً:
أي تردد !!.. ولا : أي اهتزاز وعدم بت : نتيجة احتمالية الخطأ !!!..
رغم أن القرآن الكريم : ما ترك بابا ًمن أبواب الحياة والعلم إلا : وتكلم فيه غالبا ً!..
وهذا ما لا يجرؤ عليه أي مخلوق ٍكائنا ًمَن كان !!!..
فأنت تجد في كتب العلماء مثلا ً(حتى علماء الدين - وحتى مسلمين وغير مسلمين) :
الكثير من الترجيح .. والتردد .. والاهتزاز .. وعدم البت في عدد من المسائل :
مهما بلغ علم الكاتب !!!!...
وهو ما لا تجده أبدا ًفي القرآن !!!...
بل تجد الله تعالى يتحدث عن غيب الماضي والحاضر والمستقبل : بكل ثبات !!!..
فأما الماضي :
فنجده يذكر فيه أشياء : مما أخفاه حتى اليهود والنصارى أو حرفوه في كتبهم :
ثم نجد أن الأيام والبحث والفحص واكتشافات المخطوطات الحديث : تؤيده !!!..
وأما الحاضر :
فنجده يفضح لرسوله وللمؤمنين : دواخل أنفس المنافقين والكفار : ويذكر بكل
وضوح ٍ: ما يقولونه ويعزمونه وينونه في أنفسهم : من غير أن يتكلموا به !!!..
وأما المستقبل :
فنجده يتحدث عن الموت والقيامة والحساب والجنة والنار : حديث الماضي !!!..
حديث : مَن توقع كل شيءٍ بتمام علمه وتقديره : فكان كما توقع جل وعلا :
من غير ذرة شك ٍفي هذا ولا أصغر !!!..
(مثال للتقريب : أنت تقول لزوجتك أنك عندما تعطي تفاحة لكل واحد من أبنائك
الثلاثة : فالأول سيقول : شكرا ًأبي .. والثاني سيقول : هل لديك أخرى ؟!!.. وأما
الثالث : فسيأخذها ويُعطيها لأخيه الثاني !!.. فيحدث الذي قلت أنت لخبرتك بهم !)
----
------
هذا هو ربنا زميلي النمر المقنع ...
وهذا هو قرآنه زميلي : والذي ربما لم يُحسن البعض في عرضه لك : أو :
ربما تكاسلت أنت في استطلاع مكنوناته الغالية النفيسة : واكتفيت فقط بقراءة
وسماع مَن يُثيرون الشبهات ضده .....!
ولأن أمثلة إعجازه الغيبي والعلمي كثيرة جدا ًوالحمد لله (تجدها في رابط آخر هذه الرسالة)
إلا أني سأختار اثنتين فقط من الإعجاز الغيبي .. وثالثة من الإعجاز العلمي :
على أن أربط تلك الثالثة فيما بعد : ببداية حديثي عن الإعجاز العلمي في السنة
الصحيحة أيضا ًإن شاء الله ....
فأقول ...
-----
6...
الإعجاز الغيبي في بيان موت أبي لهب ٍوامرأته على الكفر !!!..
وها هنا زميلي : إعجاز ٌغريبٌ : قل أن يلتفت إليه أحد : رغم بساطته :
ورغم قصر السورة التي جاء بها في القرآن (وهي سورة المسد) ...
حيث عندما شرع النبي في دعوة الكفار (جهرا ً) لأول مرة :
وفي أوج معاداة كفار مكة له صلى الله عليه وسلم لهذا السبب ...
وفي أوج اعتداءاتهم على شخص النبي الكريم (معنويا ًوماديا ً) ...
تأتي هذه السورة المتحدية الصريحة الغريبة على الكفار وقتها !!!..
والتي رد الله تعالى بها على قول عم النبي (أبي لهب) للنبي صلى الله عليه وسلم :
" تبا ًلك سائر اليوم !!.. ألهذا جمعتنا " ؟.. جزء من حديث صحيح متفق عليه ..
إذ قال العزيز الحكيم :
" تَبَّتْ يَدَا : أَبِي لَهَبٍ : وَتَبَّ !!.. مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ : وَمَا كَسَبَ !!..
سَيَصْلَى نَارًا : ذَاتَ لَهَبٍ !!.. وَامْرَأَتُهُ : حَمَّالَةَ الْحَطَبِ : فِي جِيدِهَا :
حَبْلٌ : مِّن مَّسَدٍ " !!!.. سورة المسد ..
أقول ...
ها هنا إعجازٌ غيبي : ما كان ليجرؤ عليه النبي أبدا ً: لو كان حقا ًالقرآن من عنده !
إذ :
ما أدراه أولا ً: أن أبا لهب ٍلن يُسلم في مستقبل الأيام ؟!!..
وذلك كما أسلم العديد من صناديد قريش فيما بعد (كأبي سفيان وخالد وعمرو) ؟!
فهل تخيلتم ما سيُصيب القرآن ساعتها من نقض ٍونقد : لو كان أسلم أبو لهب ؟!!..
ثانيا ً: ما أدرى النبي أيضا ًأن زوجة أبي لهب : لن تسلم في مستقبل الأيام ؟!!!..
وكثيرا ًما رأينا زوجات كفار يُسلمن : ويتركن أزواجهن في الكفر ؟!!..
فهل تخيلتم ما سيُصيب القرآن ساعتها من نقض ٍونقد : لو كانت أسلمت زوجته ؟!
ثالثا ًوأخيرا ً: وما أدرى النبي أيضا ً: أن هؤلاء الكفار مع شدة غيظهم وحقدهم على
الإسلام والقرآن الذي استمال القلوب : لن تتوصل عقولهم الخبيثة الماكرة لخدعة :
وهي أن يُعلنوا إسلامهم فقط في الظاهر : حتى يُصيبوا آيات تلك السورة والقرآن
بأكمله في مطعن ؟!!!.. وهو الشيء الذي لن يُكلفهم أي شيء : إذا اتفقوا عليه مع
باقي أترابهم في الكفر !!!..
فهل تخيلتم ما سيُصيب القرآن ساعتها من نقض ونقد : لو كانا أسلما حتى في الظاهر ؟!
أقول :
هل يقدر (أو يجرؤ) على هذا التحدي بغيب المستقبل :
بشر : كائنا ًمَن كان ؟!!!..
لا والله ........
بل هو علام الغيوب سبحانه !..
والذي أحاط علمه بما كان وبما سيكون : وبما كان سيكون لو كان !!!..
نعم ...
هو الله عز وجل الذي لما خلق الخلق : عرف بخبرته وتقديره المُسبق :
مَن فيهم صاحب السعادة .. ومَن فيهم صاحب الشقاوة :
بالاختيار الذي سيختاره كلٌ لنفسه : وليس بالإجبار الذي ينسبه الجاهلون إليه !!..
فهل علمت الآن زميلي المقنع :
مَن هو الذي لا زلت تتجاهل أنت عظمته عمدا ً: ويحلـُم ويصبر هو عليك ؟!..
وأتركك مع هذا الحديث الصحيح : فعن عبد الواحد بن سليم قال :
" قدمت مكة .. فلقيت عطاء بن أبي رباح (وهو أحد كبار التابعين المشهورين) ..
فقلت له : يا أبا محمد .. إن أهل البصرة يقولون في القدر !!.. قال : يا بني .. أتقرأ
القرآن (أي هل تحفظ القرآن) ؟!!.. قلت : نعم ..! قال : فاقرأ الزخرف .. قال :
فقرأت : " حم .. والكتاب المبين .. إنا جعلناه قرآنا ًعربيا ً: لعلكم تعقلون .. وإنه
في أم الكتاب لدينا : لعليٌ حكيم " .. فقال : أتدري ما أم الكتاب ؟.. قلت : الله
ورسوله أعلم !!.. قال : فإنه كتابٌ : كتبه الله قبل أن يخلق السماوات : وقبل أن
يخلق الأرض !!.. فيه : إن فرعون من أهل النار !!.. وفيه : تبت يدا أبي لهب ٍوتب !
قال عطاء : فلقيت الوليد بن عبادة بن الصامت : صاحب رسول الله صلى الله عليه
وسلم .. فسألته : ما كان وصية أبيك عند الموت ؟!.. قال : دعاني أبي فقال لي :
يا بني .. اتق الله .. واعلم أنك لن تتقي الله : حتى تؤمن بالله : وتؤمن بالقدر كله :
خيره وشره .. فإن مت على غير هذا : دخلت النار !.. إني سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : إن أول ما خلق الله : القلم .. فقال : اكتب .. فقال :
ما أكتب ؟.. قال : اكتب القدر : ما كان .. وما هو كائن ٌإلى الأبد " ....
رواه الترمذي وصححه الألباني (2155) ...
فهذا هو الله إلهك زميلي النمر المقنع !!!.. فلا تبخسه قدره !!..
ولا تستكبر أن يكون هو المُعضد للنبي محمد : وليست أيّ قوى غير بشرية كما
تقولها أنت هكذا مُبهمة ًبغير تحديد !!!..
فلا الجن ادعوا الألوهية !!.. ولا الملائكة ادعوا الألوهية !!!..
ولم نر ادعى الالوهية من غير البشر وأعلن لنا عن نفسه برسالاته ورسله وأنبيائه :
إلا الله عز وجل الرحمن الرحيم !!!...
فأرجو أن تنتبه لكل ذلك من جديد ٍحتى لا تـُشبه مَن قال الله تعالى فيهم :
" وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ !!.. إِذْ قَالُواْ : مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ !!!..
قُلْ : مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى : نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ؟!!!.. تَجْعَلُونَهُ
قَرَاطِيسَ : تُبْدُونَهَا : وَتُخْفُونَ كَثِيرًا !!.. وَعُلِّمْتُم : مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ : وَلاَ آبَاؤُكُمْ ؟!
قُلِ : اللّهُ ...... ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ : يَلْعَبُونَ " الأنعام 91 .....!
-------
<< ملحوظة : اسم أبي لهب عم النبي هو : عبد العزى بن عبد المطلب .. واسم امرأته :
أم جميل : وهي : أروى بنت حرب بن أمية : أخت أبي سفيان - للعلم فقط >>
-----
7...
أما المثال الثاني الذي اخترته لك زميلي عن الإعجاز الغيبي في القرآن :
فهو لا يقل عجبا ًعن المثال الأول !!!!...
وسأترك لك أن تحكم بنفسك بعد عرضه !!.. وسبحان لله العظيم علام الغيوب !
-----
بداية ً: سأذكر لك القصة من كتب الحديث نفسها :
فعن عروة بن الزبير : عن نيار بن مكرم الأسلمي قال :
" لما نزلت : " الم .. غـُلبت الروم : في أدنى الأرض : وهم من بعد غلبهم : سيغلبون :
في بضع سنين " .. فكانت فارس يوم نزلت هذه الآية : قاهرين للروم .. وكان المسلمون :
يُحبون ظهور الروم عليهم : لأنهم وإياهم : أهل كتاب .. وفي ذلك قول الله تعالى :
" ويومئذٍ : يفرح المؤمنون : بنصر الله !.. ينصر مَن يشاء : وهو العزيز الرحيم " ..
وكانت قريش : تـُحب ظهور فارس : لأنهم وإياهم : ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث !
فلما أنزل الله تعالى هذه الآية :
خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه : يصيح في نواحي مكة : " الم .. غـُلبت الروم :
في أدنى الأرض : وهم من بعد غلبهم : سيغلبون : في بضع سنين " !!.. قال ناسٌ من
قريش لأبي بكر : فذلك بيننا وبينكم : زعم صاحبك (يقصدون النبي) أن الروم ستغلب
فارس : في بضع سنين .. أفلا نراهنك على ذلك ؟.. قال : بلى .. وذلك : قبل تحريم
الرهان .. فارتهن أبو بكر والمشركون : وتواضعوا الرهان .. وقالوا لأبي بكر : كم تجعل
البضع : ثلاث سنين إلى تسع سنين .. فسمّ بيننا وبينك وسطا ً: تنتهي إليه .. قال :
فسموا بينهم ست سنين .. قال : فمضت الست سنين : قبل أن يظهروا !!.. فأخذ
المشركون رهن أبي بكر !!.. فلما دخلت السنة السابعة : ظهرت الروم على فارس !
فعاب المسلمون على أبي بكر : تسمية ست سنين !!.. لأن الله تعالى قال : في بضع
سنين !!.. وأسلم عند ذلك : ناسٌ كثير " ...
رواه الترمذي وصححه الألباني (3194) ..
-----
أقول زميلي النمر (حلوه زميلي النمر دي > مَن يسمعها يظنني أشجع الشجعان ) :
الإعجاز لا يتوقف هنا فقط (بهذه البساطة) زميلي ......!
فالذي لا يعرفه الأكثرون :
أن حال الروم ساعة هذه الهزيمة من الفرس : كان من الضعف أنه كان من المؤكد
لدى أي ذي بصر : أنه لن تقوم لهم قومة في أرض الجزيرة على الأقل مرة ًأخرى !
أو بمعنى آخر رياضي :
أن نسبة انتصار الروم بحالتهم المزرية الضعيفة في ذلك الوقت : كانت مثلا ً:
1 : 1000 %% !!!!!!!!...
وهذا ليس كلامي أنا زميلي ........
بل سأنقل لك الآن : كلام أحد المؤرخين الغير مسلمين أنفسهم لترى بنفسك :
كيف تخطى حديث القرآن الكريم : مجرد معرفة الغيب وما في الصدور (كأبي لهب) :
إلى معرفة غيب أمم ٍبأكملها : بكل حوادثها وواقعها السياسي والاجتماعي والحربي :
فيتفرد القرآن بكلمة الفصل في كل ذلك :
قبل وقوعها بسبع سنواتٍ كاملة !!!!!...
----
<< ملحوظة أخرى قبل ذكر كلام المؤرخ الغير مسلم :
وهو أن تلك الواقعة بين الفرس والروم : تعلق بها إعجازان آخران وهما :
1... وصف الله تعالى لأرض المعركة التي دارت بينهما الحرب فيها : بأنها :
" أدنى الأرض " : فكان الذي فهمه الناس كلهم ساعتها : أن المقصود هو أقرب
الأرض لعرب مكة والمدينة : وهي تلك البقعة بقرب البحر الميت بين فلسطين
والأردن مكان تلك الحرب !..
وأما العلم الحديث : فأثبت بُعدا ًجديدا ًفي الإعجاز الرباني وهو :
أن تلك البقعة التي دارت فيها الحرب بالفعل : هي أخفض منطقة على سطح
الأرض (392م من سطح البحر) !!..
2... وأما الإعجاز التالي : فسيأتي ذكره بعد لحظات بإذن الله : تعليقا ًعلى
ما أورده ذاك المؤرخ في تنبؤ النبي بزوال مُلك كسرى ملك الفرس : وتحقق ! >>
---------
أقول :
قد بلغ من غرابة هذه النبوءة القرآنية وقتها : أن أشار إليها المؤرخ (إدوارد جيبون) :
أثناء حديثه عن هزيمة الروم مِن الفرس : حيث ذكر مستغربا ًنبوءة النبي (محمد) :
بنصرهم مرة ًأخرى !!!!...
حيث لم يكن في ذلك الوقت أحدٌ : يتوقع ذلك أبدا ً: حتى مِن الرومان أنفسهم !!..
ذكر المؤرخ كل ذلك مُطولا ًفي كتابه :
(( تاريخ سقوط وانحسار الإمبراطورية الرومانية ))
The history of decline and fall of the Roman Empire ,by Empire ,
by Edward Gibbon
---
حيث بعدما أفرد الحديث عن هذه الملابسات (في الجزء الخامس بدءا ًمِن صـ 73 : 77)
قال :
(ولاحظ معي محاولته الخفية للتحريف أيضا ًفي كون محمد : نبي من عند الله) :
" ومحمد الذي جلس في الشرق على حاشية الإمبراطوريتين العظيمتين : طار فرحا ًمما سمع
عن تصارع الإمبراطوريتين وقتالهما .. وجرؤ في إبّان الفتوحات الفارسية وبلوغها القمة :
أن يتنبأ بأن الغلبة : تكون لراية الروم بعد بضع سنين !!.. وفي ذلك الوقت : حين ساق
الرجل هذه النبوءة (يقصد في القرآن) : لم تكن أية نبوءة أبعد منها وقوعا ً!!!..
لأن الأعوام الإثني عشر الأولى مِن حكومة هرقل :
كانت تؤكد على نهاية الإمبراطورية الرومانية الوشيكة " !!!.....
----
بل وقد علم (إدوارد جيبون) حتى بأمر ٍ: لم يُذكر في القرآن الكريم نفسه !!.. ألا وهو :
إرسال النبي برسالة لملك البحرين التابع للفرس ساعتها : يدعوه للإسلام : والذي أرسلها
بدوره لكسرى :
فمزقها كسرى ملك الفرس بكل تكبر وتعالي : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أن يُمزق الله تعالى ملكه : فكان بين يوم ٍوليلة !!!!!....
فلما علم ملك البحرين بهذا : فأسلم أهل البحرين والكثير من أهل اليمن معهم !!!..
يقول (إدوارد جيبون) قبل القطعة التي سقتها لك زميلي النمر المقنع سابقا ً:
" وعندما أتم الإمبراطور الفارسي نصره على الروم : وصلته رسالة مِن مواطن خامل الذكر
مِن " مكة " :
دعاه فيها إلى الإيمان بمحمد : رسول الله .. ولكنه رفض هذه الدعوة .. ومزق الرسالة !!..
وعندما بلغ هذا الخبر رسول العرب قال : سوف يمزق الله دولته تمزيقا ً: وسوف يقضي
على قوته " !!..
(وقد حسن الألباني الخبر في تعليقه على كتاب فقه السيرة للغزالي رحمهما الله) ..
وسبحان الله العظيم ......
فهل كل ذلك بمقدور البشر زميلي النمر المقنع ؟!!!..
---
ولعلي سأذكر لك قريبا ًبإذن الله تعالى : ردا ًشافيا ًعلى مسألة التنبوء بالغيب :
لتعرف الفارق الحقيقي بين تنجيم السحرة والعرافين : وبين إعلام الله تعالى بالغيب !
وإليك هذا الرابط : يمكنك قراءته لحين وصولي لهذه النقطة من كلامي معك :
يُـتبع إن شاء الله ...