التسميات

السبت، 3 نوفمبر 2012


حوار مع الزميل النمر المقنع ... الجزء الثاني ..

الرد الأول ..
-----------

الزميل النمر المقنع ...
شكرا ًلقبولك الدعوة ........


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النمر المقنع
لا مانع من أن نفتح موضوعاً في الخاص، وأفضل أن تفعل أنت ذلك لأنه ليس عندي خبرة في التعامل مع القسم الخاص، ولي شرط واحد هو أن لا ينشر الكلام الذي فيه إلا بإذني.

أدعو الله عز وجل أن يهدينا معا ًإلى ما يُحب ويرضى ..
وأن يفتح عينيك على الحق أخيرا ًإن شاء الله ...
---- 
لقد أخبرتني زميلي في رسالتك قبل الأخيرة على الخاص بمعتقدك فقلت :



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النمر المقنع
لا مانع عندي من نقاشك. ولكن لا أدري كيف أبدؤه بطريقة جيدة ولكن سأحاول.

نحن كلنا جزء من نفس الشيء (قد يكون الإله أو الخالق كما في الأديان) وهو يحاول أن يحسن ويطور نفسه ولهذا بنى عوالم فيزيائية مثل عالمنا. أعرف بعض هذه الأشياء بسبب أدلة خبرية لأناس شاهدوا هذه العوالم الأخرى والعوالم التي فيما بين هذه العوالم (العوالم الروحية الغير مادية)، وبعض الأشياء عن طريقة عمل كوننا الفيزيائي أعرفها من بعض التجارب والمعرفة الفيزيائية مثل تجربة الشق المزدوج.

وسبب تصديقي لمثل هذا الكلام أنه يشرح كل شيء سواءً كان فيزيائي أو ميتافيزيقي بطريقة جيدة.

أغلب البشر لديهم معلومات ناقصة، مثل العميان الذي يمسك أحدهم بذيل الفيل فيحسب أنه مكنسة وآخر يمسك بخرطومه فيظنه أفعى، وهذا الحاصل في حالة الإسلام وغيره من الأديان، عندكم بعض المعلومات والمشاهدات (المعجزات على سبيل المثال) التي قد تكون صحيحة وعلى أساسها تبنون صورة للواقع، ولكنها صورة ناقصة وربما مغايرة للواقع.

وأتمنى أن تشاهد الفيديو الآتي: http://www.youtube.com/watch?v=akgcb...el_video_title ففيه شرح واف لما أعتقده.

وأقول لك :
هل تود أن تضيف شيئا ًلهذا الكلام الآن هنا ؟؟..
أم تسمح لي بأن أبدأ بالتعليق والرد على ما فيه وكما أخبرتك ؟؟...

أنتظر منك الرد زميلي ...
والله تعالى من وراء القصد ..


------------------------------------------

الرد الثاني ...

زميلي النمر ...
لو أنني مررت قبلك في أحد الممرات ليلا ً: فسقطت في حفرة .. وانجرحت وتألمت ..

ثم خرجت ...
وإذ بي وأنا على أعتابها : أراك داخلا ًإلى نفس الممر : لتتكرر نفس المأساة أو الحادث :
ألن يكون من الخير ساعتها : أن أنقل لك خبرتي التي سبقتك بها وتحذيري ؟؟..
إن كانت الإجابة بنعم :
فذلك ما أفعله معك الآن بسابق معرفتي لما سلكت : ولأقوال هؤلاء القوم الذين تتبع ..
وإن كانت الإجابة بلا :
وأنك تريد أن تجرب بنفسك : فأقول لك زميلي : أنك مررت بالفعل بما يكفي وراء هذه
الخرافات : وقد حان الوقت أن تفيق هنا على ما يُدحضها وينسفها لك نسفا ًبإذن الله
تعالى ........
وإليك هذه المقارنات السريعة لإثبات هشاشة معتقدك : في مقابل ثبات معتقد الإسلام !
وبها أسئلة ً: إذا وجدت أنت أن الإجابة عليها : ستكون مقنعة ومنطقية : فأرجو الإجابة
عليها منك في مشاركتك القادمة ....


ذلك أن أصحاب هذه المعتقدات التي يُروجون لها في الغرب صديقي منذ قرون : ما هي
إلا طريقة جديدة للإلحاد عن الدين والفطرة : بعدما وجدوا ((((( لا منطقية )))) في النظرة 
الإلحادية المادية الصرفة : لتفسير الكثير من غرائب هذا الكون والحياة !!!..
هذه هي حقيقة هؤلاء القوم زميلي : والتي ربما أعجبك بهرجها في البداية : ولكن : حان 
الوقت لترى وزنها الحقيقي بمقياس العقل والمنطق :
وأنها لا شيء (بتناقضاتها ولا معقولياتها أيضا ً) : مقارنة ًبثبات الإسلام الحق من الله عز وجل !


هذه كانت المقدمة ...
وإليك المقارنات .. 


<< ملحوظة :
اعتمادي الكلي في النقد والتفنيد هنا : هو على كلامك أنت وفهمك أنت لما
تعتقده : وليس على الرابط الذي أحلتني عليه .. فأنا ضعيف جدا ًفي اللغة الإنجليزية زميلي ..
فإن كان لديك شيءٌ : فتفضل بشرحه مشكورا ً: ولو بصورة موجزة >> ..
----- 
سأضع في نقاط كلامك عن معتقدك باللون الأزرق : وبجواره كلامي باللون الأحمر من معتقد 
الإسلام المقابل له .. ثم تعليقي على كل نقطة ..


معتقدك ... معتقد الإسلام 
---------- 


1...
نحن والخالق أو الإله : نفس الشيء // الله هو الخالق وهو الإله : وهو بائن ٌعن خلقه 


2... تعليق :
فكرة أن يكون الخالق هو المخلوق (وهي مشتقة من فكرة وحدة الوجود قديما ً) : فيها من
تناقضات العقل والمنطق ما فيها : بعكس وضوح المعتقد الإسلامي بأن الخالق والصانع : غير
المخلوق وغير المصنوع !!!.. إذ كيف بالشيء أن يصنع نفسه أو يخلق نفسه ؟!.. وماذا كان
قبل أن يُخلق ؟!!.. وهذا بعكس الله تعالى الموجود أزلا ًفي المعتقد الإسلامي : وكل ما خلق :
هو حادثٌ في هذا الكون من بعده : وإلى ما شاء ...


3... 
الخالق أو الإله : يحاول أن يُطور نفسه // الله في منظور الإسلام : كامل غير ناقص وحاشاه


4... تعليق :
كيف لمَن خلق كل هذا الكون المعقد العظيم : أن يكون ناقصا ًوفي الحاجة لتطوير نفسه !!!!..
وما معنى تطوير نفسه هنا ؟!.. وهل له (وعي) منفصل : عن وعينا ؟!! (رغم أننا وهو واحد حسب
معتقدك) ؟!.. وهل المقصود بتحسين وتطوير نفسه هنا هو :


التحسين والتطوير (المعنوي) : أي الوصول لمرحلة الخير المطلق والأخلاق الكاملة .. إلخ إلخ ؟

أم :
التحسين والتطوير (المادي) : أي الوصول لكائنات كاملة الخلق والقدرات والأجسام .. إلخ إلخ ؟


وما هي آلية ذلك التطوير (وذلك في أي نوع من النوعين السابقين) ؟!!..
وهل نحن (كجزءٍ منه) : ندري شيئا ًعن هذا التحسين والتطوير الدائر فينا أو فيه : أم لا ؟!!..
وهل التغيير اللازم لذلك التطوير والتحسين : بيده هو (ولا أعرف مَن هو الآن : إذا كنا نحن هو !!)
أم أنه بيد شيءٍ خارجي مثل : 
الصدفة أو التطور أو الطفرات .... أو حتى بيد البشر وأخلاقهم وإراداتهم وإيمانهم بالخير .. إلخ ؟
وعليه :
كيف يكون لهذه الأشياء القدرة على التغيير للتحسين والتطوير :
ولا تكون هذه القدرة للإله أو الخالق الذي من المفترض أنه يشمل كل ذلك بداخله (بما فيه نحن) ؟
أو السؤال بمعنى آخر : ما هي (( العوائق )) التي تعيق هذا الإله عن تحسين وتطوير نفسه مباشرة ؟!..


5... 
هذا الإله أو الخالق : قد بنى عوالم فيزيائية // الله في منظور الإسلام : لا يبحث عن تحسين ولا
مثل عالمنا : ليُحسن ويُطور نفسه !!.. // تطوير نفسه وحاشاه : بل هو الخير المحض في هذا
الوجود .. ولما أراد خلقا ًيُنعم عليهم بالسعادة والخلود
معه : فكان من كمال خلقه لمخلوقات الكون : أنه كما
فيهم خلقا ًمفطورون على الطاعة واختيار الخير المحض 
(وهو الإيمان بالله) : كان من كمال خلقه : أن يكون 
هناك خلقٌ : يختارون بأنفسهم وبمطلق الإرادة التي يخلقها 
فيهم : الطاعة : واختيار الخير المحض (وهو الإيمان
بالله) .. وهكذا : يتمايز ويظهر الشر الممكن في مخلوقات 
هذا الوجود : عن كل الخير الموجود في هذا الوجود ...
ولأن الله تعالى بعلمه المطلق وحكمته وتقديره أيضا ًالمطلقين
قد علم حينما خلق هذا الخلق المُختار : مَن فيهم الذي :
سيختار الطاعة أو الخير المحض : ومَن فيهم الذي سيختار
المعصية أو يرفض الخير المحض :
إلا أنه بعدله عز وجل : لم يقم بتعذيب هؤلاء : وتنعيم هؤلاء :
إلا بعد أن يُظهر كلا ًمنهم على حقيقته : فعلا ً: لا علما ً.....
فكان خلقه لهذه الحياة الدنيا القصيرة جدا ًمقارنة ًبالخلود !!
وعلى هذا :
فالدنيا دار اختبار للإنس والجن : وليست دار تحسين ولا
تطوير للخالق أو الإله : تعالى الله عما يقولون علوا ًكبيرا ً!!..


6... تعليق :
لا أعرف زميلي صراحة ً: ما المنطق الذي يمكن به قبول هذا الكلام عن العوالم الفيزيائية الأخرى التي
خلقها الله أو الخالق : ليُحسن ويُطور نفسه !!!.. إذ السؤال زميلي هو :
ولماذا بدلا ًمن خلق هذه العوالم الأخرى : لماذا لا يُركز إلههم المزعوم الناقص هذا في عالم البشر :
ويُحاول التحسين والتطوير فيه : بدلا ًمن هذا التشتيت الذي ليس له معنى ؟!!!..
بمعنى آخر : 
ما هي (( الأهداف المنطقية )) المزمع تحقيقها : من خلق مجموعة عوالم فيزيائية أخرى غير عالمنا ؟!
فإن كان عالمنا : قابل للتحسين والتطوير : فليُحسن فيه هذا الإله ما شاء ويُطور ..
وإن كان عالمنا : غير قابل للتحسين ولا للتطوير : فلماذا يُبقيه هذا الإله الناقص : ليأخذ منه كل هذا 
الوقت والمجهود >> حيث عملية تطوير واحدة لمخلوق واحد مثلا ًفي زعمهم : تستغرق ملايين
السنين !!.. فما بالنا بمليارات أنواع المخلوقات على الأرض : برا ً.. وبحرا ً.. وجوا ً << .........
وبمناسبة الحديث عن العوالم الفيزيائية الأخرى :
فأ ُحب أن أستفسر منك زميلي عن رؤية نظرية معتقدك : للإنسان ..........
هل له في نظركم : ميزة وجودية خاصة عن باقي الحيوانات والطيور والأسماك والنباتات ؟!!!..
أيضا ً:
أ ُحب أن ألفت نظرك إلى أن البحث في تنوع مخلوقات الله في الإسلام : يمكن تفسيره تفسيرات
منطقية : أفضل بكثير من المبهمات في نظريتك التي تتبناها !!!..
فالجن والإنس مثلا ً: يُمثلان في مخلوقات الله المختارة : الغيب والشهادة .. أو القوة والضعف .....
وعليه : 
كان عالم الغيب حينما كفر (وهو إبليس من الجن) : كان أسوأ مخلوقات الله حيث عصى على قوة !
وعليه أيضا ً:
كان عالم الشهادة حينما آمن (وهو محمد من البشر) : كان أفضل مخلوقات الله حيث آمن على
ضعف !!!!..
وهكذا أيضا ً:
فإن الذكر والأنثى : يرمزان للقائد والمقود .. (( ليس تفضيلا ًلأحدهما على الآخر : ولكن : لكل ٍ
منهما واجباته وقدراته ومغرياته للخير والشر )) .. وعليه : كان الله تعالى دوما ًيُذكر بضمير الذكورة :
لأنه لا يكون مقودا ًولا تابعا ًأبدا ً......
وأخيرا ً(اختصارا ًلأن أمثلة التفكر في خلق الله يطول الحديث عنها) :
إذا أردت أن تفسر العدد الهائل لحياوات الإنس والجن : فلكل ٍمنهم حياته التي اختار الله عز وجل
ظروفها : بما يُظهر مكنوناته من الخير والشر .. بدءا ًمن زمن وعصر ولادته في الدنيا : مرورا ًبمجتمعه
الذي سيولد فيه : وديانته وأبيه وأمه وإخوته وظروفه وفقره وغناه وقوته وضعفه ووسامته وذمامته وصحته
ومرضه ... إلخ إلخ إلخ .. وذلك كله : وفق حكمة الله تعالى التامة : والتي لا تظلم نفسا ًشيئا ً!!!!!..
بل الله تعالى فقط : يُظهر ما علمه منا : ولم نعلمه نحن من أنفسنا وإنما نختاره في حياتنا بإرادتنا !!..
وبهذا الفهم : 
تعرف أن العدد الهائل لحياوات الإنس والجن في هذه الدنيا : هو عدد كل حالات الخير والشر 
المختارة في هذا الوجود زميلي ..........!
وعندما تنقضي كلها : تقوم الساعة التي لا يعلم ميقاتها إلا الله عز وجل وحده ......


فهذا هو الفرق الواضح بين ثبات رؤية الإسلام للعوالم التي خلقها الله عز وجل .. وبين العوالم التي
يدعي هؤلاء القوم أن الإله أو الخالق صنعها لـيُحسن من نفسه ويُـطورها (ونحن معه) !!!!!... 


7... وأخيرا ً: 
ولأنني أعلم أنك ربما كان يُزعجك طول مشاركاتي : وربما أنك ترى في ذلك عائقا ًعن مشاركتك
الفعالة في الحوار والتفكير والنقاش معي :
فسوف أؤجل الحديث عن :
((( العوالم الروحية التي بين العوالم الفيزيائية ))) ..
وسوف أؤجل الحديث عن :
رؤية معتقدك لـ ((( المعجزات ))) : والتي ترى أنها قد تكون صحيحة ..
وما سيستتبع ذلك بالطبع من السؤال المنطقي حول :
ما هية (( تواصل )) ذاك الإله الناقص المُتطور (( معنا )) نحن البشر : وما هي رسائله إلينا ؟!


سوف أؤجل كل ذلك :
إلى حين أقرأ تعليقك على ما سبق بوضوح زميلي .....


حيث هناك أكثر من سؤال في كلامي : ينتظر منك الإجابة أو التوضيح .. 
وهذا هو أقل شيء يُطلب من إنسان ٍ: حيال معتقده الذي يدين به في حياته : ويُحب أن يموت
عليه ..!


أما إذا لم تر زميلي أي داع ٍللإجابة على أسئلتي وتعليقاتي السابقة :
وأردت مني أن أ ُكمل معك بنفس طريقة مقارناتي وتعليقاتي تلك : ما توقفت عنده :
فقط اطلب مني ذلك ...
وتجدني تحت أمرك زميلي .....


فوالله : ما أحب إليّ من أن أ ُزيل غشاوة ً: قد وُضعت على عيني شاب ٍمسلم ذكي ٍمثلك :
ولبسها هو باختياره للأسف لقلة علمه وقراءته في دينه : وفي أديان ومذاهب الآخرين وعلومهم ...
لترى معي أخيرا ًزميلي :
مَن هو بالفعل (المسلمين أم الكافرين) : مَن الذي لديه معلومات ناقصة : فهو فيها كالأعمى :
حتى أنه إذا أمسك ذيل الفيل : لم يعرف ما هو ؟!!!..
ومَن هو السائر على صراطٍ مستقيم على نور ٍمن ربه ..


هداني الله وإياك لما يُحب ويرضى ...
وأتمنى أن تقرأ مشاركتي على الأقل مرتين قبل الرد : لأن هناك ما لم أكتبه خوف الإطالة التي 
تشتكي منها : فاعتمدت على عقلك وذكائك لاستنباطه ...


في انتظار مشاركتك ...